حمى التيفوئيد هل هو معدي
تعد حمى التيفوئيد typhoid fever من الأمراض المعدية يطلق عليها الحمى التيفية والحمى التيفونيدية يكون سبب حدوثها تناول الطعام و الشراب الملوث بأنواع معينة من السلمونيلا ، هو من أقدم الأمراض التي لازمت وجود الإنسان على كوكب الأرض حيث أثبت عدد من العلماء إصابة الإنسان بحمى التيفويد المرض معروف مثل شلل الأطفال كان من الصعب السيطرة عليه بسبب الفقر وظروف الحرب والفوضى التي كانت منتشرة في أنحاء العالم يوجد أيضًا أكثر من ألف نوع من البكتيريا المسببة لهذا المرض ، عدو المرض الأول النظافة ووجود نظام صحي و مازال من الأمراض الخطيرة جدًا على الدول الفقيرة
بعد تناول الطعام الملوث تخترق بكتيريا السالمونيلا الأمعاء الدقيقة و تدخل إلى تيار الدم بواسطة كرات الدم البيضاء للكبد والطحال والنخاع و في تلك المرحلة تبدأ في التكاثر في الأعضاء ثم تعود مرة أخرى إلى تيار الدم و تبدأ الأعراض بالحمى و الحرارة في أثناء هذه المرحلة تكون البكتيريا متواجدة داخل تيار الدم ثم بعد ذلك تبدأ في مهاجمة القنوات المرارية والمرارة والغدد الليمفاوية الخاصة بالأمعاء ثم تتكاثر بأعداد كبيرة جدًا، من ثم تتجه إلى الأمعاء وفي أثناء هذه المرحلة يمكن اكتشاف المرض من خلال مزرعة البراز ، حسب منظمة الصحة العالمية فإن المرض من أخطر الأمراض يتسبب في وفاة 600.000 حالة وفاة سنويا خاصة في جنوب شرق آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية والوسطى.
تظهر أعراض المرض في عدة مراحل:
في المرحلة الأولى : تظهر الأعراض على هيئة سخونية وحرارة مرتفعة جدًا قد تصل درجة حرارة المريض من 39-40 درجة يصاحبها الصداع الحاد والإرهاق والضعف ووجود احتقان في الحلق وظهور آلام بالبطن والإسهال والإمساك والطفح الجلدي غالبًا ما يظهر على الأطفال الإسهال أما الكبار فيصابون بالإمساك الحاد في الأسبوع الثاني من الإصابة تبدأ البقع الحمراء في الظهور على الصدر والبطن .
في المرحلة الثانية: في حالة عدم تلقي الشخص العلاج المناسب سوف ينتقل إلى المرحلة الثانية من المرض والتي تكون الأعراض بها حادة جدًا استمرار في درجات الحرارة المرتفعة وفقدان كبير للوزن وانتفاخ البطن و إسهال أو إمساك حاد جدًا .
في المرحلة الثالثة: يصاب المريض بالسخونية الشديدة والإعياء والتعب بشكل كامل وغلق العينين بشكل جزئي وتكون المضاعفات مهددة للحياة.
في المرحلة الرابعة: يحدث تحسن نسبي للحالة و تنخفض درجة الحرارة بالتدريج و تعود إلى المعدل الطبيعي بعد مرور 10 أيام من الإصابة وتختفي الأعراض بعد انقضاء الأسبوع من اختفاء السخونية .
كيفية العدوى بحمى التيفود : السبب في إصابة الإنسان بالمرض هو بكتيريا السلمونيلا هي المسئولة عن العدوى الخطيرة التي تصيب الأمعاء تنتقل من خلال الطعام والشراب الملوث أو من خلال الاتصال المباشر بالإنسان المريض بالعدوى لأنه من الأمراض المعدية ، تكون العدوى في البلدان الفقيرة بسبب شرب الماء الملوث وغياب أنظمة الصرف الصحي ، أيضًا يمكن نقل المرض عند السفر لبلدان التي ينتشر فيها المرض عبر البراز ، تكون البكتيريا في البراز أو في البول التابع للشخص المصاب و يتم الانتقال إلى الشخص السليم في حالة تناوله الطعام دون غسل يده أو دخوله دورة المياه التي يدخل إليها المصاب .
