ديني

شروط البيعة

البيعة في القرآن

البيعة هي العهد والتسليم لله ورسول والشهادة له بالنبوة وقد قرن الله سبحانه وتــــعالى الـــبـيعة للرسـول بالبيعة لله في قوله تعالى :ان الذين يبايعونك انما يبــايـــعون الله يـــد الله فـــــوق ايديـــهم(1) .
وقال الرسـول :من صافحني او صافح من صافحني الى يوم القيامة دخل الجنة, والمصافحة تعني الاعتراف والشهادة بالنبوة والمعاهدة يدا بيد على التزام بقواعد الاسلام  , ويتبين من هذا ان من وضع يده على هيئة المصافحة في يد سيدنا محمد تكون يد الله فوق يده وفاز فوزا عظيما , أي فوز اعظم من ان يكون يد الله فوق يدك ايها المبايع لرسول الله واية منزلة تعادل منزلة الرسول العظيم عند الله تعالى اذ جعل مبايعة الرسول مبايعة لذاته تعالى .

البيعة وشروطها وانواعها

شروط البيعة في الإسلام

حاول الفقهاء وضع شروط لصحّة عقد البيعة، حيث إنّهم توصّلوا إليها من الأدّلة الصّحيحة، وهذه الشّروط هي:

  • أن تتوفّر جميع شروط الإمامة، فلا تنعقد البيعة في فقدان أي شرطٍ من الشّروط، حتّى لو كان شرطاً واحداً. أن يجيب المبايع إلى البيعة، وفي حال امتنع عن ذلك، لا تعقد البيعة، ولا يجبر عليها إلاّ إذا كان الإمام لا يصلح للمبايعة، أو لا يوجد إمام غيره.
  • أن يتولّى عقد البيعة أهل الحلّ والعقد قبل عامة الناس (البيعة العامّة)، لضمان التّوازن والتّحالف، وكذلك شرطٌ لاستقرار الأمر، وعدم نقض البيعة، أو التّنازع بعدها.
  • أن تُبنى البيعة على كتاب الله، وسنّة نبيه -عليه الصلاة والسلام-، قولاً وفعلاً، بحيث تكون الطّاعة خالصةً لله تعالى، فلا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق.
  • أن تكون البيعة لإمامٍ واحدٍ، فلا تعقد لأكثر من واحد، فإذا ادّعى أحدٌ الخلافة بوجود الخليفة، وُجب قتله، لتجّنب إثارة الفتنة بين المسلمين.
  • أن تكون الحرّية كاملةً في البيعة، لأنّ البيعة تُقام على أساس المراضاة، وحرّية الاختيار، لا عقد إجبار وإكراه، كما فعل الصّحابة -رضوان الله عليهم- في بيعة الخلفاء الرّاشدين.
  • الإشهاد على المبايعة، لكي لا يدّعي أحد الإمامة أن عقد البيعة حدث سرّاً، ممّا يُؤّدي إلى النّزاع والفتن، كما فعل الصّحابة في الإعلان والإشهاد على البيعة في الخلافة الرّاشدية.

أقسام البيعة:

البيعة للخليفة قسمان:
الأولى: بيعة الانعقاد:
وهي التي يقوم بها أهل الحل والعقد، وبموجبها يكون الشخص المبايع له خليفة للمسلمين، ويكون له حق الطاعة والانقياد، كما فعل كبار الصحابة في سقيفة بني ساعدة، وبايعوا أبا بكر رضي الله عنه بالخلافة.
الثانية: البيعة العامة:
وهي البيعة التي يؤديها من تيسر من المسلمين بعد بيعة الانعقاد، كما بايع الصحابة أبا بكر رضي الله عنه في المسجد بعد أن بايعه أهل الحل والعقد قبل في سقيفة بني ساعدة.
ومثل بيعة أبي بكر بقية الخلفاء الراشدين، ثم مَنْ بعدهم من أئمة المسلمين.

ما حكم البيعة لولي الأمر في الإسلام

صيغة البيعة لولي الأمر

من صيغ البيعة التي بايع الصحابة عليها النبي ما جاء فيما أخرجه البخاري (تحت رقم 7056)، ومسلم (تحت رقم (1709)، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ قُلْنَا: أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا: عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ”.
والبيعة التزام بالطاعة في طاعة الله، فإنه لا طاعة في معصية الخالق.

أنواع البيعة في الإسلام

السابق
زهرة الداليا
التالي
كيف املك قلب زوجي

اترك تعليقاً