اضرار

ماهي اضرار التلوث

ماهي اضرار التلوث

يشمل التلوّث البيئي (Environmental pollution) العمليات التي تلحق الضرر بالبيئة، وتؤثّر سلباً على جودة الحياة، ويُعدّ التلوث البيئي مشكلة واسعة التأثير، فهي تشمل البلدان النامية والمتقدّمة، كما يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع رئيسية بناءً على الوسط الذي يحدث فيه، وهي: تلوّث الهواء، وتلوّث الماء، وتلوّث التربة. وفي هذا المقال سنتناول اسباب التلوث واضراره.

آثار التلوث البيئي

أولاً: الآثار الصحية:

يؤدي تعرض الإنسان لمستويات عالية من الهواء الملوث إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها ما يأتي:

  • تهيج العينين، والأنف، والحنجرة.
  • الصفير عند التنفس، والسعال.
  • ضيق الصدر، وصعوبة في التنفس.
  • مشاكل في القلب والرئة، مثل: الربو.
  • الإصابة بالسرطان.
  • تلف الجهاز المناعي، والعصبي، والتناسلي، والتنفسي وفي الحالات القصوى يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

ثانياً: الآثار البيئية:

يُسبب التلوث الهوائي العديد من المشاكل البيئية، وفيما يأتي ذكر لأهم هذه المشاكل:

  • المطر الحمضي: الذي يحتوي على مستويات عالية من أحماض النيتريك والكبريتيك التي تسبب الضرر للأشجار، والمباني، والتربة، والمياه.
  • الجو الضبابي: يحدث عندما تعترض الملوثات الصغيرة الموجودة في الهواء ضوء الشمس؛ ممّا يحجب اللون والوضوح للأشياء التي نراها.
  • نضوب طبقة الأوزون: يحدث نتيجة انبعاث بعض المواد الكيميائية، مثل: مركبات الكربون الكلورية فلورية، ومركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية، والهالونات، ممّا يعني وصول المزيد من الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض التي تضر بصحة الإنسان والبيئة على حد سواء.
  • التغير المناخي: يحدث بسبب وجود كميات كبيرة من الغازات الضارة في الغلاف الجوي؛ مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، حيث تعمل هذه الغازات على حبس حرارة الشمس بالقرب من سطح الأرض؛ مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارتها وحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري.
  • التأثير على الحياة البرية: حيث يمكن أن يؤدي تعرض الحيوانات لمستويات عالية من السموم الموجودة في الهواء إلى حدوث تشوهات خلقية ومشاكل في التناسل.

ثالثاً: آثار وأضرار التلوث المائي على الصحة:

يشكل تلوث المياه تهديداً خطيراً على صحة الإنسان ويسبب مضاعفات صحية خطيرة، تشمل ما يأتي:

  • أمراض الجهاز التنفسي، والاضطرابات العصبية، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.
  • الإصابة بالسرطان ومتلازمة الطفل المُزرَقّ؛ نتيجة وجود المواد الكيميائية النيتروجينية في المياه الملوثة.
  • الإصابة بالأمراض البكتيرية، مثل: الإسهال.
  • الإصابة بالأمراض الفيروسية، مثل: التهاب الكبد.
  • الإصابة بالأمراض الطفيلية.

رابعاً: الآثار البيئية:

يؤثر تلوث المياه على البيئة بشكل كبير، وفيما يأتي عرض لأهم المشاكل البيئية الناتجة عن التلوث المائي:

  • تدمير النظم البيئية؛ حيث يمكن أن يسبب التلوث المائي انهيار النظام البيئي بأكمله إذا ترك دون رادع.
  • إغناء الماء (بالإنجليزية: Eutrophication)، وتعني زيادة تركيز بعض العناصر الغذائية؛ مثل: النيتروجين والفسفور في الماء، ممّا يؤدي إلى تشجيع نمو الطحالب السامة التي تتغذى عليها البكتيريا في البحيرات، وهذا بدوره يقلل من نسبة الأكسجين في المياه وبالتالي يؤثر على الكائنات المائية التي تعتمد على الأكسجين في حياتها.
  • تأثر السلسلة الغذائية، فالملوّثات مثل: الكادميوم، والزئبق، والرصاص تأكلها الكائنات المائية الصغيرة، ثمّ يتمّ أكل الكائنات الصغيرة من قِبل الكائنات المائية الأكبر منها، وبالتالي تنتقل هذه المواد في السلسلة الغذائية، وقد تصل إلى الإنسان والكائنات البرية.

أسباب التلوث

تتنوع أسباب تلوث البيئة وذلك لتنوع الملوثات الموجودة على سطح الأرض وتدخلها بشكل سلبي على الحياة البيئية والنظام البيئي، وتعدد أنواع الملوثات المنتشرة على كوكب الأرض ومن أسباب تلوث البيئة ما يأتي:

  • المصانع: وهي تشكل نسبة خطيرة من تلوث الهواء والماء والأرض، فالغازات الصاعدة منها تلوث الهواء وتُسبب في سقوط الأمطار الحمضية التي تعمل على تلوث الأرض، كما أن المخلفات الكيميائية السامة كلها ترميها في مياه البحر وتسبب تلوث المياه.
  • وسائل النقل والمواصلات: وما تنتجه من دخان يخرج من عوادم السيارات نتيجة حرق البنزين فيه وانتشاره في الهواء.
  • غازات الإحتباس الحراري: ومن أخطر غازات الاحتباس الحراري أو غازات الدفيئة هي أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وتُسبب في تلوث الهواء وهي من المكونات الأساسية للأمطار الحمضية.
  • مخلفات الحيوانات: في المصانع الكبيرة جدًا والتي فيها أعداد كبيرة من الحيوانات والتي يتم تصريف مخلفاتها في المياه الجوفية وتُسبب تلوثها أو استخدامها كسماد للتربة ثم تسربها في التربة ووصولها إلى المياه الجوفية، كما أن غاز الأمونيا والميثان الناتج من هذه الحيوانات ينتشر في الهواء مُسببًا تلوثه.
  • المواد العضوية: وتشمل مبيدات الآفات مثل الديوكسين الذي إذا تناوله الحيوان فإنه يسبب هلاكه، وهناك الملوثات غير العضوية مثل حمض الهيدروليك الذي يُغير من تركيبة المياه إذا دخل فيه.
  • المبيدات الزراعية: والتي تُستخدم لقتل الحشرات الزراعية ولكنها قد تُسبب الملاريا أو تلف الدماغ وذلك عن طريق أن يتناول الحيوان هذه الأعشاب المرشوشة وعندما يتناول الإنسان لحوم هذه الحيوانات فإنه ينقل المرض إليه.
  • النشاط الإشعاعي: يتعرض الإنسان للإشعاع من مصادر طبيعية ومصادر بشرية، غاز الرادون هو مصدر إشعاعي طبيعي بينما الأشعة السينية هي مصدر بشري، كما أن الاختبارات النووية وصنع الأسلحة النووية له دور في التلوث الإشعاعي.
  • الضوضاء: والتي تسبب التلوث السمعي وأحيانًا فقدان السمع، وقد تتسبب في عدم قدرة الأطفال على الكلام أو التواصل مع الآخرين، كما أنها تؤثر على الحيوانات والحياة البرية بشكل عام وتكاثرها.
  • المعادن الثقيلة: مثل الرصاص والزئبق وأيونات المعادن الأخرى والتي إن إندمجت مع البيئة فإنها تسبب تلوثًا في الأرض والمياه وحتى الهواء.

