ديني

ما علامات الرياء

تعريف الرياء

الرياء إظهار العبادات بقصد رؤية الناس لهم فيُحمد صاحبها، فحبُّ المَحمدة هو جوهر الرياء، ويُعرّف أيضاً السعي من أجل الحصول على العاجل الدنيوي من عند الناس بإظهار الخير وتقديمه على الدائم في الآخرة مما عند الله تعالى والله توعدهم بالعذاب في قوله: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ* الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ* وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ).وهو أن يُبرز الإنسان عمله الصالح للناس بُغية المدح وتعظيم النفس، وحكمه التحريم فقد قال رسول الله: (أوَّلُ النَّاسِ يُقضَى لَهُم يومَ القيامةِ ثلاثةٌ: رجلٌ استُشْهِدَ فأتيَ بِهِ فعرَّفَهُ نعمَهُ فعرفَها، قالَ: فما عمِلتَ فيها؟ قالَ: قاتلتُ فيكَ حتَّى استُشهِدتُ، قالَ: كذَبتَ، ولَكِنَّكَ قاتلتَ ليقالَ فلانٌ جريءٌ، فقد قيلَ، ثمَّ أمرَ بِهِ، فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقيَ في النَّارِ، ورجلٌ تعلَّمَ العِلمَ وعلَّمَهُ، وقرأَ القرآنَ فأتيَ بِهِ فعرَّفَهُ نعمَهُ فعرفَها، قالَ: فما عمِلتَ فيها؟ قالَ: تعلَّمتُ العلمَ وعلَّمتُهُ، وقرأتُ فيكَ القرآنَ، قالَ: كذبتَ، ولَكِنَّكَ تعلَّمتَ العلمَ ليقالَ عالمٌ، وقرأتَ القرآنَ ليقالَ قارئٌ، فقد قيلَ، ثمَّ أمرَ بِهِ، فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقيَ في النَّارِ، ورجلٌ وسَّعَ اللَّهُ علَيهِ وأعطاهُ من أصنافِ المالِ كلِّهِ، فأتيَ بِهِ فعرَّفَهُ نعمَهُ، فعرفَها، فقالَ: ما عمِلتَ فيها؟ قالَ: ما ترَكْتُ من سبيلٍ تحبُّ قالَ أبو عبدِ الرَّحمنِ: ولم أفهَم تحبُّ كما أردتُ أن ينفقَ فيها إلَّا أنفقتُ فيها لَكَ، قالَ: كذَبتَ ولَكِن ليقالَ إنَّهُ جوادٌ، فقد قيلَ، ثمَّ أمرَ بِهِ، فسُحِبَ علَى وجهِهِ، فأُلْقيَ في النَّارِ)

صفات أهل الرياء

علامات الرياء وصوره

إنَّ من أكثر الأمراض انتشاراً بين الناس هو الرياء فعلى كل إنسان أن يُجاهد في سبيل حماية ذاته منه، فخالق الكون لا يقبل يوم القيامة عملاً ليس خالصاً لوجهه تعالى،ومن علامات الرياء الكسل وتقليل العمل في السر وعلى عكسه النشاط وزيادة العمل في العلن،[٢]فالعمل عند المرائي مرتبط بالمدح بحيث يقل العمل إذا لم يكن بتوابعه مَحمدة،كما أنَّ للرياء عدة صور منها:

  • الرياء بالعمل: مثال ذلك أن يُطيل المُصلّي في ركوعه وسجوده من باب المُراءاة.
  • الرياء بالقول: كمحاولة إظهار غزارة العلم ليُقال له عالم.
  • الرياء بالمظهر: كالسعي لإبراز أثر السجود على الجبهة.

كيفية التخلص من الرياء

نذكر منها:

  • استشعار العبد مراقبة الله تعالى له، وهو من موجبات تعظيم الله تعالى ومهابته. الاستعانة، واللجوء إلى الله تعالى ودعاؤه للتخلص من هذه الصفة الذميمة، امتثالاً لقوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
  • معرفة آثار الرياء، وجزائه الأخروي، حيث يؤدي الجهل بعواقب هذه الصفة إلى تمادي المرء في القيام بها، فمعرفته بأنّها محبطة للأعمال، وموجبة لسخط الله تجعله يبتعد عنها. معرفة عقوبة الرياء الدنيوية، وهي فضيحة الله تعالى له، وإظهار مقصده السيء للناس، وهو أحد تفاسير قوله صلى الله عليه وسلّم: (مَن سمَّع سمَّع اللهُ به. ومَن راءَى راءَى اللهُ به).
  • فعدم وجود الإخلاص في العمل، وقصد الناس به سبب في تشهير الله به، وإظهار باطنه.
  • الابتعاد عن مواطن إظهار العبادة، وهو أسلَمُ لعمل المرء من الرياء، ومن العبادات التي يُسَنُّ إخفاؤها هي قيام الليل، والصدقة، ونحوها، ولا يدخل فيها ما لا يشرع، أو يمكن إخفاؤه، كصلاة الجماعة ونحوها.
  • قلع أصول الرياء، وعروقه التي تشعَّب منها، وهي حبّ المنزلة، والجاه، ودفع ما يخطر للمرء من ذلك، وما يكون إلّا بمجاهدة النفس، وإسقاطها من أعين الناس، والاستخفاف بذمهم، أو مدحهم.

أمثلة على الرياء

الرياء له صور عديدة، منها:
1- الرياء بالعمل، كمراءاة المصلي بطول الركوع والسجود.
2- المراءاة بالقول، كسرد الأدلة إظهاراً لغزارة العلم، ليقال: عالم.
3- المراءاة بالهيئة والزيِّ، كإبقاء أثر السجود على الجبهة رياء.

