الطب البديل

فوائد الحلبة للدورة الشهرية

ما الذي يساعد على نزول الدورة الشهرية

من الممكن أن تتأثر الدورة الشهرية عند النساء بعدة عوامل و منها التوتر و الأمراض مثل تكيسات المبيض,  وهناك عدّة أساليب ومواد قد تساعد على تحفيز نزول الدورة الشهرية، ولكن يجب التنويه إلى أنَّه عادةً ما تكون هذه المواد محفّزةً أيضاً للإجهاض، أي أنَّه في حال وجود أيّ فرصةٍ لحمل فينصح بعدم استخدام هذه المواد والأساليب، و ننصح أيضاً عند عدم انتظام الدورة الشهرية بمتابعة الطبيب المختص لمعرفة السبب الرئيسي وراء ذلك. وفيما يأتي أهم الطرق البسيطة لتحفيز نزول الدورة:

  • تناول فيتامين ج: حيث يوجد اعتقادٌ شائعٌ بأنَّ تناول فيتامين ج قد يُحفّز نزول الدورة الشهريّة إلا أنَّ هذه مجرد اعتقادات، ولا توجد أدلّةٍ علميّةٍ تثبت ذلك، كما يُعتقد بأنَّ هذا الفيتامين قد يزيد مستويات هرمون الإستروجين عند النساء، كما يُقلّل مستويات هرمون البروجستيرون، ممّا يؤدي إلى تقلص الرحم، وتحلّل بطانته، وبالتالي بدء تدفُّق الدورة، ولذلك يمكن تناول مكمّلات هذا الفيتامين، أو تناول الأطعمة الغنيّة به؛ مثل: الحمضيات، والسبانخ، والفلفل الأحمر، والأخضر، وغيرها من المصادر.
  • تناول الكركم: حيث يمكن أن يؤثّر الكركم في مستويات كلٍ من هرمون الإستروجين، والبروجستيرون، ويمكن إضافة هذا النوع من التوابل إلى النظام الغذائي من خلال إضافته إلى الأرز، والخضار، والوصفات بأنواعها، أو تحضيره كمشروبٍ ساخنٍ مع الحليب، أو الماء.
  • تناول نبات الأقتى العنقودية: حيث يمكن لتناول مكمّلات نبات الأقتى العنقودية (Black cohosh) أن تساعد على تنظيم الدورة الشهريّة، وانقباض الرحم، ممّا يُحفّز انسلاخ بطانته، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا النبات يمتلك خصائص مشابهة لهرمون الإستروجين، ولذلك فإنَّ هذا النبات قد يتداخل مع فعاليّة العلاج الذي يَستخدم الهرمونات البديلة، أو حبوب منع الحمل، كما أنَّه قد يُسبّب بعض الأعراض الجانبيّة؛ مثل: الغثيان، وانخفاض ضغط الدم، والصداع، وغيرها.
  • شرب الزنجبيل: إذ استُخدم الزنجبيل كعلاجٍ شعبيّ لتحفيز الدورة الشهريّة؛ وذلك لأنَّه يسبب تقلصاتٍ في الرحم، ومن الممكن استخدامه من خلال تحضير شاي الزنجبيل؛ وذلك بنقع شرائحه في الماء مدّة سبعُ دقائق، ثمّ شربه ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ الزنجبيل يُعدُّ علاجاً فعالاً لتخفيف أعراض عسر الطمث، وله فعاليّةٌ مشابهةٌ لمسكنات الألم ، بالإضافة إلى أنَّ مسحوق هذا النبات يمكن أن يكون عاملاً معالجاً لهذه الحالة عوضاً عن استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، أو يمكن استخدامهما معاً.
  • شرب شاي القرفة: حيث تُعدُّ القرفة من التوابل التي تُحفّز انقباض الرحم، ولذلك فإنَّها من الخيارات الجيّدة لتحفيز بدء نزول الدورة، أو لزيادة غزارتها، ويمكن لتناولها أن يُقدّم الدورة بمقدار يومٍ إلى يومين، ومن الجدير بالذكر أنَّ تحضير مشروب القرفة يكون بإضافة عيدان القرفة إلى الماء، وغليها خمس دقائق، وتركها حتى تبرد، ثم تناولها، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ هذا النوع من التوابل يساعد على تخفيف التشنّجات المصاحبة للدورة الشهريّة، وتخفيف الصداع، والتقيؤ، والغثيان، والتوعّك، والتوتر، كما يمكن لتناولها بشكلٍ منتظمٍ أن يُساهم في علاج عدم انتظام الدورة الشهريّة؛ وذلك لأنّها تُقلّل من مستويات هرمون البروجيسترون، وتزيد مستويات الإندورفين، مما يعزّز الدورة الدمويّة.
  • تناول البقدونس: حيث يمكن أن يُحفّز تناول البقدونس بدء تدفّق الدورة الشهريّة، ولذلك فإنَّ هذا النوع من الأعشاب قد يسبّب الإجهاض عند المرأة الحامل.
  • تغيير نمط الحياة: حيثُ إنَّ بعض تغيّرات الدورة الشهريّة عند النساء تكون بسبب ممارسة التمارين الرياضيّة بشكلٍ مفرطٍ، وفي هذه الحالة قد يكون العلاج عن طريق التقليل من مرات ممارسة الرياضة، أو بتقليل شدّة هذه التمارين، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ التوتّر قد يكون سبباً أخراً؛ لذلك فإنَّه من المفيد تعلّم طرق للسيطرة على التوتّر.

