اضرار

مشروبات تسبب اضرار على صحة الأطفال

مشروبات تسبب اضرار على صحة الأطفال

السوائل من أكثر الأغذية فائدة للكبار و الصغار و من أكثر فوائدها أنها تمنع الجفاف، و إذا تحدثنا عن الطفل على وجه التحديد فإنه ينسى في بعض الحيان شرب الماء وقد لا يلاحظ عطشه، و لذلك يجب أن تهتمي بمنحه السوائل و المشروبات في أوقات مختلفة، لأن الطفل لو أصيب بالجفاف فسيؤثر ذلك سلبياً على خلايا مخه و يجعله يشعر بالتعب و يصبح تركيزه أقل و يتقلب مزاجه باستمرار كما إنه يحتاج إلى السوائل التي تساهم في عمل الأمعاء مما يحميه من الإصابة بالأمراض و المشكلات الصحية. وسنذكر فيما يلي بعض المشروبات الضارة للأطفال.

  • المشروبات الرياضية : قد يعتقد العديد من الآباء أن المشروبات الرياضية خيار صحي أكثر من العصير للأطفال لأنها تحتوي على المعادن والكهارل التي يمكن أن يفقدها الطفل أثناء التدريبات الشاقة، إلا أن المشروبات الرياضية غنية بالسعرات الحرارية والسكر ، وهي ليست صحية للأطفال، ويُفضل استبدال المشروبات الرياضية بالمياه والوجبات الخفيفة الصحية مثل الجبن والمكسرات أو البطيخ أو البرتقال، والتي تمنح الطفل الطاقة، كما تعد العقدية ومخللات الشبت خيارات ممتازة لتحل محل الملح الذي يفقده الطفل عندما يتعرق .
  • مشروبات الطاقة : هذه المشروبات محملة ببعض المكونات غير المرغوب فيها، بما في ذلك كميات كبيرة من السكر والكافيين، كما أنها أيضا عالية جدا في السعرات الحرارية، وهذه هي كل الأشياء التي نريد أن يتجنبها الأطفال حيث أنها تسبب ارتفاعا في نسبة السكر في الدم، وتؤثر على النوم ، وتزيد من خطر الإصابة بالسكري والسمنة، لذلك لا يوجد سبب يجعل الطفل يتناول مشروبات الطاقة “.
  • الشاي المحلى : إن الشاي المحلى غير صحي تماماً على صحة الأطفال فهو في الحقيقة عبارة عن سكر خالص، لذلك يُفضل استبداله بشاي الفواكه العشبي مع إضافة فاكهة مثل التوت والعسل أو شراب القيقب حتى يكون مذاقه حلواً .
  • الحليب الخام : يعتقد الكثيرون أن الحليب الخام صحي، إلا أن ذلك غير صحيح، حيث عندما لا يتم بسترة الحليب والجبن، يزداد مخاطر وجود البكتيريا الخطرة به، ويصبح ضاراً للصحة خاصةً بالنسبة للاطفال لأن أجهزة المناعة لديهم تكون أضعف وأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لذلك يُفضل إعطاء الأطفال الحليب قليل الدسم أو خالي الدسم بين وجبات وإعطاءهم الماء بعد الوجبات .
  • القهوة : العديد من مشروبات القهوة الشعبية تحتوي على نسبة عالية جداً من السكر والكافيين، وعندما يستهلك الأطفال هذه المشروبات المعدة في الأساس للكبار فإن ذلك يمكن أن يؤثر على أنماط نومهم وقدرتهم على التركيز، كما أنها قد تسبب لهم نشاطاً زائداً، لذلك يجب استبدال القهوة بالمياه والحليب والمشروبات الخالية من السكر .
  • المشروبات الغازية والعصائر المحلاة وغيرها من المشروبات. وسنتناول هذا الموضوع بشئ من التفصيل في هذه المقالة.

