أمراض العظام

كسور العظام

إصابات العظام

الكسر هو انقطاع في استمرارية العظم، وهو اما ناتج عن قوة تفوق قدرة تحمل العظام الطبيعية كالكسور التي تحدث نتيجة حوادث السير، او قوة معتدلة تفوق قدرة العظام الغير طبيعية على التحمل ككسور عنق عظمة الفخذ عند المرضى المصابين بهشاشة العظام، او هو ناتج عن قوة صغيرة متكررة أدت الى إرهاق العظام معا لوقت ككسور الإجهاد التي تحدث عند العدائيين.

ويمكن تقسيم الكسور بناءً على عدة أمور منها ما هو متعلق بنمط الكسر، فيما اذا كان الكسر افقي او مائلا وحلزوني او متفتت، ومنها ما هو متعلق باستقرار الكسور فتقسم الى كسور مستقرة وكسور غير مستقرة، ومنها ما هو متعلق باتصال العظام بالسطح الخارجي وهو الجلد فهناك كسور مغلقة بحيث يكون الجلد الخارجي سليم وهناك كسر مفتوح او مضاعف بحيث يكون هناك إصابة للجلد و اتصال بين العظام والسطح الخارجي.

شعر العظم

إنّ الشُّعر في العظم أو ما يُعرف طبيًا باسم الكسر الشّعري Hairline Fracture أو كسر الضغط أو الشدّة Stress Fracture هو نوع من الكسور المرضية في العظام، وينتج عادة عن الاستخدام المتكرّر أو العنيف لأيّ من العظام في الجسم، خصوصًا العظام الحاملة لثقل الجسم كتلك الموجودة في القدم والكاحل، حيث يحدث هذا الكسر بعد الركض أو القفز المتكرّر والمديد على سبيل المثال، ويشيع الكسر الشعري عند الرياضيّين أو عناصر الجيوش التي تحتاج لحمل العتاد الثقيل لفترات زمنية طويلة، إلّا أنّه يمكن أن يحدث عند جميع الأشخاص، وتزداد نسبة حدوثه عند المصابين بهشاشة العظام.

ومن الممكن أن تختلف علامات الشعر في العظم بحسب المنطقة المتأثرة وشدّة الكسر، بالإضافة إلى طريقة حدوثه والاستمرار في القيام بالسبب المؤدّي لحدوثه بعد الكسر، ولذلك فإنّ علامات الشعر في العظم يمكن أن تتضمّن ما يأتي:

  • الألم الخفيف أو الضعف في المنطقة التي حدث فيها الكسر.
  • الألم العميق في القدم أو أصابع القدم أو الكاحل، والذي يحدث بعد القيام بالجهد الشديد أو التمارين الرياضية الجديدة.
  • الألم الدقيق جدًا في منطقة الكسر، والذي يُدعى ألم رأس الدبوس Pinpoint Pain، والذي يشير إلى الإيلام الذي يحدث عند لمس منطقة محدّدة.
  • حدوث التورّم في منطقة الكسر.
  • الألم الذي يحدث خلال أو بعد القيام بالتمارين الرياضية الطبيعية.
  • الألم الذي يحدث نتيجة للتمارين الرياضية ويزول بعد القيام بها أو أخذ قسط من الراحة.

وعند عدم علاج هذه الحالة، فقد تزداد علامات الشعر في العظم لتصبح شديدة غير محتملة، وقد تتغيّر طبيعة الكسر ليصبح من الأنواع الأكثر شدّة والتي تتطلّب التدخل الطبي المباشر لإصلاحه بشكل محافظ أو جراحي.

الإسعافات الأولية للسقوط

اولا لا بد من التاكد من العلامات الحيوية للمريض وهي على الترتيب:

  • سلامة المجاري التنفسية
  • سلامة عملية التنفس
  • سلامة جهاز الدورة الدموية عن طريق فحص نبض المصاب فإذا وجد اي خلل فلا بد من البدء بعملية الإنعاش القلبي
  • بعد ذلك يتم تثبيت الكسر على وضعه وهنالك عدة طرق كاستخدام قطعة من الخشب وربط الطرف بقطعة من القماش او ربط الطرف المصاب بالطرف الاخر في حالة الأطراف السفلية وبالجسم في حالة الأطراف العلوية.
  • عدم تحريك المصاب تحسبا لوجود أية إصابات اخرى وخصوصا الابتعاد عن تحريك الرقبة لحين وصول المساعدةالطبية، اما اذا كان هناك خطر اكبر كحدوث حريق في المركبة فيجب سحب المريض من مكان الخطر بعد تثبيت الرأس والرقبة، فإذا كان هناك عدد كافي من الاشخاص فيقوم اربعة أشخاص بنقل المريض كقطعة واحدة مع ضمان ثبات الرأس ويقوم الشخص المعني بنقل الطرف المصاب بسحب وشد الطرف الى حين انتهاء عملية النقل اذا كان هناك نزيف خارجي يتم وضع قطعة نظيفة من القماش ورفع مستوى الطرف المصاب
  • يجب عدم إعطاء المريض اي طعام او شراب تحسبا لإجراء أية عملية طارئة .
  • بعد وصول المساعدة الطبية او نقل المصاب الى المستشفى يتم إعطاء المريض المسكنات لتخفيف الألم وتزويد المريض بالسوائل الوريدية وتحضير الدم او مشتقاته في بعض الحالات، كما يتم تنظيف الكسور المضاعفة والتاكد من سلامة وصول الدم للطرف المصاب وسلامة الاعصاب كما يتم تقييم المصاب كاملا لاحتمالية وجود إصابات اخرى.

