ديني

كيف أتقرب الى الله

كيف أتقرب إلى الله وننال رضاه والجنه

طرق التقرب من الله عزّ وجلّ

إنّ القرب من الله -تعالى- يتحقّق عندما يحبّ الله -تعالى- عبده، وليفوز العبد بمحبّة الله تعالى، وبالتالي القرب منه، فإنّ عليه اتّباع بعض الطرق، والقيام ببعض الأعمال، وفيما يأتي بيان البعض منها:

  • أن يؤمن الإنسان بالله تعالى، ويبتعد عن الكفر؛ لأنّ أساس قبول الأعمال عند الله -تعالى- الإيمان، والتصديق به. أن يحافظ المسلم على الصلاة، ويحرص على أدائها في وقتها. أن يحاول المسلم قدر استطاعته أن يصلّي صلاتي الفجر والعشاء، بشكلٍ مخصوصٍ في المسجد جماعةً.
  • أن يُكثر المسلم من السجود، تقرّباً إلى الله تعالى، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (أقرَبُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهو ساجِدٌ؛ فأكثِروا الدُّعاءَ).
  • أن يداوم المسلم على أداء صلاة قيام الليل، ويحرص عليها.
  • أن يحرص المسلم على برّ والديه، والقرب من أرحامه، والاطمئنان عليهم، وصِلَتهم.
  • أن يحرص المسلم على أمر الناس بالخير، وما فيه صلاحٌ لهم، وينهاهم عن فعل ما يؤذيهم، وما فيه شرٌّ لهم.
  • أن يُخلص المسلم نيّته عند قيامه بالأعمال الصالحة، التي أمره الله -تعالى- بها.
  • أن يحرص المسلم على أداء النوافل، والإكثار منها. أن يُقلع المسلم عن الذنوب والمعاصي.
  • أن يتحلّى المسلم بالاخلاق الحميدة.
  • أن يتفكّر المسلم في الكون العظيم، الذي خلقه الله تعالى، فيُبصر فيه دلائل قدرة الله تعالى، التي تدلّ على وجوده، ممّا يؤدي إلى معرفة الإنسان أكثر بخالقه.
  • أن يحرص المسلم على تلاوة وتدبّر القرآن الكريم، فمن خلال تلاوته، والتمعّن في آياته، يصبح المسلم على معرفةٍ أكثر بالله تعالى، نظراً لقراءته، وفهمه، لأسماء الله الحسنى الموجودة في الآيات الكريمة، والتعرّف على صفات الله تعالى، فيقترب أكثر من الله تعالى، بالإيمان والعمل الصالح، ويقرأ الآيات التي تضم في معانيها مشاهد الرحمة، والعذاب، من خلال ذكر الجنة والنار، وما يحدث في يوم القيامة، فكلّ ذلك يدفع الإنسان لمعرفة خالقه أكثر، وقُربه منه، والإيمان به.

كيف اتقرب إلى الله عند الشيعة

أبواب التقرب إلى الله

كيف تتقرّب من الله عزَّ وجلّ

  • أن تكون مُسلماً خالصاً لله، مؤدّياً لأركان الإسلام الخمسة مؤمناً بها، ومؤمناً بأركان الإيمان متيقّناً بها، فكن مسلماً مؤمناً تكُن قريباً من ربّك.
  • الالتزام بالطاعات وخصوصاً الفرائض، فليسَ أمرٌ أحبّ إلى ربّنا جلَّ وعلا من تأدية الفرائض؛ كالصلاة، والصيام، والزكاة، والحج عند القدرة عليه، وغير ذلك ممّا افترضه ربّنا علينا، ويأتي بعد ذلك التقرّب إلى الله سُبحانهُ وتعالى بالنوافل، فلا يزال العبد يتقرّب إلى الله بالنوافل حتّى يحبّه، ففي النوافل قُربةٌ عظيمة من الله سُبحانهُ وتعالى وفيه محبّة ورضا.
  • الالتزام بذكر الله سُبحانهُ وتعالى، فكلّما كانَ اللسان رطباً بذكر الله كنت قريباً من الله؛ فالحرص على دوام الذكر يجعل القلب مُعلّقاً بالله سُبحانهُ وتعالى، فأنت تتقرّب إلى الله بذلك وربّنا يتقرّب لعبده أشدَّ مما يتقرّب العبد إليه.
  • تقوية وتنمية عبادات السرّ؛ كالصدقة خفيةً عن أعين الناس، والصلاة في جوف الليل والناس نيام، والبكاء من خشية الله دونما معرفة من أحد، فكلّما كانت بينك وبين الله أسرار لا يعلمها أحد من الناس حظيت بمنزلة القُربى.
  • الدعاء باب واسع من أبواب التقرّب إلى الله، فأنت عندما تدعو الله تكون قريباً منهُ، وذلك من قول الله سُبحانهُ وتعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
  • الإكثار من قراءة القُرآن من أبواب التقرّب إلى الله، فكلام الله هو خطاب الربّ لعبده وأي قُربٍ يعدل سماعك لكلام ربّك جلّ جلاله، وعليك أن تكون خاشعاً متدبّراً للآيات التي تقرؤها وتأخذ منها العبر والحكم المفيدة لك خلال الحياة.

