الحياة والمجتمع

ما هي أهمية النظافة

أهمية النظافة في الإسلام

تكمُن أهمية النظافة في الإسلام في العديد من الأمور والجوانب، وفيما يأتي بيان البعض منها:

  • بيّن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ النظافة والطهارة شطر الإيمان.
  • يعدّ الإسلام دين الطهارة والنظافة بأشمل معانيها، حيث حرص على نظافة العقيدة من الخرافات والأباطيل، وحرص أيضاً على نظافة الأخلاق من الفواحش والرذائل، ونظافة اللسان من الفحش والشتم من الكلام، ونظافة البدن والثياب من الأوساخ والأقذار، إضافةً إلى الحرص على نظافة البيت والمسجد والطريق.
  • أثنى الله سبحانه على المتطهّرين.
  • النظافة والطهارة توافقا الفطرة السليمة التي فطر الله -تعالى- الناس عليها، حيث إنّ الإنسان مجبولٌ على حبّ النظافة والطهارة والجمال، والإسلام دين الفطرة.
  • تقي النظافة والطهارة من العديد من الأمراض، حيث إنّ انعدام الطهارة سببٌ في عددٍ من الأمراض.
  • جُعلت الطهارة شرطاً لصحة الصلاة، وصحّة الطواف أيضاً عند الكثير من العلماء.

تعبير عن أهمية النظافة

النظافة سلوكٌ ينبغي أن يكون ملازمًا للإنسان في جميع حياته، لذلك من الأجدر أن تكون أسلوب حياة يومي يُمارسه الجميع بعفوية ودون تكلّف، وهي ليست مقتصرةً فقط على الإنسان، وإنما تشمل جميع المخلوقات بما فيها الجمادات، فالحيوانات مثلًا تعرف جيدًا كيف تنظف نفسها من القذارة، وهي تُمارس هذا بشكلٍ فطري دون أن تعي أنها تتخلص من قاذورتها، وحتى الجمادات أيضًا تُمارس نظافتها بأمر الله تعالى، فالبيئة مثلًا تمرّ بتقلباتٍ كثيرة من شمسٍ وأمطار ورياح وأمواج بحر، وكأنها بهذا تُنظِّف نفسها بنفسها، لذلك لا تقتصر النظافة على شيءٍ دون غيره، فهي شيءٌ مزروعٌ في فطرة كل شيءٍ في الكون، وتُمارسها المخلوقات بطريقتها الخاصة.

أهمية النظافة تنبع من كونها مرتبطة بالكثير من الأنشطة اليومية التي يُمارسها الإنسان، فهي مرتبطة بصحته بشكلٍ مباشر، فالنظافة تمنع إصابة الإنسان بالأمراض والطفيليات، كما أنها تمنع انبعاث الروائح الكريهة من الجسم والأمكنة، وتُساهم في تجميل البيئة وطرد الطاقة السلبية منها وتعزيز الطاقة الإيجابية، إذ إنَّ مظهر القاذورات يُعطي شعورًا كبيرًا بالسلبية ويُؤثر على حالة الإنسان المزاجية، أما أهم ما تُقدمه النظافة للإنسان هي أنها تُعدّ سببًا في اكتساب الحسنات والأجر العظيم من الله تعالى، لأنَّ جميع الواجبات الدينية الإسلامية تستوجب نظافة البدن، حتى أنَّ الله تعالى جعل النظافة والاغتسال والوضوء شرطًا أساسيًا وركنًا من أركان الصلاة، لهذا يجب أن يكون الاهتمام بالنظافة بتفاصيلها الصغيرة أيضًا، وأن تكون عامة وشاملة للماء والهواء والتراب، لهذا فقد أولت الشريعة الإسلامية للنظافة أهمية كبرى، وجاءت العديد من النصوص الدينية التي تحث عليها.

الحفاظ على النظافة ضرورة قصوى وليس مجرد خيار، خصوصًا أنها تؤثر أيضًا على علاقة الإنسان الاجتماعية، فالإنسان الذي يُحافظ على نظافته ونظافة المكان الذي يتواجد فيه يُعطي انطباعًا جميلًا وراقيًا عن نفسه، لأنَّ النظافة جزءٌ من الإيمان، ولهذا يجب أن تكون غاية وأسلوب حياة ونمطًا يوميًا يفعله الإنسان بشكلٍ تلقائي.

