ديني

خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم

خصائص الرسول الجسدية

 الخصائص النبويّة الشريفة في شتّى الجوانب، وأوردنا فيها من الآثار والأخبار الدالة عليها والموضّحة لحقيقتها، وبين يدينا جانبٌ آخر من خصوصيّاته – صلى الله عليه وسلم  -، والمتعلّقة بجسده الشريف وما امتاز به في خلقته عن غيره، ويتّضح ذلك من خلال الوقفات التالية :

اتساع مدارك الحسّ لديه

من الممكن القول أن مقام النبوة يقتضي أن تكون مدارك النبي – صلى الله عليه وسلم  – أوسع مدى مما هي عليه في المعتاد، وذلك حتى يتمكّن من التعامل مع عالم الغيب، ومن هنا أعدّه الله سبحانه وتعالى إعداداً خاصّاً يتيح له تلقّي الوحي من جبريل عليه السلام ورؤيته والسماع منه، وما يتبعه من رؤية ما سواه من الغيبيّات كالملائكة والجنّ والشياطين، أو سماعه لعذاب القبر ونحوه، فكان من الطبيعي أن يسمع ما لا يسمعه غيره، أو يبصر ما لا يبصره سواه .

وعلى هذا الأساس جاءت الروايات لتقرّر رؤيته – صلى الله عليه وسلم – لجبريل عليه السلام أثناء تلقّي الوحي – سواء عند مبعثه أو بعد ذلك -، ورؤيته للملائكة عليهم السلام وهي تساند المؤمنين يوم بدر، ورؤيته لإبليس لعنه الله حين تعرّض له في صلاة الكسوف، وغيرها من المواضع .

وقد دلّت الأحاديث الصحيحة على أن النبي – صلى الله عليه وسلم  – كان يرى الذين يقفون خلفه في الصلاة، كما أخرج الشيخان من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم  -قال: ( أتموا الركوع والسجود، فوالله إني أراكم من خلف ظهري، إذا ركعتم وسجدتم ) .

و لمسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (صلى بنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم  -يوماً ثمَّ انصرف، فقال: يا فلان ألا تحسن صلاتك ؟ ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي ؟، فإنما يصلي لنفسه، إني والله لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي ) .

والظاهر من سياق الحديثين السابقين أن الرؤية هنا رؤية بصرية لا مجرّد إلهام أو وحي – كما قرّر ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح -، بدليل قوله – صلى الله عليه وسلم  -: ( إني والله لأبصر ) ، ولو كان مقصده مجرّد العلم لما كان لتقييده عليه الصلاة والسلام بالرؤية من وراء ظهره أية فائدة .

وهل الرؤية خاصة بحال الصلاة أم أنها عامّة في جميع الأوقات ؟، كلا الأمرين محتمل، وإن كان ظاهر الحديث يبيّن اختصاص ذلك بالصلاة .

ومن الأدلّة على اختصاص النبي – صلى الله عليه وسلم  -بتفوّق سماعه ما رواه أحمد والترمذي وابن ماجة ، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السماء وحُقّ لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) .

تنام عينه ولا ينام قلبه

جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة، ومنها ما رواه البخاري رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( يا رسول الله تنام قبل أن توتر؟ فأجابها : تنام عيني ولا ينام قلبي ) ، وفي رواية أنس بن مالك لحديث الإسراء : ( والنبي نائمة عيناه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم ) .

طيب عرقه وريحه ولين مسه :

اختصّ الله نبيّه – صلى الله عليه وسلم  -بطيب رائحته وعرقه، ولين ملمسه، إحساناً في خلقته وإكمالاً لمحاسنه، نجد ذلك من خلال عددٍ من الأحاديث التي تُثبت له هذه المزيّة، ومنها ما رواه الإمام مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( دخل علينا النبي – صلى الله عليه وسلم  -فجلس عندنا فَعَرِق، وجاءت أمي بقارورة فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في القارورة، فاستيقظ النبي – صلى الله عليه وسلم  – فقال : يا أمَّ سليم ما هذا الذي تصنعين ؟، قالت : هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب، يقول أنس : وما شممت مسكة ولا عبيراً أطيب رائحة من رائحة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ) .

وروى الدارمي بإسناده عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : ” ما سلك النبي – صلى الله عليه وسلم  – طريقاً فتبعه أحد إلا علم أنه قد سلكه ؛ من طيب عرقه ورائحته ” .

ومن الأحاديث الدالة على لين ملمسه – صلى الله عليه وسلم  -، حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الذي رواه مسلم ، وفيه ” .. ولا مسست خزة ولا حريرة ألين من كف رسول الله – صلى الله عليه وسلم  – “، وقول جابر بن سمرة رضي الله عنه : ” صليت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم  -، ثم خرج إلى أهله وخرجتُ معه، فاستقبله غلمانٌ، فجعل يمسح خدَّيْ أحدهم واحدا واحدا، قال : وأما أنا فمسح خدّي، فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من عند عطار ” رواه مسلم .

