العلوم الإنسانية

مفهوم علم السياسة

تعريف علم السياسة المقارن

تعريف علم السياسة

  • علم السياسة لا يوجد لعلم السياسة تعريفٌ رسمي أو دقيق، فالسياسة يمكن أن تعتبر نشاطاً بشريّاً أو أكاديميّاً، كما أنها يمكن أن تعتبر علماً أو علوماً سياسيّة، وفي كل الأحوال فإن البعض يعتقد بأن عملية البحث في معرفة الحقيقة حول الكيفيّة التي يمارسها الناس للسلطة قد تكون منفصلة تماماً عن نشاطهم الفعلي في السعي لممارسة هذه السلطة.
  • بشكلٍ علمي فإن الأفكار السياسيّة تمثل أهم بعض الأسلحة في ترسانة الشخص السياسي، ويعتبر تجاهل هذا الأمر إما أن يكون نوعاً من السذاجة، أو محاولة متكررة متعمدة لتقديم نوع من الأيدلوجيا السياسيّة المثيرة للجدل، على اعتبار أنها حقيقة من الناحية السياسيّة لا جدال فيها.
  • السياسة المقارنة هي أحد فروع علم السياسة الذي يهتم بدراسة أنماط الحكومات في عصرنا الحاضر، إلا أن تحديد المجال للحكومات المقارنة على وجه الدقة تعترضه صعوبتان أساسيتان.

تعريف السياسة فلسفياً

مفهوم السياسة في الفلسفة

  • كانت السياسة وما زالت الشُغل الشاغل للكثير من الفلاسفة والمؤرّخين ونظرتهم إلى كيفيّة سريان الأنظمة والمبادئ تحت سلطة الدولة، ومدى قدرة سياسة هذه الدولة على تحقيق مقومات المساواة والعدالة بين جميع أفراد المجتمع، وعليه فإنّ هذه الآراء قد اختلفت من فيلسوف إلى آخر ومن مذهب إلى غيره، وسوف نتطرّق هنا إلى آراء بعض الفلاسفة حول نظرتهم لمفهوم السياسة.
  • مفهوم السياسة عند مونتسكيو يرى أنّ الدولة تقوم على ثلاثة أنواع من السلطة: وهي السلطة التشريعيّة، والسلطة التنفيذيّة، والسلطة القضائيّة، حيثُ يدعو مونتسكيو إلى الفصل بين هذه السلطات لضمان حقوق الفرد وحريّته.
  • مفهوم السياسة عند فوكو قام فوكوعلى تأسيس مفهوم جديد للسلطة والسياسة، فهي ليست سجينة مجموعة من الأجهزة والبُنيات التي تُخضع الأفراد داخل سياسة دولة معينة، وإنّ السلطة ليست القوة المُنبثقة من سيادة هذه الدولة وسلطة القانون فيها، إنّما هي الأشكال التي تنتهي إليّها السلطة، والتي هي عبارة عن مجموعة من القوى التي تقوم بعملها في المجال الذي تُمارَس فيه، كما وهي الاسم الذي يُطلق على وضعيّة استراتيجيّة مُعقّدة في مجتمع معيّن، تجعل السلطة ذات تأثير يمتد إلى علاقات القوة في المجتمع، وهذا الفكر عند فوكو ينبع من تصوّر بُنيويّ يعبر عن العلاقات الخفيّة السائدة في مجمتع معين، وعن النظام الدائريّ للسلطة.
  • مفهوم السياسة عند ابن خلدون إنّ السياسة عند ابن خلدون تعني تحمل مسؤوليّة العامّة والأفراد على مقتضى النظر الشرعيّ في مصالحهم الأُخرويّة والدنيويّة الراجعة إليّها، إذ إنّ أحوال الدنيا وما فيها ترجع كلَّها عند الشَّارِع على اعتبارها مرتبطة بالمصالح الأُخرويّة، فهي في الحقيقة خِلافة يضعها صاحب الشرع في الأرض لحراسة الدين وسياسة الدنيا به.