لذلك ينتقل المرض عن طريق الفم أو بشكل مباشر عن طريق يد الشخص الملوثة بالبراز أو البول و الحاملين للمرض أو بشكل غير مباشر عن طريق الماء أو الحليب أو شتى منتجات الألبان ، بعد تلقي العلاج المناسب بالمضادات الحيوية فإن عدد أو نسبة بسيطة من الأفراد تتماثل للشفاء و البعض الأخر يظل حامل البكتيريا داخل الأمعاء أو المثانة لأعوام كثيرة يطلق عليهم حاملي المرض المزمن وتخرج البكتيريا مع البراز و يعرضوا الآخرين للعدوى بالرغم من أن علامات المرض ليست ظاهرة عليهم عادة ما يؤكد التشخيص الإصابة من عدمها عبر مزرعة الدم أو أيه أنسجة أو سوائل أخرى بالدم يتم أخذ العينات من الدم أو البول أو نخاع العظم و يتم وضعها في وسيط يشجع على نمو البكتيريا و يتم فحص المزرعة تحت الميكروسكوب و تكون مزرعة نخاع العظام هي أكثر الأنواع حساسية لاكتشاف المرض
ما هي مضاعفات المرض : من مضاعفات المرض حدوث نزيف الأمعاء أو ثقب يمكن اكتشاف ذلك بواسطة التعرض لانخفاض الضغط المفاجئ بالدم ، ثقب الأمعاء يسبب تسرب محتويات الأمعاء في تجويف البطن فتظهر آلام البطن الحادة والغثيان والقئ و عدوى الدم التسمم الدموي و تستدعي الحالة الرعاية الطبية من المضاعفات الأخرى التهاب البنكرياس وعدوى الكلى والمثانة وعدوى العمود الفقري وعدوى والتهاب أغشية المخ والسوائل المحيطة به و الحمى الشوكية والتهاب الرئوي والتهاب في عضلة القلب .
العلاج : يكون عبر المضادات الحيوية حيث أنها هي العلاج الفعال في علاج حمى التيفود ، ولكن الوقاية دائمًا خير من العلاج لابد من الحرص على النظافة الشخصية و نظافة الطعام والشراب و تطهير دورات المياه والتطعيمات الوقائية اللازمة عند السفر لبلد ينتشر فيها المرض .
علاج التيفود بالعسل
هناك بعض الأعشاب والأغذية التي يمكن تناولها للمساعدة في علاج حمى التيفويد، ومنها الأغذية سهلة الهضم مثل عصير البرتقال والليمون
والبطاطا واللبن والموز والعسل الأسود
أما الثوم فينصح بتقطيعه عدة فصوص وخلطه بالحليب الساخن، ثم تحليته بالعسل ويقوم المريض بتناول المشروب قبل النوم مباشرة
والكرفس يتم تناوله أثناء الوجبات لما له من فائدة في علاج حمى التيفويد
وتناول مشروب مغلي البابونج مرتين يومياً يساعد على خفض الحرارة
والبصل يؤكل طازجاً أو جافاً
وأيضاً ينصح بتناول مشروب عصير التوت عدة مرات يومياً لخفض درجة الحرارة
والتفاح من الفاكهة التي لها قدرة على تخليص الجسم من السموم، لذا ينصح بأكله يومياً
كما أن الليمون مطهر قوي للأمعاء ويفضل تناوله بكثرة أثناء فترة العلاج
وزيت بذرة الكتان أو الزيت الحار يؤخذ من هذا الزيت الثابت 3 ملاعق تؤكل مرة واحدة في اليوم، وتكون بين الوجبات ولا يأخذ معها في الوقت نفسه أي شيء، وهو يعالج قروح الأمعاء الدقيقة والغليظة الناتجة عن مرض التيفود.
علاج التيفوئيد بالاعشاب
كيفية العلاج بالأعشاب الطبية
- باستخدام الثوم مع الحليب الساخن.
- تناول المريض العصائر سهلة الهضم مثل عصير البرتقال والليمون والعسل الأسود.
- أكل الكرفس.
- أكل البابونج.
- التفاح.
- بذور الكتان.
- البصل طازجا أو جافاً لمقاو
- يتم غلي كمية مناسبة من قشر البرتقال في اناء مع اضافة مقدار كوب ونصف في الماء ثم
- يتم ترك المخلوط عند يغلي بحيث يكون الماء يُساوي مقدار كوب من الماء
- ومن ثم يتم تناول ثلاث فناجين يومياً يتم تقسيمهم إلي ثلاث مرات خلال اليوم.