اشتداد المرض عليه

على قدر المكانة والمنزلة يكون الابتلاء، فكلما عظمت مكانة الإنسان عند ربه كان البلاء عليه أشدّ، وعليه يكون الأنبياء عليهم السلام هم أشد الناس بلاءً، زيادةً لحسناتهم، ومضاعفةً لأجورهم، وأشدّهم في ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام .

وصور الابتلاء عديدة، منها الابتلاء بالأمراض والأسقام، وبين يدينا جملة من الأحاديث تدلّ على شدّة المرض الذي كان يلحق بالنبي – صلى الله عليه وسلم -، فقد أخرج الشيخان من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ( دخلت على النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو يوعك، فمسْسته بيديّ، فقلت : يا رسول الله، إنك لتوعك وعكاً شديداً، قال: أجل كما يوعك رجلان منكم. قلت: ذلك بأنَّ لك أجرين. قال: نعم، ما من مسلم يصيبه أذى من مرضٍ فما سواه، إلا حط الله سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها ) .

وأخرج البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قولها : ( ما رأيت أحداً أشد عليه الوجع من رسول الله – صلى الله عليه وسلم  – ) .

وتصف فاطمة رضي الله عنها مرضه فتقول : ” أتينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم  – نعوده في نساء، فإذا سقاء معلّق نحوه، يقطر ماؤه عليه من شدة ما يجد من حرّ الحمى ” .

التبرك بآثاره كوضوئه وريقه وشعراته

البركة كلمة تدل على الكثرة والنماء، ولا شكّ أن صفوة الخلق عليه الصلاة والسلام معدن الخير وموطن البركة، وبركته في ذاته وآثاره، فضلاً عن أفعاله وأقواله، وليس ذلك لأحدٍ سوى رسول الله – صلى الله عليه وسلم  – .

وقد كانت هذه القضيّة مثار اهتمام الصحابة رضوان الله عليهم، فكانت أسعد لحظاتهم حين يظفرون بشيء من آثاره الشريفة رجاء البركة، ووقائع السيرة خير شاهد على ذلك، فقد روى البخاري عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قوله عن يوم الحديبية : “..فوالله ما تنخم رسول الله – صلى الله عليه وسلم  – نخامةً إلا وقعت في كفّ رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه ” .

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ” كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم  – إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء، فما يُؤتى بإناء إلا غمس يده، فيها فربما جاءوه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها ” . رواه مسلم

وروى الشيخان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : ” دخل علي رسول الله – صلى الله عليه وسلم  – وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ فصبّوا علي من وضوئه فعقلت ” .

ومن التبرّك بشعره ما رواه البخاري عن عثمان بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال : ” أرسلني أهلي إلى أم سلمة رضي الله عنها بقدح من ماء، فأخرجت لي وعاءً  فيه ثلاث شعرات للنبي – صلى الله عليه وسلم  – فحرّكتْه في الماء، فشربت منه، وكان إذا اشتكى أحد وأصابته عين جاءها بإناء ” .

وقد ذكر أنس رضي الله عنه أن الصحابة كانوا يتسابقون على شعره كما روى ذلك الإمام مسلم .

ومن التبرّك بلباسه حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : ( اكتسى النبي – صلى الله عليه وسلم  – ببردة، فرآها عليه رجل من الصحابة، فقال : يا رسول الله ما أحسن هذه فاكسنيها، فقال : نعم، فلما قام النبي – صلى الله عليه وسلم  -لامه أصحابه وقالوا : ما أحسنت حين رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم  – أخذها محتاجا إليها ثم سألته إياها، وقد عرفت أنه لا يسأل شيئا فيمنعه، فقال لهم : رجوت بركتها حين لبسها النبي – صلى الله عليه وسلم  – ؛ لعلي أكفن فيها ) .

شق صدره وإزالة حظ الشيطان منه

تعدّ هذه الحادثة إرهاصاً للنبوّة، وإعداداً للرسالة، وعصمة لفؤاده، وتطهيراً لجنانه، من عوالق الدنيا ومفاتنها، ولا نعلم أحداً شارك النبي – صلى الله عليه وسلم  -في ذلك .

فعن أنس بن مالك أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم  – أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه على الأرض فشقّ عن قلبه، فاستخرج منه علقة فقال : هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم أعاد القلب  في مكانه، يقول أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره .

هذا ما تيسّر جمعه في هذا الباب، ولعل الحديث يُستكمل في وقتٍ لاحقٍ في الحديث عن جوانب أخرى من خصوصيّاته .

خصائص النبي pdf

 

خطبة عن خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

مميزات (خصائص) سيرة النبي محمد صل الله عليه وسلم.