أهمية علم السياسة

  • تأتي أهمية السياسة من كونها المؤثر بحياة الدول منذ نشأتها , و الإنسان منذ ولادته و حتى وفاته . فكل ما يتعلق بحياة الإنسان يسيس أو تشرف عليه السلطة السياسية . حتى غدت هذه الأخيرة تتدخل بجميع مفاصل الحياة البعيدة كل البعد عن السياسة و معتركاتها .
  • فالزراعة , و الرياضة , و الموسيقا ؛ تُعد من أبعد الأنشطة الحياتية عن السياسة . و مع ذلك نرى أن السلطة السياسية هي التي تشرف عليها و تمولها و توجهها بالشكل الذي تريد . ففي الكثير من الأحيان تحولت ساحات الملاعب الرياضية لساحات شبه معارك تُرفع فيها الرايات و الأعلام و الصور و الافتات , و تتعالى الهتافات بتمجيد الدولة أو رمزها . و الدولة التي تنتصر في نهاية المباراة تعتبر نفسها قد حققت نصراً سياسياً و عسكرياً على خصومها . كذلك الأمر بالنسبة للموسيقا التي ترعاها السلطة السياسية و تشرف عليها و توجهها و تسيسها بالشكل الذي تريده عبر برامج تلفزيونية , و محطات إذاعية و صحف محلية مسيسة تهدف لإيصال فكرة ما للجمهور عبر هذه الوسائل .
  • من هذا المنطلق فقد أولت الكثير من الدول الأوروبية خاصةً بُعيد الحرب العالمية الثانية أهمية كبرى للعلم السياسي الذي ما هو إلا أحد مؤسسات و مرتكزات السلطة السياسية و التي تعني الهيئة العليا القائدة في الدولة .
  • في العصور الحديثة ؛ أصبح كل شيء مسيس . و كل شيء تشرف عليه السلطة السياسية . حتى أصبحت القرارات العسكرية لا تتخذ من قبل القيادة العسكرية إنما تتخذ من قبل سلطة سياسية .
  • و السماح باستخدام الأسلحة النووية و أسلحة الدمار الشامل لا تتخذ من قبل قيادة عسكرية ؛ إنما تتخذ من قبل سلطة سياسية . و إعلان السلم و الحرب و الاتفاقات و الهدن و تسليح الجيش جميعها تشرف عليها السلطة السياسة و تصدر منها القرارات .

لماذا ندرس علم السياسة

أهداف علم السياسة

  • جعل المواطن واعٍ وصالح من خلال تزويده بالعلوم والمعارف االسياسيّة الواضحة.
  • الحيلولة لمتع نشوب الصراعات بكافة ظواهرها والحدّ من التنافر.
  • تنمية مشاعر الولاء للوطن.
  • مدّ الفرد معلومات أساسيّة وتعريفه بنظامه السياسي القائم.

علم السياسة وعلاقته بالعلوم الأخرى

علاقة علم السياسة بعلم الاقتصاد:

  • هناك علاقة وطيدة بين علمي السياسة والاقتصاد ناتجة عن التداخل الواضح بين الأوضاع السياسية والاقتصادية ، حيث يوجد تأثير متبادل بينهما ، فمثلا نجد أن هناك علاقة ارتباط بين كيفية توزيع الدخل (وضع اقتصادي) والاستقرار السياسي داخل المجتمع(وضع سياسي). كذلك نجد أن الثورات الكبرى كالثورة الفرنسية(1789) والثورة الروسية(1917) جاءت على إثر أوضاع اقتصادية غير صحية (انتشار الفقر والجوع وعدم عدالة التوزيع). أيضا نجد أن المحرك الأساسي للاستعمار(الذي هو ظاهرة سياسية) كان سعي القوى الاستعمارية الأوربية إلي الحصول على مصادر رخيصة للمواد الخام ، وفتح أسواق جديدة لتصريف منتجاتها الفائضة (عوامل اقتصادية).
  • أيضا نجد أن هناك علم هجين يهتم بدراسة التأثيرات المتبادلة بين الأوضاع السياسية والأوضاع الاقتصادية هو علم الاقتصاد السياسي.
  • كذلك فموضوعات الثروة والدخل وأوضاع الطبقة العاملة وسياسات توزيع الدخل والضرائب كلها موضوعات اقتصادية لكنها محل اهتمام علم السياسة في ذات الوقت كم لا ننسى أن السياسات الاقتصادية توضع من جانب الساسة.