- يتم احضار عشبة ورق عنب الدب الجاف وأخذ منها مقدار ملعقة كبيرة ووضعها في كوب من الماء البارد لعدة ساعات
- حتي تجف ومن ثم يتم غلي الخليط لمدة عشر دقائق ونصفيه ونقوم بشربه ساخناً في فترة المساء بدون سكر.
- صنع مخلوط بوضع ملعقة صغيرة من ازهار البابونج في كوب من الماء المغلي ثم يتم ترك المخلوط لمدة خمس دقائق ويتم تصفية المخلوط وشربه ساخناً.
- تناول مقدار ما يساوي كوب واحد إلي كوبين في اليوم
- ضع مقدار ملعقة صغيرة من عشبة البتولا البيضاء في كوب من الماء المغلي وتشرب كوبين يومياً من المشروب.
- إضافة 15 غرام من عصير الكراث إلي مقدار كوب من الماء ويقوم الفرد بشرب كوبين منه خلال اليوم الواحد.
- شرب الكثير من المياه:
أمراض مثل التيفود غالباً ما تؤدي إلى الجفاف لذلك يجب على المريض في جميع الأوقات الحفاظ على رطوبة جسمه عن طريق شرب الكثير من السوائل.
يمكن أن تكون تلك السوائل متمثلة في الأتي: ماء، عصائر فواكه طازجة، شاي، أعشاب طبيعية، إلخ.
جيث تُعرف المياه بإسم إكسير الحياة الذي يُساعدنا بدوره في الحفاظ على رطوبة جسمنا ومن المهم للغاية الحفاظ على مستويات المياه لحياة صحية خالية من الأمراض.
التيفوئيد قد يُسبب الإسهال وبالتالي فإن تناول العصائر الطازجة سيُساعد في التخلص من السموم وغيرها من النفايات من الجسم.
كما يوفر العناصر الغذائية اللازمة لتعزيز الجهاز المناعي ومكافحة العدوى البكتيرية.
- الثوم:
يمنح الثوم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية ويُمكن أن يكون مُفيداً للغاية لعلاج حمى التيفوئيد.
حيث أنه يحتوي على مُضادات الأكسدة ويعمل بمثابة منقي للدم.
حيث يُساعد الكلى على التخلص من المواد غير المرغوب فيها من الجسم وبالتالي تطهير الجسم من العناصر الضارة والغير ضرورية.
ومع ذلك يجب أن يتم إستخدامه نيئاً أو شبه مطبوخ لتحقيق أقصى إستفادة من فوائده.
يُعزز عملية الشفاء ويُعزز مناعة الشخص الذي يُعاني من حمى التيفوئيد.
يعمل بشكل رائع كواحد من العلاجات المنزلية لعلاج حمى التيفوئيد.
ويمتلك في الأساس خصائص مُضادة للإلتهابات.
- الريحان:
الريحان هو عشب شائع يُخفف الإلتهاب وآلام المفاصل الشائعة مع العلاجات المنزلية لعلاج حمى التيفوئيد.
يتم تضمينه أيضاً في العديد من أدوية الايورفيدا ويُقال إنه يشفي من العديد من الأمراض بما فيها الملاريا.
يمكن أن يتم شربه مع الشاي أو يُمكن أن يُغلى بالماء أو يُستهلك مع العسل من قبل الشخص الذي يُعاني من التيفود.
يُمكن أيضاً غرسه مع عصير الزنجبيل أو الفلفل الأسود لإراحة سريعة.
تُساعد خصائص الريحان المضادة للبكتيريا في إزالة البكتيريا التي تسبب التيفود.
يُساعد أيضاً في التخفيف من ألام المفااصل المُصاحبة للحمي.
- عصير التفاح والخل:
خل التفاح يحتوي على خصائص حمضية وهو علاج منزلي جيد لعلاج حمى التيفوئيد.
حيث يؤدي إلى إرتفاع درجة الحرارة إلى أسفل حيث يستخلص الحرارة من جسم الشخص المصاب بالتيفود.
ويحتوي على معادن مهمة للغاية لشخص مريض ويفقد المواد الغذائية بسبب الإسهال.
- كمادات المياه الباردة:
يُعاني الشخص المصاب بالتيفود من إرتفاع في درجة الحرارة الذي يستمر لعدة أيام.
لذلك من المهم للغاية الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية.
يمكن تحقيق ذلك بمساعدة قطعة قماش مبللة بالماء البارد ثم توضع على جبين المريض والإبطين والقدمين واليدين.
