منوعات

كيف تلقي خطاباً مُلهِماً يُحفَر في ذاكرة الجمهور؟

كيف تلقي خطاباً مُلهِماً يُحفَر في ذاكرة الجمهور؟

إذا كنت ممَّن يخشون إلقاء الخطابات، فتأكد أنَّك لست الوحيد، حيث يُشكِّل الحديث أمام جمهور أحد أهم 3 مخاوف يعاني منها الناس في الحياة، وهو يأتي مباشرة بعد الخوف من الموت والذهاب إلى طبيب الأسنان؛ لكن إليك بعض الطرائق التي تمكِّنك من إلقاء خطابٍ مُلهِم لا يُنسَى؛ حتى لو كنت متوتراً حيال ذلك:

1. جذب انتباه الجمهور:

يفقد الناس تركيزهم بسرعة؛ لذا فهم لن يولوك اهتمامهم إذا لم تتمكن من جذبه سريعاً.

يمكنك جذب انتباههم مثلاً من خلال طرح سؤال، أو رواية قصة، أو إلقاء دعابة أو تشغيل مقطع فيديو أو إثارة فضولهم، لكن أيَّاً كان ما تفعله، فلا تبدأ بقول: “ما سأتحدث عنه هنا هو…” أو “مرحباً، اسمي…”؛ فهذا ممل جداً، وهذه حتماً ليست خُطباً جيدة.

2. الحديث عن المؤهلات:

عندما يذكر كاتب أنَّه يدرِّس فن الخطابة في بداية مقال يتحدث عن إلقاء الخطابات فسيكون هذا من باب “بيان المصداقية”؛ ذلك لأنَّك ما كنت لتقرأ مقالاً كهذا لو كتبه طاهٍ لم يسبق له أن ألقى خطاباً في حياته كلها، ومن غير المُفترَض أن تتلقى نصيحة طبخٍ من كاتب؛ إذاً أنت بحاجةٍ إلى أن تثبت للجمهور أنَّك تعرف موضوعك جيداً.

3. مراجعة الخطابات:

يحبُّ الناس معرفة ما ينتظرهم، وهذا ما يجعلنا نشاهد دعايات الأفلام؛ ذلك لأنَّ معظمنا لا يرغب في الذهاب لمشاهدة فيلم إذا لم يكن لديه أدنى فكرة عن الموضوع الذي يدور حوله، ولا تختلف الخطابات عن الأفلام في هذا؛ وهذا خطأ آخر يقع ضحيته معظم المتحدثين، حيث ينسون مراجعة النقاط الرئيسة، فيبدون وكأنهم مشتتين، وهذا ليس جيداً للمصداقية.

4. التحلّي بالحيوية في أثناء إلقاء الخطاب:

لا بدَّ أنَّنا كنَّا جميعاً جمهوراً لمتحدث ممل يوماً ما، والذي قد يكون مدرِّساً أو أستاذاً جامعياً أو شخصاً ترغب في الاستماع إلى حديثه؛ لكن لا شيء يمكنه أن يجعل الجمهور ينام أسرع من شخص ممل لا يتحرك أو لا يستخدم أي إيماءات.

إذا كان هناك أستاذ علم اجتماع في الكلية يجعل الطلاب حرفياً ينامون، وكان هناك بالمقابل أستاذ يدرِّس مادة الأساطير اليونانية ويرتدي الأزياء التي تعود إلى الحقبة التي يدرِّسها، فأيُّ الصفين سيكون محبوباً أكثر؟

5. عدم إلقاء الخطاب عن طريق القراءة:

يتوافق هذا مع ما ورد في النقطة الرابعة، فإحدى طرائق الإلقاء التي تصيب الجمهور بالملل هي أن يقرأ الشخص خطابه.

يكون هذا مناسباً في أوقات محددة كما هو الحال في خطاب التخرج مثلاً؛ لكنَّك لا تحتاج في الوضع المثالي سوى لكلمات رئيسة تذكِّرك بما يجب أن تتحدث عنه، وتسجيل هذه الكلمات على برنامج “البوربوينت” هو طريقة رائعة لإنجاز هذا.