فوائد الحلبة للرحم والمبايض

تحتوي الحلبة على الكثير من العناصر الغذائية الهامة كالبروتين والفسفور ومادة الكولتين والتريكو نيلين، وفيتامين ب. كما أن بذورها تحتوي على المادة الصمغية المفيدة والزيوت النباتية الثابتة وزيت طيار. وقد شاع استخدامها في علاج العديد من المشكلات الصحية، وخصوصًا الأمراض النسائية. مما جعلها تحتل أهمية خاصة لدى النساء. فبالإضافة لقيمتها الغذائية المرتفعة وفوائدها الصحية المتعددة، استخدمت النساء الحلبة منذ القدم للعديد من الفوائد و منها:

  • تظهر خصائصها في تنظيم الهرمونات في الجسم؛ فالهرمونات لها مهام فعالة لذلك عندما تنتابها بعض التشوشات أو المشكلات فإن الجسم يصاب بالعديد من الأمراض والأوبئة التي تمنع انتظام الحيض.
  • تسكن من الاضطرابات التي تصيب منظومة الهرمونات في جسم المرأة عندما تصل لسن اليأس.
  • تعالج من المشكلات التي تقع على المبايض والتي من أبرزها التكيسات، والتي تنشأ بموجب التشوش في إنتاج الهرمونات و تعمل على تنشيط المبايض.
  • تشتمل هذه النبتة على تشكيلة من المركبات التي تساعد على إخراج الهرمونات وتنظيم وظائفها.
  • تحتوي هذه العشبة على فوج من الزيوت المتطايرة والمركبات التي تعمل على تنسيق مقاييس إخراج الهرمونات في جسد المرأة.

الحلبة وقت الدورة تسمن

نعم، يمكن للحلبة أن تساعد في اكتساب بعض الوزن, حيث أثبتت دراسات عديدة أن الحلبة تزيد من الشهية لتناول الطعام، وبالتالي تزيد الوزن، وذلك أيضًا وفقًا لـ دليل التفاعل بين الأدوية العشبية والفيتامينات، وفي حالات اضطراب فقدان الشهية عند تناول الطعام يُنصح بتناول 250 إلى 500 ملغ من الحلبة ثلاث مرات في اليوم، وبما أنّ الحلبة لها آثار محفزة للأنسولين وكذلك آثار خافضة للسكر في الدم، قد يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم إلى تحفيز الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، وبالتالي قد يكسب الشخص الذي يتناول الحلبة بانتظام بعض الوزن نظرًا لتحفيزها الكبير للشهية.

