أضرار الحليب المجفف

الحليب المجفف

يُوفر الحليب مجموعة كبيرة من العناصر الغذائيّة الرئيسية اللازمة لنمو وتطوّر جسم الإنسان، لذلك فهو أحد أكثر الأطعمة ارتفاعاً في القيمة الغذائيّة، ويُعدّ الحليب المُجفّف أحد مُنتجات الألبان التي تُصنع من خلال إزالة الماء من الحليب بهدف زيادة فترة صلاحيته والقدرة على تخزينه لفترات طويلة دون الحاجة إلى الثلاجة أو التبريد، ودون تأثُّر مُكوناته، إذ يُساهم تجفيف الحليب في تقليل نشاطه المائي (Water Activity) وبالتالي تثبيط نموّ الميكروبات، ويتمّ ذلك عن طريق تبخيره حتى جفافه، إمّا بطريقة التجفيف بالرذاذ (Spray drying)، أو التجفيف الدوراني (Drum drying)، أو التجفيف بالتجميد (Freeze drying).

أيهما أفضل الحليب المجفف أم السائل

لتستطيعوا الاختيار بين النوعين، علينا المقارنة بينهما، فالحليب الطازج لا يتعرض لدرجات حرارة عالية، لذا فإنّه يحافظ على الفيتامينات الموجودة فيه. وبما أنّ الحليب الطازج لا يخضع لعمليات التصنيع، فهو يحافظ على فائدته الصحّية الاصلية. ولكن إذا لم يتوفّر لديكم الحليب الطازج، يمكنكم استخدام الحليب المجفف البودرة مع الحرص على اتباع المقادير التي تكون على علبه الحليب المجفف. ولتحضير كوب جيّد من الحليب، ضعي ٣ ملاعق كبيرة من الحليب المجفف البوردة لكل كوب من الماء، ليساوي كوباً من الحليب الطازج.

ومن ناحية التغذية اليومية، ليس هناك فرقاً كبيراً بين الحليب السائل أو الحليب المجفّف، بالرغم من وجود اختلافات بسيطة جداً في محتوى الفيتامينات والكالسيوم والسعرات الحرارية، لكن كلا النوعين يوفّران قيمة غذائية جيّدة.

ومن ناحية السعرات الحرارية، فكوب من الحليب المجفّف منزوع الدسم يحتوي على ٦٠ سعرة حرارية و٢٠٩ مللغرام من الكالسيوم، في حين أنّ كوباً من الحليب السائل يحتوي على ٨٥ سعرة حرارية و٢٩٩ مللغرام من الكالسيوم.

فوائد الحليب المجفف للبشرة

سنذكر لكِ عزيزتي الفوائد المحتملة من استخدام الحليب البودرة للبشرة ، مع طريقة الاستخدام:

• أولاً: ترطيب البشرة: من أهم فوائد الحليب هي قدرته على الترطيب، كما أنه يُغذي طبقات الجلد الداخلية بعمق، ويُرطب البشرة من الداخل والخارج، إلى جانب قدرته على معالجة مشكلة الجفاف التي تُصيب البشرة خلال فصل الشتاء، ويُمكن استخدامه حسب الطريقة الآتية:

1. تُضاف ملعقتين إلى ثلاث ملاعق صغيرة من الدقيق إلى الحليب وتُخلط المكونات جيدًا.
2. تُضاف بضع قطرات من العسل وماء الورد، ويُعاد خلط المكونات جيدًا.
3. يوزع القناع على الوجه والرقبة لمدة 10 دقائق.
4. يُغسل الوجه بالماء الفاتر

• تنظيف البشرة: إن دمج عدد من المكونات يجعل القناع الناتج أكثر فعالية وفائدة، وفي هذا القناع سيتم استخدام الحليب كمُنظف للبشرة، إذ يُمكنه تنظيف البشرة من الأعماق، ويُزيل الزيوت الزائدة والزهم والرؤوس السوداء، ويُمكن تحضير القناع حسب الطرق الآتية:

1. الطريقة الأولى: توضع بضع حبات من الفاصولياء مع الحليب الطازج في الخلاط الكهربائي. تُخلط المكونات، وبعد تشكّل القناع يوزع على الوجه، ويُترك لمدة 10 دقائق مع التدليك.
2. الطريقة الثانية: يُخلط 100 غم من الحليب الخام مع عصير ربع ليمونة في وعاء زجاجي. يوضع القناع على الوجه واليدين باستخدام قطعة من القطن. يُترك القناع على الوجه لمدة ما بين 7-10 دقائق. يُغسل كل من الوجه واليدين.

• تقشير الوجه: إن تقشير الوجه مهم للتخلص من خلايا الجلد الميتة التي تتراكم على الطبقة العليا من الجلد، والحليب يُمكن أن يُستخدم كمقشر طبيعي وذلك عند خلطه مع الشوفان، وبعد أن يجف القناع يُغسل الوجه بالماء البارد. ويُمكن استخدام الحليب المجفف وتخزين الكمية المتبقة من القناع في الثلاجة، أو نقع نصف كوب من اللوز في الحليب طوال الليل واستخدامه في الصباح، ومن ثم تجفيف العجينة التي تتشكل ووضعها على البشرة واتباع الخطوات السابقة لتقشيرها.
• تخفيف حروق الشمس: يُستخدم الحليب لعلاج حروق الشمس، وذلك من خلال وضع غمر قطعة ناعمة من القماش في الحليب الطازج، ومن ثم وضعها على المناطق المصابة بحروق الشمس، ولكن يجب عدم استخدام الحليب كامل الدسم أو كريم الحليب؛ لأنه يحتوي على نسبة عالية من الدهون التي قد تُعيق الشفاء من حروق الشمس.
• تهدئة البشرة الحساسة: كثيرًا ما يبحث أصحاب البشرة الحساسة عن منظف يُهدئ البشرة المتهيجة، ولهذا فإن استخدام الحليب سيفي بالغرض، ويُستخدم من خلال تدليك البشرة به مرتين يوميًا، ومن ثم يُمسح الوجه بقطعة من القطن المبللة بالماء، وهذه الطريقة لا تثهدئ البشرة فحسب بل تُنظفها وترطب البشرة المتهيجة.