أحاديث عن الرياء

روى مسلم والترمذي وغيرهما مرفوعا: ” أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فيؤتى به فيعرفه الله تعالى نعمه عليه فيعرفها فيقول الله تعالى له ما عملت فيها؟ فيقول: تعلمت العلم وعلمته وقرأت القرآن فيك، فيقول له الحق تعالى كذبت ولكنك علمت ليقال عالم، وقرأت ليقال هو قارئ فقد قيل، ثم أمر به فيحسب على وجهه حتى ألقى في النار”.

وروى ابن خزيمة في صحيحه مرفوعا: ” إن الله تعالى يقول للقارئ يوم القيامة ألم أعلمك القرآن الذي أنزلته على رسولي؟ فيقول بلى يا رب، فيقول الله تعالى له: فماذا عملت فيما علمت؟ قال: كنت أقوم لك به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله عز وجل له: كذبت، وتقول له الملائكة كذبت، ويقول له الله عز وجل بل أردت أن يقال فلان قارئ، وقد قيل ذلك فهو من أول من تسعر بهم النار”.

وروى الإمام أحمد وغيره مرفوعا: ” من عمل من هذه الأمة عمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب “.

قصص عن الرياء

قصة حول الرياء.:
كان هنالك عابد كباقي العباد شك في عبادتة هل فيها رياء ام خالصة لوجه الله تعالى :
فقال في نفسة لماذا لا اذهب ليلا الى المسجد واصلي ركعتين خالصة لوجه الله حيث المسجد فارغ من الناس في وقت الليل المتأخر واذا كنت اصلي باختلائي لوحدي بدون قرب الناس مني فهذا يساعد على عدم حدوث الرياء.، وكان ذلك المسجد مهجورا لا يدخله احد فذهب الى ذلك المسجد فدخله وكان فارغ تماما من الناس،اخذ هذا العابد يصلي ،واثناء ماهو يصلي سمع حركة ارجل وادرك بان قد دخل احد الى المسجد،فقال في نفسه وهو يصلي لابد هذا الذي دخل عابد مميز او احد من احفاد اولياء الله لان هذا المسجد مهجور والوقت متأخر جدا،، فأخذ هذا العابد وهو يصلي يطيل في السجود والركوع
ويجود في القنوت (الدعاء) واراد ان تكون صلاتة قد عجبت هذا الذي دخل،فلما سلم وافرغ من الصلاة اراد ان يعرف من هذا الذي دخل والذي اطال في صلاته لكي ينعجب به،فلما دار رأسه، فأذا بـ(كلب سائب)،،،لطم هذا الشخص يد بيد وقال :انا اردت ان أرضي الله بهذه الصلاة لكني قمت وارضيت الكلب بدل من ان اكسب رضا الله .
اقول :سمعت في حديث او رواية تقول /ان العبد اذا جمع في عبادته بين رضا الخالق ورضا المخلوق :فان الله يقول له خذ عبادتك الى ذلك العبد ولا ارضا عن صلاتك وهي غير مقبولة ،
ان العبد اذا كانت في عبادتة ذرة رياء ولو بنسبة 1‰ فان العبادة لا تقبل منه

علاج الرياء

علاج الرياء التفكّر في عظمة الله الخالق وحقّه العظيم وأنّ الله لا يقبل عمل المرائي.

فعن الصادق عليه السلام قال : « كلّ رياء شرك إنّه من عمل للناس كان ثوابه على الناس ، ومَن عمل لله كان ثوابه على الله ».

وفي الحديث القدسي قال الله تعالى : « أنا خير شريك ، مَن أشرك معي غيري في عمل عمله لم أقبله وهو لمَن عمل له ولا أقبل إلّا ما كان خالصاً لي وحدي ».

نعم قد يوسوس الشيطان ليمنع المؤمن من العبادة فيظهر له أنّه مراءٍ فلا بدّ من عدم الاهتمام بذلك والاستمرار في العبادة.

ففي الحديث عن الصادق عليه السلام : « إذا أتى الشيطان أحدكم وهو في صلاته فقال إنّك مرائي فليطل صلاته ما بدا له ما لم تفته وقت فريضته ».

وفي الحديث عن أبي جعفر عليه السلام قال : ساْلته عن الرجل يعمل الشيء من الخير فيراه إنسان فيسرّه ذلك.
قال : « لا بأس ، ما من أحد إلّا وهو يحبّ أن يظهر له في الناس خير إذا لم يكن صنع ذلك لذلك » ؟

فالرياء هو طلب المنزلة في قلوب الناس بإظهار خصال الخير ، فيقصد المرائي بالعبادة أن تكون له منزلة عند الناس ، وهذا المعنى يزول عندما يلتفت المؤمن إلى أنّ العبادة لابدّ أن تكون لله تعالى وأنّه هو المستحقّ للعبادة وهو القادر على كلّ شيء ، فإذا عمل المؤمن عملاً لله سرّاً يظهره الله تعالى للناس ، كما ورد في الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام : « مَن أراد الله عزّ وجلّ بالقليل من عمله أظهره الله أكثر ممّا أراد ، ومَن أراد الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه وسهره من ليله ، أبى الله عزّ وجلّ إلّا ان يقلّله في عين مَن سمعه ».

السابق
ما هي عظمة الترقوة
التالي
تشقير شعر الجسم

اترك تعليقاً