ومع ذلك يجب ألا يكون الماء المُستخدم في هذه العملية بارداً جداً ويجب تغيير القماش من وقت لآخر للحصول على أفضل النتائج.
مضاعفات التيفود
المضاعفات
نزيف أو ثقوب في الأمعاء.. أخطر المضاعفات من الحمى التيفودية هي نزيف أو ثقوب في الأمعاء قد يصاب بها في الأسبوع الثالث من المرض، وحوالي 5 بالمائة من الأشخاص المصابة بالحمى التيفودية يعانون من هذه المضاعفات.
وغالبًا ما يتسم نزيف الأمعاء بالهبوط المفاجئ في ضغط الدم والصدمة يليه ظهور الدم في البراز. ويحدث ثقب الأمعاء عندما تصاب الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة بثقب، مسببًا تسرب محتويات الأمعاء إلى تجويف البطن مما يؤدي إلى ظهور علامات وأعراض مثل ألم شديد في البطن والغثيان والقيء وعدوى مجرى الدم (تسمم الدم)، وتستلزم هذه الحالة الطارئة التي تهدد الحياة تلقّي الرعاية الطبية الفورية.
وتتضمن المضاعفات الأخرى المُحتملة ما يلي:
– التهاب عضلة القلب.
– التهاب بطانة القلب والصمامات.
– الالتهاب الرئوي.
– التهاب البنكرياس.
– التهاب المرارة.
– التهابات الكلى أو المثانة.
– عدوى والتهاب الأغشية والسائل المحيط بالمخ والحبل الشوكي (التهاب السحايا).
– مشاكل نفسية مثل الهذيان والهلوسة والذهان.
ومع العلاج الفوري، يتعافي ما يقرب من جميع الأشخاص في الدول الصناعية من التيفود، وبدون علاج، قد لا يبقى بعض الأشخاص على قيد الحياة بسبب مضاعفات هذا المرض.
حمى التيفوئيد pdf
حمى التيفوئيد هو مرض تسببه بكتيريا السالمونيلا التيفية، وتحدث الإصابة به عادة عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث.
ويُسبب هذا المرض الشديد الحمى لفترة طويلة أو صداع أو غثيان أو فقدان للشهية أو إمساك أو إسهال في بعض الأحيان.
وغالبًا ما تكون الأعراض غير محددة وغير مميزة من الناحية السريرية عن أمراض الحمى الأخرى.
ومع ذلك، تختلف شدة المرض السريرية وقد تؤدى حالات المرض الشديدة إلى التعرض لمضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة
. ويحدث ذلك في الغالب بسبب سوء حالة الصرف الصحي ونقص مياه الشرب النظيفة.
ووفقًا لأحدث التقديرات (التي تم نشرها في عام 2014)، هناك حوالي 21 مليون حالة إصابة بالتيفوئيد وتقع حوالي 222,000 حالة وفاة بسبب مرض التيفوئيد سنويًا في جميع أنحاء العالم.
وتحدث الإصابة بمرض مماثل ولكن في كثير من الأحيان يكون أقل حدة، وهي حمى الباراتيفوئيد، وتسببه بكتيريا السالمونيلا التيفية A أو B أو C.
تنصح منظمة الصحة العالمية “WHO” حاليًا باستخدام نوعين من لقاحات حمى التيفوئيد وهما كما يلي:
- لقاح متعدد السكاريد قائم على المستضد السادس النقي يتم تناوله عن طريق الحقن (المعروف باسم لقاح Vi-PS) للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عامين فأكثر؛
- ولقاح الحمى التيفوئيدية الموَهَّن الحي Ty21a الذي يؤخذ عن طريق الفم في شكل كبسولة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن خمس سنوات.
توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام لقاح Vi-PS ولقاح الحمى التيفوئيدية الموَهَّن الحي Ty21a الذي يؤخذ عن طريق الفم لمكافحة الأمراض المستوطنة والسيطرة على انتشار المرض. وتوصي منظمة الصحة العالمية أيضًا بوجوب تنفيذ جميع برامج التطعيم التي تحمي من الحمى التيفوئيدية في سياق الجهود الأخرى لمكافحة المرض، بما في ذلك التعليم والصحة ونوعية المياه وتحسين بنية الصرف الصحي وتدريب العاملين في مجال الصحة على تشخيص المرض وعلاجه.