6. وضع خطة تنظم الأفكار التي ستتطرق إليها حتى يكون الخطاب منظَّماً:

لا بدَّ أنَّك استمعت إلى خُطَبٍ شعرت فيها أنَّ المتحدث يثرثر لكونه لم يضع نقاطاً رئيسة لخطابه، وهذا خطأ كبير يرتكبه المتحدث، حتى أنَّك قد تجلس وتتساءل: “ما هو موضوعه؟ ما الذي يقوله؟”.

إنَّه لمن المؤكد أنَّك لا تريد القيام بهذا، لذا وضِّح أنَّك أعددت موضوعك، وأنَّ لديك “خارطة طريق” للمكان الذي تود توجيه المتحدث إليه.

7. الربط بين النقاط الرئيسة:

تساعدك المراحل الانتقالية بين أجزاء الخطاب في تشكيل “هيكلية” ترتكز عليها؛ لهذا عليك مراجعة نقاطك الرئيسة واستعمال جمل بينها على شاكلة: “دعونا ننتقل الآن بعد أن ناقشنا المشكلة إلى إيجاد بعض الحلول الممكنة”، بحيث لا يفقد الجمهور البوصلة التي ترشده إلى المكان الذي تتوجه إليه في حديثك؛ كما يمكنك في النهاية استخدام قول بسيط مثل: “في الختام”، أو “لتلخيص ما تحدثنا عنه اليوم…….” لتُشير إلى أنَّك تنهي حديثك.

8. رواية القصص:

يحب الجميع القصص، كما أنَّنا نعيش في عالمٍ من القصص؛ حيث نشاهد التلفاز والأفلام، ونقرأ الروايات، ونحكي لأصدقائنا ما حدث معنا.

تنتشر القصص في كل مكان، لذا سيساعد استخدامها في حديثك الجمهور على التعلق بموضوعك وبك كمتحدث؛ ويمكنك أن تروي قصصاً شخصية، وعادة ما يضحك الناس على هذه القصص، فمن منا لا يحب الضحك؟

9. مراجعة النقاط الرئيسة في الخاتمة:

إنَّ ذواكر الناس سيئة، ويساعدهم التكرار على تذكر المعلومات؛ لذلك أخبرهم ما ستقوله في البداية (استعراض تمهيدي)، ثم أخبرهم النقاط الرئيسة، وأعد بعد هذا ما قلته (مراجعة).

قد يبدو التكرار غير ضروري، إلَّا أنَّه يساعد الناس على الاحتفاظ بالمعلومات التي قدمتها بطريقة أفضل.

10. التمرُّن:

إنَّ التحضير والممارسة أمران حيويان لإلقاء خطاب جيد، إذ ترى الخطيب في أول خطابات يلقيها تائهاً عادة، ولا يترك انطباعاً جيداً لدى الأشخاص الآخرين؛ لكنَّه يدرك منذ تلك اللحظة معنى الممارسة التي تعزز ثقته وتمنحه مزيداً من المصداقية كمتحدث.

11. إثارة رغبة الجمهور في الاستماع إلى المزيد:

يجب أن يرغب الجمهور في معرفة مزيد من المعلومات حول موضوعك عند انتهاء خطابك، ومن ثم يأتون إليك ويطلبون منك إلقاء خطاب آخر حول الموضوع؛ فأنت لن ترغب في أن تجعلهم يجلسون هناك متسائلين عمَّا إذا كان ينبغي عليهم التصفيق لأنَّك انتهيت أو إذا كنت ستتابع؛ لذا لا تفعل ذلك، بل احرص على إنهاء الخطاب بضجة لكن دون تذمر.

قد يكون إلقاء الخطاب مخيفاً لكثير من الناس، لكنَّك ستؤدي أداء جيداً إذا اتبعت هذه الاقتراحات البسيطة.

السابق
قصة نجاح إيوانا أنجيليداكي الشريك المؤسس لموقع إنستا شوب InstaShop
التالي
15 طريقة للتخلص من الكسل والافتقار إلى الدافع

اترك تعليقاً