ما هو لبن الزبادي

ما هو لبن الزبادي

لبن الزَّبادي هو اللبن الرّوب أو الرائب، أي المُتخثّر الجامد الذي خرج منه زبده ودسمه، وفي اللغة العربيّة رابَ يرُوب رَوْباً فهو رَائِبْ، وهو لبنٌ شبه سائل يكون مُخمَّراً لإعطائه قوامه ومذاقه، ويمتاز بأنّ له قواماً مائعاً سلساً وبأنّ طعمه حامض بعض الشيء لاحتوائه على حامض اللاكتيك.

يُصنع لبن الزّبادي من العديد من أنواع الحليب؛ فمن المُمكن إنتاجه من لبن الأبقار أو الماعز أو حتى جاموس الماء، وبصُورةٍ عامّة يُمكن القول أنّ الرائج هو تصنيع لبن الزبادي من حليب البقر في الولايات المتحدة الأمريكية وبلاد شمال أوروبا، بينما يَميل المُصنّعون في تركيا وجنوب شرقي أوروبا لاستخدام حليب الأغنام والماعز، وأمّا حليب جاموس الماء فإنه رائجٌ في الهند ومصر بدرجة أساسية.

هل الزبادي هو الياغورت

يعدّ الياغورت أحد مشتقّات الحليب، وهو الكلمة الإنجليزيّة التي تقابلها بالعربية كلمة (اللبن)، والمقصود هنا اللبن المحلّى تحديداً؛ حيث يختلف أسلوب تحضيره من بلدٍ إلى آخر، كما وتختلف مستويات كثافته وحلاوته ونكهاته وألوانه حسب الرغبة الشخصية، وهناك عدّة طرقٍ لتحضيره ومنها:

المكوّنات:

• نصف لترٍ من الحليب البارد.
• نصف لترٍ من الحليب الساخن.
• خمس ملاعق كبيرة من حليب البودرة .
• كوب من الدانون الطبيعي الخالي من السكر.
• أربع ملاعق كبيرة من السكر.

طريقة التحضير:

1. نضع الدانون مع الحليب البارد في الخلّاط ونخلطهم جيداً حتى نحصل على قوامٍ متكاثف .
2. نسخّن نصف لتر الحليب الثاني، ونضيف إليه السكّر شريطة ألّا نصل إلى مرحلة الغليان التام.
3. نخلط الحليب المسخّن مع الحليب البارد جيداً .
4. نصبّ المزيج في أكواب تحتمل الحرارة، ونتركه لمدّة يوم حتى يبرد بشكلٍ طبيعيّ ثمّ نضعها في الثلاجة.

هل الزبادي هو نفسه اللبن

الإجابة هي لا ، وسنذكر فيما يلي الفرق بين اللبن العادي واللبن الزبادي:

لبن الزبادي:

• صنع لبن الزبادي عن طريق إضافة أنواع معينة من البكتيريا إلى الحليب وتركه على درجة حرارة من 110 إلى 115 فهرنهايت حتى يتكاثف، فتحول البكتيريا السكر الطبيعي الأساسي في الحليب، والذي يسمى اللاكتوز، إلى حمض اللاكتيك، ويتم تصنيع الزبادي اليوناني بنفس الطريقة، ولكن السائل أو مصل اللبن، يجهد منه، وهذا هو السبب في أن الزبادي اليوناني أكثر سمكا وكريمي أكثر، وله نكهة أقوى، ويوفر الزبادي الكالسيوم والبوتاسيوم.
• ووجد أن الزبادي يحتوي على عدد أقل من السعرات الحرارية والكربوهيدرات وأقل من الصوديوم والسكر وغنيّ أكثر بالبروتين من اللبن العادي، كما أنه يحتوي على دهون وبروتين أكثر تشبعًا من اللبن العادي، ويتميز الزبادي اليوناني بأن لديه حافة طفيفة، بسبب ارتفاع نسبة البروتين وانخفاض نسبة الكربوهيدرات، هذا يعني أنه يساعد في الشعور بالإمتلاء لفترة أطول مما يساعد في التقليل من الجوع وتعزيز التمثيل الغذائي وهذا يمكن أن يساعد عند النظر في تفاصيل الزبادي مقابل اللبن العادي في اتخاذ الخيار الأفضل.
• وما يميز لبن الزبادي أيضًا ويجعله خيار موفق للأشخاص الذين يعانون من حساسية عدم تحمل اللاكتوز بأن اللبن الزبادي قد تم تجريده من اللاكتوز من خلال عملية الإجهاد لأنه يمر بعملية شد لإزالة مصل اللبن، مصل اللبن هو سائل يحتوي على اللاكتوز، وهو السكر الطبيعي الموجود في الحليب، مما يجعله خيار مميز لهم.