نتائج التلوث البيئي

آثار تلوث التربة على البيئة:

يؤدي تلوث التربة بالمواد الكيميائية إلى حدوث ضعف في قدرتها على دعم المحاصيل، مما يؤثر على إنتاج الأغذية، ويؤدي إلى سوء التغذية في المجتمعات، كما يؤدي إنتاج الأغذية الملوّثة من التربة إلى تعريض الأشخاص الذين يتناولونها للخطر، كما أن التربة السامة تُسبب المرض من خلال ملامستها للجلد، أو استنشاقها، وتجدُر الإشارة إلى أن مصادر تلوث التربة مختلفة؛ إذ تشمل المصادر الصناعية، والتخلّص غير السليم من النفايات، بالإضافة إلى ذلك فإن تلوث التربة يعرُض الحيوانات والنباتات للخطر.

آثار تلوث الماء على البيئة:

يعمل تلوث المياه على تحفيز نمو النباتات والطحالب، الأمر الذي يؤدي إلى تناقص كميات الأكسجين الموجودة في المياه، مما يؤدي بدوره إلى قتل الحياة في بعض المناطق المائية، كما تعمل بعض الطحالب على إنتاج السموم التي تؤثر على الحياة البحرية وكائناتها من الحيتان إلى السلاحف البحرية، كما يؤثر التلوث بالمواد الكيميائية والمعادن الثقيلة على الكائنات الحية، ويُقلل من قدرتها على التكاثر، بالإضافة إلى تأثيره على السلسلة الغذائية للكائنات، في حين يؤدي التلوث بالأكياس البلاستيكية وعلب الصودا إلى تحويل البحار والمحيطات إلى أماكن لتجمع النفايات، مما يؤثر على الكائنات البحرية، ويؤدي إلى موتها، ومن جهةٍ أُخرى يؤثر ارتفاع درجة حموضة المياه على الكائنات الحية، ويمنعها من تكوين الأصداف، ويؤثر على الجهاز العصبي لأسماك القرش.

آثار تلوث الهواء على البيئة:

يؤدي تلوث الهواء بالملوّثات مثل ثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت وغيرها من المواد إلى تغيّر المناخ، وتغيير واستنزاف العناصر الغذائية الموجودة في التربة، والمجاري المائية، كما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالغابات، والمحاصيل، وتختلف مصادر التلوث من عمليات الاحتراق والأنشطة البشرية إلى البراكين التي تعمل على إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت.

حلول التلوث

حل مشكلة تلوث الهواء:

يُمكن الحدّ من مشكلة تلوث الهواء من خلال اتباع النصائح الآتية:

  • توفير الطاقة والحفاظ عليها، من خلال إيقاف تشغيل جميع أجهزة الحاسوب، والأجهزة الكهربائية الأخرى، ووحدات الإنارة، في حال عدم استخدامها.
  • اختيار الأجهزة والمصابيح الكهربائية الموفّرة للطاقة.
  • المشاركة في برامج حفظ الطاقة المحليّة الخاصة بمكان إقامة الشخص.
  • الحدّ من تلوّث الهواء الناتج عن احتراق وقود وسائل النقل، وذلك من خلال استخدام وسائل النقل العام بدلاً من السيارات الخاصة، بالإضافة إلى تشجيع استخدام الدراجات الهوائية والمشي على الأقدام.
  • تقليل عدد مرّات القيادة من خلال القيام بجميع المهمات في آن واحد.
  • صيانة السيارة الخاصة بشكل روتينيّ باتباع إرشادات الشركة المُصنّعة فيما يخص الصيانة الروتينية، مثل: تغيير الزيت، والفلاتر، وفحص ضغط الإطارات، وغيرها.
  • الحرص على تجنّب تسريب البنزين عند تعبئة السيارة، أو معدّات الحديقة، أو أيّة أجهزة أخرى تعمل بالبنزين.
  • استخدام غسالة الملابس أو غسالة الصحون عند توافر كمية كافية من الملابس أو الأطباق.
  • استخدام المنظفات الصديقة للبيئة وأنواع الدهانات الخالية من الماء والمذيبات الأخرى.
  • منع المركبات العضوية المتطايرة من التبخّر في الهواء وتلويثه، وذلك من خلال إغلاق الحاويات التي تحتوي على المنطفات المنزلية والمواد الكيميائية، وغيرها بإحكام.

