احكام الشريعة الإسلامية

ما هي شروط الوضوء

شروط الوضوء الترتيب

يشترط لصحّة الوضوء عدّة شروط، بيّنها أهل العلم، ويمكن إجمالها فيما يأتي:

  • الإسلام: إذ إنّ الوضوء عبادةٌ.
  • التمييز: فلا يصحّ الوضوء من مجنونٍ، أو صبيّ غير مُميّزٍ؛ لأنّهما ليْسا أهلاً للعبادة.
  • العلم بفرضيّة الوضوء: فلا يصحّ الوضوء حال التردُّد في فرضيّة الوضوء، أو الاعتقاد بأنّ أحد فروضه سُنّةً.
  • الطهارة من الحَيض والنفاس: إذ إنّهما ينافيان حقيقة الطهارة. الماء الطهور: إذ لا بُدّ أن يكون طاهراً حتى يكون الوضوء صحيحاً.
  • عدم وجود مانعٍ من وصول الماء إلى البشرة: فلو كان على عُضوٍ ما مانعٌ من وصول الماء إلى البشرة؛ كالأشياء التي تُشكّل طبقةً، أو الأوساخ التي تحت الأظافر، فإنّ وضوءه يُعَدُّ غير صحيح، ولا يَضرُّ أثر الحِنّاء؛ لأنّه لا يمنع من وصول الماء إلى البشرة.
  • جريان الماء على العُضو: لا بدّ من وصول الماء إلى العضو كاملاً.
  • النيّة: وهي شرطٌ عند المذهب الحنبليّ فقط.
  • دخول الوقت: وهو شرطٌ خاصٌّ بدائم الحَدث، سواءً أكان الحَدث أصغر، أم أكبر.
  • الموالاة: ويُقصَد بها التتابُع[١٩] في أعمال الوضوء، أو التتابُع بين الوضوء والصلاة لمَن كان دائم الحَدث الأصغر، أو الأكبر.

فروض الوضوء

سنن وفرائض الوضوء

تنقسم أعمال الوضوء إلى فرائض، وسنن، ففرائض الوضوء يجب إتمامها كاملة وبالترتيب وإلاّ بطُل الوضوء، وتفصيل فرائض الوضوء كالآتي:

  • النيّة: محلها القلب وتكون قبل البدء بالوضوء، فينوي المسلم الطهارة ورفع الحدث الأصغر.
  • غسل الوجه جميعاً: فيشمل كل الوجه بما فيه شعر الحواجب، والشارب، واللحيّة من الخارج، وقد حدّد العلماء الوجه ما بين حدود شعر الرأس وحتى عظم الذقن طولاً، وما يقع بين الأذنين عرضاً.
  • غسل اليدين: وتشمل أصابع اليد، والكف، والمرفق حتى بلوغ عظمة الكوع، والبدء باليد اليُمنى قبل اليُسرى، ويُستحبّ غسلهما ثلاث مرات ولكن مرة واحدة تُجزأ.
  • مسح الرأس: ولا يُشترط مسح الرأس كاملاً، بل مسح بعض الشعر يُجزئ عن ذلك، ويكون المسح مرّة واحدة فقط.
  • غسل الأرجُل: وتشمل أصابع الرِجل والقدم حتى الكعبيْن، والبدء بالرِجل اليُمنى قبل اليُسرى، ويُستحب غسلهما ثلاث مرات ولكن مرة واحدة تُجزئ.

أركان الوضوء

أركان الوضوء هي:

(1) غَسْل جميع الوجه:

وحدُّ الوجه: من أعلى الجبهة إلى أسفل اللَّحْيين طولًا، ومن شحمة الأذن اليمنى إلى شحمة الأذن اليسرى عَرضًا، ويشمل غسل الوجه: المضمضة والاستنشاق والاستنثار؛ (نيل الأوطار للشوكاني جـ 1 صـ 265)، (الشرح الممتع لابن عثيمين جـ 1 صـ 126).

المضمضة: جعل الماء في الفم مع تحريكه ثم إخراجه.

الاستنشاق: إدخال الماء إلى الأنف.

الاستنثار: إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق؛ (نيل الأوطار للشوكاني جـ 1 صـ 262).

روى أبو داودَ عن لَقيط بن صبرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا توضَّأْتَ فمضمض))؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني – حديث: 131).

روى مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضأ أحدُكم، فليستنشِقْ))؛ (مسلم – كتاب الطهارة – حديث: 21).

روى مسلم عن أبي هريرة يبلُغُ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا استجمَر أحدُكم فليستجمر وترًا، وإذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماءً ثم لينتثِرْ))؛ (مسلم – حديث: 237).

(2) غَسل اليدَيْنِ إلى المرفقين:

المرفق: هو المفصل الذي بين العضد والساعد، مع إدخال المرفقين في الغسل.

(3) مسح الرأس:

والأذنانِ مِن الرأس، يجبُ مسحهما.

روى ابن ماجه عن عبدالله بن زيدٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((الأذنانِ مِن الرأس))؛ (حديث صحيح) (صحيح ابن ماجه للألباني – حديث: 357).

(4) غَسْل الرِّجلين إلى الكعبين:

الكعبان: هما العظمتانِ البارزتان على جانبي أسفل القدم.

(5) الترتيب:

لأن الله تعالى قد ذكر هذه الأعضاء مرتبة، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافُ هذا الترتيب.

(6) الموالاة:

وهي المتابعة بين أعضاء الوضوء في الغسل، بحيث لا يجف العضو قبل غَسل العضو الذي يليه.

روى مسلم عن عمر بن الخطاب: أن رجلًا توضأ فترك موضعَ ظُفرٍ على قدمه، فأبصره النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ارجع فأحسن وضوءَك))، فرجع ثم صلى؛ (مسلم – حديث: 232).

سنن الوضوء

سنن الوضوء هي: التي يطلب فعلها إضافة إلى أركان الوضوء. وهي: المندوبات والمؤكدات لكن السنن المؤكدة يراد بها عند بعض العلماء “واجبات الوضوء” مثل التسمية، وغسل الكفين. ولها تفاصيل واسعة في كتب الفقه. وأهم سنن الوضوء.

  • التسمية.[6] وهي: سنة مؤكدة وعند بعض العلماء كالمالكية واجبة.
  • غسل الكفين قبل إدخالهما في الإناء.
  • المضمضة وهي: إدارة الماء في الفم (غسل الفم). وهي واجبة عند المالكية.
  • الاستياك وهو: استعمال السواك عند غسل الفم.
  • الاستنشاق، وهو: جذب الماء في الأنف. وهو واجب عند المالكية.
  • الاستنثار: وهو إخراج الماء من الأنف.
  • مسح الأذنين ظاهرا وباطنا، ومسح الصماخين بماء آخر.
  • التثليث: في أفعال الوضوء بغسل اليدين ثلاث مرات والوجه ثلاثا واليدين، وباقي الأفعال في كل ثلاثا ثلاثا. ما عدى شعر الرأس والأذنين.
  • مسح جميع الرأس بدءاً بمقدمه.
  • الاقتصاد في الماء.
  • هناك سنن أخرى، مذكورة في كتب الفقه.

شروط ما قبل الوضوء

السابق
أول قبلة للمسلمين
التالي
أثر الصلاة في حياة الفرد والمجتمع

اترك تعليقاً