حول العالم

مراحل نزول المطر

تعريف المطر

يعتبر المطر شكل من أشكال قطرات المياه التي تسقط من السحاب، وتم تقسيمه إلى ثلاثة أنواع أمطار تصاعدية، وأمطار تضاريسو شكل من أشكال قطرات الماء المتساقطة من السحاب في السماء. وأنواع الأمطار ثلاثة، أمطار تصاعدية وهي التي تحدث بسبب تمدد الهواء الرطب القريب من سطح الأرض، والأمطار التضاريسية وتحدث بسبب التقاء الرياح الرطبة القادمة من البحر بمناطق مرتفعة، والأمطار الإعصارية وتكون بسبب التقاء رياح مختلفة في درجة حرارتها ورطوبتها. يعد المطر من أهميات الحياة فبدون المطر تموت الأرض التي تعيش عليها جميع الكائنات الحيةية، بالإضافة إلى الأمطار الإعصارية ويتم نزول المطر على ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى التبخر والمرحلة الثانية التكاثف ثم تأتي المرحلة الأخيرة الهطول.

فوائد المطر

يعد المطر نعمةً من نِعم الله تعالى الكثيرة على الأرض نظراً إلى الفوائد الجمّة التي تترتّب عليه عند سقوطه على الأرض، قال الله تعالى في سورة الأعراف : (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الأعراف:57]. ومن فوائد المطر ما يأتي: إحياء الأرض: فعندما تسقط الأمطار في منطقةٍ معيّنةٍ فإنّ المزروعات تحصل على حاجتها من الماء فتنمو، لذلك فالمناطق التي تفتقر للأمطار تكون جرداء وصحراويّة. الشرب: فالإنسان يعتمد على مياه الأمطار بأشكالٍ مختلفةٍ للحصول على حاجته من ماء الشرب، كما أنّ الكائنات الحيّة الأخرى تشرب من ماء المطر بعد تساقطه. تطهير الجو من الغبار والفيروسات: فماء المطر يعد ماءً مقطراً وعندما ينزل على الأرض ينظف الهواء المحيط من الغبار والأتربة والفيروسات العالقة به التي تسبب الأمراض للإنسان. تجديد خلايا جسم الإنسان التالفة: كما أثبت العلماء، فهو أفضل من الماء العادي نظراً لتعقيمه وتقطيره. تحسين الحالة النفسيّة للإنسان: فقد أثبت العلماء بأنّ ماء المطر يمتلك طاقةً أكبر من طاقة الماء العادي ممّا يؤثّر في نفسيّة الإنسان.

 

كيف تتكون قطرات المطر

التبخر: تعتبر هذه أولى مراحل تكون المطر، حيث تبدأ قطرات الماء الموجودة على سطح الأرض في مختلف الأماكن بالتبخر نتيجة تعرضها لدرجة حرارة تكفي لتحولها من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية، فترتفع جزيئات الماء إلى الأعلى، حيث تعمل الفراغات الموجودة في الهواء على حملها نتيجة قلة كثافتها ووزنها. تشكل الغيوم: بعد وصول قطرات بخار الماء إلى الأعلى تبدأ بالتجمع بعد أن تصل إلى ارتفاعات عالية، فتتجمع حول ذرات الأملاح والغبار وتُشكل الغيوم، وتتنقل هذه الغيوم بفعل التيارات الهوائية وتتجمع مع بعضها البعض لتكون السحب التي تحمل مياه الأمطار. مرحلة هطول المطر: عندما تعجز السحب عن حمل قطرات الماء بسبب كثرتها، تتكاثف السحب حول بعضها البعض وتهطل الأمطار باتجاه الأرض، وإذا كانت درجات الحرارة منخفضة بما يكفي تتحول قطرات المياه إلى الحالة الصلبة وتسقط على شكل بلورات ثلجية أو بَرَد.

 

