ديني

كيف أبتعد عن الغيبة

خطوات ترك الغيبة

1- تذكر وصف القرآن للمغتاب كالذى يأكل لحم أخيه ميتًا. فهو عمل لا إنساني.
2- إذا وقعت فى عرض أحد استغفر الله فورًا لمن ذكرته وادعو له.
3- من الحين للآخر استسمح من حولك أن يسامحوك إن كنت ذكرتهم بقصد أو بغير قصد.
4- عندما تشعر بأنك تريد أن تغتاب أحد، غيرّ تفكيرك في موضوع أخر أو ألزم نفسك بذكر الله.
5- طهر قلبك دائمًا من الغل والحقد والحسد بذكر الله وحب الخير للناس.
6- تجنب أن تجلس في جلسات الغيبة والنميمة فهي تفسد قلبك.
7- تذكر عيوبك لتسكت عن عيوب الناس.

تعبير عن الغيبة والنميمة قصير

ما هي الغيبة والنميمة

عرّف العلماء الغيبة بأنّها اسم من اغتاب اغتياباً، أي إذا ذكر الإنسان أخاه بما يكره من العيوب وهي فيه، وإذا لم تكن فيه فهو البهتان، وذلك كما في الحديث:” قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته “، رواه مسلم. وإنّ الغيبة في الإسلام محرّمة، وذلك في القرآن الكريم، والسّنة النّبوية، والإجماع، وقد اعتبرها العلماء من الكبائر، وقد شبّه الله تعالى الإنسان المغتاب بالذي يأكل لحم أخيه ميتاً، فقال سبحانه وتعالى:” أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه “، الحجرات/12، وفي هذه الآية دلالة على حجم الأمر الذي يقع فيه المغتاب، ولذلك فإنّ عقابه في الآخرة هو من جنس العمل، فقد مرَّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم ـ ليلة عرج به ـ بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم وصدورهم، قال: فقلت:” من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم النّاس، ويقعون في أعراضهم “، وهناك الكثير من الأحاديث التي وردت في ذمّ الغيبة، والتنفير منها.

ومن الأسباب التي تبعث على غيبة الإنسان لغيره الحسد، وأن يحقتر المغتاب، أو يسخر منه، أو يجاري رفاق السّوء، أو أن يذكره بطريقة تنقص منه ليظهر كمال نفسه، أو ربّما ساقها بمدعاة الشّفقة والحزن، أو إظهار الغضب فيما ادّعى، وغير ذلك من الأسباب المختلفة. وأمّا الهمز واللمز فهذان قسمان من أقسام الغيبة المحرّمة، فالهَّماز بالقول، واللمَّاز بالفعل، قال الإمام الغزالي:” الذّكر باللسان إنّما حُرِّم لأنّ فيه تفهيم الغير نقصان أخيكَ، وتعريفه بما يكرهه، فالتعريض به كالتصريح، والفعل فيه كالقول، والإشارة والإيماء والغمز والهمز والكتابة والحركة، وكلّ ما يُفهم المقصود فهو داخل في الغيبة، وهو حرام “، ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها:” دخلت علينا امرأة فلمّا ولت أومأت بيدي: أنّها قصيرة، فقال عليه السّلام: اغتبتها “، أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الغيبة. وأمّا النّميمة فتعني أن يسعى الإنسان إلى ايقاع الفتنة بين النّاس والوحشة، كأن ينقل كلاماً بين صديقين، أو زوجين مثلاً، ليفسد الأمور بينهما، بغض النّظر إن كان ما نقله صحيحاً أم لا، أو باطلاً أو كذباً، أو كان قاصداً أن يفسد بينهما بذلك أم لا، لأنّ العبرة تكون بما يؤول إليه الأمر في النّهاي، فإذا أدّى نقله للكلام إلى إفساد ذات البين بين النّاس فيعتبر بذلك نميمةً، والنّميمة محرّمة بالكتاب والسنّة والإجماع، فأمّا الكتاب ففي قوله سبحانه وتعالى:” همّاز مشّاءٍ بنميم “، القلم/11.

