أثر الإنترنت على الفرد والمجتمع

الإنترنت

إن الإنترنت هو نظام اتصال عالميّ لنقل البيانات عبر أنواع مختلفة من الوسائط، ويُمكن وصفه بأنه شبكة عالميّة تربط شبكات مختلفة سواء كانت شبكات خاصّة، أو عامّة، أو تجاريّة، أو أكاديميّة، أو حكوميّة بواسطة تقنيّات لاسلكية أو ألياف ضوئية، ويستخدم الكمبيوتر بروتوكول التحكم في الإرسال / بروتوكول الإنترنت (بالإنجليزيّة: TCP / IP) الذي يزوّده بمضيف يُمكّنه من الوصول إلى الإنترنت.

أثر الإنترنت على الفرد والمجتمع

يمكن ذكر الآثار السلبيّة للإنترنت على الفرد والمجتمع على النحو التالي:

• اضطراب الألعاب: يقصد به الاضطرابات التي تصيب الأطفال المراهقين وبالتحديد الذكور، في الفئة العمريّة الواقعة بين (12-20)، والتي تختلف شدتها تبعاً للوقت المستغرق في لعب ألعاب الإنترنت، والتي من الممكن ملاحظتها في حال توفّر الأعراض التالية:

1. الهوس الكبير بألعاب الإنترنت.
2. الاستمرار بلعب الألعاب الموجودة على الإنترنت فقط.
3. فقدان الاهتمام بأيه أنشطة أخرى.
4. الفشل بالابتعاد عن ألعاب الإنترنت.
5. التعرّض لمشاكل في العلاقات مع الآخرين بسبب الألعاب.

• التأثير على الأطفال: يؤثّر الإنترنت بشكل كبير على الأطفال لا سيما الأطفال في الأعمار بين (12-17) عاماً بسبب الوصول المنتظم للإنترنت، من خلال الأجهزة الذكيّة، مسبباً الكثير من مشاكل الرؤية، وانخفاض القدرة على القراءة بتعمّق، بسبب اعتياد الأطفال على الوصول الفوري للمعلومات عبر البحث عنها في مواقع الويب.
• التأثير على الأخلاق: قد تكون الآثار السلبيّة لاستخدام الإنترنت على المجتمعات هي انتشار الفساد الأخلاقي بين الشباب والمراهقين، من خلال الدخول للمواقع السوداء والإباحيّة، التي تعمل على تغيير منظورهم الأخلاقي والتأثير بعمق في شخصيتهم، إضافةً للمساعدة على الغش والاحتيال الأكاديمي من خلال الحصول على المعلومات والإجابات للواجبات دون بذل الجهد.
• التأثير على الصحّة: يتسبب الإنترنت بالخمول البدني، من خلال الابتعاد عن التمارين الجسديّة، عبر الانشغال المستمر به، وعدم الخروج من المنزل وممارسة التمارين بانتظام، كما يتسبب أيضاً باضطرابات النوم والقلق جراء التعرّض المستمر لشاشات الأجهزة الإلكترونيّة، بالإضافة للتسبب بمشاكل النظر وإجهاد العين.

أما الآثار الإيجابيّة فهي:

• الحصول على المعرفة: لعلّ الفائدة الكبرى للإنترنت هي إتاحة الحصول على المعلومات والمعرفة اللانهائيّة بكل سهولة عبر تصفّح مواقع الويب المنتشرة على شبكة الإنترنت.
• سهولة التواصل: ساهم الإنترنت بدور كبير في سهولة التواصل والمشاركة بين الأفراد بغض النظر عن المسافات، وأتاح الوصول الفوري لأي شخص في العالم.
• مرونة التسوّق: يعتبر الإنترنت المنصّة المفتوحة لبيع المنتجات والسلع وشرائها بكل سهولة ويسر، بعيداً عن تعقيدات الأمور التقليديّة، وصعوبة الوصول للمتاجر والإجراءات والمعاملات الماليّة، كما يتيح سهولة في مقارنة الأسعار والحصول على مراجعات الأشخاص وتعليقاتهم حول منتج معيّن.

سلبيات الإنترنت على الفرد والمجتمع

• استنزاف الوقت: حيث يعد الوقت مادة الحياة والوسيلة والمادة التي يتم فيها بذل الجهد للوصول إلى الأهداف، ويزداد استخدام بعض الأشخاص لشبكة الإنترنت في مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع الألعاب ليتم إهدار قدر كبير من الوقت في ذلك.
• نشر الجهل: تحتوي شبكة الإنترنت على قدر كبير من المعلومات غير الصحيحة والتي تُكتب دون وجود مصادر المعلومات الرسمية والموثوقة التي تعكس صحتها، وتكمن خطورة هذه المعلومات في الأخذ بها وانتشارها بين الناس على نطاق واسع.
• التسبب بالأمراض: إن الجلوس لفترات طويلة على التطبيقات والمواقع الإلكترونية المختلفة المرتبطة بشبكة الإنترنت قد يتسبب في الإصابة ببعض الأمراض الناجمة عن قلة الحركة، ومن أبرزها الإصابة بالسمنة.
• تدمير البيانات: وذلك من خلال احتواء الشبكة العنكبوتية على العديد من الفيروسات التي قد تنتقل إلى جهاز الحاسوب أو الأجهزة الذكية الأخرى وتتسبب في إتلاف البيانات أو البرامج وإلحاق الضرر بالمستخدمين من خلال بعض الروابط أو البرامج الضارة.
• انتحال الشخصيات: وذلك من خلال إنشاء الحسابات الوهمية التي يمكن من خلالها انتحال بعض الشخصيات والحصول على بعض المعلومات من أفراد يُعاملون هذه الشخصيات المُنتَحَلة على أنها شخصيات حقيقية.

تأثير الإنترنت على الشباب

على الرّغم من الفوائد العديدة للإنترنت للشباب؛ إلا أن له العديد من السلبيات إذا لم تؤخذ أسس الحيطة والحذر عند التعامل معه، تتمثل فيما يأتي:

1. قضاء وقت كبير على الإنترنت، وقد يمتد على حساب أوقات الدراسة عند الشباب المنتسبين لجامعة أو كليّة معينة، مما يؤثر على تحصيلهم الأكاديمي.
2. زيادة احتمالية الإصابة بمشاكل السمنة؛ نظراً إلى قضاء أغلب أوقات الفراغ في الجلوس أمام شاشات الحواسيب والأجهزة المحمولة، وعدم استغلالها في ممارسة التمارين الرياضية على سبيل المثال.

تأثير الانترنت على الاسرة

يتسبب الانشغال المستمر بالإنترنت لابتعاد أفراد الأسرة عن بعضهم، والابتعاد عن الحياة الحقيقيّة والانشغال بالعالم الافتراضي، واستبدال وقت العائلة بوقت تصفّح الإنترنت.