الحمى وإرتفاع درجات الحرارة

مضاعفات مرض كاوازاكي

كيف ينتقل مرض كاواساكي

يُصنّف مرض كاوازاكي (Kawasaki Disease) من ضمن الأمراض النادرة التي تصيب الأطفال وتؤدي إلى التهاب الأوعية الدمويّة والعقد الليمفاويّة في جميع أنحاء الجسم، وقد يتسبّب المرض بالتهاب الشرايين التاجيّة المسؤولة عن تغذية القلب بالأكسجين مما قد يُسبّب مضاعفات صحيّة خطيرة على القلب.

لم يتمكّن العلماء إلى الآن من تحديد المُسبّب الرئيسيّ لمرض كاوازاكي ولكن يوجد بعض النظريّات التي تفسّر الإصابة بالمرض، وفيما يلي بيان لبعض هذه النظريّات:

  • تفسّر أحد النظريّات الإصابة بمرض كاوازاكي نتيجة ردة فعل غير طبيعيّة من الجسم تجاه أحد أنواع الفيروسات، أو البكتيريا، حيثُ تتشابه أعراض المرض مع أعراض الإصابة بالعدوى، ولكن لم يتم إلى الآن تحديد نوع معيّن من البكتيريا أو الفيروسات التي قد تكون مسؤولة عن حدوث المرض.
  • النظريّة الأخرى افترضت أنّ مرض كاوازاكي هو أحد اضطرابات المناعة الذاتيّة (Autoimmune disorder) حيثُ يقوم الجهاز المناعيّ بمهاجمة أنسجة الجسم على أنّها جسم غريب أو كائن مُسبّب للمرض

هل مرض كاواساكي معدي

يُشتَبَه أن القابلية الوراثية تلعب دورا في الإصابة بهذا المرض. ومن النادر أن يصاب أكثر من فرد من أفراد العائلة بهذا المرض. وهو ليس معدٍ ولا ينتقل من طفل إلى آخر. وفي الوقت الحاضر، لا توجد وقاية معلومة منه. ومن الممكن مع الندرة أن يصاب نفس المريض بنوبة ثانية من هذا المرض.

مرض كاواساكي وكورونا

كاواساكي هو امتداد لفيروس «كورونا» ويصيب الأطفال، ويُعرف أيضا بمتلازمة العقدة الليمفاوية المخاطية الجلدية، حيث يؤثر المرض في المقام الأول على الأطفال دون سن الخامسة، وفقا لإدارة الصحة الوطنية البريطانية NHS.

وتتورم الأوعية الدموية ما قد يؤدي إلى مضاعفات في الشرايين التاجية (الأوعية الدموية التي تغذي القلب بالدم)، ويمكن أن يسبب المرض تمدد الأوعية الدموية، التي يمكن أن تؤدي إلى أزمة قلبية وأمراض القلب، وفي الحالات الأقل احتمالا، يمكن أن يحدث نزيف داخلي عندما ينفجر تمدد الأوعية الدموية.

مرض كاواساكي وعلاجه عند الأطفال

تُقسّم الإصابة بمرض كاوازاكي إلى ثلاث مراحل رئيسية، وترتبط كل مرحلة منها بمجموعة من الأعراض والعلامات، وفيما يلي بيان لذلك:

