ثقافة عامة

7 نصائح للتطوير الشخصي وتحقيق النمو المستمر

7 نصائح للتطوير الشخصي وتحقيق النمو المستمر

نريد جميعاً تطوير أنفسنا والتقدم في مختلف مناحي حياتنا، ونطمح إلى التطوير الشخصي من أجل تحقيق نمو مستمر؛ ولكنَّ الرغبة شيء، والالتزام بتنفيذها شيء آخر؛ فكيف يمكنك إذاً الالتزام بتطورك الشخصي؟

ستجد الإجابات التي تبحث عنها في النصائح السبعة التالية؛ إذ يمكنك أن تتحكم بمصيرك وتشعر بتحفيز هائل عندما تتقن هذه الاستراتيجيات:

1. ابنِ التطوير الشخصي من خلال المعرفة:

يُعدُّ التطوير الشخصي خطوة لاستبدال الشك بالمعرفة؛ إذ يعني النمو المستمر الخروج من دائرة راحتك، واكتساب معلومات جديدة باستمرار من أجل تحقيق أهدافك.

لا تقلق بشأن الأخطاء التي قد ترتكبها؛ فالخطأ مُقدَّر لنا لنتعلم منه، ولا أحد معصوم عنه؛  لذا، تقبَّل الخطأ، واعترف به، واعتبره درساً لك؛ فكما تقول المؤلفة مايا أنجيلو (Maya Angelou): “عندما تعرف أكثر، تتصرَّف بصورة أفضل”.

 

2. تخيل إمكاناتك وأهدافك:

إذا كنت تواجه صعوبة في تحديد الخطوات التالية في سبيل تحقيق أهدافك، فعليك أن تتخيلها؛ إذ يتحقق النمو الشخصي من خلال تحديد طموحاتك وتطلعاتك، ويوضح لك تخيل النجاح المتوقَّع ما يتعين عليك فعله، ويكشف عن الإجراءات اللازمة لتحقيق هدفك.

ابدأ تقسيمَ الأهداف الكبيرة إلى خطوات واقعية؛ فإذا بدت الأهداف كبيرة جداً، فقد تشعر أنَّها بعيدة المنال؛ لذا، تدرَّب على تصوُّر هدفك في أي وقت تشعر فيه بأنَّك في حيرة من أمرك، أو حين لا تعرف تحديداً ما هي الخطوة التالية؛ وكن منفتحاً ومرناً لإجراء التعديلات على طول الطريق.

3. طوِّر ثقتك بنفسك ووسِّع قدراتك:

يعني اكتساب الثقة الإيمان بنفسك وبخبرتك الفريدة، إذ يجب أن يقتنع عقلك بذلك تمام الاقتناع؛ لذا توقف لحظة وكرر العبارات الآتية: “أنا أستحق النجاح”، و”أنا أحب منصبي المهني وأقدِّره”، و”أنا أستحق أن أكون ناجحاً”.

كرِّر ذلك كثيراً وباقتناع؛ ذلك لأنَّ عقلك سيصدقه ويفسره على أنَّه حقيقة؛ لذا ذكِّر نفسك دوماً بنقاط قوتك، وركز على قدراتك البسيطة، وطورها إلى قدرات أكبر؛ فعلى سبيل المثال:

  • أنا طباخ ماهر.
  • أنا مغنٍّ رائع.
  • أنا مدير قيِّم للغاية.

هل تفكر في الاستسلام؟

قد تكون الرغبة في الاستسلام علامة على تدني تقدير الذات؛ فعندما تكون الحياة صعبة ومليئة بالتوتر، يكون الدافع إلى الاستسلام قوياً؛ ولكن قبل أن تفعل ذلك، اسأل نفسك 3 أسئلة:

  • لماذا أريد أن أستسلم؟
  • كيف سيفيدني هذا؟
  • مَن الذي سأخذله إذا فعلت ذلك؟

يحدث النمو الشخصي تلقائياً عندما تمضي قدماً؛ لذا ذكِّر نفسك أنَّ هذه المشاعر مؤقتة، واسترخِ قليلاً، وفكِّر في الصورة العامَّة؛ إذ من السهل أن تفقد القدرة على التفكير بوضوح في اللحظات الحرجة.

