احكام الشريعة الإسلامية

صلاة الضحى

ماذا يقرأ في صلاة الضحى

إن مشروعية صلاة الضحى جاءت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام حين قال في معرض أحد الأحاديث:”..ويجزى عن ذلك ركعتين يركعهما من الضحى”.

وكانت صلاة الضحى من آكد السنن الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام حيث أنه كان لا يتركها أبدا.

وبين أيضا أن لفضلها إن صلاها الشخص بعد صلاة الفجر ومكوثه حتى تطلع الشمس في نفس المصلى ثم يصلي ركعتين( وهما الضحى) فإن له أجر حجة وعمرة تامتين تامتين تامتين.

ويقرأ فيها في الركعة الاولى الكافرون بعد الفاتحه وفي الثانية الاخلاص.

وورد انها ركعتين وفي بعض الروايات اربع وبعضها ثمان ركعات.

صلاة الضحى فضلها

رُويت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على عِظم فضل صلاة الضحى ومكانتها، منها ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، إذ قال: (أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ)،[١٣] ورُوي أيضاً عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- أنه رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقالَ: (أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ) ومما يدل على فضل صلاة الضحى ما رواه أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى)،[١٥] والسّلامى هي التعظام والأعضاء في جسم الإنسان، وقوله في الحديث: “ويجزئ عن ذلك”؛ أي يسدّ عن ذلك ويقوم مقامه أداء ركعتي صلاة الضحى، وفي ذلك فضلٌ عظيمٌ ظاهرٌ لصلاة الضحى.

ووصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصلاة الضحى لأبي هريرة وأبي الدرداء -رضي الله عنهم- تدلّ على عظم فضلها، لا سيّما أن النبي إذا أوصى أحداً فحينئذٍ وصيّته لجميع الأمة كذلك، إذ لم يرد تخصيص في ذلك، وممّا ورد في فضلها ما جاء في الحديث الذي رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صلَّى الغداةَ في جماعةٍ ثم قعد يذكرُ اللهَ حتى تطلعَ الشمسُ ثم صلَّى ركعتيْنِ كانت لهُ كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ)،[١٧] قال المباركفوري رحمه الله: “قوله: (ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ)، أي: بعد طلوع الشمس”،[١٨] وهي تدلّ على صفة جميلة في العبد، وهو أنه أوّاب؛ أي كثير الرجوع إلى الله عز وجل، لا سيّما إذا صلّاها في آخر وقتها؛ وهو الوقت المستحب كما وُضِّح سابقاً، وصلاة الضحى صلاةٌ تشهدها الملائكة، يدلّ على ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- لعمرو بن عبسة رضي الله عنه: (صَلِّ صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حتَّى تَرْتَفِعَ… فإنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ).

فضل صلاة الضحى للرزق

فضل صلاة الضحى للرزق

1- من صلى صلاة الضحى في أول وقتها بعد شروق الشمس فله مثل ثواب الحاج والمُعتمر.

2- تُجْزِئُ عن الصّدقة المطلوبة عن كل مفصل من مفاصل جسم الإنسان الثّلاث مئة وستّين في كل يوم يُصْبِح فيه العبد.

3- تقوم مقام التّسبيح والتّحميد والتّهليل والتّكبير.

4- يتقرّب بها العبد إلى الله سبحانه، ويفوز بمحبته عز وجل، باعتبارها من النوافل، كما جاء في الحديث القدسي: «مَنْ عادَى لي وليًّا فقَد بارَزني بالمحارَبةِ، وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بمثلِ أداءِ ما افتَرضتُه عليْهِ، ولا يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ، فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمَعُ بِهِ وبصرَهُ الَّذي يبصرُ بِهِ ويدَهُ الَّتي يبطِشُ بها ورجلَهُ الَّتي يمشي بها، فبي يسمَعُ وبي يُبصِرُ وبي يبطِشُ وبي يسعى، ولئن سألني لأعطينَّهُ، ولئنِ استعاذني لأعيذنَّهُ، وما تردَّدتُ عَن شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدي عن قَبض نفسِ عَبدي المؤمنِ يَكرَهُ الموتَ وأكرَهُ مَساءتَهُ، ولابد لَهُ منْه».

5- ومن فضل صلاة الضحى جلب الرزق والبركة فيه .

6- كفالة الله لمن صلاها أربع ركعات بأن يكفيه نهاره من المؤنة وغيرها: عن أبي ذر رضى الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: قال الله -تبارك وتعالى-: “ابن آدم اركع لي أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره”.

7- من النوافل التي حرص عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

8- صلاة الضحى غنيمة عظيمة: هي من الصلوات التي يغنم المُصلّي بها الكثير من الغنائم، وذلك لقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة من توضأ ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى فهو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة».

