منوعات

لماذا يعدُّ الفشل صديقك المفضل في العمل؟

لماذا يعدُّ الفشل صديقك المفضل في العمل؟

إليك هذا السر الصغير، لقد عوَّدك أفراد العائلة، والأصدقاء، والمجتمع على تجنُّب الفشل؛ بدلاً من اغتنام الفرص للتعلم من أخطائك؛ فقد علموك البقاء ضمن منطقة راحتك وتوخي الحذر وعدم المخاطرة. هذا ليس ذنبك، لكنَّه أول الأمور التي تعيقك كرائد أعمال؛ فكما تعلم، إنَّ أنجح الشركات قد أسِّسَت على المخاطرة والطموح؛ لذا تَقبُّل الفشل، ولك كامل الحق في خوض المخاطر التي يمكن أن تمنحك أعلى الأرباح.

سنوضح لك في هذا المقال كيف يمكنك تقبل الفشل باتباع بعض الاستراتيجيات العملية التي تغير من طريقة تفكيرك:

1. الفشل يولد الألم، والألم أفضل معلم:

يتعلم رواد الأعمال أفضل الدروس من الوقت الضائع والأموال والفرص الضائعة، وفي حين تكون هذه  الأمور مؤلمة، لكنَّ هذا الألم يلبي هدفاً معيناً؛ ألا وهو أنَّه يُعلمك ما لا ينبغي عليك القيام به في العمل.

فكر في الأمر كطفل لمس موقداً ساخناً، في المرة الأولى كان الأمر مؤلماً جداً لدرجة أنَّه لن يلمسه مرة أخرى، أما في المرة القادمة التي يقترب فيها من هذا الموقد الساخن لن يُقنع نفسه بعدم لمسه مرة أخرى، لأنَّ غرائزه تذكِّره أنَّه قد آلمَ يديه في المرة الأولى.

يحدث معك الشعور نفسه عندما تتخذ قراراً سيئاً في العمل؛ فإذا أدركت مدى الألم وتعلمت ممَّا أخطأت فيه، اتخذتَ القرار الصحيح في المرة القادمة؛ ولكن ماذا يحدث عندما تتوخى الحذر ولا تخاطر وتتهرب من الألم؟

 

2. غالباً ما تبدو الأفكار العظيمة وكأنَّها إخفاقات نظرية:

يكمن الخطر الحقيقي في عدم المخاطرة في أنَّه يجعلك تركِّز على ما نجحت به مسبقاً. ليست هذه الطريقة التي يستخدمها القادة أو ذوو العقول المبدعة للابتكار؛ فأنت بصفتك رائد أعمال، عليك أن تفكر بشمولية وجراءة. إليك إذاً ما يجب فعله: سجل أفكارك العظيمة على ورقة، وإن بدت جريئة جداً ووصفها الآخرون بالجنون، فهذا يعني أنَّك تفكر أبعد مما يعرفونه ويتوقعونه. لا يعني هذا أنَّ فكرتك سهلة التنفيذ ومضمونة النجاح؛ ولكنَّها إذا نجحت، فستكون مبتكرة وتجذب الانتباه كثيراً.

3. تنظيم الأفكار يساعد على تقبل الفشل:

كما ذكرنا سابقاً، نحن نخشى الفشل لأنَّه الشيء الوحيد الذي تعلمناه؛ لكن ومع ذلك، تذكَّر أنَّ عقلك أداة فعالة للغاية يمكنها تعلم المزيد من الأمور إلى جانب ما تعلمته سابقاً. لذا، كيف يمكنك تنظيم أفكارك لتتقبل الفشل؟

أولاً، كن مهووساً بالتعلم والتحسين، وفكر في الأمر على النحو التالي: عندما تركِّز على العملية أكثر من النتيجة، لن تشعر بالإحباط الشديد بشأن النتائج، ذلك لأنَّك تعرف أنَّ الفشل أفضل معلم لك، كما يمكنك أن تفتخر بأنَّك مصمم على الاستمرار، وبالتالي تتفوق في التعلم على بقية منافسيك.

هناك طريقة عملية أخرى لتقبل الفشل وهي القيام بأشياء بعيداً عن العمل تجعلك غير مرتاح. يمكنك أن تجرب بعض التحديات لبضعة أيام، والتي تجبرك على القيام بشيء جسدي لا تشعر بالراحة تجاهه.

تعمل هذه التحديات على تنظيم أفكارك بحيث لا تتراجع في مواجهة الفشل المحتمل، فعندما تتعلم تقبُّل الفشل بدلاً من الهروب منه، تكتشف الإجابات التي تحتاجها لبناء نجاحاتك الخاصة، وتقوي عزيمتك للتغلب على أي شيء يعترض طريقك.

السابق
7 طرق سهلة تساعدك على كتابة “حظك” بيدك
التالي
الاستفادة من الفشل: كيف يمكن لإخفاقاتك أن تدعم نجاحك المستقبلي؟

اترك تعليقاً