وأمّا في السنّة فقد مرّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – بقبرين فقال:” إنّهما يعذّبان وما يعذّبان في كبير، أمّا أحدهما فكان يمشي بالنّميمة، وأمّا الآخر فكان لا يستتر من البول “، متفق عليه، وروى أبو داود والترمذي وابن حبّان في صحيحه، عن أبي الدرداء أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” ألا أخبركم بأفضل من درجة الصّيام والصّلاة والصّدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين، فإنّ إفساد ذات البين هي الحالقة “، وأمّا الإجماع فقد قال ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر:” قال الحافظ المنذري أجمعت الأمّة على تحريم النّميمة، وأنّها من أعظم الذّنوب عند الله عزّ وجلّ “.

عبارات عن الغيبة

  • من يثرثر لك سوف يثرثر عليك.
  • اللسان الطويل دلالة على الغيرة.
  • ستختفي الكثير من المشاكل إذا تعلم الناس الحديث مع بعضهم البعض أكثر من الحديث عن بعضهم البعض.
  • من جالس المغتاب فهو مغتاب.. لست على كلّ جنىً يعتاب لا تقطع الحين مغتاباً لغافلة.. من النفوس ولا تجلس إلى السّمر.
  • قل للذي لست أدري من تلوّنه.. أناصحٌ أم على غشّ يدا جيني.. تغتابني عند أقوام وتمدحني.. في آخرين وكلٌ عنك يأتيني هذان أمران شبّ البون بينهما.. فاكفف لسانك عن ذمّي وتزييني.
  • الواجب على العاقل أخذ العدة لرحيله، فإنه لا يعلم متى يفجؤه أمر ربه، ولا يدري متى يستدعى.. وإني رأيت خلقاً كثيراً غرهم الشباب، ونسوا فقد الأقران، وألهاهم طول الأمل.. و ربما قال العالم المحض لنفسه: أشتغل بالعلم اليوم ثم أعمل به غداً، فيتساهل في الزلل بحجة الراحة، ويؤخر الأهبة لتحقيق التوبة، ولا يتحاشى من غيبة أو سماعها، ومن كسب شبهة يأمل أن يمحوها بالورع.و ينسى أن الموت قد يبغت.. فالعاقل من أعطى كل لحظة حقها من الواجب عليه، فإن بغته الموت رؤى مستعداً، وإن نال الأمل ازداد خيراً.

مقدمة عن الغيبة

مقدمة

إن الابتعاد عن تجسيد الأخلاق الإسلامية وعدم تطبيقها على وجه الواقع يفضي إلى الانحراف الخلقي الذي طالما تأففت منه الحضارات السابقة بل كان أحد عناصر زوالها الرئيسية ، فمثلا قوم لوط عندما انحرفت أخلاقهم ودعتهم نفوسهم إلى ترك النساء ومعاشرة الرجال كان سببا كافيا لهلاك تلك الأمة،  وإلى ما هناك من أدلة ووقائع تاريخية سجلها القرآن وذكرها التاريخ. فكل حضارة كانت ركيزتها الأخلاق الطيبة وراحت تنشدها ، فمن تلك الحضارات من وجدت بغيتها كالإسلام مثلا ومنها من لم تجد كقوم لوط. 

يعتبر الانحراف الخلقي مرضا روحيا. واللطيف في هذا الجانب أن يد القانون الوضعي لا تصل إلى عقوبة مرتكبه، لذا فرضت الشريعة الإسلامية عقوبات تلاحق المذنب في الدارين ففي دار الدنيا مثلا تحجب ذنوبه الدعاء وتمنع الإجابة، تغير النعم وتبيد الأمم، تنقص العمار، تهتك العصم، تورث القلق، تؤدي بالإنسان إلى الكفر. أما في الآخرة أعد الله لها عذابا أليما كسقي الحميم ، خمش الوجوه بأظافرهم ..الخ.  ومن تلك الذنوب التي تنخر في جذور المجتمعات الغيبة ، النميمة ، البهتان ، الحسد …الخ. ( كما ورد في كتاب عقاب الذنوب لهاشم الرسولي المحلاتي). 

وسوف أتناول في بحثي المتواضع هذا اثنين من الذنوب التي انتشرت في مجتمعاتنا وأصبح من إحدى ميزاتها : هما الغيبة والحسد. وسوف نرى تعريف كل منهما وما هي دوافعه ، أخطاره ، وأخيرا طرق العلاج.

دعاء الاستغفار من الغيبة والنميمة

السابق
ما كفارة نقض العهد مع الله
التالي
لماذا خلق الله سبع سموات

اترك تعليقاً