صلاة الضحى كم ركعة

صلاة الضحى أقلها ركعتان؛ لما رواه البخاري ومسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ. وكذا حديث أبي ذر الذي رواه مسلم في صحيحه أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ, فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ, وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ, وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ, وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ, وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ, وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ, وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى. فهذان الحديثان يدلان على أن صلاة الضحى ركعتان, وتكونان بتشهد واحد, كتحية المسجد وصلاة الصبح.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلاها أربعًا أو أكثر أيضا لحديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى, قَالَتْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ, وَيَزِيدُ مَا شَاءَ. رواه مسلم, قال النووي في شرحه: هَذِهِ الْأَحَادِيث كُلّهَا مُتَّفِقَة لَا اِخْتِلَاف بَيْنهَا عِنْد أَهْل التَّحْقِيق وَحَاصِلهَا: أَنَّ الضُّحَى سُنَّة مُؤَكَّدَة, وَأَنَّ أَقَلّهَا رَكْعَتَانِ، وَأَكْمَلهَا ثَمَان رَكَعَات، وَبَيْنهمَا أَرْبَع أَوْ سِتّ كِلَاهُمَا أَكْمَل مِنْ رَكْعَتَيْنِ وَدُون ثَمَان … اهــ .
وإن صلاها أربعًا أو ستًا أو ثمان فإنه يتشهد ويسلم من كل ركعتين كصلاة الصبح؛ لما رواه أبو داوود في سننه بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَلَى شَرْط الْبُخَارِيّ – قاله النووي – من حديث عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ صَلَّى سُبْحَةَ الضُّحَى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ يُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ.
وإن صلى أربع ركعات بتشهدين وسلام واحد – كصلاة الظهر – فلا بأس في ذلك.

ويجوز الاقتصار فيها على تشهد واحد, ففي حاشية الشرواني الشافعي متحدثًا عن صلاة الضحى: ويجوز فعل الثمان بسلام واحد، وينبغي جواز الاقتصار على تشهد واحد في الأخيرة، وجواز تشهد في كل شفع من ركعتين أو أربع.

معجزات صلاة الضحى

صلاة الضحى

صلاة الضحى، وتسمى أيضاً: صلاة الأوابين هي صلاة تؤدى بعد ارتفاع الشمس قِيدَ رمح، وقيل بعد مضي ربع النهار. وصلاة الضحى أحد أنواع صلاة النفل وحكمها أنها سنة مؤكدة عند الجمهور، خلافاً للقول بأنها مندوبة في مذهب أبي حنيفة. وأقلها ركعتان، وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثمانِ ركعات، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة.

أداها رسول الله عندما فتح مكة في بيت أم هاني بنت ابي طالب وعددها ثمان ركعات في تسليمة واحدة وظنها البعض أنها صلاة ضحى لأنها كانت وقت الضحى، قال ابن القيم: «ثم دخل دار أم هانئ بنت أبي طالب فاغتسل وصلى ثمان ركعات فظنها من ظنها أنه صلاة الضحى وإنما هذه صلاة الفتح وكان أمراء الإسلام إذا فتحوا حصنًا أو بلدًا صلوا عقيب الفتح هذه الصلاة اقتداءً بالرسول» وفي القصة ما يدل على أنها بسبب الفتح شكرًا لله عليه فإنها قالت: «مارأيته صلاها قبلها ولا بعدها» وقال ابن كثير في ذكر فتح المدائن (ثم تقدم – يعني سعد بن أبي وقاص إلى صدره – أي إيوان كسرى فصلى ثمان ركعات صلاة الفتح)

الوقت الصحيح لصلاة الضحى

صلاة الضحى هي أحد السنن المستحبة و التي لها فضل عظيم ، حيث أقسم الله سبحانه و تعالى بها في القرآن الكريم في الآية الكريمة ( و الضحى و الليل إذا سجى ) ، و صلاة الضحى تكفي عن الصدقات الملزم بأدائها المسلم يوميا عن كل مفصل ، و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أوصاني خليلي بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر و ركعتي الضحى و أن أوتر قبل أن أرقد ، و عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى أربعا و يزيد ما شاء الله وهي ليس لها حد حيث تبدأ من ركعتين و يمكن أن تجاوز الإثنى عشر ركعة ، و تصلى ركعتين ركعتين أو أربع ، و عن الترمذي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من صلى الضحى إثنى عشر ركعة بني له قصرا في الجنة مع الفوز بالأجر المترتب عليها .

و صلاة الضحى تبدأ من طلوع الشمس و إرتفاعها قيد رمح أي بعد 15 دقيقة تقريبا إلى قيام الظهيرة و قد قدر بقبل دخول الظهر ب 10 دقائق ، و أفضل وقت تحديدا هو في منتصف الوقت ما بين طلوع الشمس و أذان الظهر .

السابق
مفهوم فقه الصلاة
التالي
عدد الركعات في كل صلاة

اترك تعليقاً