أضرار الحليب المجفف

للحليب المجفف بعض الأضرار المحتملة، نذكر أبرزها:

1. الكوليسترول المتأكسد

• يعد احتواء الحليب المجفف على الكوليسترول المتأكسد من أشهر أضرار الحليب المجفف. تؤدي عملية تحويل الحليب الطبيعي إلى الحليب المجفف إلى أكسدة الكوليسترول الموجود في الحليب.
• يعتبر الكوليسترول المتأكسد ضار ويكون عامل مساعد في انسداد الشرايين والتي تؤدي إلى أمراض القلب.
• كما يؤدي الكوليسترول المتأكسد إلى أكسدة الكوليسترول داخل جسم الإنسان لينتج عنه تفاعلات طويلة وضارة.
• ولكن يعتبر الحليب المجفف منزوع الدسم مصدر ضعيف للكوليسترول المتأكسد.
• يحتوي الحليب الطبيعي على الكوليسترول أيضًا ولكن يعتبر الكوليسترول المتأكسد أكثر خطورة وضررًا.

2. يفتقر إلى المضادات الحيوية

• يعتبر افتقار الحليب المجفف إلى المضادات الحيوية أمر مهم عند استهلاكه من قبل الأطفال خصوصًا عند مقارنته بحليب الأم.
• يساعد حليب الأم المليء بالمضادات الحيوية الطبيعية في تعزيز مناعة الطفل على عكس الحليب المجفف.

3. صعوبة الهضم من قبل الأطفال

• نظرًا لعمليات التصنيع التي يمر بها الحليب المجفف أثناء التصنيع فإنه يعتبر صعب الهضم من قبل الأطفال، ويقوم الأطفال في بعض الأحيان بإخراج القيء فور تناوله.

4. وقت التحضير

• يحتاج تحضير كوب من الحليب المجفف بعض الوقت، إذ يتطلب قياس الكميات المطلوبة وإضافتها إلى الماء والتأكدة من مذاقه على عكس الحليب العادي الذي لا يتطلب وضعه في الكوب إلا بضع ثواني.

5. الطعم

• يختلف طعم ومذاق الحليب المجفف عن الحليب الطبيعي، ويمكن ملاحظته من قبل الأشخاص الغير معتادين على الحليب المجفف.

6. عدم وجود بدائل خالية من اللاكتوز

• لا يوجد أنواع خالية من اللاكتوز من الحليب المجفف، لذلك يضطر الأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز بالبحث عن بدائل أخرى.

7. التكتل

• عند عدم خلط الحليب جيدًا أو الإخطاء في تقدير الكميات المناسبة فإن ذلك يؤدي إلى تكون كتل من الحليب رطبة من الخارج وجافة من الداخل.

فوائد الحليب المجفف لزيادة الوزن

لا وجود لدليل علمي يثبت أن الحليب أو أي من مشتقاته أو أي من بدائله بما فيها الحليب المجفف يتسبب في زيادة الوزن، لأن الزيادة في الوزن لا تتعلق بمجوعة غذائية أو طعام بحد ذاته إذا ما وجد في النظام الغذائي فإن زيادة الوزن حاصلة لا محالة، وإنما يتعلق بكمية الطاقة أو السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان يوميًا، إذا زادت عن احتياجاته زاد وزنه وإذا قلت عن احتياجاته قل وزنه، ومن الجدير بالذكر أن مصانع الحليب المجفف تضع تعليمات منتجها المتعلقة بكيفية تحضيره على العبوة، وتحدد كمية الحليب اللازمة لتحضير كوب واحد منه والتي غالبًا ما تقاس بالملاعق، وتحتوي الأونصة الواحدة والتي تعادل 28 غرام أو ملعقتان كبيرتان من الحليب المجفف الكامل الدسم على 139 سعرة حرارية، أما الحليب الخالي الدسم تزود الأونصة منه بما يعادل 101 سعرة حرارية.

أكل الحليب المجفف بدون ماء

لا يجوز أكل الحليب المجفف دون إذابته، وإليك الطريقة التي تستخدم لإعداد الحليب من الحليب المجفف:

المكوّنات:

• ثلاث ملاعق كبيرة من حليب البودرة.
• كوب من الماء.
• سكر.

طريقة التحضير:

1. اسكبي الماء في إبريق، وضعيه على نار متوسطة الحرارة حتى يبدأ بالغليان.
2. أبعدي الماء عن النار، وأضيفي الحليب، والسكر.
3. حركي المكوّنات حتى يذوب كلٌّ من الحليب والسكر.
4. أعيدي الخليط على النار، واتركيه حتى يغلي، لكن دون أن يفور.