علاقة علم السياسة بعلم الاجتماع:

  • هناك ارتباط قوي بين علمي السياسة والاجتماع ، ويرجع ذلك إلي الارتباط القوي بين الأوضاع الاجتماعية والأوضاع السياسية للمجتمع ، فمثلا البناء الاجتماعي السليم للمجتمع(طبقة غنية قليلة العدد _ طبقة وسطى ضخمة _ طبقة فقيرة قليلة العدد) ينعكس إيجابيا على الاستقرار السياسي للمجتمع والعكس صحيح ، فالتفاوت الطبقي الحاد (تضخم الطبقة الفقيرة وتآكل الطبقة الوسطى) يؤدي إلي زعزعة الاستقرار السياسي للمجتمع.
  • كذلك هناك موضوع مثل التنشئة السياسية للفرد هو محل اهتمام مشترك لعلمي السياسة والاجتماع ، فالتنشئة السياسية هي العملية التي من خلالها يكتسب الفرد معارفه وتوجهاته وآرائه وأفكاره السياسية ، وهي عملية تراكمية تتم خلال سنوات عديدة من عمر الفرد ومن خلال مجموعة من المؤسسات الاجتماعية مثل الأسرة والمدرسة ودار العبادة وجماعة الرفاق والجامعة وغيرها.
    وارتباطا بما تقدم ظهر علم الاجتماع السياسي كتعبير عن الارتباط بين علمي السياسة والاجتماع، وهو يهتم بدراسة التأثير المتبادل بين الأوضاع السياسة والظروف الاجتماعية للأفراد والجماعات والفئات المجتمعية المختلفة.

علاقة علم السياسة بالتاريخ:

  • يقدم التاريخ لعالم السياسة سجلا غنيا بالمعلومات والبيانات الخاصة بالواقع السياسي يمكن الإفادة منها في صياغة قواعد علمية عامة تستخدم في فهم وتحليل وتفسير ذلك الواقع ، ومن هنا فالارتباط قوي بين علم السياسة والتاريخ فلا غنى لكليهما عن الآخر ، ولعل خير تعبير عن ذلك مقولة “إن علم السياسة بلا تاريخ هو كنبات بلا جذور والتاريخ بدون علم السياسة هو كنبات بلا ثمر”.
    ويشار هنا إلي أن هناك فرع من فروع المعرفة يعرف بالتاريخ الدبلوماسي يهتم بدراسة تاريخ العلاقات السياسية الدولية ، وهو بذلك يمثل قاسما مشتركا بين علم السياسة والتاريخ.

علاقة علم السياسة بالقانون:

  • وجود فرع رئيسي من فروع علم السياسة يعتمد في دراسته على المنهج القانوني وهو(النظم السياسية) وهو نفس الفرع الذي يدرسه القانونيون تحت مسمى (القانون الدستوري).
  • القانون الدولي كذلك يعتبر فرعا مشتركا بين المعارف السياسية والقانونية ، حيث ينصب على دراسة العلاقات السياسية الدولية بمنهج قانوني ، مرتبطا بمجموعة من المبادئ المثالية التي تستهدف تحقيق واقع دولي مثالي ، مثل مبدأ حل المنازعات بالطرق السلمية ، ونبذ استخدام القوة في العلاقات الدولية ..وغيرها.
  • موضوع نظرية الدولة هو أيضا من الموضوعات المشتركة التي يهتم بها علماء السياسة وفقهاء القانون ، باعتبار أن الدولة هي مجتمع سياسي يسوده القانون أو كما نقول دائما فالدولة والقانون توأمان.
  • كذلك هناك موضوع على قدر كبير من الأهمية يركز عليه كل من علم السياسة والقانون ألا وهو موضوع (شرعية السلطة) والتي تعني مدى دستورية السلطة ، أي مدى التزامها بالقانون فهي شرعية طالما التزمت بالقانون والعكس صحيح.وهكذا يتضح من خلال ما تقدم التداخل الكبير بين علم السياسة والقانون.

