أمراض الجهاز التنفسي

أعراض الربو عند الرضع وطرق علاجه

الربو

يوجد العديد من الأمراض التي تنتشر بشكل كبير بين الأطفال، والتي من الممكن أن تسبب الضرر لهم في المستقبل حالما يتضاعف المرض، ويلتهب مجرى التنفس، والربو من الأمراض التي تصيب الأطفال بشكل كبير، لكن توجد العديد من الطرق التي تستخدم لعلاج الربو عند الأطفال كتناول الأدوية التي يحددها الطبيب والأعشاب التي تدخل في تحضير العديد من الوصفات الطبيعية التي تعتبر أكثر أمناً على صحة الطفل لكن برقابة طبية، وسنخصص حديثنا هنا عن الربو.

هل يختفي الربو عند الأطفال

هذا هو السؤال الأهم و الأكثر ترددًا في بال الأهل. لكن مع الأسف، الإجابة هي: لا يمكن أن يختفي الربو عند الأطفال.

في المقابل، يمكن التحكم في مرض الربو عند الأطفال، من خلال السيطرة على الأعراض وتجنب حدوث نوبات الربو الشديدة، وذلك عن طريق اتباع خطة محكمة، من قبل الطبيب المختص في حالة الطفل وبالاشتراك مع والديه وبقية أفراد العائلة، كما يلي:

  • الالتزام بالخطة العلاجية والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
  • مراقبة الحالة الصحية للطفل و تدوين كافة التفاصيل المتعلقة بكفاءة العلاج، ظهور أعراض جانبية أو تحسن الأعراض.
  • يجب على الطبيب الاطلاع على هذه التفاصيل بشكلٍ منظم؛ ليتم تعديل الخطة العلاجية بناءً على تحسن الحالة أو تفاقمها.
  • من واجب الأهل إبعاد الطفل عن مصادر التلوث الهوائي وعدم السماح لأيٍ كان بالتدخين بالقرب منه.
  • الحرص على مساعدة الطفل في تجنب مسببات الحساسية مثل وبر الحيوانات الأليفة.
  • الحفاظ على الوزن الصحي للطفل.
  • تشجيع الطفل على الحركة والنشاط البدني، عندما يكون المرض تحت السيطرة.

قد يختفي الربو عند الأطفال الذين يعانون من درجات خفيفة ومعتدلة من نوبات الربو بعد بلوغهم لكن قد يعود مرة أخرى بعد عدة سنين، أما الأطفال الذين يعانون من نوبات كثيرة وحادة فغالبًا مايستمر الربو عند كبرهم لكن يصبح بإمكانهم التحكم به بشكل أفضل باستخدام العلاجات الدوائية.

أعراض الربو عند الرضع وطرق علاجه

أعراض الربو عند الرضع

يصعب تمييز مرض الربو لدى الرضع عن غيره من الأمراض لتشابه الأعراض بينه وبين الأمراض التنفسية الأخرى. كما يصعب تعبير الأطفال عن ما يقومون بالإحساس به من أعراض. تتلخص أعراض الربو عند الرضع فيما يلي:

  • زرقة في بشرة الوجه، الأظافر، الشفاه والتي تدل على نقص الأكسجين.
  • التنفس بسرعة.
  • حركة سريعة ومتكررة في المعدة، تحدث بسبب محاولة الرضع استخدام عضلات المعدة للتنفس.
  • احتقان الخياشيم.
  • الخمول.
  • كحة خصوصًا في أوقات الليل.
  • صعوبة في تناول الطعام.
  • سماع صوت صفير عند التنفس.

تشبه أعراض الربو لدى الرضع الأعراض المصاحبة لمشاكل صحية أخرى مثل:

  • ارتجاع المريء.
  • التهاب القصبات الهوائية.
  • الخانوق.
  • التليف الكيسي.
  • دخول جسم غريب في المجرى التنفسي.
  • الالتهاب الرئوي الحاد.
  • التهاب الجهاز التنفسي العلوي.

يكمن الفرق بين مرض الربو والأمراض الأخرى باستمرارية الأعراض. تستمر أعراض الربو حتى بعد العلاج، بسبب ضيق الشعيرات التنفسية التي تجعل من الرئة أصغر حجمًا، وتساعد هذه الحالة الأطباء على تشخيص الربو عند الرضع.

علاج الربو عند الرضع:

  • يستخدم الأطباء الأدوية نفسها المستخدمة للكبار ولكن بجرعات مختلفة، ويفضل استخدام البخاخات لفعاليتها ووجود أعراض جانبية أقل من غيرها.
  • يتم علاج الأطفال باستخدام بخاخ يستنشقه الطفل بواسطة ماسك، بحيث يعمل على ضخ الهواء الذي يحتوي على الدواء، ومن ثم يوضع الماسك ليتم استنشاق الدواء من قبل الطفل الرضيع.
  • يتم علاج الرضع باستخدام عدة أدوية تعمل على توسيع القصبات والشعب الهوائية، ويستمر إعطاء الجرعة في كل مرة لمدة عشر دقائق فقط.

