متى يتم تغيير زيت السيارة الجديدة؟
1-زيت السيارة:
لا شك أنّ محرك السيارة هو الجزء الأهم والفعال في تشغيل السيارة، وحتى يبقى المحرك فعالاً لبدّ من تزويده بالزيت، حيث يعتبر الزيت عنصراً مهماً في تشغيل المحرك وحمايته من الانصهار وذلك من خلال خفض حرارته أثناء تشغيل السيارة، كما يساهم الزيت في إطالة عمر المحرك من خلال توفير اللزوجة التي تمنع تآكل جزيئات المحرك المعدنية. كي يبقى المحرك في حالة جيدة لبد أن يكون زيت السيارة جيداً، أي أنّ لزيت السيارة عمراً محدداً يجب تغييره في الوقت المناسب، وذلك حتى لا يؤثر في حالة وعمل محرك السيارة، فالزيت الرديء أو الذي تجاوز مدته التشغيلية يعطل المحرك، لهذا لا بد من تغيير الزيت عندما تستدعي حالته تغييره سواءً في السيارة الجديدة أم القديمة، لكن قد يتساءل البعض متى يتم تغيير زيت السيارة لأول مرة خاصة إذا كانت السيارة جديدة، وحقيقة ذلك لا يشكل فرقاً كبيراً فهناك حالات تستدعي تغيير الزيت للمحافظة على السيارة.
2-حالات تغيير زيت السيارة:
يقول خبراء السيارات بمختلف أنواعها وأصنافها إنّ لزيت المحرك مسافة محددة يعمل لخلالها بكفاءة، وإذا تجاوز تلك المسافة المحددة ولم يتم تغييره أصبح زيت رديئاً لا بد من تغييره، وعادة تكون المسافة بين 5000كم و20000كم، وتعتبر مسافة 5000كم هي النقص الطبيعي لمستوى الزيت، أما مسافة 20000كم فهي المسافة التي وضعتها المواصفات العالمية التي يكون الزيت قادراً على العمل بكفاءة عندها، وإذا تم تجاوزها لا بد من تغييره حينها، وسواءً كانت السيارة جديدة أم قديمة لا بد من تغيير زيت المحرك عند السير لمسافة 5000 لتلافي حدوث ضرر في القطع الداخلية لمحرك السيارة وحمايتها من الأعطال، وتجدر الإشارة إلى أنّه يفضل عند تغيير زيت السيارة تسجيل عداد المسافة لمعرفة الوقت القادم لتغييره مرة أخرى.
3-المسافات الطويلة:
يؤدي تشغيل السيارة والسير بها لمسافات طويلة إلى تلوث الزيت ببقايا المعادن الدقيقة التي فيما بعد ستؤثر في محرك السيارة أثناء السفر بالسيارة لمسافات بعيدة دون راحة، ولا شك أنّ ذلك يؤدي إلى استهلاك الزيت ولا بد من تزويد السيارة بالزيت أو تغييره. اختلاف لزوجة الزيت عندما تتغير لزوجة الزيت تستدعي هذه الحالة تغييره مباشرة؛ وذلك لأنّ اللزوجة عندما تنخفض يزيد احتكاك أجزاء المحرك وترتفع حرارته، كما يفضل دائماً فحص لزوجة الزيت حتى وإن تركت السيارة لفترات طويلة دون تشغيلها.
اقصى مدة لتغيير زيت السيارة
نسمع في الغالب أن الفترة بين عمليتي تغيير الزيت هي محددة بالنسبة لكل محرك، وذلك حسب عدد الكيلومترات والأقدمية وتتراوح م بين 10000 إلى 30000 كلم.
لتبسيط الأمر، في القاعدة العامة يوصي المصممون باستبدال الزيت كل 10000 إلى 15000 كلم بالنسبة لمحركات البنزين، أي ما يعادل مرة كل سنة للاستخدام « العادي » (استخدام عادي لكن غير مكثف) أو مرة كل سنتين للاستخدام الضئيل جدا. بالمقابل فإن محركات الديزل يجب أن تستبدل زيتها كل 7000 كلم تقريبا أي ما يعادل مرة أو مرتين سنويا. وللإشارة فإن وسائل النقل الحديثة العهد تحتاج لصيانة أقل من تلك التي قد سبق لها قطع مسافات طويلة. في حالة الشك، راجعوا كتيب صيانة وسائل النقل أو عداد الصيانة بلوحة القيادة إذا كان نموذج سيارتكم يحتوي على واحد.
