مرض السكري

هل الحمص يرفع السكر

هل الحمص يرفع السكر وهل يشكل الإفراط في تناوله خطرًا على الصحة؟ فالحمص من الأطعمة المشهورة بشعبيتها المرتفعة عبر العديد من أنحاء العالم، وهذا بسبب القدرة على إدراجه كعنصر أساسي في العديد من الأطباق والأكلات الشهية، وسوف نتعرف على مدى ملائمة الحمص لمرضى السكر عبر موقعنا.

هل الحمص يرفع السكر

الحمص يدخل ضمن مكونات العديد من الأكلات والتي من أشهرها الفلافل المصرية التي تعد ألذ مكَون ضمن وجبة الإفطار المصري، حيث يتم دمجه مع الطحينة وعدد من المكونات الإضافية، مما يدفع الناس لتناول كميات كبيرة من الحمص.

والجدير بالذكر أنه يلعب دور البديل البروتيني لبروتينات الحيوانات، مما يسمح باعتماده كعنصر غذائي ضمن العناصر الرئيسية، وبالرغم من مميزات الحمص المتعددة، إلا أن هناك عدد من المناقشات التي تجرى حول كونه مصدرًا لرفع سكر الدم بالجسم، فهل هذا حقيقي؟ هذا ما سنوضح لكم خلال الأسْطر القادمة:

عرف الإنسان القديم الحمص كنبات بقولي منذ قديم الزمان، وقد كثر استهلاكه وزراعته بصورةٍ مفرطة، حيث يحتل المرتبة رقم 2 عالميًا من ناحية معدل الانتشار، الزراعة، وكذلك الاستهلاك، حيث يتصدر فول الصويا المرتبة رقم 1 من حيث طريقة عمله.

الحمص من البقوليات الغنية بفوائد صحية عديدة للجسم البشري، وهذا بما يضمه من منسوب عالي من المعادن الغذائية والفيتامينات اللازمة لصحة الجسم، إلى جانب البروتينات والألياف ذات التركيز العالي، مما يسهل من التمتع بوزن مثالي.

وتعمل الألياف المتوافرة في الحمص على تطهير وتنقية الجسم، حيث تقوم بطرد الفضلات بسلاسة وصحة من الجسم، و للتمكن من معرفة إذا ما كان الحمص يتسبب في رفع منسوب سكر الجسم أم لا، ينبغي أولًا التعرف على مؤشر الحُمص الجلايسيمي.

فالحُمص ينتمي لطائفة الأغذية منخفضة المنسوب الجلايسيمي، بمعنى أنه لا ينتج عن تناوله أي زيادة في منسوب سكر الدم، بل العكس تمامًا فهو يعمل على ضبط منسوب سكر الدم نتيجة احتوائه على كميات مرتفعة من البروتينات والألياف.

وذلك بسبب بطء امتصاص الجسم له، إلى جانب احتوائه على أحد أنواع المواد  المعروفة باسم “الأميلوز” والذي يتميز بمعدل هضم بطيء، مما يزيد من قدرة الجسم على خفض منسوبي الأنسولين والسكر بالدم.

وبالتالي يكون جواب هل الحمص يرفع السكر هو: لا.

مرض السكري وعملية الإيض

مرض السكر هو إحدى أمراض الأيض الغذائي والذي يتعرض له الملايين من البشر عبر أنحاء العالم، وعامةً فإن مشكلة السكر تكمن في زيادة منسوب السكر بالدم، مما يتسبب في المشكلات الأيضية المختلفة، كنتيجة ورد فعل طبيعي لعدم انتظام منسوب هرمون الأنسولين بالجسم.

والجدير بالذكر أن هرمون الأنسولين هو المسؤول الأول عن تغيير مسار السكر من تيار الدم إلى أعضاء الجسم وخلاياه، ليقوم الجسم بتحديد ما إذا كان بحاجة إلى هذا السكر فيستمد منه الطاقة اللازمة لتأدية الوظائف الحيوية المختلفة، أم هو زائد عن حاجته فيتم تخزينه بالكبد لحين الحاجة إليه.

يوجد صورتين للاضطرابات الحادثة بمنسوب الأنسولين بالجسم لدى أي شخص مصاب بالسكري، فإما يعجز الجسم عن تصنيع هرمون الأنسولين بالقدر اللازم لوظائف الجسم وحاجته، أو أن خلايا الجسم غير قادرة على استغلال الأنسولين المصنع للاستفادة منه على أكمل وجه.

كيفية تفادي الإصابة بمرض السكري

تعد أخطر عواقب الإصابة بمرض السكري هي الآثار الصحية السيئة له، والتي تشيع لدى مريض السكر عقب اكتشافه للإصابة دون باقي الأشخاص المعافين، وهذه الأعراض تتمثل في: تلف العيون، الكلى، الأعصاب، والعديد من أجهزة الجسم الضرورية للبقاء عليه بصحةٍ جيدة وعلى قيد الحياة.

ومن الضروري معرفة أنه يوجد عدد من النصائح التي إن حدث واتبعت سيقل معدل الإصابة بمرض السكر، وهذه النصائح تتمثل في: اتباع نظام رياضي بسيط ومنظم، الحد من الدهون المشبعة في الوجبات اليومية، الإكثار من الخضر والفاكهة الطازجة، والحرص على تقسيم الأطعمة اليومية على وجبات صغيرة الحجم وكثيرة العدد يوميًا.