المشروبات الغازيّة

تُعتبر المشروبات الغازيّة من المشروبات الآمنة نسبياً تِبعاً لما أعلنته مؤسسة الغذاء والدواء العالمية، وتَضمن المرسسة من جهة أخرى صحية المكونات المستخدمة في تحضيرها، ودقة المعلومات الغذائية الملصقة على نشرة المنتجات الغازية،كما أنّها وضعت ممارسات وتعليمات لكفاءة تصنيع المشروبات الغازية، والتي تتضمن الشروط و الممارسات الآمنة للتصنيع والخطوات التي يجب اتباعها أثناء التصنيع والتوزيع لضمان درجة الآمان. وفيما يلي نطرح مقارنة لأبرز أنواع المشروبات الغازية:

المياه الغازية: وهي مياه عادية كالتي نتناولها يومياً، ولكنّها تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، ويعتقد البعض أنّ الفائدة من تناول المياه الغازية هو الحصول على كميات من الماء خلال اليوم؛ حيث إنّ بعض الأشخاص قد لا يتقبلون طعم المياه العادية، ويجدر بالذكر أنّ شرب ثمانية أكواب من المياه الغازية خلال اليوم قد يوفر فوائد المياه العادية ذاتها، فهي تساهم في تنظيم درجة حرارة الجسم، وحماية الأنسجة والمفاصل، والزيادة من الشعور بالحيوية.

الصودا: وهو نوع ضار من المشروبات الغازية مثل؛ مشروبات الكولا، ويحتوي على كميات كبيرة من السكر والمواد المصنعة، ولا يُقدم أي فوائد لصحة الجسم، وينصح الكثير من الخبراء بعدم تناولها بشكل منتظم، والتقليل منها قدر الإمكان.

أضرار البيبسي للرضع

إن المشروبات الغازية تحتوي على نسبة عالية من حمض الفسفوريك والستريك، فضلًا عن الصوديوم، ما يتسبب في إصابة الأطفال المتناولين لها بالعديد من الأمراض الخطيرة، ومنها:

  • تمنع الجسم من امتصاص الكالسيوم الموجود بالأطعمة، ما يتسبب في إصابتهم بهشاشة العظام، وتجعله أكثر عرضة للكسور، فضلًا عن قلة الكثافة العظمية.
  • السمنة، لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات، التي تتراكم بالجسم على هيئة دهون.
  • اضطرابات بالجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم، والإمساك، والإسهال.
  • إعطاء إحساس وهمي بالارتواء، والاعتماد عليها بدلًا من المياه.
  • تقليص حيز المعدة، ما يفقد الأطفال شهيتهم، ويؤدي ذلك إلى إصابتهم بالأنيميا.
  • التهابات في الكلى.
  • تضعف الجهاز المناعي، ما يجعل الأطفال عرضة للإصابة بالأمراض.

أضرار المشروبات الغازية

تكمن مضار المشروبات الغازية وخاصة الكولا أو الصودا بالمكونات التي يمكن أن تحتويها، ويمكن بيان بعض من هذه المضار على النحو الآتي:

  • زيادة الوزن والسمنة: حيثُ إنّ تناول علبة معدنية واحدة يومياً؛ أي ما يعادل 330 مل من المشروبات الغازية، يمكن أن يُكسب الوزن بحوالي 0.5 كغ أو أكثر شهرياً، ويزيد من خطورة الإصابة بالسمنة، ويرتبط تناول المشروبات المحلاة بالسكر بتراكم الدهون حول منطقة البطن.
  • زيادة خطورة الإصابة في السكري: بجانب السعرات الحرارية التي يكتسبها الفرد بتناوله للمشروبات الغازية المحلاة، فإنّها تؤثر سلباً في قدرة الجسم على حرق السكر، الذي بدوره يزيد من فرصة الإصابة بمرض السكري، حيثُ يبقى البنكرياس تحت الضغط لإنتاج المزيد من الإنسولين، ومع الوقت يصبح الأنسولين أقل حساسية وفعالية في معالجة السكر.
  • زيادة خطورة الإصابة بهشاشة العظام: استهلاك المشروبات الغازية بكثرة يزيد فرصة الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، ومن المهم ذكره أنّ الاستهلاك العالي لها من قبل الأطفال يزيد من فرصة تكلس العظام في فترة النمو، وقد وجدت بعض الدراسات أنّ حموضة هذه المشروبات تضعف العظام من خلال تشجيع فقدان الكالسيوم.
  • زيادة حدوث مشاكل الكلى: وجدت الدراسات أنّ المشروبات الغازية تزيد من فرصة تكون حصى في الكلى، وذلك يعود إلى للحموضة واختلالات المعادن الجذرية، ويلجأ الجسم إلى تخزين حموضة هذه المشروبات بالعظام مع الكالسيوم، وعندما يُطرح الكاسيوم في البول فيُشكل ببطء تلك الحصى.
  • ارتفاع في ضغط الدم: زيادة استهلاك المشروبات الغازية يساهم في ارتفاع ضغط الدم وذلك يعود لزيادة استهلاك سكر الفاكهة (بالإنجليزية: Fructose) الذي يعد من أحد أهم مكونات المشروبات الغازية.
  • حرقة المعدة: فتناول المشروبات الغازية يمكن أن يؤدي للمعاناة من حرقة المعدة (Heartburn)
  • زيادة عامل خطر متلازمة الأيض: قد لوحظ في الدراسات أن استهلاك المشروبات الغازية بشكل مستمر ومنتظم أحد أهم الأسباب بحدوث متلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome) والتي تتمثل من عدة أعراض يعاني منها الإنسان كارتفاع ضغط الدم، السمنة، وارتفاع الكوليستيرول، ومقاومة الانسولين (Insulin resistance).
  • تعرض الكبد إلى التلف: عند شرب كميات كبيرة من المشروبات الغازية تزداد خطورة الإصابة بتشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، والتي عادة يعاني منها مدمنو المشروبات الكحولية.
  • ضعف عمليات الهضم: المشروبات الغازية تحتوي على مواد حمضية، لكنّ الكميات المهولة من السكر المضاف تغطي على هذه الحموضة، فعند شربها تعطي هذه الدرجة من الحموضة لكل أجزاء الجهاز الهضمي التي تسبق المعدة فبطبيعتها تكون حساسة جداً للحمض. ومن الجدير ذكره أنّ حمض الفوسفوريك (بالإنجليزية: Phosphoric acid) وهو حمض موجود في هذه المشروبات يتفاعل مع حمض الهيدروكلوريك في المعدة، ويُحدث خلل في وظيفتها، فيرثر في هضم الطعام، ويُحدث ذلك انتفاخاً في البطن، ويزيد الغازات، وقد يؤدي إلى عسر الهضم.
  • الإصابة بالجفاف: يُعزى حدوث الجفاف لتأثير المشروبات الغازية كمدرات للبول، حيثُ إنّ السكر والكافيين هما المسؤولان عن هذا التأثير، فالكافيين مدر للبول بطريقة مباشرة أما السكر بطريقة غير مباشرة حيثُ تٌحفز كميات السكر الكبيرة الكلى لتدر البول لتتخلص من الكميات الزائدة منه في الدم.
  • وجود الكافيين بكميات كبيرة: وبالإضافة للجفاف من الممكن أن يؤدي الكافيين إلى التهيج، والأرق، والتوتر، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الجهاز الهضمي، والتبول المفرط، وعدم انتظام ضربات القلب.
  • إضافة المحليات المصنعة: تُعتبر المحليات المصنعة كالأسبارتام (Aspartame) خاصة في المشروبات الغازية المختصة بالحمية من أخطر المواد الكيميائية؛ فهي تتكون من حمض الأسبارتيك، والفينيل ألانين، والميثانول الذي قد يتحول في الجسم لمواد مسرطنة.
  • تسريع تلف الخلية: وُجد في الدراسات الجديدة علاقة بين المشروبات الغازية وتلف الخلايا وتسريع عملية شيخوختها، وقد يُعزى السبب لبعض المواد الحافظة المستخدمة مثل (E211) المعروف ببنزوات الصوديوم (Sodium benzoate) الذي يُستخدم لمنع تعفن المشروبات الغازية، لكن للأسف لديه القدرة على إيقاف أجزاء حيوية من الحمض النووي.
  • زيادة خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية: إضافة إلى ما ذكر سابقاً فإنّ المشروبات الغازية تحفز وتزيد من مخاطر صحية كثيرة كأمراض القلب، والسرطان، وقد لُوحظت أيضاً علاقتها بالإصابة بمرض النقرس.