مشاكل عدم تغيير زيت السيارة
- فقدان الزيت ميزة مقاومته للصدأ ويترك له المجال للانتشار.
- فقدان قدرته على تليين وتنعيم أسطح الاحتكاك في أجزاء المحرك التي ستُهلك سريعاً.
- الزيت ينقل الحرارة إلى خارج المحرك
- عدم تغيير الزيت سوف يقلل من قوة المحرك الإجمالية.
- يفقد الزيت قدرته على نقل الحرارة خارج قلب المحرك والتي تنتج بسبب زيادة الاحتكاك بين الأجزاء الداخلية.
- تعرض أحد أجزاء المحرك للكسر أو ستظهر أضرار بالغة عليه فيتوقف كلياً عن العمل.
التاخر عن تغيير زيت السيارة
تعتمد السيارة في مبدأ عملها بشكل عام على وجود محرك يعمل من خلال عملية احتراق الوقود، وهناك العديد من العوامل الأخرى التي تدخل في طريقة عمل السيارات، والتي من أهمها زيت السيارة الذي يجب أن يكون ضمن مواصفات معينة، وأن يتم تغيير الزيت بشكل مستمر لضمان عدم وجود مشكلات تضعف من أداء السيارة، وعليه فإن أهم أضرار تأخير تغيير زيت السيارة ما يلي:
ثقل محرك السيارة: حيث يحدث ثقل في حركة الأجزاء الداخلية للمحرك بسبب تراكم الشوائب فيها، الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من كفاءة عمل الأجزاء الداخلية للمحرك، ويسد القنوات التي يتحرك فيها الزيت داخل المحرك، ليؤثر ذلك على حركة السيارة على الطرق بشكل سلبي.
تهريب الزيت: من أضرار تأخير تغيير زيت السيارة أن تحدث عملية تهريب الزيت إلى خارج المحرك، ما يؤدي إلى قلة وجود الزيت في المحرك، ما يؤدي إلى إضعاف قدرة المحرك مع مرور الوقت.
تعرض المحرك للكسر: إن سرعة حركة الأجزاء الداخلية للمحرك مع وجود عامل الحرارة قد تؤدي إلى إحداث كسور في بعض أجزاء المحرك، وتلفه بشكل كامل.
فقدان زيت المحرك لأهم خصائصه الفعالة: يتم صناعة زيوت المحرك ضمن مواصفات خاصة تحتاجها السيارة، ومن أضرار أضرار تأخير تغيير زيت السيارة فقدان هذه الخصائص الفعالة التي تحتاجها السيارة وهذا يؤثر بشكل سلبي على مهام الزيت، وذلك من خلال ما يلي:
- فقدان الزيت قدرته على مقاومة الصدأ الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الصدأ في أجزاء المحرك، وهذا يؤدي إلى سرعة تلفه.
- فقدان الزيت قدرته على تليين الأجزاء الداخلية للمحرك، ومقاومة الاحتكاك الحاصل عند سير المركبة، ما يؤدي إلى تلف الأجزاء التي تحتك ببعضها.
مدة صلاحية زيت المحرك
حذّر خبير السيارات الألماني غيرت شلايشرت من إمكانية أن يتعرض زيت المحرك للتلف، موضحًا أن صلاحية عبوات الزيت غير المفتوحة والمخزنة بشكل سليم تتراوح من 3 إلى 5 سنوات.
وأضاف شلايشرت، الخبير لدى نادي سيارات أوروبا (ACE)، إنه ينبغي عدم استعمال عبوات الزيوت المفتوحة بعد مرور 6 إلى 12 شهرا، مشيرا إلى أن الزيوت المعدنية التقليدية تتمتع بشكل عام بمدة صلاحية أطول من الزيوت الحديثة، التي تحتوي على إضافات تتعرض للتحلل مع مرور الوقت.