حل مشكلة تلوث المياه:

هناك العديد من النصائح التي تُساهم في علاج مشكلة تلوث المياه، ومن أبسط تلك النصائح ما يأتي:

  • التخلّص من النفايات في الأماكن المخصصة لها، بدلاً من إلقائها في الشارع، أو في البحر، أو في المصارف.
  • إعادة تدوير زيت المحرّك وغيره من السوائل الأخرى المستخدمة في المركبات.
  • صيانة المركبات بشكل مستمر والتحقّق من أيّة تسريبات، ثمّ العمل على إصلاحها فوراً.
  • التقليل من كمية النفايات المنزلية الخطيرة من خلال تخفيف استخدامها، والتخلّص منها بالطريقة الصحيحة.
  • الحدّ من استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية.
  • تنظيف السيارة وغسلها في الحديقة المنزلية أو على الأعشاب بدلاً من غسلها على الطرق المعبّدة أو فوق الرصيف.
  • توعية الناس وإعلامهم بمخاطر تلوث المياه.

حل مشكلة تلوث التربة:

يُمكن اتباع مجموعة من الاستراتيجيات التي تُساعد على علاج مشكلة تلوث التربة، ومنها ما يأتي:

  • الحدّ من استخدام المواد الكيميائية الزراعية، واستخدامها ضمن الحد الأدنى عند الاضطرار لها.
  • استخدام مجموعة من الأساليب المتكاملة لمكافحة الآفات.
  • استخدام المواد الكيميائية بحذر، ومراعاة الحيطة عند التعامل معها أو تخزينها.
  • التخلّص من المواد الكيميائية بالطريقة الصحيحة.
  • جمع المعلومات حول ميل المادة الكيميائية إلى البقاء في التربة دون تحلّل، وإمكانية ترشّحها بين جزيئات التربة.
  • اختيار مواقع التخلّص من النفايات بعناية.
  • التخطيط والتطوير للحدّ من الأنشطة التي قد تؤدّي إلى تلوث التربة.

إيجابيات أن تكون صديقًا للبيئة

يساعد النظام البيئي بجميع مكوناته من نباتات وحيوانات وتراب وهواء وجميع التفاعلات التي تحدث في هذه البيئة خدمات طبيعية للبشر من أجل البقاء لذا على الإنسان أن يبذل قصارى جهد للحفاظ على هذا التنوع ومعالجة المخاطر التي تهدد وجوده، وفيما يأتي إيجابيات أن تكون صديقًا للبيئة:

  • الحصول على ماء نظيف ونقي وخالٍ من الملوثات، وبالتالي منع انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة تسرب الملوثات إلى المياه الجوفية.
  • الحد من تعرض الإنسان للأمراض المرتبطة بتلوث الهواء، مثل أمراض الدورة الدموية التي تتصل بأمراض الرئة، وأمراض الجهاز التنفسي.
  • الحفاظ على الغطاء النباتي الذي يساعد في التخلص من ثاني أكسيد الكربون، وملوثات الهواء الأخرى، وتبريد درجة حرارة الهواء، والتقليل من تكون الأوزون الضار على مستوى الأرض الذي يسبب مشاكل القلب والرئة.
  • المحافظة على الأحياء البرية والبحرية التي يعد وجودها ضروري للإنسان عن طريق منع تلوث الماء والهواء وتنظيم عمليات صيدها لمنع انقراضها.
السابق
مكونات مرطب كيو في
التالي
جميع انواع كريم بيزلين لتفتيح البشرة

اترك تعليقاً