الجدير بالذكر أنه لا يمكن لأي إنسان سليمًا أو مصابًا اعتماد نوع واحد من الأغذية على مدار يومه أو حياته، فمثلًا لا يمكننا نصح مرضى السكر بالإكثار من تناول الحمص لضبط سكر الدم الخاص بهم.

لكن يمكننا نصحهم بتنويع النظام الغذائي لهم وإضافة العديد من العناصر والمواد الغذائية له لجعله نظام متكامل قدر الإمكان، مما يتيح للجسم جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها وبالكميات المناسبة له، حيث بإمكان كل مريض سكر أخذ الاستشارات المتعلقة بنظامه الغذائي من الطبيب المختص المشرف على الحالة.

يحتوي الحمص المعلب على قدر أكبر من عنصر الصوديوم الغذائي الذي يتم إضافته إليه، مما يجعله أقل صحية من الحمص العادي، وبناءً عليه ينبغي عدم تناول الحمص المعلب من قبل مرضى السكر، بل يفضل استخدام الحمص المجفف.

فوائد الحمص العامة

لتناول حبوب الحمص الكثير من الفوائد الصحية وهذا بسبب كم العناصر الغذائية الهامة للجسم المتوافرة بالحمص، ومن هذه الفوائد:

  • يسهل إدراجه كعنصر غذائي بالنظام اليومي، حيث يمكننا استخدامه بطرق عدة في الوجبات اليومية، تحضير صلصة الحمص مثلًا أو تقديمه مع الخضار الطازج والمقرمشات للتسالي.
  • يحتوي الكثير من العناصر الهامة للجسم، فَالحمص غني بالمعادن الغذائية، الفيتامينات والتي أشهرها فيتامين ب، عناصر الزنك والبوتاسيوم والماغنسيوم، إلى جانب الكربوهيدرات والألياف، ولا ننسى صغر منسوب الدهون به، وكونه أحد أهم مصادر البروتينات النباتية، مما يجعله مصدرًا فعالًا للبروتين للأشخاص النباتيين الذين لا يميلون لتناول البروتينات الحيوانية.
  • يزيد من الشعور بالشبع السريع لارتفاع منسوب الألياف والبروتينات به، مما يساعد على الشعور بالشبع سريعًا وعدم الرغبة في المزيد من الطعام وهو ما يساهم في نقص الوزن.

أطعمة مناسبة لمرضى السكر

يهدف تناول العناصر الغذائية الهامة والأطعمة الصحية إلى تنظيم منسوب السكر بدم مصابي السكري، مما يحد من المضاعفات التي قد تصاحبه، والتي منها مشكلات القلب، ومن هذه الأطعمة:

الخضروات الورقية

من الأطعمة التي تتمتع بسعرات حرارية منخفضة، ولها القدرة على تغذية الجسم بشطل كافي، نسبة الكربوهيدرات بها منخفضة وسهلة الهضم، مصدر طبيعي للمعادن الغذائية والڤيتامينات كڤيتامين ج.

القرفة

من النباتات أو الأعشاب التي تستخدم كبهار أو توابل بالمطبخ، تحد من منسوب السكر بالدم، لها خواص مضاظة للأكسدة، تؤثر على منسوب الجلوكوز الصيامي لمرضى السكر من النوع 2.

الحبوب الكاملة

ترتفع نسبة الألياف بالحبوب الكاملة إلى جانب عدد من العناصر الغذائية الهامة، تفيد الألياف في ضبط سكر الدم، عن طريق إبطاء عمليتي هضم وامتصاص الغذاء بالمعدة، إلى جانب امتلاكها لمعدل جلايسيمي صغير مقارنةً بالطحين الأبيض، وتتمثل الحبوب الكاملة في: الأرز البني/ خبز القمح الكامل/ المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة/ الكينوا/ البرغل/ والجاودار.

الفاصولياء

مصدر للبروتين النباتي، تعمل على سد الشهية وتساعد في التخلص من شره الطعام، تحد من منسوب الكربوهيدرات الداخل في النظام الغذائي، ذات معدل جلايسيمي منخفض مما يساعد على ضبط منسوب السكر بالدم، غنية بالمعادن الغذائية الهامة كـ: الماغنيسيوم، البوتاسيوم، والحديد.

التوت

تصنف الفراولة ضمن التوت، وهو يحتوي على تركيز عالي من المواد المضادة للأكسدة، الفيتامينات، والألياف، إلى جانب المعدل الجلايسيمي المنخفض.

الكيوي

مصدر طبيعي لمعدن البوتاسيوم، فيتامين ج، والألياف مما يجعله خيارًا صحيًا لمرضى السكري.

وأخيرًا نؤكد على أن الحمص من الأطعمة ذات المحتوى الجلايسيمي المنخفض الذي يساهم في ضبط منسوب الأنسولين والجلوكوز بالدم، وينصح مرضى السكري بتناول الحمص غير المعلب لقلة نسبة الصوديوم المضاف به.

السابق
تجربتي مع بيكربونات الصوديوم لتبييض الأسنان
التالي
أعشاب لمنع الحمل جابر القحطاني

اترك تعليقاً