اللبن العادي (اللبن الرائب):

كيف يكون قوام اللبن العادي، طعمه، وفائدته لجسم الإنسان؟ يشبه اللبن الزبادي إلا أن قوامه أخف، ويكون طعمه حامضًا أكثر من لبن الزبادي، ويسمى الحليب الخاثر أو اللبن الخاثر أيضًا، يحتوي على كربوهيدرات وصوديوم أعلى من الزبادي، وهو غني بالكالسيوم أكثر من الزبادي، فإنه يوفر قرابة الثلاثون بالمئة من احتياجاتنا اليومية من الكالسيوم، بينما يوفر الزبادي اليوناني حوالي عشرين في المائة لأنه يتم فقدان بعض الكالسيوم أثناء إجراء التصريف وإزالة مصل اللبن.

كيف اخلي اللبن زبادي

يحضّر لبن الزبادي بإضافة بادئات البكتيريا من العصيات اللبنية الديلبروكي، وكذلك بكتيريا المكورة السبحيّة التي تعشق الحرارة؛ حيث يسخن حليب البقر حتى درجة حرارة تصل لـ (80) درجة وذلك من أجل قتل البكتيريا الضارة المتواجدة في اللبن، بالإضافة لتغيير خصائص بروتينات الحليب لتتجمّع مع بعضها البعض بدلاً من تخثرها، ثم يبرّد الحليب حتى يصل درجة حرارة (45) درجة مئوية، ثم تُضاف إليه البادئات البكتيرية ( يمكن الحصول عليها من مصانع إنتاج الألبان أو بإضافة علبة زبادي جاهزة يتم إحضارها من أي سوبر ماركت)، ثم يُحفظ الحليب بدرجة حرارة (45) درجة مئوية مدةً تتراوح ما بين (4-6) ساعات تقريباً حتى يتخمّر الحليب ويتحوّل للبن زبادي.

أيهما أفضل اللبن أو الزبادي

يعد اللبن الرائب من المنتجات الغنية بالبروبيوتيك أو البكتيريا الجيدة التي تساعد على تقوية جهاز المناعة، وتحطيم اللاكتوز لتحويله إلى حمض اللبنيك، كما أنه جيد للجهاز الهضمي، ويقي من التهابات المسالك البولية والمهبلية، ويقدم للجسم كمية من الكالسيوم والزنك والبروتين وفيتامين ب 12 وغيرها، أما الزبادي فيغذي الجسم بالكالسيوم والفوسفور وفيتامين ب 12، بالإضافة إلى اليود وحامض البانتوثنيك وفيتامين ب 5 والزنك والبوتاسيوم والبروتين وغيرها، كما يعد غنيًا أيضًا بالبروبيوتيك.

فوائد الزبادي

للزبادي العديد من الفوائد الصحية الرائعة، فلنتعرف عليها فيما يلي:

1- الزبادي مصدر للبروبيوتك ومعزز للهضم

• يعتبر الزبادي مصدراً غنياً بمادة البروبيوتيك، وهي البكتيريا النافعة التي تتواجد بشكل طبيعي داخل الأمعاء والجهاز الهضمي، وكلما كان توازن بيئة البروبيوتك سليماً كلما كانت عمليات الهضم أسهل.
• وقد يختل توازن البكتيريا النافعة عند تناول المضادات الحيوية، مما يسبب أعراضاً جانبية مزعجة، مثل الإسهال والنفخة والغازات. وعند تناول مصادر البروبيوتك فان ذلك يسهم في تخفيف هذه الاعراض.
• وتناول الزبادي من أكثر الطرق شيوعاً لاستهلاك البروبيوتيك، والتي اشارت عدد من الدراسات الى فوائدها والتي تشمل:

1. تعزيز صحة جهاز المناعة.
2. المساعدة في التحكم بالوزن.
3. تقليل خطر الاصابة بالسرطان.
4. تعزيز امتصاص بعض المعادن والفيتامينات.

2- الزبادي مصدر للكالسيوم ومحارب لهشاشة العظام

تعد منتجات الألبان والزبادي أحد أفضل مصادر الكالسيوم، الذي:

• يلعب دوراً رئيسيا في تعزيز صحة العظام والأسنان.
• يعتبر عنصراً مهماً يدخل في عملية تخثر الدم والتئام الجروح.
• يساعد على الحفاظ على ضغط دم طبيعي.

حاول دوماً إقران الأطعمة الغنية بالكالسيوم مع مصدر من فيتامين (د)، إذ يساعد هذا الأمعاء الدقيقة على امتصاص الكالسيوم.

