تعليم

ما هي ضغوط الحياة

مصادر الضغوط

هناك الكثير من التصنيفات لمصادر الضغوط النفسيّة، فمن الممكن تقسيمها على أنها داخليّة ذاتيّة المنشأ أو بيئيّة خارجيّة المنشأ، أما المصادر الداخليّة فهي عبارة عن الأفكار والاستجابات التي تنبع من الأفكار والمعتقدات الخاطئة وغير الواقعيّة، ومدى قدرة الفرد على تحمّل ومواجهة الظروف والضغوط المختلفة، وأما المصادر الخارجيّة فهي من الممكن أن تكون العوامل الاجتماعيّة، والصراع بين القيم والعادات والمعتقدات وبين الواقع، بالإضافة إلى الأحداث والتغيّرات المأساويّة والعنيفة والمؤلمة التي من الممكن أن يتعرّض لها الفرد؛ كفقدان أحد الأقارب، أو خسارة مبلغ كبير من المال وغيرها، كما قسّم بعض العلماء الضغوط النفسيّة إلى أربعة أقسام وهي كالآتي:

  • العوامل البيئيّة: كالتقلّبات المناخية، وحالات التلوّث والتغيرات المفاجئة في حالة الطقس.
  • العوامل الفسيولوجيّة الجسمية: وهي العوامل التي تخصّ البنية الجسمية للفرد مثل: المرور بالمراحل العمريّة والنمائيّة المختلفة، والأمراض والحوادث والإصابات المزمنة، واضطراب النوم، وحالات القلق، وآلام المعدة التي تنتج عن تذبذب الاستقرار الاجتماعيّ والبيئيّ والخوف من حدوث التغيرات الطارئة.
  • العوامل الاجتماعية: كالمواعيد والمقابلات المصيريّة والمهنيّة، والتعرض للمشكلات المالية، والخوف والتوتر عند الإقدام على إلقاء محاضرة أو ندوة عامة أمام الجمهور، وفقدان أحد الأقارب أو الأصدقاء المقرّبين، بالإضافة إلى محاولة تلبية المتطلبات الزمنية لإجراء وإنجاز المهام المختلفة.
  • العامل الداخلي: أي البنية النفسيّة للفرد وطرق تفاعلة واستجاباته للمثيرات المختلفة.

أساليب التخلص من ضغوط الحياة

كيف تتخلص من ضغوط الحياة

الكتابة

تعتبر الكتابة طريقة فعالة ينصح بها المعالجون النفسيون للتخلص من القلق والتوتر المصاحب لضغوط الحياة المستمرة التي تُثقل كتف صاحبها، وتُملىء قلبه وصدره بالأحزان، فالتحدث أو الغناء أو الكتابة عن الهموم يُساعد في التغلب على ضغوط الحياة، خاصةً عند الكتابة في مدونة مليئة بالقراء الغرباء المحايدين يعطون النصائح بطريقة تُساعد الشخص بعيداً عن العلاقات الشخصية والمقربة التي قد تكون ذات نتائج عكسية في بعض الأحيان.

التصرف بهدوء

يقوم الجسم بآلية الكر والفر عند التعرض للخطر الجسدي، وهي آلية جيدة تزيد أمان الشخص عند التعرض للخطر الجسدي، بينما تعتبر هذه الاستجابة مضرة في صحة الشخص عند التعرض للضغط والخطر النفسي، ذلك لأن رد فعل الإجهاد النفسي يصيب الشخص باستنزاف للمشاعر الشخصية، ويزيد من تفاعله مع العواطف وعرضته للأمراض العضوية مع الوقت، لذا يُنصح بالحفاظ على حالة من الهدوء النفسي عند التعرض للضغوط النفسية والإجهاد في الحياة من أجل تهدئة استجابة الجسد للضغط النفسي.
ممارسة التمارين الرياضية
تمتلك الرياضة الكثير من الفوائد لصحة الإنسان الجسدية والنفسية، منها: التقليل من توتر وتشنج العضلات، وتحسين المزاج، ونوعية النوم، وزيادة الطاقة والقوة الجسدية والنفسية وغيرها العديد من الفوائد الأخرى التي أثبت الباحثون فعاليتها على صحة الإنسان، خاصةً أن الحركة والتمارين الرياضية بغض النظر عن شدتها يُخفف من أعراض القلق والاكتئاب عند الإنسان.
التحدث مع الآخرين
يُنصح بالتواصل مع أشخاص آخرين إيجابين ومحبين للحياة، بحيث يكونوا أشخاص ثقة ويقدمون الدعم المعنوي والاهتمام، مثل: الأضدقاء المقربين، وأفراد العائلة، أو مجموعة دعم، أو معالج نفسي، فهذا من شأنه أن يقلل أعراض القلق والتوتر المصاحب لضغوط الحياة ويُحسن من الصحة النفسية، فلا يجب على الإنسان مواجهة مشاكل وضغوطات الحياة لوحده.

