من هو شيخ المرسلين سؤال من الأسئلة العامة التي يجب على كلِّ إنسان أن يعرف إجابته من باب الثقافة العامة، والمرسلون هم رسل الله -سبحانه وتعالى- الذين حملوا على عاتقهم رسالة الله ومهمة توصيلها إلى الناس، وقد أرسل الله تعالى رسله وأنبياءه إلى جميع الأمم، ولكنَّه لم يذكر في القرآن الكريم إلَّا أسماء خمسة وعشرين رسولًا، وفيما يأتي من هذا المقال سيتمُّ الحديث عن شيخ المرسلين وعن النَّبي الذي لُقِّب بشيخ الأنبياء.[1]
من هو شيخ المرسلين
لنجيب عن السؤال القائل: من هو شيخُ المرسلينَ ينبغي أولًا القول إنَّ المقصود بشيخ المرسلين أي الذي يرجع إليه نسب المرسلين، وجاء فيما يخص ألقاب الأنبياء والمرسلين أنَّ شيخ المرسلين هو نبي الله نوح عليه السَّلام، أمَّا سبب تسميته فجاء أنَّ السبب هو أنَّ ذريَّة نبي الله نوح -عليه السَّلام- هي الذرية الوحيدة التي بقيت على الأرض بعد الطوفان، جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى: “وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ”[2] والمقصود ذرية نبي الله نوح، والله تعالى أعلم.[3]
من هو النبي الذي لقب بشيخ الأنبياء
بعد الحديث عن النَّبيِّ الذي لُقِّب شيخِ المرسلين، جدير بالقول إنَّ نبي الله نوح -عليه السَّلام- لُقِّب أيضًا بشيخَ الأنبياء وقيل في السبب تسميته بشيخَ الأنبياء أنَّه عاش في قومه عُمرًا طويلًا، فقد عاش تسعمئة وخمسين عامًا يدعو قومه إلى الإيمان، وورد لقب شيخَ الأنبياء أيضًا مرتبطًا بنبي الله إبراهيم -عليه السَّلام- كناية على أنَّه أبٌّ للأنبياء، فمن سلالة إبراهيم جاء كثير من أنبياء الله -سبحانه وتعالى- المذكورين صراحة في القرآن الكريم، ولكنَّ الصحيح أنَّ شيخَ الأنبياء وشيخَ المرسلينِ هو نبي الله نوح عليه السلام، والله تعالى أعلم.
إلى هنا نكون قد أوفينا الحديث بداية عن تعريف الأنبياء وعدد الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم ونكون قد سلَّطنا الضوء على من هو شيخ المرسلين ومن هو النبي الذي لقب بشيخِ الأنبياء أيضًا.
