حديث عن أهل القرآن هم أهل الله
الحديث : أهل القرآن هم اهل الله وخاصته .
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ للَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ ” . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : ” أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ مِنْ أَهْلِ اللَّهِ وَخَاصَّتِهِ ” .
وفي رواية
قال : ” إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ ” . رواه ابن ماجة , وأحمد , وصححه الألباني .
كيف أكون من أهل القرآن
صفات أهل القرآن
تدبر القرآن وتذوقه .
تعظيم القرآن بكل معاني التعظيم
كلما ختموا ختمة شرعوا في أخري .
دوام الحزن .
العلم .
الخشية .
اتهام النفس .
إخفاء الدموع وحبهم لدموعهم .
كدرهم إذا ناموا عن حزبهم .
الاستمتاع بقوتهم وشبابهم في طول قيامهم رهبان بالليل .
الاكتفاء بآية واحدة في القيام إذا تدبروها .
صبغتهم بالصبغة القرآنية .
أن القرآن مرآتهم .
تنعمهم بالبركة في كل شئ .
صحبة القرآن صحبة كاملة .
أنهم لا يقدمون شيئا علي القرآن .
التتلمذ في مدرسة القرآن .
أن رأس مالهم أعمارهم لذا لايتركون أورادهم .
دوام المراقبة .
إخفاء القيام والتهجد .
معايشة الآي .
الأنس بالله .
تشرفهم بالإمامة ويالها من منصب !.
خوف الوعيد .
أنهم أهل الترقي والتزود من الإيمان .
صفات أهل الله وَخَاصَّتُهُ
إن أهل الله تعالى وخاصته هم أهل القرآن الكريم. فقد روى النسائي وابن ماجه وغيرهما من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لله أهلين من الناس، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته. صححه الألباني.
وفي مصنف ابن أبي شيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عتاب بن أسيد إلى أهل مكة فقال: أتدري إلى أين بعثتك؟ بعثتك إلى أهل الله.
وفي سنن البيهقي مرفوعا: إن عمار بيوت الله هم أهل الله عز وجل.
وعلى ذلك، فأهل الله وخاصته هم أهل القرآن خاصة، وتطلق أهل الله على أهل مكة وعلى عمار بيوت الله تعالى
درجات أهل القرآن
معنى أهلين من الناس
القُرآنُ الكريمُ هو حبْلُ اللهِ المَتينُ؛ مَن قَرأَه أو حَفِظَه، وعمِلَ بما فيها بِنِيَّةٍ صادقةٍ وقلْبٍ مُتيقِّنٍ، وجعَلَه إمامًا له؛ فإنَّ له جزاءً عظيمًا وخُصوصيةً عندَ اللهِ سُبحانَه وتعالى.
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: “إنَّ للهِ أَهْلِينِ مِن النَّاسِ”، أي: أهلًا مِن النَّاسِ هم أولياؤُه وأحبابُه؛ فـ”أهلين” هم الأهلُ، جُمِعَ بالواو والنون على غَيرِ قياسٍ، وجمعَه هنا إشارةً إلى كثرتِهم، فقال الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم: “يا رسولَ اللهِ، مَن هم؟” فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “هم أهْلُ القُرآنِ”، أي: حَفَظَةُ القُرآنِ العامِلونَ به، الذين يتْلونَه آناءَ اللَّيلِ وأطرافَ النَّهارِ، وإنَّما يكونُ هذا في قارئِ القُرآنِ الَّذي انتفَى عنه جَورُ القلْبِ، وذهَبَتْ عنه جِنايةُ نفْسِه، وتطهَّرَ مِن الذُّنوبِ ظاهرًا وباطنًا، وتزيَّنَ بالطَّاعةِ؛ فلا يكفي مُجرَّدُ التِّلاوةِ؛؛ ليكونَ مِن أهْلِ القُرآنِ، حتَّى يعمَلَ بأحكامِه، ويقِفَ عندَ حُدودِه، ويتخلَّقَ بأخلاقِه، كما قال تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} [البقرة:121]، “أهْلُ اللهِ وخاصَّتُه”، أي: وهم أولياءُ اللهِ الَّذين اختَصَّهم بمحبَّتِه، والعنايةِ بهم؛ سُمُّوا بذلك تعظيمًا لهم، كما يُقال: بيتُ اللهِ، وذلك أنَّ اللهَ تعالى يخُصُّ بعضَ عِبادِه، فيُلْهِمُهم العمَلَ بأفضْلِ الأعمالِ، حتَّى يرفَعَ درجاتِهم فوقَ كثيرٍ مِن النَّاسِ؛ {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 105].
وفي الحديثِ: بيانُ فَضيلةِ حِفْظِ القُرآنِ، والقيامِ بما فيه مِن أحكامٍ وأوامِرَ ونَواهٍ.
وفيه: ترغيبٌ كبيرٌ في أنْ يكونَ الإنسانُ مِن أهلِ القرآنِ، وفي هذا إشارةٌ إلى ذَمِّ مَن هجَرَ القُرآنَ ونَسِيَه؛ فهجرُ القُرآنِ عاقبتُه وخيمةٌ في الدنيا والآخِرةِ، وهجْرُه يَشملُ هجْرَ التلاوة والحفظِ، وهجْرَ التدبُّرِ والعَملِ، والتَّحكيمِ إليه، والاستِشفاءِ به.