علاقة علم السياسة بعلم النفس:

  • يعتبر علم النفس كذلك من العلوم التي تتداخل معرفيا مع علم السياسة ، وهناك فرع مشترك بين العلمين يعرف بعلم النفس السياسي ، وهو يهتم بدراسة تأثير العوامل النفسية على السلوك السياسي للأفراد. فمثلا يقال إن العصبيين (نفسيا) لا يطيقون الجور السياسي ودائما ما يتصف سلوكهم السياسي بالتهور.
  • وقد حاول البعض تفسير السلوك السياسي لبعض القادة التاريخيين استنادا إلي ظروفهم النفسية ، فمثلا يقال إن السلوك التوسعي العدواني لكل من نابليون وهتلر وموسوليني يرجع إلي عقدة نفسية لديهم أساسها أنهم كانوا قصار القامة، وبالتالي _ حسب هذا الرأي_ فقد انعكست هذه العقدة على سلوكهم السياسي عندما أصبحوا قادة لدولهم فشرعوا في غزو الشعوب الأخرى لإثبات ذواتهم والتخلص من مركب النقص.

علاقة علم السياسة بالعلوم الأخرى ويكيبيديا

  • علوم سياسية هي إحدى تخصصات العلوم الاجتماعية التي تدرس نظرية السياسة وتطبيقاتها ووصف وتحليل النظم السياسية وسلوكها السياسي واثرها على المجتمع.
  • هذه الدراسات تكون غالبا ذات طابع أكاديمي التوجه، نظري وبحثي.
  • الحقول الفرعية التي تتناولها العلوم السياسية تتضمن: النظرية السياسية، والفلسفة السياسية، والمدنيات وعلم السياسة المقارن، والأنظمة القومية وتحليل سياسات بين الأمم والتطور السياسي والقانون الدولي والسياسة تاريخ الفكر السياسي والحريات العامة وحقوق الإنسان.

مبادئ علم السياسة

  • يحتاج طلاب الدراسات الإنسانية,بصفة عامة,إلى التعرف على قواعد وأصول علم السياسة في إطار حاجتهم الماسة إلى التعرف على قواعد وأصول العلوم الاجتماعية بفروعها وتخصصاتها المختلفة,ومنها علم السياسة .
  • فمن المهم جدا بالنسة لطلاب الدراسات الإنسانية أن يدركوا,في مراحل مبكرة من تكوينهم العلم والأكاديمي,أن العلوم الاجتماعية,على اختلاف فروعها وتخصصاتها,هي علوم متداخلة ومتكاملة بطبيعتها,لسبب بسيط وهو أن موضوعها جميعا واحد وهو الانسان.فهذه العلوم تدرس الإنسان إما ككائن حي, له خصائص بيولوجيه ونفسية ومن ثم سلوكيةمعينة,وإما ككائن اجتماعي يصعب عليه أن يعيش بمفرده ويتعين عليه أن يعيش في جماعة قد تكون صغيرة(كلأسرة أو القبيلة مثلاً)أو كبيرة(كالدولة أو ما شابهها).
  • ولذالك فليس بمقدور اي فرع من فروع العلوم الاجتماعية أن يستقل بذاته ويشكل جزيرة منعزلة وقادرة على الحياة والاستمرار أو النمو والازدهار بمفردها .فكل فرع من الفروع يدرس الانسان من زاوية معينة,لكن ليس بوسع أي منها أن يدعي القدرة على الإحاطة,بمفرده بكل الظواهر الإنسانية والاجتماعية في مجملها .
  • ولذالك فعادة مايساعد التقدم الذي يتحقق في إحذى هذه الفروع أو في بعضها,على إحراز في الفروع الأخرى .

مواضيع علم السياسة

موضوعات علم السياسة subjects of political science

 النظرية السياسية : political theory

  • تعد النظرية السياسية باختصار محاولة بحثية للتوصل إلى القوانين والقواعد التي تحكم الحركة والتفاعلات السياسية المختلفة الداخلية أو الخارجية فهي محاولة لتقنين الظواهر السياسية وتفسيرها فهي مثلا تبحث في الشروط والقوانين الموضوعية التي تؤدي إلى حدوث ظواهر من قبيل :
    الاستقرار السياسي – عقد تحالف سياسي كفء – إنجاح مظاهرة أو إضراب – تأسيس تنظيم سياسي عالى .. الخ

الفكر السياسي : political thought

  • يعد الفكر السياسي محاولة للتأمل حول الكليات الكبرى التي تحكم الوجود السياسي مثل فكرة الحق ، قيمة العدالة ، قيمة المساواة ، قيمة الحرية ، قيمة التوحيد … الخ وسرد آراء ورؤية السياسيين مثل : الغزالى ، ابن أبي الربيع ، ابن تيمية .. حول قيمة العدالة ، أو قيمة الشورى .. الخ ويلاحظ أن لكل أمة تاريخها الفكري المتميز .