اسباب نزول المطر

نظرية الاندماج تنشأ الأمطار من بخار الماء في الغلاف الجوي، ويتكون بخار الماء عندما تتسبب حرارة الشمس في تبخر الماء من المحيطات وغيرها من المسطحات المائية، فيبرد الهواء الرطب الدافئ عندما يرتفع، وتقل كمية البخار التي يمكنه حملها، وتسمى درجة الحرارة التي لا يمكن للهواء عندها، أن يستوعب كمية إضافية من الرطوبة نقطة الندى، فإذا انخفضت درجة الحرارة إلى ما دون نقطة الندى، يتكاثف بخار الماء على شكل رذاذ مشكلاً السحب. ويتكاثف بخار الماء على شكل جسيمات متناهية في الصغر تسمى نويات التكاثف. وتتألف هذه النويات من الغبار وأملاح البحار والمحيطات، وبعض المواد الكيميائية المنبعثة من المصانع وعوادم السيارات، وعند تكاثف بخار الماء تنطلق حرارة، تجعل السحب ساخنة، ويساعد هذا التسخين على دفع السحب إلى أعلى، وبذلك تصبح أكثر برودة. وقد فُسر تكوُّن قطرات الأمطار في مثل هذه السحب بنظرية الاندماج ونظرية البلورات الثلجية. وتنطبق هذه النظرية على الأمطار المتكونة فوق المحيطات وفوق المناطق المدارية. وبناء على هذه النظرية، فإن مختلف أحجام قطرات الماء الأكبر تسقط بصورة أسرع من القطرات الأصغر منها. وبناءً على ذلك، فإن هذه القطرات تصطدم بالقطرات الصغرى ومن ثم تضمها إليها. وتُدعى هذه العملية الاندماج. فإذا سقطت قطرة كبيرة من الماء مسافة 1,5كم في إحدى الغيوم، فإنها قد تدمج معها مليون قطيرة، وبهذه الطريقة، تصل القطرة إلى ثقل لا يستطيع الهواء تحمله، فيسقط بعضها على الأرض على شكل قطرات المطر، وتتحطم القطرات المتبقية التي يزيد قطرها عن 6ملم إلى رذاذ. وتتحرك هذه القطرات إلى أعلى، إذا ارتفعت السحابة بسرعة، ثم تسقط مرة أخرى وتتكرر عملية الاندماج.

النظرية الثانية نظرية البلورات الثلجية تفسر هذه النظرية معظم مظاهر التساقط في المناطق المعتدلة. فعملية تكون الأمطار بناءً على هذه النظرية، تعتبر أكثر حدوثًا من ظاهرة الاندماج؛ إذ تحدث عملية البلورات الثلجية في السحب التي تقل درجة حرارة الهواء فيها عن الصفر المئوي (درجة تجمد الماء). وفي معظم الحالات، تضم مثل هذه السحب قطرات من مياه فائقة البرودة، تبقى في حالة السيولة رغم تدني درجة حرارتها إلى ما دون الصفر المئوي. وتكون البلورات الثلجية في هذا النوع من السحب في شكل جسيمات مجهريه تُدعى نويات الثلج. وتحتوي هذه النويات الثلجية على جسيمات متناهية الصغر من التربة، أو الرماد البركاني. وتتكون البلورات الثلجية، عندما تتجمد القطرات فائقة البرودة على النويات الثلجية. فعندما تنخفض درجة الحرارة إلى 40°م تحت الصفر أو أقل، فإن قطرات الماء تتجمد بدون نويات الثلج. وتحت ظروف معينة يمكن أن تتشكل البلورات الثلجية رأسًا من بخار الماء. وفي هذه الحالة يبدأ بخار الماء بالترسب على النويات الجليدية، بدون أن يمر بحالة السيولة. ويزداد حجم البلورات الثلجية التي تشكلت قرب القطرات الفائقة البرودة، وذلك عندما يترسب بخار الماء من قطرات السحابة على هذه البلورات. ونتيجة لسقوط البلورات من خلال السحابة، فمن الممكن اصطدامها وانضمامها مع غيرها من البلورات، أو مع القطرات فائقة البرودة. وعندما يصل وزن البلورة إلى حد لايعود الهواء قادرًا على حملها، تسقط من السحابة. ومثل هذه البلورات تصبح قطرات المطر، إذا مرت خلال طبقات هوائية تزيد درجة حرارتها على الصفر المئوي. وتقوم تجارب الاستمطار، أو ما يُدعى تطعيم السحب على أساس نظرية البلورات الثلجية. وفي هذه التجارب توضع عدة مواد كيميائية داخل السحب، لتعمل عمل نويات الثلج، وتساعد هذه العملية أحيانًا على تحسين فرص تكون البلورات الثلجية.

مراحل تكوين المطر في سورة النور

قال الله تعالى ” أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ” (43) سورة النور

نجد في هذه الآية الكريمة ان الله تعالى يبين لنا كيفية تكون المطر كذلك سبحانه يتحدث لنا عن أنواعه وأشكاله وعن كيفية توزيعه بين بني البشر.

