ديني

الصلاة في المسجد النبوي

 الصلاة في المسجد النبوي

سُنن زيارة المسجد النبوي وآدابها

لزيارة مسجد النبي مجموعة من السُّنن والآداب، منها: الدُّخول إليه بِالرجل اليُمنى، وقراءة دعاء دخول المسجد، وهو قول: (بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، أعوذُ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسُلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللَّهمَّ افتح لي أبوابَ رحمتك)، ثمّ يُقدّم المرء رجله اليُسرى عند الخروج، ويقول زيادة على دُعاء الدُّخول: (افتَحْ لي أبوابَ فضلك)، ويُصلّي ركعتَين، ويدعو فيهما ما شاء من الدُّعاء، والأفضل أن يُصلّيهما في الروضة إن تيسّر له ذلك، ويزور قبر النبي، وقبرَي صاحبَيه؛ أبي بكر، وعمر، ويسلّم عليهم جميعاً، ويجمع بين الصلاة والسلام على النبيّ، لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) والأفضل للمُسلم أن يستغلّ وقته بِالمُحافظة على صلاة الفريضة في المسجد، والإكثار من الذِّكر، والدُّعاء، والصلاة على النبيّ، ويُسَنّ لمن وصل المدينة أن يزور مسجد قباء؛ لحديث النبيّ: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْتي مَسْجِدَ قُبَاءٍ رَاكِبًا ومَاشِيًا فيُصَلِّي فيه رَكْعَتَيْنِ) ولا يُشرَع لمن يزور مسجد النبي وقبره التمسُّح بِالحُجرة، أو تقبيلها، أو الطواف بها، ولا أن يسألَ النبيّ قضاء حوائجه، أو تفريج كُرباته؛ لأنّها لا تُسأل إلّا من الله، ويلزمه أن يكون مُتأدِّباً في حضرة النبيّ؛ فلا يرفع صوته في المسجد، ولا يُطيل البقاء عنده، وأن لا يُكثر من السلام عليه؛ لأنّه قد يُؤدّي إلى كثرة الزِحام، وارتفاع الصوت عند قبر النبيّ وإذا أراد المُسلم الرجوع إلى وطنه، فإنّه يُستحَبّ له أن يُودّع مسجد النبي بصلاة، ثُمّ يدعو بعدها بما شاء، ثُمّ يزور قبر النبي -عليه السلام-، ويدعو الله أن يصل إلى أهله سالماً، وأن لا يكون هذا آخر عهده بزيارة النبيّ، ويدعو أن يَردُّه الله إلى مسجد النبيّ في عافية.

فضل الصلاة في المسجد النبوي

الصلاة في المسجد النبويّ وفضلها

تُعدّ زيارة المسجد النبوي من الأعمال المسنونة، وليس لزيارته وقت مخصوص، وليس مُتعلِّقاً بأعمال الحج والعُمرة؛ إذ تُسَنّ زيارته في أيّ يوم في السنة، لحديث النبيّ: (ولَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِ الأقْصَى، ومَسْجِدِي هذا)،[٣] ويُسَنّ لمَن يزور المسجد النبوي أن يُصلّيَ ركعتَين في الروضة، ثُمّ يذهب للسلام على النبيّ، وأبي بكر، وعُمر، ثُمّ يذهب إلى زيارة البقيع للسلام على الصحابة والشُّهداء المدفونين فيها، ويدعو الله لهم ومن قَصد الحجّ أو العُمرة وأراد زيارة المسجد النبوي، فإنّ عليه أن ينويَ زيارة المسجد، ولا ينوي زيارة قبر الرسول -عليه السلام-؛ لأنَّ الرِّحال لا تُشَدّ إلّا إلى المساجد الثلاثة، ولا تكون لزيارة القبور،[٥] ومن فضائل زيارة مسجد النبيّ، والصلاة فيه أنّ النبيّ اعتبر الصلاة فيه خير من ألف صلاة في المساجد الأُخرى ما عدا المسجد الحرام، لقول النبي: (صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ)،[٦] وهو أحد المساجد الثلاثة التي تُشَدُّ إليها الرِّحال.

الصلاة في المسجد النبوي بكم صلاة

مع أن زيارة المسجد النبوي ليست شرطاً، أو واجباً في الحج، بل ليس لها أي رابط أو صلة بالحج، وليس لها إحرام، إلا أنها مشروعة ومستحبة في أي وقت طوال العام، وخاصة لمن وفقه الله عز وجل ويسر له الوصول إلى بلاد الحرمين الشريفين.

ويُسن للزائر الذهاب إلى المدينة النبوية للصلاة في مسجد النبي «ص» فالصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه

فضل الصلاة في المسجد الأقصى

ورد في فضل الصلاة في المسجد الأقصى المبارك عدة أحاديث ولا تعارض بينها فقد ورد ب (100)صلاة وفي حديث آخر (500)صلاة وفي حديث آخر ب (250) صلاة وللتوفيق بين الاحاديث نوضح راي العلماء فيما يلي لبيان فضل الصلاة في المسجد الأقصى ومضاعفتها.

فضل المسجد النبوي

ورد كثير من الأحاديث النبوية عند المسلمين تبيّن فضل المسجد النبوي، ومكانته عندهم، ومن ذلك:

  • أنه هو المسجد المذكور في الآية: ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ وذلك بحسب كثير من المفسرين، ويستدلون بما رواه أبي سعيد الخدري قال: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه فقلت: يا رسول الله أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال: فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض، ثم قال : هو مسجدكم هذا (يقصد مسجد المدينة)».
  • أنه أحد المساجد الثلاثة التي لا يجوز شدّ الرحال إلى مسجد إلا إليها، فعن أبي سعيد الخدري، عن النبي محمد قال: «لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ : مسجدِ الحرامِ، ومسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا».
  • الصلاة فيه تعدل 1000 صلاة في غيره، فعن أبي هريرة عن النبي محمد قال: «صلاةٌ في مسجدي هذا، خيرٌ من ألفِ صلاةٍ في غيرِه من المساجدِ، إلا المسجدَ الحرامَ».
  • فيه جزء يُسمى بـ “الروضة المباركة”، يقول فيها النبي محمد: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي».
  • أنه خير مكان يقصده الناس، قال النبي محمد: «خيرُ ما رُكبَت إليهِ الرَّواحلُ مسجدي هذا والبيت العتيق».
  • أن من جاءه بهدف التعلم فهو كالمجاهد في سبيل الله، قال النبي محمد: «من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلّمه أو يعلّمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله، ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره».
  • أنه من صلّى فيه 40 يوماً كُتبت له النجاة من النار، رُوي عن أنس بن مالك أن النبي محمد قال: «من صلَّى في مسجدي أربعين صلاةً لا تفوته صلاةٌ كُتِبت له براءةٌ من النَّار وبراءةٌ من العذاب وبرِئ من النِّفاق». ولكنه يعتبر من الأحاديث الضعيفة.
السابق
الإعجاز العلمي في السنة النبوية
التالي
من هم أهل القران والسنة

اترك تعليقاً