الحمى وإرتفاع درجات الحرارة

ما أسباب حمى التيفوئيد

حمى التيفود معدية

تُعتبر حمى التيفود من الأمراض المعدية, و يكمن السبب الرئيسي وراء الإصابة بها بكتيريا السالمونيلا التيفيه، وتعيش هذه البكتيريا في الأمعاء ومجرى الدم للبشر، وينتشر بين الأفراد عن طريق الاتصال المباشر مع براز الشخص المصاب، ولا توجد حيوانات تحمل هذا المرض ، لذا فإن انتقال العدوى بحمى التيفود يكون دائمًا من إنسان إلى إنسان.

و تدخل بكتيريا السالمونيلا عن طريق الفم ويقضي 1 إلى 3 أسابيع في الأمعاء، بعد ذلك ، تشق طريقها عبر الجدار المعوي وفي مجرى الدم.

تحليل التيفود

الخطوات التالية يتم اتباعها لتشخيص التيفود:

1- التاريخ الطبي وتاريخ السفر:

من المرجَّح أن يشتبه طبيبك في حُمّى التيفود بِناءً على الأعراض وتاريخك الطبي والسفر. ولكن يتم تأكيد التشخيص من خلال التعرُّف على بكتيريا السَلْمونيلَة في عينة من دمك أو سوائل أو أنسجة الجسم الأخرى.

2- سوائل الجسم أو مزرعة الأنسجة:

وفي المزرعة، توضع عينة من دمك، أو برازك، أو بولك، أو نخاعك العظمي، في بيئة خاصة تساعد على نمو البكتيريا. تُفحص المزرعة تحت المجهر بحثًا عن البكتيريا المسببة للتيفويد. عادةً ما تكون مزرعة نخاع العظم هي الأكثر دقةً في حالة السَّلْمونيلَة التيفية.

وبالرغم من أن المزرعة هي الاختبار الرئيسي المستخدَم في التشخيص، فإننا في بعض الحالات نلجأ لفحوصات أخرى لتأكيد الإصابة بحُمَّى تيفويد مشتبه بها، مثل تحليل الأجسام المضادة لبكتيريا التيفويد أو التحليل المستخدَم للبحث عن الحمض النووي لبكتيريا التيفويد في دمك.

هل مرض التيفود خطير

إن الشخص المصاب بحمى التيفود يمر بعدة مراحل وفى كل مرحلة تظهر أعراض مصاحبة للمرض وهى كالتالى:

1- المرحلة الأولى:

  • ارتفاع درجة الحرارة: حيث تصل إلى 39 أو 40 درجة مئوية.
  • صداع.
  • ضعف وإرهاق.
  • احتقان الحلق.
  • آلام البطن.
  • طفح: ويظهر خلال الأسبوع الثانى، قد تظهر علامات من الطفح فى صورة بقع صغيرة مسطحة لونها وردى على المنطقة السفلية من الصدر وأعلى البطن، وهذا الطفح مؤقت وعادة ما يختفى فى خلال 2 – 5 أيام.
  • إسهال أو إمساك: الإسهال يظهر على الأطفال، فى حين أن الإمساك الحاد يصيب الكبار البالغين.

2- وتبدأ المرحلة الثانية فى حالة عدم تلقى الشخص علاجا للتيفود، فسوف يدخل فى المرحلة الثانية من المرض والتى تظهر عليه علامات المرض الحاد مثل:

  • استمرار درجة الحرارة المرتفعة.
  • فقدان كبير فى الوزن.
  • بطن منتفخة.
  • إما إسهال حاد يكون أخضر اللون

3- فى حالة دخول المصاب المرحلة الثالثة تبدأ الأعراض التالية:

  • هذيان: بسبب السخونة الشديدة.
  • يبقى بدون حراك، وفى حالة إعياء وتعب مع غلق العينين بشكل جزئى (شبه مفتوحة) وهنا تسمى بحالة التيفود.
  • ظهور مضاعفات شديدة قد تودى بحياة المريض لا قدر الله

4- أما المرحلة الرابعة للمرض قد تتحسن الحالة ببطء فى الأسبوع الرابع، وتنخفض درجة حرارة المريض تدريجياً حتى تعود إلى معدلاتها الطبيعية فى الأسبوع الخامس أو حتى مرور (10) أيام، أما الأعراض تختفى بعد انقضاء أسبوع من اختفاء السخونة كلية.