أثر المشروبات الغازية على الأسنان

وُجد أنّ المشروبات الغازية تحفز على تآكل وتذويب طبقة المينا في الأسنان والمحتوى المعدني بها، مما يضعف الأسنان ويجعلها أكثر حساسية، وقد أشارت الأبحاث أنّها مسؤولة عن مضاعفة حدوث التسوس بما يقارب ثلاثة أضعاف، ولذلك يُنصح دائماً خبراء الأسنان بالتقليل والحد من شربها خاصة بين الوجبات.

أضرار الكولا

لقد أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يتناولون الكولا، أنها تؤثر على صحة الجسم بشكلٍ سلبي لأنها تحتوي على نسبة عالية من مادتي السكر والكافيين، مثل زيادة الوزن، وزيادة دقات القلب، ولكن مدى خطورة الكولا كمشروب لا زالت في محال نقاش العديد من الخبراء والمختصيين الذين لا زالوا يجرون العديد من الاختبارات على الكولا، كما قد تؤثر على الأشخاص المصابين ببعض الأمراض، وفي السطور اللاحقة سنذكر بعض أضرارها، وهي:

  • التأثير على مرضى السكري: تسبب الكولا ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكلٍ كبير وملحوظ مما ينتج عنه تأثير سلبي يتمثل بعدم القدرة على التحكم بالداء السكري، حيث أن علبة واحدة من الكولا تحتوي على ثلاثة وثلاثون غراماً من السكروز الذي يمتصه الدم بسرعة كبيرة.
  • تقليل امتصاص الكالسيوم: تؤثر المشروبات الغازية بشكلٍ سلبي على صحة الجسم، وذلك بفعل احتوائه على حمض الستريك وحمض الفوسفوريك اللذين يتحدان مع الكالسيوم الموجود في الطعام الذي يتناوله الشخص مما ينتج عنه امتصاص الأمعاء لكمية قليلة من الكالسيوم الذي يصل إلى الدم، ويليها العظام.
  • تقليل امتصاص الحديد: يحتوي مشروب الكولا على مادة الكافيين التي تؤثر بشكلٍ سلبي على كمية الحديد الذي يمتصه الدم مما ينتج عنه الإصابة بفقر الدم الذي يعد من إحدى أهم المشاكل المنتشرة ما بين الأطفال والمراهقين، وبالتالي حدوث ضعف في الجسم، والشعور بالتعب والإرهاق، وفقدان الشهية لتناول الطعام.
  • الإصابة بالفشل الكلوي: إن النساء اللواتي يشربن أكثر من علبتين من الصودا خلال اليوم يتعرضن لزيادة نسبة البومينيوريا الذي يتمثل بوجود كمية كبيرة من البروتين الذي يسمّى ألبومين الموجود في البول، والذي يمكن اعتباره مؤشراً على الإصابة بأمراض الكليتين القاتلة، وقد بيّنت بعض الدراسات التي أجريت بقيادة دافيد شومام في جامعة لويولا الطبية بأنّه يمكن للكليتين السليمتين تنقية وفلترة كمية كبيرة من الجزيئات كالألبومين، ولكن في حال وجود كمية كبيرة منه فهذا يدلّ على تعرّض الشخص للإصابة بالفشل الكلوي.
  • التأثير على الخصوية: ينصح الرجال بتجنّب شرب المشروبات الغازية وبالأخص الداكنة التي تحتوي على نسبة كبيرة من مادة الكولا حتى يصل لأكثر من ربع جالون يومياً، وبالتالي تتعرّض الحيوانات المنوية للتدمير والتلف.
السابق
تأثير ومخاطر طارد الحشرات على الصحة
التالي
أكلات بالفطر

اترك تعليقاً