3- الزبادي بديل آمن للمصابين بحساسية الحليب

• عدم تحمل اللاكتوز هي مشكلة قد يعاني منها العديدون تجاه الحليب ومشتقاته، وينتج عنها أعراض تشمل الام البطن والمغص، والغازات والنفخة والاسهال. إلا أن اللبن الزبادي يعتبر مختلفاً عن الحليب بكونه لا يسبب هذه الاعراض لمن يتناولونه.
• ويعود ذلك إلى كون منسوب اللاكتوز في اللبن منخفض، ووجود البكتيريا فيه يساعد على الهضم. عادة عند تحويل الحليب الى لبن فان سكر اللاكتوز يتحول الى حامض اللبنيك، لذا ننصحك بتجربة ربع كوب زبادي لتعرف ردة فعل جسمك تجاهه، وإن ارتحت على نوع معين منه، تستطيع ان تعتمده كبديل لحصص الحليب، وبحيث لا يقل عن كوبين يومياً.

فوائد اللبن

1- غني بالعناصر الغذائية

• يحتوي الحليب على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين ب 12، فيتامين (د)، فيتامين (أ)، البوتاسيوم، الكالسيوم، الفسفور، السيلينيوم، المغنيسيوم والزنك وغيرها.
• بالإضافة إلى ذلك، فهو مصدر جيد للدهون الصحية ومضادات الأكسدة، ويحتوي على المئات من الأحماض الدهنية المختلفة، بما في ذلك حمض اللينوليك المقترن (CLA) وأوميغا 3، التي تتميز بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك انخفاض خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب.
• يمكن أن يختلف المحتوى الغذائي للحليب، وهذا يتعلق بعدة عوامل مثل محتواه من الدهون والنظام الغذائي وطريقة معالجة البقرة التي جاء منها الحليب.

2- يحتوي على البروتين الجيد

• الحليب هو مصدر غني بالبروتين الجيد، والبروتين ضروري للعديد من الوظائف الحيوية في جسمك، بما في ذلك النمو والتطوير وتنظيم الجهاز المناعي.
• البروتين المتواجد في الحليب يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، قد تساعد هذه الأحماض على تقليل فقدان العضلات المرتبطة بالعمر ومفيدة في بناء العضلات وتعزيز إصلاح العضلات بعد التمرين، بالاضافة الى زيادة كتلة العضلات في الجسم كله وتحسين الأداء البدني لدى كبار السن.

3- مفيد لصحة العظام

• منذ فترة طويلة يرتبط شرب الحليب مع عظام صحية، ويرجع ذلك إلى توليفة قوية من العناصر الغذائية، بما في ذلك الكالسيوم، فيتامين د، الفوسفور، المغنيسيوم، البوتاسيوم والبروتين. كل هذه العناصر الغذائية ضرورية للحفاظ على عظام قوية وصحية.
• إن إضافة الحليب ومنتجات الألبان إلى نظامك الغذائي قد يمنع أمراض العظام مثل هشاشة العظام ويقلل من خطر الإصابة بالكسور.

4- صحة القلب

• يعتبر الحليب غني بالبوتاسيوم، الذي يمكن أن يعزز توسع الأوعية ويقلل من ضغط الدم.
• تناول البوتاسيوم وانخفاض الصوديوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• ولكن تناول كمية كبيرة من البوتاسيوم يمكن أن يكون له مخاطر، بما في ذلك مشاكل في القلب، اضافة الى ان الحليب يحتوي على كمية عالية من الدهون المشبعة والكولسترول، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

5- يساعد على منع زيادة الوزن

• أظهرت دراسات عديدة، إن إضافة الحليب، وخاصة الحليب كامل الدسم، إلى حميتك الغذائية قد يمنع زيادة الوزن.
• يحتوي الحليب على مجموعة متنوعة من المكونات التي قد تسهم في إنقاص الوزن وتمنع زيادته، منها المحتوى العالي من البروتين والذي يساعد على الشعور بالشبع لفترة زمنية أطول، مما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام.
• وكذلك حمض اللينوليك المترافق في الحليب لقدرته على تعزيز فقدان الوزن عن طريق تعزيز اذابة الدهون وتثبيط إنتاج الدهون.
• بالإضافة إلى ذلك، ارتبطت العديد من الدراسات الغذائية الغنية بالكالسيوم مع انخفاض مخاطر السمنة. تشير الأدلة إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على كمية أعلى من الكالسيوم الغذائي لديهم خطر أقل لحدوث زيادة الوزن أو السمنة.

6- الاكتئاب

• تناول فيتامين د بكميات كافية يدعم إنتاج السيروتونين، وهو هرمون مرتبط بالمزاج، الشهية والنوم.
• وقد ارتبط نقص فيتامين (د) مع الاصابة بالاكتئاب، التعب المزمن والمتلازمة السابقة للحيض (PMS – premenstrual syndrome).

7- يقلل من احتمال الإصابة بالسرطان

• قد يلعب فيتامين د دورًا في تنظيم نمو الخلايا والوقاية من السرطان. تشير الأبحاث إلى أن هناك خطر أعلى للوفاة نتيجة الاصابة بسرطان القولون والمستقيم في المناطق التي تتعرض لضوء الشمس بقدر أقل. يحتوي الحليب أيضًا على فيتامين د الذي يمكنه توفير حماية مماثلة.