أسهل الطرق للتقرب إلى الله

أداء الصلاة في أوقاتها

تعتبر الصلاة الركن الأول من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، كما أنّها أوّل ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ومن أحب الأعمال إلى الله أداء الصلاة في وقتها، أي بعد الآذان مباشرة، كما أن الصلاة في المسجد مع الجماعة لها أجر مضاعف أكثرمن أجر صلاة الشخص بمفرده.

أداء صلاة التطوع

يقصد بها أداء الصلوات المشروعة وغير الواجبة، مثل صلاة: السنة، والتراويح، والضحى، والتهجّد، والوتر، وتحية المسجد، فينال من يؤدّي مثل هذه العبادات أجراً عظيماً، ويتقرّب إلى الله ويفوز برضوانه وجنته يوم القيامة.

الحرص على المداومة على الطاعات

إنّ أحبّ الأعمال إلى الله هي أدومها، لذلك يجب على المسلم المداومة على طاعة الله، وفعل الخير، فهي السبيل للتقرّب إلى الله ونيل رضاه ومحبته.

بر الوالدين

يقصد ببر الوالدين معاملتهما معاملة حسنة، وطاعتهما في الأمور التي ترضي الله، قال تعالى: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان: 14].

الحرص على ذكر الله

هو من أعظم الأفعال التي يتقرب بها العبد إلى الله عزّ وجل، ومن الأذكار التي جعل الله لها أجراً عظيماً التسبيحات الأربعة وهي: سبحان الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا آله إلا الله، بالإضافة إلى قراءة الأذكار في الصباح والمساء، وقد جعل الله لمن ذكره الأجر العظيم، وأزال عنه الهموم، وأعانه على قضاء حوائجه، وخصّه الله بمحبته، ووسّع له في رزقه، وجعله ممن يدخلون الجنة يوم القيامة، قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) [ الاحزاب: 42،41].

الصيام

جعل الله الصوم من الأعمال المحببة إليه، والتي تشفع لصاحبها يوم القيامة، فيتقرب المسلم إلى ربه عن طريق صيام شهر رمضان، وصيام التطوع كصيام يوم عرفة لغير الحاج، وصيام يومي الإثنين والخميس، وصيام الأيام البيض من كل شهر وهي يوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر.