  • المرحلة الأولى: يُطلق عليها المرحلة الحادّة، وتتميز الأعراض في هذه المرحلة بظهورها بشكل مفاجئ وشديد، وتستمر من اليوم الأول إلى اليوم الحادي عشر من الإصابة بالمرض، وتتضمن الأعراض التالية:
  1. ارتفاع في درجة حرارة الجسم بحيث تصل إلى أربعين درجة مئويّة وذلك لمدة تتجاوز ثلاثة أيام، ولا تستجيب هذه الحالة إلى خافضات الحرارة التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة.
  2. التهاب الملتحمة: يصيب الالتهاب كلتا العينين، ممّا يتسبّب بتدميع العينين، واحمرارهما، وتقرُّحهما، والشّعور بالحكّة.
  3. التهاب الحلق.
  4. تورم، وجفاف، وتشقّق الشفتين، مع تورم اللسان واحمراره الشديد، واحتماليّة ظهور بعض الكُتل الصغيرة في مؤخرة اللسان؛ ويطلق عليه عادةً مصطلح لسان الفراولة (Strawberry tongue).
  5. تورم الغدد اللمفاويّة في منطقة الرقبة، أو بعض مناطق الجسم الاخرى.
  6. طفح جلديّ في منطقة الجذع، والذراعين، والقدمين، وفي منطقة الأعضاء التناسليّة.
  7. الإصابة بالطفح الجلديّ في باطن كف اليدين، وفي أخمص القدمين، والذي قد يصاحبه تقشّر الجلد. الإصابة بالتهيّج.
  • المرحلة الثانية: تُعرف هذه المرحلة بأنّها مرحلة الأعراض تحت الحادة، وتظهر أعراض هذه المرحلة بين اليوم الثاني عشر واليوم الواحد والعشرين من الإصابة بالمرض، وتعود حرارة الجسم إلى طبيعتها في هذه المرحلة، وفي الحقيقة تزداد فرصة حدوث المضاعفات الصحيّة في هذه المرحلة، مع احتماليّة ازدياد شعور الطفل المصاب بالألم، وبشكل عام فإنّ الأعراض تكون أقل شدّةً من المرحلة السابقة، إلّا أنّها قد تستمر لفترة أطول، ونذكر من هذه الأعراض ما يلي:
  1. تقشّر في جلد أصابع اليدين والقدمين.
  2. القئ و الإسهال.
  3. ألم في منطقة البطن.
  4. ألم وتورم في المفاصل.
  5. فقدان الشهيّة.
  6. الإصابة باليرقان (Jaundice).
  • المرحلة الثالثة: يُطلق عليها مرحلة النقاهة، وتحدث هذه المرحلة بين اليوم الثاني والعشرين واليوم الستين من الإصابة بالمرض، وتبدأ الأعراض بالزّوال تدريجياً خلالها إلى أنْ تزول بشكل تام، وقد يحتاج الطفل المُصاب إلى مدّة تصل إلى ثمانية أسابيع لاستعادة طاقته الطبيعيّة، ويمكن إجراء فحص تخطيط صدى القلب (Echocardiogram) في هذه المرحلة للتأكد من سلامة القلب وعدم تعرّضه لأي مضاعفات صحيّة.

علاج مرض كاواساكي عند الأطفال

يضع الطبيب الخطة العلاجية المُناسبة للسيطرة على مضاعفات مرض كاوازاكي التي يُعاني منها الطفل، وتتمثّل هذه الطرق العلاجية بما يأتي:

  • العلاجات الدوائية: إذ يَصِف الطبيب مضادات التخثّر (Anticoagulants) ومضادات الصفيحات (Antiplatelet) بهدف السيطرة على تجلط الدم ووقفه، ممّا يُساهم في تقليل فرصة الإصابة بالنوبة القلبية.
  • جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي: تهدف هذه العملية الجراحية إلى تحسين تدفق الدم والأكسجين إلى القلب وذلك من خلال تحويل مسار الدم حول الشرايين الضيقة أو المسدودة.
  • رأب الأوعية التاجيّة: (Coronary angioplasty)، يهدف هذا الإجراء إلى تحسين تدفق الدم إلى القلب عن طريق توسيع الشرايين التاجيّة المسدودة أو الضيقة وذلك من خلال استخدام الدعامة وهي أنبوب معدني قصير مجوف يتم إدخالها في الشرايين المسدودة لإبقائها مفتوحة.

كاواساكي اليابان

تعدُّ اليابان أكثر الدول التي ينتشر فيها مرض كاوازاكي في العالم؛ ففي دراسة حديثة أجريت بين عامي 2007-2008 في اليابان بلغ متوسط ​​الإصابة السنويّ بهذا المرض حوالي 216.9 حالة لكل 100,000 طفل دون الخامسة من العمر، في حين تحتل كوريا المرتبة الثانية من حيث معدلات الإصابة بهذا المرض؛ ففي دراسة أجريت بين عامي 2006-2008 بلغ متوسط ​​الإصابة السنويّ بهذا المرض حوالي 113.1 حالة من بين كل 100,000 طفل دون الخامسة من العمر أيضاً.

السابق
دواء رومان سي – Roman C لعلاج أعراض البرد والزكام
التالي
ما هي الحمى القرمزية

اترك تعليقاً