الحلبة ونزيف الدورة

من المُرجح أنّ نبات الحلبة يُعتبر آمناً عند استعماله كطعام، كما يعتبر آمناً عند استعماله كدواء لمدّة 6 أشهر. ويمتلك هذا النبات أنشطة استروجينية، حيث يحتوي على مُركبات الإستروجين النباتي، التي توجد بشكل طبيعي في النّباتات وتعمل مثل عمل الإستروجين الحيوانيّ (الهرمون الأنثوي) بتنظيم وظائف الجسم في الذكور والإناث. وللإستروجين النّباتي دور مهم في التّقليل من ألم الدورة الشهرية، حيث ينخفض مستوى الإستروجين في الدّم خلال الدورة الشهرية المُّسبب للأعراض غير المُريحة، لذا يقوم الإستروجين النّباتي بالتقليل من آلآم الدورة الشهرية. والتّقليل من الأعراض المُصاحبة لانقطاع الطمث مثل الهبّات الساخنة، والتّقلبات المزاجيّة، وانخفاض الرغبّة الجنسيّة.

كما تحوي الحلبة مادة قد تعمل بمثابة مميع للدم، وتعرف هذه المادة باسم الكومارين Coumarins، وفي حال تم تناول كميات كبيرة من الحلبة خلال اليوم فهي قد ترفع من خطر الاصابة بالنزيف.

أضرار شرب الحلبة أثناء الدورة الشهرية

يُعدّ تناول الحلبة عن طريق الفم وبكمياتٍ معتدلةٍ آمنًا، كما أنّه يمكن أنّ يكون آمنًا عند استخدامها للأغراضِ الطبيّة لمدّةٍ تَصل إلى ستةِ أشهر، إلا أنّه يمكن أنّ تُسبب بعض الآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص بما في ذلك الإسهال، واضطراب المعدة، والغازات، والدوخة، والصداع، واحتقان الأنف، والسعال، والصفير، وتورم الوجه، والحساسية الشديدة لدى البعض، حيثُ لا توجد أدلة تُثبت أنّ شرب الحلبة ضارة في هذه الحالة، كما أنّه يُحذر تناولها في حالاتٍ معنيةٍ، نذكر منها ما يأتي:

  • الحمل: يُعدّ تناولِ الحلبةِ بكمياتٍ كبيرةٍ خلال فترة الحمل غير آمنًا، إذ من الممّكن أنّ تُسبب تشوهات للجنين، فُضلاً عن الانقباضات المُبكرة.
  • الأطفال: يُعدّ تناول الحلبة عن طريقِ الفم غير آمنًا للأطفال، إذ ربطت بعض التقارير أنّ شرب شاي الحلبة يمكن أنّ يؤدي لفقدان الوعي لدى الأطفال.
  • الحساسية للنباتات: إذ إنّ الأشخاص الذين لديهم حساسية من النباتاتِ بما في ذلك فول الصويا، والفول السودانيّ، والبازيلاء الخضراء، قد يكون لديهم أيضًا حساسية من الحلبة.
  • السكري: حيثُ يمكن للحلبة أنّ تؤثر على مستوياتِ السكر في الدمِ لدى الأشخاص المُصابين بمرضِ السكري، لذا من الأفضل مراقبة علامات انخفاض نسبةِ السكر في الدم قبل أخذ الحلبة.
السابق
دواء ديكساميثازون – Dexamethasone لعلاج الحالات المرتبطة بالالتهابات
التالي
دواء ديكسافلوكس – dexaflox لعلاج التهابات القرنية

اترك تعليقاً