التقرب إلى الله بالطاعات

أولياء الله هم أهل الإيمان هم أهل التقوى هم أهل طاعة الله ورسوله، قال تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يونس:63] بين أنهم هم أهل التقوى والإيمان، هم أهل التوحيد الذين وحدوا الله وعبدوه وحده وأدوا فرائضه من الصلاة وغيرها، وتركوا المحارم، تركوا المعاصي، هؤلاء هم أولياء الله، وإن كان ما لهم كرامات يدعونها كما يدعي الصوفية ، لا. ما هو بلازم كرامات تحصل لهم، أكثر الصحابة ما حصل لهم كرامات وهم أفضل عباد الله، وهم أفضل الأولياء بعد الأنبياء.
فولي الله هو المؤمن والمؤمنة هم أولياء الله، وقال تعالى في سورة الأنفال: وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ [الأنفال:34] أكثر الناس لا يعلم، يحسب الولي هو الذي عنده خرافات وعنده خزعبلات وعنده شعوذة، لا. المؤمن هو الولي والمؤمنة هي ولية الله هم الذين أطاعوا الله ورسوله، هؤلاء هم أولياء الله وإن كانوا مع العمال، وإن كانوا مع الأطباء، وإن كانوا مع الزراع، وإن كانوا تجار باعة يبيعون ويشترون، فمن عاداهم فقد حارب الله.
وأحب شيء إلى الله أن تتقرب إليه بالفرائض، أن تتقرب إلى ربك بالفرائض من الصلوات، والزكوات، والصيام، والحج، والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا الشيء يحبه الله عز وجل، هو أحب شيء إليه سبحانه وتعالى.
ثم يستحب لك أن تتقرب إليه بالنوافل؛ بسنة الظهر وسنة المغرب وسنة العشاء.. سنة الفجر، والصلاة قبل العصر.. سنة الضحى.. التهجد بالليل، هذه نوافل يشرع للمؤمن أن يتقرب بها ويستكثر منها ويحافظ عليها حتى تكون محبة الله له أكمل، وحتى يوفق في سمعه وبصره ويده ورجله، يعني: حتى يوفقه الله؛ فلا يسمع إلا ما أباح الله له، ولا ينظر إلا إلى ما أباح الله له، ولا يمشي إلا إلى ما أباح الله له ولا يبطش إلا ما أباح الله له يوفق؛ ولهذا قال الله سبحانه: ولا يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها المعنى: أنه يوفق في هذه الأمور، ما هو بمعناه أن الله سمعه وأن الله بصره، لا. الله فوق العرش فوق جميع الخلق ، ولكن مراده سبحانه أنه يوفقه في سمعه وبصره ومشيه وبطشه؛ ولهذا في الروايات الأخرى يقول الله سبحانه: فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي يعني: أن يوفقه في أعماله وأقواله وسمعه وبصره، هذا معناه عند أهل العلم، ومع ذلك يعينه الله، إن سأل أعطاه، وإن استعانه أعانه؛ بسبب تقواه لله وإيمانه وهدايته، رزق الله الجميع التوفيق والهداية.

كيف اتقرب من الله واجعله يحبني

كيف أجعل ربي يحبني

يوجد الكثير من الأعمال التي توجب محبة الله للعبد، ومن هذه الأعمال ما يأتي:

  • قراءة القُرآن بتدبر: يكثر المسلم من قراءة آيات الله، ويتعمق في فهم معانيها، ويستشعر خطاب الله -تعالى- للعبد فيه، فيقف عند حدوده، ويفعل ما أمر به، ويبتعد عن ما نُهي عنه، فإن فعل المُسلم ذلك زاده الله محبة للطاعة التي هي ثمرة محبة الله -تعالى-.
  • تقديم طاعة الله ومحبوباته على محبوبات النفس: تقديم أوامر الله على هوى النفس وشهواتها، أمر يزيد من محبة الله للعبد؛ فإنّ الإنسان إذا خُيّر بين أمرين وكان أحدهما يُحبه الله ولكنه ثقيل على النفس، والآخر لا يُحبه الله ولكن النفس ترغبه وتميل إليه، فيختار ما يُحبه الله ويُقدّمه؛ فبذلك يفوز بمحبة الله -تعالى- له.
  • المُسارعة إلى طاعة الله: يستجيب المسلم مُباشرة لإوامر الله، فإذا سمع المسلم أمر الله يُبادر إليه ولا يُأخّره؛ لأنّ تأخير العبادة قد يولّد في النفس بغضاً لها، وقد تَجُرُه إلى المعصية، وقد أخبر الله عن ذلك بقوله -تعالى-: (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)؛ فالّذين لم يُسارعوا إلى تلبية نداء الله -تعالى، تركهم الله في معصيتهم.
  • اتّباع الله ورسوله: يتّبع المسلم الله ورسوله بِكُل ما يعلم، فَكُلما كان الإنسان مُحباً لله كان أكثر عبادةً وقُرباً له، وقد لا يكتفي بالفرائض، ويزيد عليها من النوافل التي سنّها الرسول -صلى الله عليه وسلّم- ويتقرّب بها إلى الله -تعالى-، قال الرسول -عليه السلام- عن الله: (وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ)،والبُعد عن الأسباب التي تحول بين القلب وبين خالقه.
  • خُشوع القلب وانكساره بين يدي الله: يشعر المسلم بعظمة الله -تعالى-، ونِعَمه، وعذابه، وأنه مهما بلغ من القوة فهو ضعيف، وأن الله يعلم كُل شيء، ولا تخفى عليه خافية، يؤدّي ذلك لمحبّة الله للعبد، ومما يدُل على ذلك قصّة النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أُبي بن كعب -رضي الله عنه- عندما قال له: (إنَّ اللَّهَ أمَرَنِي أنْ أُقْرِئَكَ القُرْآنَ قالَ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قالَ: نَعَمْ قالَ: وقدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ العَالَمِينَ؟ قالَ: نَعَمْ فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ)؛ فقد بكى فرحاً بسبب ذكر الله له.
  • الخلوة مع الله وقت نُزُوله: تعرّض المسلم لفضل الله ورحمته في الوقت الذي يتنزل الله فيه، وهو الثُلث الآخير من الليل، وختم ذلك بالاستغفار والتوبة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له)، وفي وقت السحر وهو قُبيل الفجر يُكثر من الاستغفار لقوله تعالى: (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ).
  • مُصاحبة أهل الصلاح والخير: تحثّ مُجالسة الصادقين على عمل الخير والمعروف؛ فالعبد بِمُصاحبة أهل الخير يزدادُ خيراً بمعاونتهم، ويبقى كذلك نشيطاً على العبادة بما يتكلمون فيه عن الله ومحبته للعبد الطائع.
  • تعلق القلب بالله واستشعاره بحضوره على الدوام: يجب على المسلم مُراقبة الله -تعالى- في كُل أقواله وأفعاله، وهو ما عرّفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بالاحسان عندما سأله جبريل -عليه السلام-:(ما الإحْسَانُ؟ قالَ: الإحْسَانُ أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ)؛ فَكُلما كان الإنسان مُستشعراً بوجود الله كُلما كان قريباً من الله، وازداد نور الإيمان في قلبه.
  • الحُب في الله: حبّ الناس الذين يُحبون الله، ويقومون بطاعته، ويؤكد ذلك الحُب لهم بزيارتهم، والسؤال عنهم، وقد بيّن الله -تعالى- أنّ من أعظم النعم على الناس بأنّه ألّف بينهم وبين قُلوبهم؛ فهو الذي كوّن الحب، قال -تعالى-: (لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ).
  • زيادة الوازع الديني: يوجب ازدياد إيمان العبد زيادة بعده عن الذنوب، وعن كُل ما يُغضب وجه الله -تعالى-، وكُلما كان العبد ضعيف الإيمان كان قريباً من معصية الله -تعالى-، وقد ورد عن ابن مسعود: أن المؤمن يرى ذنبه كبيراً، بينما الفاجر يرى ذنبه كالذُبابة تكون على أنفه فيدفعها بيده.