مدة التئام العظام

تعتمد مدة التئام العظام على شدّة الكسر، مكانهِ، نوعهِ ومقدار اتباع المصاب لإرشادات الطبيب المختصّ، وفي الغالب يتطلب التعافي فترةً تمتد من عدّة أسابيعٍ إلى شهورٍ ليتم الأمر، أي ما معدّله ستة إلى ثمانية أسابيع، لكنّ الإحساس بالألم يتوقف قبل وقتٍ طويل من بدء تعافي الكسر، ويعدّ إبقاء الجزء المكسور في وضعية الراحة وتقليل استخدامه قدر الإمكان أفضل الطرقِ للمساعدة على الشفاء، وبالإمكان أيضًا تناول المكملات الغذائية الغنية بالبروتين، مضادات الأكسدة، المعادن والفيتامينات، كما ينصح بالتوقف عن التدخين في سبيل تسريع التعافي.

كيف اعرف أن العظم التأم

تعدّ الجبيرة ضرورةً لعلاج الكسر، لكن العضلات قد تصاب بالشدّ والضعف، تبعًا لقضاء عدّة أسابيع دون حركةٍ، وفي الفترة الممتدة بين الأسبوع الثالث والخامس لحدوث الكسر فإن المصاب يصبح قادرًا على أداء تمارين طفيفةٍ أو البدء بالعلاج الفيزيائي، مما يقلل التصلب الحادث ويقوم ببناء العضلات من جديدٍ، كما إن النسيج الندبي يبدأ بالتلاشي، ويصبح بالإمكان تحريك الجزء المصاب بالكسر سابقًا جرّاء انخفاض شدّة الألم الناتجة عن ذلك.

أمّا خلال الفترة الممتدة بين الأسبوع السادس والثامن، فيصبح بإمكان المصاب التخلص من الجبيرة، لكن أنسجة الجلد والشعر كانت واقعةً تحت ظلمةٍ، مما يجعل منها تكتسب لونًا داكنًا على غير العادة، والجلد يميل للتقشّر ويبهت لونهُ، ويبدو الجزء المكسور أصغر حجمًا تبعًا لخسارة الكتلة العضلية في الموقعِ، ويستمر التحسّن بمرور الوقت، وتبدو علامات التئام العظام أوضح مع استمرار العلاج الفيزيائيّ، وينصح في هذه المرحلة باستشارة الطبيب حول التمارين التي من الممكن القيام بها أو تجنبها.

ويتوجب على المصاب مراقبة الجزء المتعرض للكسر، والتحدّث مع المختصّ في حال ظهور مشكلةٍ في القدرة على تحريك الجزء المكسور، تلوّن الجلد بلون أزرق، بقاء شدّة الألم كما هي بمضي الوقت، إذا كانت الجبيرة ضيّقة أو واسعةٍ، وعند حدوث تصدّع بها، كذلك عند ظهور أعراض الإصابة بعدوى كمثل التورمِ، احمرار المنطقة أو وجود إفرازات ذات رائحةٍ سيئة، وحين الإحساس بالخدر، التنميل وألم بهيئةِ وخزات الإبر، فغياب كلّ هذه الأعراض يعدّ من علامات التئام العظام.

التئام العظام بشكل خاطئ

تختلف الأعراض التي يأتي بها المريض، فهي تعتمد على عمره وحالته الصّحّيّة ومكان حدوث الكسر ونوع العظم المكسور وهل هناك إنتانٌ مُرافقٌ وغيرها من العوامل، وسيَتَأَتّى هنا ذِكرُ بعض هذه الأعراض:

  • اعراض عدم الالتئام: ألمٌ بِجَسِّ منطقة الكسر، تورّمٌ، بقاءُ الحركة في منطقة الكسر لأنَّ العظمين مفصولانِ عن بعضهما، ضُمورُ العضلات في المنطقة المحيطة بالكسر لعدمِ استعمالها، نقصٌ في حركة المفاصل المجاورةِ، عدم القدرة على استعمال اليَدِ بشكلٍ صحيحٍ والعرجُ إذا ما كان الكسر في الطّرف السفليّ.
  • أعراض سوء الالتئام: إذا كان الكسر في اليد فسيحدث تشوُّهٌ وتورُّمٌ فيها مع استمرار الألم، أو اضطرابٌ في المشيِ إذا كان الكسر في الطرف السفلي بسبب اختلاف طول الطرف السفلي المكسور عن الآخر السليم، حدوث حُدَّابٍ أي زيادةُ تَحدّبِ العمود الفقري مما يؤدي لآلام ظهريّةٍ، وقد يحدثُ مَيَلانٌ في الحوض إذا كان الكسر فيه، وإذا حدث الكسرُ في منطقةٍ حول المِفصل فهذا سيؤدي إلى تَنَكُّسٍ باكرٍ للمفصل أي تَخرُّبه.

كيف يجبر العظم بسرعة

سنذكر فيما يلي العناصر الغذائيّة التي تساعد على بناء العظام، وتسرّع شفاءها:

أطعمة تساعد على شفاء الكسور:

من المعروف أنّ عنصر الكالسيوم من أهم العناصر الغذائيّة التي تدخل في تركيب العظام، والأسنان، لذا فالشخص المصاب بكسور في أي جزء من أجزاء جسمه يُنصح دائماً بتناول الأغذية التي تحتوي على الكالسيوم بكثرة لتسريع بناء العظم المكسور، وزيادة قوته، وصلابته، ويمكن تلخيص أهم الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم بكثرة في ما يأتي:

  • مشتقات الألبان : تعتبر مشتقات الألبان من الأغذية الغنيّة بعنصر الكاليسيوم، لذا تكون دائماً الخيار الأول للمصابين بالكسور لتسريع عمليّة الشفاء منه، كما أنّ تناولها يعدّ متطلباً أساسياً في المراحل الأولى من عمر الإنسان، وخصوصاً مرحلة النمو التي تمتدّ من مرحلة الطفولة حتى مرحلة المراهقة.
  • الموز : يحتوي الموز على العديد من العناصر المعدنية المهمة لصحة وظائف الجسم، كالحديد، والبوتاسيوم، والمنغنيز، والكالسيوم، وهو غذاء ضروري للأطفال في السنوات الثلاث الأولى من حياتهم، لأنّه يساعد على بناء عظامهم وأسنانهم بشكل قوي.
  • السلمون : يحتوي سمك السلمون على نسب عالية من الأوميغا3 الضروري لصحة جسم الإنسان بشكل عام، كما أنه يتميز بارتفاع محتواه من عناصر الحديد، والزنك، والكالسيوم، والفسفور، والمنغنيز الضروريّة لصحة العظام.
  • المكسرات والحبوب : تعتبر المكسرات والحبوب من الأطعمة الغنيّة بالفيتامينات والأملاح المعدنيّة الضرورية لصحة وظائف الجسم، لذا، فهي تعدّ الخيار الأمثل لتزويد الجسم بما يحتاجه من معادن مهمة لصحة العظام كالكالسيوم، والزنك، والحديد، إضافة إلى مجموعة من الفيتامينات كفيتامين A، وفيتامين E.
  • الخضروات الورقيّة الخضراء : تعتبر الخضروات الورقيّة مصدراً بل منجماً للعديد من العناصر المعدنيّة المهمة لصحة الجسم، ولعلّ من أبرزها الكالسيوم، والحديد، البوتاسيوم، والفسفور والتي تدخل جميعها في بناء العظام، والأسنان، وتشمل هذه القائمة: الجرجير، والبقدونس، والخس، والسبانخ، والسلق، والبروكلي، والملفوف الأخضر، والرشاد، والكزبرة.
  • فيتامينات تمتص الكالسيوم : حتى يستفيد الجسم من عنصر الكالسيوم بشكل كامل، لا بدّ من وجود بعض الفيتامينات التي تساعد على امتصاصه وتثبيته في الجسم، ومن أبرز الفيتامينات التي تقوم بهذه الوظيفة فيتامين د، وفيتامين ج اللذين يساعدان على توازن عنصري الكالسيوم والفوسفور في العظام، ولعلّ أبرز مصادر فيتامين د هي: أشعة الشمس بالفترة الممتدة من العاشرة صباحاً إلى الرابعة عصراً، ولحم التونا، وأسماك السردين، والسلمون، والمحار، البيض، و الكبدة، والحليب الطازج، والأقراص العلاجية المدعمة بفيتامين د، أما مصادر فيتامين ج فهي: الحمضيات بشكل عام، والبروكلي، والفراولة، والبرتقال، والبقدونس، واللفت، والفلفل الرومي، والقرنبيط.
السابق
طريقة طبخ الديك الرومي
التالي
تمزق اربطة الركبة

اترك تعليقاً