مدة علاج حمى التيفود

يتم علاج حمى التيفوئيد بالمضادات الحيوية التى تقتل البكتيريا السالمونيلا وتم تخفيض الوفيات من 20% إلى 1٪ -2٪، مع العلاج بالمضادات الحيوية المناسبة، وهناك عادة التحسن فى غضون يوم واحد إلى يومين والانتعاش فى غضون سبعة إلى 10 أيام.

أسباب تكرار التيفود

يعانى حوالى 10٪ من المرضى من تكرار الأعراض بعد الشعور بالتحسن لمدة أسبوع إلى أسبوعين.

أكل مريض التيفود

يجب اتباع نظام غذائيّ مناسب عند الإصابة بمرض التيفوئيد، كما يجب مراعاة أنّ يُغطي النظام الغذائيّ جميع احتياجات الجسم من الطاقة، والمعادن، والفيتامينات، وجميع المواد الغذائيّة الضرورية مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ احتياجات الجسم من الطاقة تزيد بمقدار 10% عند الإصابة بالحمى، كما أنّ عدم ارتياح الجهاز الهضميّ من الأعراض الجانبية الشائعة في هذا المرض، لذلك يجب إيلاء النظام الغذائيّ عناية خاصة في هذه الفترة، إذ يجب التدرج في الحمية الغذائيّة من حمية السوائل وحتى الوصول إلى الحمية الطبيعية حسب تحمل المريض، ومن الأطعمة التي يتمّ إدخالها للنظام الغذائيّ الخاص بمريض التيفوئد ما يأتي:

  • السوائل: وتشمل كلّ من الماء، والماء المُدعم بالمعادن، وماء جوز الهند، واللبن، وماء الشعير، وعصائر الفواكه الطازجة لعدّة أيام حتى تعود حرارة الجسم إلى الحد الطبيعي.
  • الفواكه: إذ يمكن إدخال بعض أنواع من الفواكه عند الشعور بالجوع، مثل: الموز، والشمام، والبطيخ، والعنب، والخوخ، والمشمش، بالإَافة إلى إمكانية إدخال الفواكه عند التعافي من الحمى.
  • الأطعمة متوسطة الصلابة: ويتمّ إدخالها في حال تَحسن الشهية، مثل: الأرز المسلوق، والبطاطا المشوية، والبيض المسلوق، والتفاح المخبوز، والزبادي، وحساء الخضار، بالإضافة إلى إدخال اخضار المسلوقة والأعمة غير المكررة عند التعافي من الحرارة.
  • البيض، واللبن، والبقوليات: إذ يمكن استبدال اللحوم بكلّ من البيض، واللبن، والبقوليات، كمصدر للبروتين إلى حين التعافي من المرض؛ وذلك لأنّها مصدر بروتينيّ سهل الهضم.

علاج التيفود بالثوم

من المعروف أن الثوم يحتوي على مضادات الأكسدة التي تعزز على مقاومة مرض التيفود, كما أن الثوم يعزز دور جهاز المناعة في محاربة البكتيريا, بالإضافة إلى أنه يطهر المعدة و الأمعاء.

و يمكنك تناول الثوم عن طريق بلع قطع صغيرة منه على الريق و شرب الماء بعدها أو تناول مكملات الغذاء التي تحتوي على الثوم.

أعراض التيفود عند الأطفال

تستمرُّ الأعراض المرافقة للإصابة بحُمَّى التيفود لمُدَّة شهر، أو أكثر في حال عدم تلقِّي العلاج المناسب، كما يُمكن أن تُصبح خطيرة، ومُهدِّدة للحياة، وفي ما يأتي بعض الأعراض المرافقة للإصابة بحُمَّى التيفود، أو التيفوئيد (بالإنجليزيّة: Typhoid fever):

  • الشعور بألم في المعدة.
  • الشعور بالآلام لأسبوع، أو أسبوعَين بعد التعرُّض للبكتيريا.
  • الإصابة بارتفاع درجة الحرارة.
  • ظهور بعض الأعراض في حال عدم تلقِّي العلاج المناسب، ومنها: تورُّم البطن، أو انتفاخه.
  • ظهور طفح، أو بقع حمراء اللون في منطقة أسفل الصَّدر، أو أعلى البطن.
  • فقدان الوزن.
السابق
ما أفضل الأعمال عند الله
التالي
أول مئذنة في الإسلام

اترك تعليقاً