  1. مرحلة الازجاء
    وتتحدث الآية الكريمة في البداية عن نوع من السحاب يسمى بالسحاب الركام، لأنها تشبهه الجبال، فهذا النوع من السحاب يتكون بعملية الإزجاء، وإزجاء السحاب هو أن الريح تسوق السحاب بيسر وسهولة ورفق.
  2. مرحلة التأليف بين السحاب
    والآية تشير إلى أن يعقب عملية الإزجاء عملية التأليف بين السحاب، وفي الآية قد تم الفصل بين المرحلتين الإزجاء والتأليف بحرف العطف ثم لأنه يفيد الترتيب مع التراخي. واهل اللغة يعرفون التأليف على انه الجمع بين الأشياء المتفرقة مع وجود ربط بعضها مع بعض وكذلك تنظيمها، وهنا يكون المقصود أن الله تعالى يضم هذه السحب بعضها مع بعض حتى تتجمع القطع التي تكون متفرقة في شكل قطعة واحدة.
  3. مرحلة الركم
    و تأتي عملية الركم (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا) وذلك عقب التأليف . وكذلك هنا تم الفصل بين عمليتي التأليف والركم بحرف العطف ثم الذي هو يفيد الترتيب مع التراخي، كما جاء في المرحلتين السابقتين.و في اللغة يقصد بالركم هو ان يتم جمع الشيء فوق الشيء، وفي هذه الآية الكريمة يقصد به أن الله تعالى يجمعه ويلقي بعضه على بعض.
  4. مرحلة الودق
    ان كل المراحل السابقة كانت تمهيد لهذه المرحلة التي تكون متمثلة في عملية نزول المطر الذي الله تعالى ينزله نعمة لعباده ورحمة لهم، وذلك لأنه ينزل الودق أي المطر مدرارا وذلك عقب الركم فقال تعالى (فَتَرَى الْوَدْقَ يَنرخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ) .وفي هذه المرحلة تكون عكس الفواصل التي تفصل بين المراحل السابقة، وذلك لان حرف العطف الفاء الذي يفيد الترتيب مع التعقيب، وذلك كان بدلا من ثم وهو يفيد الترتيب مع التراخي، بمعنى ان المطر ينزل مباشرة عقب اكتمال عملية الركم.

كل هذه الحقائق سبحان الله قد وردت في القرآن الكريم منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا، ولم يتوصل البشر لهذه الحقائق إلا حديثا عقب تطور التكنولوجيا وتقدم العلم ، حيث لنهما قد أتاحا استخدام أجهزة الاستشعار عن بعد، والرادارات والأقمار الصناعية والطائرات وغيرها من وسائل التقنية الحديثة التي يتم استخدامها في الدراسات والبحوث التي تكون خاصة بالأرصاد الجوية

حيث ان العلماء صنفوا السحب إلى أنواع متعددة وذلك وفقا لسمكها، وطريقة تكوينها، وان من بين هذه الأنواع السحاب الركامي الذي تم ذكره في الآية الكريمة

والسحاب الركامي هو النوع الوحيد من السحب الذي يكون له القدرة على ان يتطور بحول الله وقوته ويتحول الي الركام المزني اي الممطر، كذلك هو النوع الوحيد الذي قد يصاحبه برق ورعد وبرد .

و السحاب الركامي يتميز بسمك كبير قد يتجاوز 15 كلم، وذلك لأنه يشبه الجبال تماما كما شبهته هذه الآية الكريمة بذلك.

 

.سبب نزول المطر في الصيف

شاع بين الناس أن الرسول قال إذا غضب الله من قوم أمطرهم صيفا
هذا ليس حديثا والرسول لا يمكن أن يقول ذلك لأن المطر في الصيف جغرافيا هوالأنفع لأغلب العباد. وإن كان المطر في الجريد ربما فيه بعض الضرر لصابة التمورفي بعض الأوقات إلا أن ذلك لا يمنعنا أن ندعو الله بالغيث النافع. نحن ندعو ربنا أن يرزقنا جميعا الخير ما دام خيرا وينفعنا به. والمطر يمكن أن يكون خيرا ويمكن كذلك أن يكون عقابا. وصلاة الإستسقاء لا تعني أننا نريد مطرا يضرنا بل أننا نريد مطرا ينفعنا. الجفاف هو الخطر الحقيقي على التمر لأن تأثيره يعتبر كبير جدا على كمية التمرالتي تنتجها النخلة. ونحن الآن نعاني بشدة من ذلك. في السابق كانت النخلة الجبارة تعطي 200 و 300 كغ. وفي جميع الحالات كان الفلاح يتحصل على 150 كغ دقلة مثل الذهب من النخلة الواحدة رغم المطر. على أيامنا أصبحت النخلة التي تعطي نصف هذه الكمية بدون مطر نخلة مليحة. زيادة على أن الجودة تأثرت سلبيا بشح المياة.

 

مراحل تكون المطر للاطفال

 

السابق
عوامل التعرية
التالي
فوائد الزبيب

اترك تعليقاً