 النظم السياسية Political Systems

  • والنظام السياسي باختصار يشمل الفئات الحاكمة أو المشاركة في الحكم وهي تشمل بنائيا أو هيكليا ما يلي :
    1- الدستور أو القانون الأساسي . 2- رئيس البلاد أو القيادة السياسية عموماً .
    3- المؤسسات الدستورية الثلاث : التنفيذية ، القضائية ، التشريعية الي جانب الصحافة ( ويدرس في إطار النظام السياسي : الأحزاب السياسية ، جماعات الضغط أو المصلحة ، إضافة إلى الرأي العام ).
    والنظم السياسة متنوعة وتصنف تصنيفات كثيرة من قبيل :” النظم البرلمانية / النظم الرئاسي / النظم المختلطة – وفقاً لطبيعة النظم هناك ديموقراطية ليبرالية / وهناك نظم استبدادية تسلطية .. الخ
    والنظم السياسية تضع سياسات Policy أى برامج وخطط محددة وتسعي إلى تطبيقها في أوقات العمل فتكون هناك سياسات Politics تطبيقية أو عملية ومن خلال مقارنة المستويين نصل الي ما نسميه [سياسات مقارنة ]

 العلاقات الدولية : International relations

  • تعرف العلاقات الدولية بأنها عملية التبادل أو التفاعل Change , interaction بين الفاعلين الدوليين National actors والتي تتسم بنوع من أنواع الاعتماد المتبادل interdependence فالعلاقات الدولية تشمل أى عملية تبادل : اقتصادية وسياسية ، واجتماعية ، وثقافية … ألخ بين عدد من الفاعلين الدوليين : دولة . منظمة دولية ، حركة تحرير ، شركة متعددة الجنسية …. الخ . هذا التفاعل يتسم بظاهرة التأثير والتوافق بنفس الدرجة وفي نفس الاتجاه فإذا أصبح التأثير في اتجاه واحد وبكثافة عالية فإننا نصل الي درجة يطلق عليها [ ظاهرة التبعية ] وهي حالة موضوعية .
    أما هيكل هذا التفاعل ومن يسيطر عليه تحديداً فإن هذا هو النظام الدولي .
    وفي إطار العلاقات الدولية نستطيع أن نفهم السياسات الخارجية باعتبارها تصرفات وسلوكيات وتفاعل [ فاعل دولي محدد معين ] تجاه الآخرين من الفاعلين الدوليين .
    وعلي ذلك فإن العلاقات الدولية هي مجموع السياسات الخارجية للدول والإطار القانوني الذي ينبغي أن يحكم العلاقات الدولية هو :

 القانون الدولي : Law of Nations :

  • فالقانون الدولي هو مجموعة القواعد التي تحكم سلوك وتصرفات أشخاص القانون الدولي في تطوره الحديث وأشخاص القانون الدولي هذه يمكن وصفها بالفاعلين الدوليين National actors ومصدر هذه القواعد المعاهدات الدولية ، العرف الدولي ….. الخ ويقوم علي تطبيق قواعد القانون الدولي إطار تنظيمي دولي نطلق عليه :

التنظيم الدولي : National organization

  • فالتنظيم الدولي – باختصار – هو مجموعة المؤسسات أو المنظمات الدولية القائمة الآن وهي علي المستوى الدولي : الأمم المتحدة وتتكون بناءاً علي : الجمعية العامة – مجلس الأمن – الأمين العام إضافة إلي أجهزة كثيرة مساندة هي أجهزة ذات طابع اقتصادي : [ صندوق النقد الدولي ، المجلس الاقتصادي الاجتماعي ، اليونسكو .. الخ ] إضافة إلي أن هناك منظمات إقليمية مثل جامعة الدولة العربية ، منظمة الوحدة الإفريقية ، منظمة المؤتمر الإسلامي.
السابق
الفرق بين النفس والروح عند علماء المسلمين
التالي
مفهوم الزواج في شريعة الاسلام

اترك تعليقاً