ابحث أيضاً عن صديق أو زميل يشاركك الأهداف نفسها لتحفِّزا بعضكما بعضاً، واستمرَّ في التركيز على أهدافك، ولا تحسب الاستسلام خياراً.

4. زِد إنتاجيتك عن طريق وضع خطة:

سيؤدي سوء إدارة الوقت إلى إبطاء نموك وتقدُّمك، ويعدُّ وضع خطة والالتزام بها أبسط طريقة للتطور الشخصي؛ إذ يساعدك استخدام مخطَّط أو تقويم يومي على زيادة كفاءتك والبقاء على المسار الصحيح.

يقول المدرب الشخصي “تريفور بيبيك” (Trevor Bibic) في هذا السياق: “يصرف مديرو الوقت البارعون بضع دقائق في بداية يومهم في تحديد المهمات ذات الأولوية، وحساب مقدار الوقت اللازم لتنفيذها”.

في أثناء إعداد مخططك، دوِّن العناصر اليومية والأسبوعية والشهرية، وضمِّن جميع المواعيد النهائية والمواعيد الشخصية والاجتماعات، واعرف المدة التي ستستغرقها هذه الأحداث، وجدولها بطريقة مناسبة.

لكن في الوقت نفسه، لا تكن صارماً للغاية في ملء وقتك بالمهمات؛ أي تجنَّب ملء كل دقيقة من الوقت، وإلَّا ستحكم على نفسك بالفشل؛ ونظِّم يومك حول ما يجب القيام به، ولكن كن مرناً، واترك مجالاً للأشياء المجهولة التي قد تواجهها.

5. حسِّن تركيزك واخطُ خطوات كبيرة:

قد تواجه المقاطعات في كل مكان من حولك، كالمحادثات بين زملائك في العمل، والنزاعات في المنزل، وإشعارات الهاتف، وغيرها من المصادر التي تشتت انتباهك عن العمل؛ لذا، يتطلب الاستمرار في التركيز قوة ذهنية، وإتقان فنِّ تجنب مشتتات الانتباه لكي تُحافِظ على إنتاجيتك.

إليك 4 نصائح في هذا الصدد:

  • ذكَر نفسك بأهمية عملك: عندما تدرك قيمة ما تفعله، سيتحسن تركيزك بالتأكيد.
  • قلِّل عوامل التشتت: أغلق هاتفك المحمول، أو ضعه في مكان بعيد بحيث لا يمكنك تفقُّده مراراً.
  • ركِّز على مَهمَّة واحدة: سيؤدي ذلك إلى تعزيز تركيزك، وتقليل الشعور بالإرهاق.
  • استخدم سماعات الرأس الحاجبة للضوضاء: إذا كان بإمكانك حجب كل الضجيج والثرثرة من حولك، فافعل ذلك دون تردد.

6. أنشئ روتيناً لتقليل التوتر وتعزيز النمو:

يُعدُّ الروتين الصباحي أمراً جيداً للغاية في التطوير الشخصي؛ فكما يقول الدكتور “إندوماثي بندي” (Indumathi Bendi)، وهو طبيب رعاية أولية في بيدمونت (Piedmont) بإيطاليا: “تُقلِّل الأنشطة الروتينية من التوتر عن طريق جعل الموقف يبدو أكثر قابلية للتحكم والتنبؤ به؛ فالاستعداد وسيلة أساسية لمنع التوتر”.

يبدو هذا جيداً من الناحية النظرية، ولكن كيف تطبقه في الحياة الواقعية؟ اتبع المثل القائل: “الطائر الذي يستيقظ باكراً يحصل على الدودة”؛ أي بمعنى: استيقظ باكراً، واستعد ليومك أفضل استعداد؛ وذلك لكي تتمكَّن من تنفيذ المهمات كلها، وتحقيق أقصى استفادة من يومك.

سيمنحك الاستيقاظ مبكراً الوقت الكافي للاستعداد والتركيز؛ كما يعني بدء يومك مبكراً تَمكُّنك من ممارسة التمرينات الرياضية التي أجَّلتها كثيراً، وتناول وجبة الإفطار، والتوقف عن القلق بشأن زحمة السير التي تؤخرك على العمل.