وتوجد العديد من ترشيحات لقاحات مكورات البروتين متعددة السكاريد السداسية قيد التطوير (أو يتم ترخيصها محليًا ولكن لم يتم طرحها في السوق الدولي) ومن المتوقع أن تكون متاحة في المستقبل لتَحصين الأطفال الرضع.
هل التيفود معدي بالنفس
التيفوئيد او الحمى التيفية (Typhoid)
هو مرض معد، مجموعي، تسببه جرثومة السلمونيلة التيفية (Salmonella typhi) او جرثومة السلمونيلة النظيرة التيفية (Salmonella paratyphi). اعراض الحمى التيفية مشابهة لاعراض التيفوس (Typhus), مع اختلاف الجرثومة المسببة للمرض, ومن هنا يختلف اسم المرض .. الحمى المعوية (Enteric fever) او الحمى التيفية.
جرثومة السلمونيلية التيفية او جرثومة النظيرة التيفية تتوطن في الجهاز الهضمي البشري فقط. بعض الناس يحملونها في الجهاز الهضمي دون ظهور اية اعراض ويطلق عليهم حاملي المرض. يفرز الانسان هذه الجرثومة عبر البراز، وتنتقل من شخص لاخر، من البراز للفم، عن طريق الطعام او المياه الملوثة. ولا يوجد اي مسبب اخر في الطبيعة لانتقال الحمى التيفية، لذلك فان تقليص عدد حاملي الحمى التيفية يقلل من احتمالات الاصابة بها.
خلال السنوات الـ 50 الاخيرة، طرا تحسن ملحوظ على معالجة الغذاء وفصل مصادر مياه الشرب عن مياه الصرف الصحي. ولذلك، فان الحمى التيفية الذي كان منتشرا في جميع انحاء العالم، اختفى تقريبا في العالم الغربي. وما زال ينتشر حتى الان في الهند، امريكا الجنوبية، امريكا الوسطى واسيا. ويشار الى ان الكثير من سكان المناطق الاخرى في العالم الذين يصابون بالحمى التيفية، يحملونه من رحلاتهم الى المناطق الموبوءة.
تتراوح فترة حضانة (incubation period) الجرثومة التيفية البطنية بين 3-21 يوما. في غالبية الحالات تنعكس الاصابة بارتفاع حاد في درجة حرارة المريض (لدى 90% من الحالات) وتستمر، بدون علاج، لعدة اسابيع. ومن الاعراض الاضافية للمرض: ظهور طفح جلدي نقطي وردي اللون على الظهر والصدر، بعد 3-5 ايام من الحمى، وتختفي تلقائيا بعد عدة ايام (لدى 30% من الحالات)، الام في البطن (30-40% من الحالات)، وكذلك اعراض غير مميزة مثل الام الراس، ارتعاد في الجسم (Shivering)، فقدان الشهية، سعال، وهن، الام في الحلق، دوخة والام في العضلات. يمكن ان تطرا تغييرات في الافراز مثل الاصابة باسهال (خاصة لدى الاولاد)، او الامساك. اذا لم يتم علاج الاصابة، يمكن ان تطرا تغييرات في الوعي لدرجة فقدان الوعي الكامل. وتصل نسبة الوفاة جراء الحمى التيفية الى- 15%.
* اهمال علاج المرض يؤدي الى تقلصات في القولون بل ربما ينفجر القولون جراء تلك التقلصات ..
كم نسبة التيفوئيد الطبيعية
1 – يتم تشخيص حمى التيفوئيد على أساس حمى طويلة الأمد، ومع تطور الحالة تصل إلى التسمم، وظهور الانتفاخ، والطفح الجلدي، وتضخم الكبد و الطحال، إضافة إلى حدوث التغييرات في الدم المحيطي.
2- ويعتمد التشخيص المختبري لحمى التيفوئيد على اكتشاف عامل في المواد الحيوية والأجسام المضادة المحددة في دم المريض، والبول البراز، والصفراء، نخاع العظام، السائل النخاعي.
3- تعتبر زراعة الدم هي الأهم في التشخيص المبكر لحمى التيفوئيد، خلال الأسبوع الأول من المرض، وذلك عندما تكون جرثومة الدم أكثر وضوحا، وفي الأسبوع الثاني من المرض يمكن العثور على عصيات التيفوئيد في البراز والبول ومحتويات الاثني عشر.
4- وتكون النسبة الأعلى من تخصيص العصي من التيفوئيد من نخاع العظام. بشكل عام.
