ديني

ما هو فضل الصلاة

ما هو فضل الصلاة

ما هو فضل الصلاة

إنّ للصلاة الكثير مِنَ الفضائل، وبيان بعضها فيما يأتي:

  • أفضلُ الأعمال بعد الشهادتين، لِجواب النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- عندما سُئل عن أفضل الأعمال: (أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ قالَ: الصَّلاةُ لِوَقْتِها قالَ: قُلتُ ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ).
  • الله -تعالى- يُعِدُّ ضيافةً وكرامةً في الجنّة لمن يمشي إلى الصلاة، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ)، بالإضافةِ إلى أنَّ الملائكة تُصلّي على الإنسان ما دام في مُصلّاه.
  • الاعتزاز بالله -تعالى- واللجوء إليه فقط، والبُعد عن مظاهر الدُنيا ومُغرياتِها، وهي نورٌ لِصاحبها في الدُنيا والآخِرة.
  • تحقيق الراحة النفسيّة، والطمأنينةَ الروحيّة، والبُعد عن الغفلة.
  • أجر الصلاة عظيم، ويُكتب للإنسان مُنذُ خُروجهِ من بيته حتى يرجعَ إليه.
  • تعليم الإنسانَ النِظام في جميعِ شُؤونِ حياته، كما أنها تَضبطُ أخلاقَه وسُلوكَه، وتنهى عن الفحشاءِ والمُنكر، لِقوله -تعالى-: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ).
  • الصلاة ترفعُ الدرجات في الجنّة، وتَحُطُ الخطايا والسّيئات، وتكونُ سبباً لِدخولِ صاحبها الجنّة، وبالمشيُ إليها تُرفع الدرجات، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً).
  • إظهارُ العُبوديّة لله -سبحانه وتعالى-، والشعور بلذّةُ مُناجاته، وهي صلةٌ بين العبد وربّه، وفيها تحقيقُ الأمن والسكينة، والفوز والفلاح، وتكفير السيّئات، قال الله -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)، وقال النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ).
  • الصلاة من أسباب تَنزُل الرحمةِ، والتمكينِ في الأرض، لِقولهِ -تعالى-: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).
  • صلاحُ الصلاة يؤدّي إلى صلاح سائر الأعمال، وبفسادها تفسد الأعمال؛ وهي أوّلُ ما يُحاسبُ عليه العبد يوم القيامة، ودليل ذلك قول النبي -صلَّى الله عليه وسَلَّم-: (إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِِرَ).
  • الصلاة تُنجّي من عذاب القبر، إذ أنَّها مِنَ الأعمال الصالحة التي تَتبع صاحبَها إلى القبر، وتبقى مُؤنسةً له، قال -تعالى-: (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ).
  • تُحَقِقُ الأثر الكبير في تهذيبِ السُلوك، من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، وتُعينُ على الصبر في أوقاتِ الشِّدّة، لِقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
  • نَيل النّور يومَ القيامة، لِقولهِ -تعالى-: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ).
  • الصلاة هي التجارةُ الرابحة الواردةُ في قولهِ -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ).

مكانة الصلاة وأهمّيتها

تُمثّلُ الصلاةُ مكانةً عاليةً في الإسلام للعديدِ مِنَ الأسباب، ومنها ما يأتي:

  • العبادة الأُولى التي فُرِضت في مكّة، وأوّلُ عِبادةٍ اكتملت في المدينة، ممّا يدلُّ على عِظمِ شأنِها ومكانتها في الإسلام.
  • واجبةٌ على المُسلم في جميعِ أحواله، سواءً في حال المرض أو الصحة، وفي الحضر أو السفر، وقد كانت الصلاة في بداية فرضيّتها خمسين صلاة، ثُمّ خُفّفت إلى خمسٍ بأجر خمسين، وهذا يدلّ على مكانتها العظيمة في الإسلام.
  • العِبادةُ الوحيدةُ التي فُرضت في السماءِ من غير وحيٍ، بل كانت في ليلةِ الإسراءِ والمعراج مُباشرةً من الله -تعالى- لنبيّهِ مُحمد -عليه الصلاة والسلام-، كما أنّها عِمادُ الدين.
  • الرُّكن الثانيّ من أركان الإسلام، وبمنزلة الرأسِ من الجسد، ويُفرَّقُ بها بين المُسلم وغير المسلم؛ لأنَّها من علامات ومظاهر الإيمان، وتُحقّقُ الاستسلام التّامِّ لله -تعالى- وطاعته