أعراض ضغوط الحياة

الضغوطات هي ظروف أو أحداث تحصل في محيط الشخص وتسبب الإجهاد أو التوتر، ويستجيب جسم الشخص للضغوطات بشكل مختلف ومن أنواع ومظاهر ضغوطات الحياة الآتي:

  • الضغوطات الحادة: ويُعرف هذا النوع من الضغوطات بإستجابة القتال أو الطيران، وهو رد فعل الجسم بشكل فوري على تهديد أو تحد أو تخويف، وتكون الإستجابة لهذا الضغط فورية، ومن الأمثلة عليها الذهاب لمقابلة عمل أو الحصول على مخالفة سرعة، والتعرض لمرة واحدة لهذا النوع من الضغوطات لا يسبب أي مشاكل للشخص، ولكن التعرض المتكرر لهذه المشاكل قد يسبب مشاكل في الصحة العقلية للشخص ومشاكل جسدية مثل صداع التوتر أو مشاكل في المعدة أو الإصابة بالأزمة القلبية.
  • القلق المزمن: قد تكون بعض أنواع ومظاهر ضغوطات الحياة المعتدلة جيدة بالنسبة للشخص فهي تقوم بتحفيز الشخص للعمل والقيام بالواجبات المترتبة عليه، وتساعد على تنشيط الشخص بشكل كبير، ولكن تحدث المشكلة عند زيادة أنواع وأعداد هذه الضغوطات وبقائها، وهذا النوع هو النوع المزمن من الضغوطات، ويؤدي هذا النوع إلى الإصابة بمشاكل صحية مثل الصداع والأرق.
  • التغييرات الجذرية في الحياة: يمكن أن تكون هذه التغييرات إيجابية كالزواج والحمل، أو الحصول على ترقية في العمل، أو يمكن أن تكون سلبية كوفاة أحد أفراد الأسرة أو الطلاق. الأحداث غير المتوقعة: وهي الأمور التي تحدث من دون تحكم أو تخطيط مسبق مثل زيارة مفاجئة من بعض الضيوف أو ارتفاع ايجار البيت الذي يسكن فيه الإنسان، أو اقتطاع جزء من راتب الشخص.
  • مكان العمل: من أكثر أنواع ومظاهر ضغوطات الحياة هي ضغوطات العمل والتي تشمل على الجهد والوقت الذي يستغرقه العمل، الرسائل الإلكترونية التي ليس لها نهاية، المواعيد والإجتماعات الكثيرة والمدير المتطلب.

التأمل والاسترخاء للتخلص من ضغوط الحياة

إذا جعلك الضغط النفسي تشعر بحالة من العصبية أو القلق، ففكر في تجربة التأمل. فممارسة التأمل ولو لدقائق قليلة يمكن أن تساعدك على استعادة الهدوء والسلام الداخلي.

أي شخص بمقدوره ممارسة التأمل. فهو بسيط وغير مكلف ولا يتطلب أي معدات خاصة.

كما يمكنك ممارسته في أي مكان، سواء أثناء المشي بالخارج أو ركوب الحافلة أو الانتظار في عيادة الطبيب أو حتى في منتصف اجتماع أعمال صعب.

التعامل مع ظروف الحياة

يمكن تخفيف أثر ضغوطات الحياة عن طريق الحفاظ على الصحة من خلال الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام لأنها تساعد في إطلاق الضغط والتوتر المكبوتين في الجسم، كما يجب الحرص على الحصول على قسط كافي من النوم حيث أنه يعمل على تغذية العقل والجسم ويخفف من الشعور بالتعب والإجهاد، بالإضافة لأهمية الحصول على الغذاء الصحي عن طريق تناول وجبات طعام متوازنة ومغذية على مدار اليوم لأن التغذية الجيدة تقلل من الإجهاد، كما يجب مراعاة تخفيف كميات الكافيين والسكر المتناولة.

السابق
فوائد بذر الكتان للشعر
التالي
كيف تتعلم من الحياة

اترك تعليقاً