  • يقظة القلب بنور الله: يبدأ القلب باليقظة من خلال نور الإيمان الذي يدفعه ليفيق من غفلته، ويدفع العقل للتفكير في حقيقة الحياة وما بعدها، فيبدأ بالندم على ما فرط في حق الله -تعالى-، مما يدفعه للحياء من خالقه، والطمع في رحمته ومغفرته، ويدفعه ذلك إلى العمل الصالح والتوبة.
  • بِرُ الوالدين: تُقرّب الأعمال الصالحة العبد من الله -تعالى-، ويُعدُّ بِرُ الوالدين من أقصر الطُرُق الموصلة لذلك، وقد ورد عن ابن عباس أنه قال: “إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله من بر الوالدة”، فإنّ رضا الوالدين من رضا الله -تعالى-، وسخط الله في سخط الوالدين، فإنَّ رضى الوالدين يحقق السُعادة للمسلم في الدُنيا والآخرة.
  • الإكثار من التوبة: يجب على الإنسان تدارك ما بقي من عُمره في التوبة، لأنّ النبي -عليه السلام- حثَّ على مُتابعة السيئات بالحسنات؛ فقال -عليه السلام-: (أتبِعِ السَّيِّئةَ الحَسنةَ تَمْحُها)، وضياع الكثير من الوقت في بداية عُمر الإنسان، يوجب منه الحرص على عدم تضييعه لاحقاً فيتوب إلى الله -تعالى- عن سيّئاته؛ ليعوّض ما فاته.
  • البذل في الله: تعدّ كثرة كرم المؤمن سبباً لتوكّله على الله -تعالى-، واليقين به، كما أنّ كثرة الكرم والعطاء من علامات الإيمان، وقد بيّن النبي -صلى الله عليه وسلّم ذلك؛ فقال: (ولا يجتَمعُ الشُّحُّ والإيمانُ في قلبِ عبدٍ أبدًا).
  • الرغبة في الله: يرتبط ازدياد إيمان العبد بربه ارتباطاً وثيقاً بثقته به، والرغبة فيما عنده، فيُصبح العبد مشغولاً بربه، وبالتَقَرُب إليه بالأعمال الصالحة، ويُكثر من دُعائه ومُناجاته، ولا يثق بأحد سواه؛ لأنّه هو المُتصرف والمالك الوحيد للكون.
  • الزُهد في الدُنيا: يعدّ زُهد الإنسان من الطُرق الموصلة لِمَحبة الله -تعالى-، من خلال ترك الدُنيا وشهواتها لأجل الله -تعالى-، وترك ما في أيدي الناس، فالزُهد من الأمور اللازمة للعبد الذي يسعى إلى رضوان الله -تعالى- ومحبته، ودليل ذلك فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من بعده.
  • تطهير القلب من الأخلاق السيئة: يبتعد المسلم عن كُل أمراض القلوب من حقد وحسد وغيرهما، ومعالجتها بالعلم بكيفيّة إصلاح القلب وتأثير العبادة فيه.
  • ومحبة الله تؤدي بالإنسان إلى الإبتعاد عن جميع الصفات السيئة، كالحسد وغيره، قال النبي -عليه السلام-: (لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا).
  • الإكثار من الحمد: يعدّ اكثار العبد من حمد الله وشكره أمراً موجباً لمحبّة الله له، ويكون هذا الحمد مُقترناً بالقلب عند ذكره باللسان، ويستغل المؤمن الأوقات التي يمكن أن يستشعر محبة الله -تعالى- فيها؛ كرؤية أهل البلاء، وتذكر رحمة الله -تعالى- وشفقته بعباده.
  • حُب الأنصار: بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ من علامات الإيمان حُب الأنصار؛ لما بذلوه من خدمة الإسلام، ونُصرة النبي، ووقوفهم بجانب إخوانهم من المُهاجرين بأنفسهم وكُل ما يملكون، وتنبيهاً من النبي -عليه السلام- بعظيم فضلهم.
  • السعي في قضاء حوائج الناس: يعدّ الإحسان إلى الناس من الصفات التي بيّن الله -تعالى- في كتابه أنّه يُحب صاحبها بقوله: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، وقد بيّن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أن أحب الناس إلى الله هم الذين يُحسنون إلى الناس.
  • زيارة أماكن البلاء: تعدّ زيارة دور الأيتام، والمُستشفيات، وغيرها من أماكن البلاء لأخذ العبرة منها؛ ليُدرك الإنسان عظيم النعم التي أعطاها الله -تعالى- إياها، ويشكره عليها.
  • الأخلاق العالية: بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ الله يُحب معالي الأمور من الأخلاق الحسنة، والخِصال الحميدة، ويكره الأخلاق والصفات الرديئة كالكِبِر؛ فقال -عليه السلام-: (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ مَعاليَ الأُمورِ ، و أَشرافَها ، و يَكرَهُ سَفْسافَها).
السابق
كيف أخفي مسامات الساق
التالي
كيف أزيل تشققات الجسم

اترك تعليقاً