التشخيص باستخدام تفاعلات فيدال ورنجا
1 – ويمكن أن تكتشف الطرق المصلية الأجسام المضادة المحددة في الدم، وغالباً ما تستخدم تفاعلات Vidal و RNGA (تفاعل التراص غير المباشر) مع استخدام مستضدات الكريات الحمر O ، H و VI.
2- ويستند رد فعل فيدال على الكشف عن أضداد محددة في دم المريض بمساعدة مستضدات مناسبة.
3- ويمكن الحصول على نتائج إيجابية من 8-9 أيام من المرض، ويمكن أن يكون تفاعل فيدال إيجابيا في التطعيم ونقل حمى التيفوئيد.
4- تفاعل فيدال لتجنب التفاعلات المتصالبة مع السالمونيلا من مجموعات أخرى.
التفاعلات المصلية
يجب إجراء التفاعلات المصلية للكشف عن الأجسام المضادة المحددة في دم المريض من اليوم الرابع والخامس من المرض ، ومن ثم إلى الأسبوع الثاني والثلاثين وما بعده. يعتبر تشخيص حمى التيفوئيد مصليًا على مستوى جسم مضاد من 1: 200 وما فوق ، أو مع زيادة في عيار الجسم المضاد 2-3 مرات في ديناميات المرض.
اختبار لحمى التيفوئيد
يستخدم اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) بشكل جيدً، وحدد حالات التيفوئيد الإضافية مقارنةً بزراعة الدم الروتينية وحدها، كما أن هذا الاختبار يمكن أن يعزز تشخيص التيفود المختبري في تطبيقات الأبحاث والإعدادات عالية الوقوع.
ماهو اختبار فيدال
تفاعل فيدال هو اختبار تشخيصي يستخدم بشكل واسع في البلدان النامية لتشخيص الإصابة بحمى التيفوئيد، ويمكن لتفاعل فيدال أن يكون إيجابياً بعد عشرة أيام من الإصابة.
عند الإصابة بحمى التيفوئيد، يعمل الجهاز المناعي في الجسم على الارتكاس لهذه الجراثيم، ويفرز أجساماً مضادة، يوضع مصل المريض مع سائل الكشف المخبري على شريحة مخبرية أو في أنبوب، ويؤدي تفاعل هذه الأجسام المضادة الموجودة في مصل المريض مع مولدات الضد المخبرية إلى حدوث تراص مخبري، ويمكن رؤية هذا التراص بالعين المجردة، ويعتبر التحليل إيجابياً إذا حدث التراص.
تشخيص التيفوئيد بتحليل عينات من البول والبراز
1 – يمكن تشخيص تشخيص حمى التيفود عادة بتحليل عينات من الدم أو البراز أو البول.
2- ويتم فحصها ميكروسكوبيا لاكتشاف بكتيريا السالمونيلا التيفية التي تسبب هذه الحالة.
3- لا يتم اكتشاف البكتيريا دائمًا في المرة الأولى، لذلك قد تحتاج إلى الحصول على سلسلة من الاختبارات.
4- يعد اختبار عينة من نخاع العظام طريقة أكثر دقة لتشخيص حمى التيفوئيد.
5- ولكن الحصول على العينة يستغرق وقتًا طويلاً ومؤلِمًا، لذلك عادةً ما يتم استخدامه فقط إذا كانت الاختبارات الأخرى غير حاسمة.
6- إذا تأكدت حمى التيفوئيد، فقد يحتاج أيضًا أفراد آخرون من أسرتك إلى الاختبار في حال اجتازت العدوى إليهم.
حمى التيفود والحمل
تزداد صعوبة التعامل مع عدوى التيفويد إذا أصيبت به الأم في فترة الحمل، إذ تكون المضادات الحيوية وأدوية خافضة للحرارة المعالجة للتيفويد غير آمنة على صحة الجنين عادًة، وفي هذه الحالة سيصف الطبيب للمرأة الحامل بدائل أخرى مع ضرورة حصولها على قسط كبير من الراحة، وتناول الكثير من السوائل المفيدة.
تعد حمى التيفوئيد من أخطر الأمراض التي تؤثر على المرأة الحامل نظرا لانخفاض حركة الأمعاء، مما قد يؤدي لزيادة إفراز العصارة الصفراوية وبالتالي تعاني المرأة من الإصابة بـالصفراء.
المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التيفود غير آمنة أثناء الحمل، لذلك يتم استبدالها بسيفترياكسون Ceftriaxone فهو آمن أثناء الحمل .