خصائص السيرة النبوية

تتميز السيرة النبوية العطرة بالعديد من الخصائص، التي تجعل النفس تشعر بالثقة والأمان والطمأنينة أثناء دراستها، وتقدّم نموذجاً مهماً للعلماء، ومن أهم خصائصها ما يلي:

  • صحتها : السيرة النبوية هي أصح سيرة وتاريخ لنبي ورسول، لأنها مؤيدة بالقرآن الكريم، الذي ذكر الكثير من أحداثها، كما تم نقلها على يد الصحابة والتابعين بالتواتر، الذين نقلوا أحداثها الثابتة بكل أمانة، كما أن أحداثها تتسم بالمنطقية والموضوعية.
  • وضوحها : أي إن أحداثها مفصّلة ودقيقة ومشروحة وواضحة، ليس فيها غموض أو انقطاع في تسلسل الأحداث، بل تم ذكرها بالتفصيل منذ ولادته عليه الصلاة والسلام، وحتى التحاقه بالرفيق الأعلى، كما وضّحت فيها شخصية النبي عليه الصلاة والسلام بشكلٍ تام.
  • العملية والواقعية : أي إنّه رغم ما فيها من معجزاتٍ وتأييدٍ بالوحي والكثير من الفتوحات والانتصارات، إلا أن أحداثها كانت منطقية، لم تُخرج الرسول عليه الصلاة والسلام من بشريته وإنسانيته، ولم تُظهره بمظهر الأساطير أو هالة التقديس، كما ورد في سيرة بعض الأنبياء الآخرين، التي تمّ نقلها بيد كتابٍ كتبوا على أهوائهم.
  • شموليتها : أي إنّها تضم كل نواحي الحياة وتشملها، من علاقات اجتماعية وإنسانية، وتفاصيل الزواج، والطلاق، والميراث، والمعاملات التجارية، ومعاهدات النبي عليه الصلاة والسلام مع أعدائه، والجانب العسكري في شخصيته، وغيرها الكثير من الأمور.

مناقب الرسول صلى الله عليه وسلم

قال الله سبحانه وتعالى في محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت
تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين ) / 49 سورة هود .

قال سبحانه وتعالى ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله
شهيدا ، محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا
من الله ورضوانا ) 28 – 29 . سورة الفتح .

النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم من خير الناس فرقة وقبيلة وبيتا ونسبا وحسبا : –
روي بسنده عن المطلب بن أبي وداعة قال جاء العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وكأنه سمع شيئا فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر فقال من أنا ؟ فقالوا أنت رسول الله ،
قال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم فرقة ثم جعلهم فرقتين
فجعلني في خيرهم فرقة ، ثم جعلهم قبائل فجعلني خيرهم فرقة ، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم
بيتا وخيرهم نسبا ، صحيح الترمذي الجزء الثاني ص 269 .

خلقه وصفاته وتكريمه وذكره في التوراة والإنجيل : –
قال الله سبحانه وتعالى ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة
والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) الأعراف 157
وقال الله سبحانه وتعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) / الأنبياء 107 .

( هدى محمد خير هدى ) صحيح مسلم في كتاب الجمعة في باب تخفيف الصلاة والجمعة عن جابر بن
عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا خطب يقول أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله
وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة / صحيح النسائي جزء 4 .

النبي صلى الله عليه وآله وسلم سيد ولد آدم وحبيب الله وأفضلهم وخليل الله وأحبهم إلى الله
وأكرمهم عليه : –
عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى عليه وآله وسلم ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من
ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع في صحيح مسلم في كتاب الفضائل في باب تفضيل نبينا
على جميع الخلائق وصحيح الترمذي جزء 2 ص 195 ، ص 283 .

في أن النبي أعطي خمسا لم يعطهن أحد قبله ، وفضل على الأنبياء بست عن أبي هريرة أن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم قال ( فضلت على الأنبياء بست ، أعطيت جوامع الكلم ونضرت بالرعب وأحلت
لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا مسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبييون .

وقال الله في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( وإنك لعلى خلق عظيم ) / سورة القلم 4 ، كما
قال الله تعالى ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف
رحيم ) .

قال الله سبحانه وتعالى في نبيه أنه رحمه من العذاب وأن الله سبحانه لا يعذب أمة الرسول وهو فيهم
( ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) / الأنفال 33 .

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو
الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) / الأحزاب 21 .

قال تعالى ( وأنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) ، وقال الله في حق نبيه الكريم ( ورفعنا لك
ذكرك ) / الشرح 4 .

قال تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر ) / الكوثر 1 . أن فضائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا تعد
ولا تحصى ومن أراد حصرها فإنه يحتاج إلى مجلدات كثيرة ، وإنما ذكرت هنا فضل الرسول صلى
الله عليه وآله وسلم في القرآن وبعض من الأحاديث .

السابق
شرح خطبة الوداع
التالي
دواء سالبيوليز – salbulase لوقف مشاكل التنفس أثناء ممارسة النشاطات

اترك تعليقاً