أهمية النظافة في المدرسة

جذب الطلاب إلى المدرسة

تلعب البيئة المدرسية النظيفة دوراً مهماً في إنشاء بيئة تعليمية منتجة، وهناك العديد من الفوائد التي تعود بشكل إيجابي على التواجد بيئة مدرسية نظيفة داخل نظام التعليم في المدرسة، ومنها:

  • تكوين بيئة مريحة وأكثر أناقة في البيت والمدرسة؛ حيث يساعد تحفيز الطلاب على المحافظة على مستوى عالٍ من النظافة خلال مراحل حياتهم الدراسية على ذلك.
  • تشجيع الطلاب على الذهاب إلى المدرسة بشكل منتظم ومستمر. جذب العديد من المعلمين ذوي الخبرة التعليمية العالية، الذين يلعبون دوراً مهماً في تطوير مستوى التعلم والتعليم داخل المدرسة.
  • تحفيز المعلمين على أداء مهامهم في التعليم داخل المدرسة.

المحافظة على صحة الطلاب

يقضي معظم الطلاب حوالي ثلث وقتهم في المدارس أو في قضاء المهام المدرسية الخاصة بهم، وخلال هذه المدة قد يتعرض الطلاب لعدة مخاطر متنوعة قد تؤثر عليهم من الناحية الجسدية، والاجتماعية، والنفسية، لذلك يجب على المدرسة مراقبة الممارسات غير الصحية من قبل الطلاب، بالإضافة إلى أنه يجب أن تتوفر المرافق الصحية النظيفة داخل المدارس.

التقليل من انتشار الجراثيم بين الطلاب

يجب الحفاظ على غرفة الصف نظيفة ومرتبة؛ حيث يساعد ذلك على الحد من انتشار الجراثيم، والتقليل من وجود الروائح الكريهة التي قد يستمر وجودها طول اليوم، نظراً لوجود العديد من الطلاب في غرفة واحدة قد يزيد عددهم عن عشرين طالباً، يتنفسون نفس الهواء في الغرفة الواحدة مما يؤدي إلى احتواء هواء الغرفة على البكتيريا، وروائح الوجبات والأطعمة الخاصة بهم، مما يؤثر ذلك بشكل سيء على صحتهم، كما يجب على المعلمين توضيح أهمية العيش في بيئة نظيفة للطلاب.

أهمية النظافة البيئية

أثر نظافة التربة في البيئة

تُساعد النظافة في الحصول على تربة صحّية، والتي تُعدّ ضروريةً لنُموّ المحاصيل الجيّدة؛ إذ إنّ تلوُّث التربة يُؤثّر سلباً على كميّة، ونوعيّة المحاصيل؛ بسبب تغيُّر حامضيّة التربة، أو التغيُّر في تركيبتها، ومن الجدير بالذكر أنّ تلويث الإنسان للتربة من خلال المذيبات، والهيدروكربونات البترولية، والمعادن الثقيلة، ومُبيدات الأعشاب، والمبيدات الحشرية، يتسبّب في تلويث الماء، والهواء أيضاً، كما يتسبّب في تحوُّل المناطق ذات التربة المُلوَّثة إلى أراضٍ قاحلة.

ومن الجدير بالذكر أنّ الإنسان يتأثّر بهذه التلوُّث من خلال استهلاك النباتات، والحيوانات؛ إذ إنّ النباتات تمتصّ الموادّ السامّة من التربة، بينما تتغذّى الحيوانات على النباتات، ويتغذّى الإنسان بدوره على الطرفَين، فتتأثّر صحّته بالموادّ السامّة الموجودة، ممّا يجعل من نظافة البيئة أمراً مُهمّاً جدّاً.

أثر النظافة في الصحة

تُعَدّ النظافة الشخصيّة، وممارستها أمراً ضروريّاً يُؤثّر في الصحة، ومن آثارها ما يأتي:

  • الوقاية من الأمراض: يُنصَح بغَسل اليدين دائماً قَبل لمسِ الأطعمة، وقبل التقاطِ العدساتِ اللاصقةِ، وعند كلّ استعمالٍ للمرحاض؛ وذلك لإزالة الجراثيم، ومَنع انتشارِ الأمراض.
  • تقليل تكاليف الرعاية الصحّية: يُنصَح بالحفاظ على النظافة؛ لأنّها تُقلّل من انتشارِ الأمراضِ، ممّا يُقلّلُ من الحاجة إلى زيارة الطبيب، فعلى سبيل المثال تُعَدُّ المحافظة على نظافة الأسنانِ بالفرشاة أمراً من شأنه التقليل من زيارة طبيب الأسنان، ممّا يعني التقليل من إنفاق الشخص للمال على العلاج.
  • مَنع الألم: فعلى سبيل المثال، أكّدت تقارير الأكاديمية الأمريكية لأمراض اللثة على أنّ تراكُم اللويحات (بالإنجليزية: Plaque Buildup) يُعَدّ سبباً رئيسياً لأمراض اللثة، والتي يُمكن تقليلها باتِّباع الطريقة المناسبة للحفاظ على نظافة الفم.
  • الحفاظ على صحّة الشعر والبشرة: يُنصَح بالاستحمام كلّ يومَين على الأقلّ؛ إذ يُعدُّ هذا ضروريّاً للحفاظِ على النظافةِ الشخصيّة؛ حيث إنّ الاستحمام يُزيل الزيوت، والأوساخ، وبكتيريا الجلد الميّت التي تتراكم باستمرار؛ وذلك للحفاظ على صحّة الشعر، والبشرة.

أثر الطاقة المُتجدِّدة في نظافة البيئة

يُنصَح باللجوء إلى الطاقة الخضراء (بالإنجليزية: Green Power) بدلاً من استخدام مصادر الوقود الأحفوريّ، كالفحم، والنفط، والغاز الطبيعي، والتي تُلوِّث الهواء أثناء الاحتراق، علماً بأنّ الطاقة الخضراء كما عرّفتها وكالة حماية البيئة الطاقة الخضراء هي: الكهرباء التي يتمّ إنتاجها من خلال طاقة الرياح، والطاقة الشمسيّة، والطاقة الحراريّة الجوفيّة، والغاز الحيويّ، والمصادر الكهرومائيّة. وتجدر الإشارة إلى أنّه يتمّ اللجوء إلى المصادر المُتجدّدة؛ للتقليل من آثار الكربون، والانبعاثات الأخرى، ممّا يُحافظ على نظافة البيئة، وسلامتها.

واجبنا نحو النظافة

واجبنا نحو النظافة

لكل فرد بالمجتمع واجب نحو الاهتمام بالنظافة، ولا بد للحكومات ورؤساء الحي والمناطق وضع الخطط التي تكفل للجميع العيش في بيئة نظيفة وصحية.

ولابد للأفراد أن يتعاونوا في تحقيق ذلك، فإذا بدأ كل فرد بنفسه فسيتحقق الخير وتعم النظافة وتنتشر العادات السليمة بالمجتمع.

يجب الاهتمام بزيادة المساحات الخضراء داخل المنطقة التي نعيش بها، مع فرض العقوبات على الأشخاص الذين لا يلتزمون بالحفاظ على النباتات والأشجار.

ومن يلقون القمامة بداخلها، فإن النباتات تقوم بتنقية الهواء وتعطي مظهرًا جميلًا يجعل الناس حريصين على الاهتمام بالنظافة والحفاظ عليه وتعلي من الحس الجمالي لديهم.

توفير الصناديق الخاصة بإلقاء القمامة في كل مكان، حتى لا يوجد عذرًا لدى الناس فيستسهلون إلقاء القمامة بالشوارع.

مقدمة تعبير عن النظافة

النظافة من الإيمان، جملة تعد ترسيخاً واضحاً للأهمية الكبيرة التي تلعبها النظافة في حياة الفرد والمجتمع، حتى تصل إلى درجة من درجات الإيمان.

النظافة هي مفهوم شامل للتحضير التي يجب أن يكون في المجتمع، النظافة هي أهم وسيلة يجب أن يتبعها الإنسان للحفاظ على نفسه وصحته وكذلك الحفاظ على مجتمعه. كما أن النظافة تشمل نظافة البدن ونظافة المنزل ونظافة البيئة من حولها، لذلك يجب على كل شخص أن يبذل قصارى جهده لتطبيق سلوك النظافة في كل الأمور الحياتية.

السابق
دواء جينسولين ر – Gensulin R يستخدم لضبط مستويات السكر في الدم
التالي
دواء جينسانا – ginsana مقوي عام للجسم

اترك تعليقاً