إليك 3 أفكار لإنشاء روتينك الصباحي:

  • اضبط المنبه قبل 15 دقيقة من موعد استيقاظك الفعلي: لا حاجة إلى الاستيقاظ مبكراً للغاية في يوم واحد، فزِد الوقت بمقدار 15 دقيقة أخرى قبل موعد استيقاظك كل أسبوع، حتى تصل إلى هدفك.
  • أبقِ المنبه بعيداً عن متناول اليد: ستضطر هكذا إلى النهوض من الفراش والتحرك لإيقاف تشغيله.
  • رتِّب فراشك بمجرد أن تستيقظ: تكون العودة إلى الفراش أقل جاذبية عندما تقضي وقتاً وتبذل جهداً في ترتيبه.

هل تحافظ على صحتك عن طريق الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً؟

يُعدُّ إنشاء روتين يسمح لك بالحصول على فترة النوم الموصى بها (من 7 إلى 9 ساعات) كل ليلة بمثابة تغيير كبير في يومك، ولا داعي لذكر أهمية اتباع عادات ليلية صحية، وكم هي أمر ضروري للنوم الجيد؛ ولكن كن صبوراً؛ ذلك لأنَّ إنشاء روتين ثابت قد يستغرق من 3 إلى 4 أسابيع، وقد تكون هناك انتكاسات من حين إلى آخر.

إليك 3 أفكار لروتينك المسائي:

  • حدِّد موعد نوم منتظم كل ليلة: حاول الالتزام به قدر الإمكان.
  • استرخِ في المساء: حاول أن تسترخي وتبتعد عن كل ما ينشط ذهنك، مثل: الكافئين، أو التمرينات الرياضية، أو المحادثات، أو الموسيقى التحفيزية.
  • لا تُحضِر هاتفك معك إلى الفراش: إنَّه لمن المعروف أنَّ الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية يؤثِّر على هرمونات النوم؛ لذا أبقِه بعيداً عنك.

7. اعمل على زيادة طاقتك من خلال تحدِّي جسمك وعقلك:

ينص قانون إسحاق نيوتن (Isaac Newton) الأول على ما يأتي: “يظل الجسم في حالة السكون أو في حالة الحركة ما لم تؤثر عليه قوة خارجية تغيِّر من هذه الحالة”.

هذا مفهوم رائع من الناحية النظرية، ولكن كيف يمكنك الحفاظ على نشاطك في العمل عندما لا يكون البقاء في حركة مستمرة خياراً متاحاً؟

حاول القيام بما يأتي:

  • املأ أحد دروج مكتبك بالوجبات الخفيفة أو خذ معك صندوق غداء: يحافظ تناول الأطعمة الصحية -كالفواكه والمكسرات والزبادي والبروتينات- على نشاط جسمك على مدار اليوم عن طريق زيادة تدفق الدم ووظائف المخ.
  • تناول كمية كافية من السوائل: سينعش ذلك جسمك وعقلك وينشطهما، ولكن تجنَّب تناول الكثير من المشروبات التي تحتوي على الكافئين.
  • سِر قليلاً: ستعزِّز الحركة والأوكسجين النقي طاقتك، وتكون بمثابة تمرين يومي؛ ممَّا يفيد العقل والجسم إفادة كبيرة.
  • مارس التأمل لمدة 5 دقائق: ابحث عن مكان هادئ للجلوس، واسترخِ، وأغلق عينيك، ثم حرِّك أصابع قدميك، ومد ظهرك، ودع جسمك يسترخي قدر المستطاع، وركِّز على إبطاء تنفسك حتى تشعر بالحيوية وتجدد النشاط.

الخلاصة:

يكمن سر النمو المستمر وتحقيق أهدافك في اتخاذ خطوات عمل محددة؛ لذا اعمل على إجراء تقييم ذاتي وواقعي لمختلف مجالات حياتك، وكن صادقاً مع نفسك، وحدِّد النواحي التي تحتاج إلى التحسين؛ إذ يمكنك من خلال تولي زمام الأمور في حياتك تحديد مسار لتحقيق أي شيء تريده.

التزم بهذه النصائح السبعة حول كيفية الالتزام بالتطور الشخصي، وراقب نجاحاتك تتحقق على أرض الواقع.

السابق
كيف تتوقف عن المماطلة وتعزز إرادتك باستخدام طريقة تجميع المغريات؟
التالي
6 طرق لتعزيز التحفيز الذاتي

اترك تعليقاً