أثر الصلاة على الفرد والمجتمع

الصلاة لها الكثير مِنَ الآثار الإيجابيّةِ التي تَعودُ على الفرد والمُجتمع، ومنها ما يأتي:

  • تجعلُ العبدَ على دوام الصّلة بِربِّه، ويُغذِّي نفسَه بِطاعة الله وذِكره، ويُبعدُ عن نفسِه الخطايا، بالإضافة إلى أنّها سببٌ لاستقامةِ العبدِ، وصلاحه وصلاحِ أخلاقه، وسلامةِ قلبه وعقله.
  • تجعلُ العبدَ يُفْرِدُ خالقهُ بِالعِبادة والتوحيد، كما أنّ التوجّه للقِبلة فيه رمزٌ لِوحدة المُسلمين، وفي السّجود تَمام التسليم والخُضوع لله -تعالى-.
  • تُزيلُ الحقدَ والبغضاء بين أفراد المُجتمع من خلال اصطفافِهم وتلاصُقهم بِجانب بعضهم في الصلاة، وتَزيدُهم قوّة من خلال التغيير الذي يَحصل بأدائِها في جماعة.
  • تُظهر الوحدة بين أفراد المُجتمع من خلال الالتزام بها والاجتماع لأدائها.
  • تحفظُ الإنسان الذي يُحافظُ عليها بِخُشوعها وآدابها، وتُبعِدُهُ عن الشرك، وتُكسِبه العِزّة والتواضع والتقوى.

أهمية الصلاة للأطفال

تَعودُ الصلاةُ بالعديدِ من المنافعِ على الأطفال، منها ما يأتي:

  • تُنمِّي عند الأطفال الجانب الإيمانيّ والتعبُديّ والعقائديّ، باعتبارها الرُكن الأعظم في الدين، وذلك من خلال رؤيتهم لوالديهم عند أدائها، وكذلك بالدُعاءِ لهم بالصلاح والهِداية.
  • تنشئة الطفل على أن يكونَ فرداً صالحاً في مُجتمعهِ وأُمّتهِ، كما تُعلّمهُ الشجاعة في دعوةِ غيره عليها، وتُحقّقُ عنده الرقابة الذاتيّة في سُلوكهِ.
  • تُعوّد الطفلِ على الخير والسُلوكِ الحَسن.
  • تُحقّقُ عند الطفل الالتزام الباكر بِالصلاح والاستقامة في الحياة، بنشئتهِ على الصلاة وأهمّيتها وحسن أدائها وإقامتها

فضل الصلاة جماعة

أداءُ الصلاةِ في جماعةٍ له الكثير من الفضائل، ومنها ما يأتي

  • تَفْضلُ عن صلاة المُنفردِ بِسبعٍ وعشرينَ درجة، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً).
  • العِصمةُ من الشيطان عن طريق لُزومِ الجماعة.
  • البقاءُ في أمانِ الله -تعالى- وحفظه، كما أنّ أداءَ صلاتي الفجر والعشاءَ في جماعةٍ يعدلُ قيامَ الليل، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).
  • شُهودُ ملائكةِ الليلِ والنهار له، والبُعدِ عن النار، وكسبِ محبِّة الله -تعالى-، كما أنّ انتظارُ الصلاة سببٌ لاستغفارِ الملائكة ودُعائها للمسلم، ونَيْل المغفرة لمن يوافقُ تأمينهُ تأمين الملائكة.
  • ترغيبُ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلامُ- في أدائِها، مما يدلُّ على عِظمها ومكانتها، والمشي إليها سببٌ لِدخول الجنّة، ورفع الدرجات فيها، وسببٌ لِكمال الإيمان والإسلام لمن حافظَ عليها.
  • نيلُ الأجرِ والثواب العظيمين لمن أدرك الصّفَّ الأوّلَ والنِّداء، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ والصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أنْ يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا، ولو يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إلَيْهِ، ولو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ، لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا)
السابق
كيف تكون النية للصلاة
التالي
مواعيد التسجيل في الكلية التقنية 1441 – 1442 وشروط القبول

اترك تعليقاً