علاج الربو عند الأطفال طبيعيا

  • القراص: منذ مئات السنين قد ادعى العالم النباتي الإنجليزي نيكولاس كليبر أنّ جذور نبات القراص تستخدم لعلاج الربو خاصة عند الأطفال، وذلك بخلط مسحوقه مع أي نوع من العصير الطازج أو كوب حليب، فيساعد على فتح ممرات الشعب الهوائية الرئوية، وقد استعمل الأستراليون هذا النبات من أجل علاج الربو، وأكد ذلك الأمريكيون من خلال استخدام نبات القراص كعلاج للربو منذ الخمس سنوات الماضية، حيث أجرى أحد العلماء تجاربه على النبات مما أعطاه نتيجة إيجابية تثبت فعالية نبات القراص في علاج الربو، لذلك فقد تقرر استعمال هذا النبات بشكلٍ رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • اليانسون والسنوت: في وقتنا الحاضر لا يخلو منزل من هذا النوع من الأعشاب العطرية التي استخدمها الإغريق منذ القدم في تحضير شاي من هاتين العشبتين من أجل علاج الربو، حيث يوجد في النبتتين خواص كيميائية تسمى باسم كريزول والفاباينين التي توسع الممرات الهوائية، وتساعد على إخراج الإفرازات الموجودة فيها، ومن المعلوم أنّ السنوت أفضل بكثير من اليانسون إذ يتم خلط ملعقتين صغيرتين من ثمار السنوت في كوب من الماء الساخن، ثم يترك لمدة عشر دقائق مغطى، ثم يتم تصفيته، ويشرب مرتين واحدة في الصباح، والثانية في المساء، ويمكن استبدال السنوت باليانسون في حال عدم توفره.
  • عرق سوس: استعمل عرق السوس منذ القدم لعلاج العديد من الأمراض كالربو، والكحة، والتهاب الحلق، لذلك يعد من أفضل العقاقير المأمونة جداً، إذ يمكن تناول ثلاثة أكواب من العصير في اليوم، حيث يؤخذ مقدار ملعقتين صغيرتين من عرق السوس، ويخلط في كوب من الماء الساخن، ثمّ يترك لمدة عشر دقائق، ثمّ يصفى ويشرب ثلاث مرات في اليوم.
  • الجنكة: يتم استخدام أوراق نبات الجنكة لعلاج بعض الأمراض التي تصيب الأطفال مثل علاج الربو، والتهاب الشعب الهوائية، والحساسية، والكحة، واشتهرت هذه النبتة في البلاد الغربية نظراً لفائدتها العظيمة في تنشيط حركة الدورة الدموية، وتسهيل وصولها بشكلٍ منتظم إلى المخ، وقد تميزت الهند باستعمالها على نطاق واسع لعلاج مرض الربو، حيث يوجد في النبتة مادة كيميائية فعالة تسمى Ginkgolides، وتُباع في الأسواق على شكل خلاصة، وينصح بأخذ مقدار يترواح بين 60-240 ملليغراماً من خلاصة الجنكة تؤخذ مرة في اليوم.
  • أوراق اليوكاليبتوس: يعدّ اليوكاليبتوس من الأشجار المعمرة والتي يطلق عليها اسم الكينا، أو الكافور، حيث يتم استعمال الأوراق خاصة إذا كان من الأوراق المعمرة، والزيت الطيار هو المادة الكيميائية الفعالة التي تتكون من مركب البروتين بالإضافة إلى اليايوفلافونيدات الذي يخفف الالتهابات التي تصيب ممرات القصبة الهوائية، ويتم أخذ مقدار عشر ملاعق صغيرة من أوراق النبات الطازجة أو الجافة، ثمّ توضع في وعاء ويضاف إليها لتران من الماء الساخن، بعد ذلك يعرض الطفل للبخار عن طريق استنشاقه للأبخرة الصاعدة من الإناء مع وضع غطاء على رأسه، بحيث يغطي رأسه والإناء حتى يحتبس البخار ويستنشقه، ومن الممكن أن يتناول الطفل مقدار كوب صغيرة مرة في اليوم من مغليه.
  • البصل: يستخدم البصل لعلاج مرض الربو خصوصاً الأطفال عن طريق أخذ كمية مناسبة من البصل يتم تقطيعها إلى شرائح رفيعة، ثمّ يتم وضعه في برطمان نظيف، ثم يضاف ضعفه من العسل الطبيعي الصافي، بحيث يوضع لكل ثلاثة عروق متوسطة الحجم من البصل مقدار كيلوغرام وأربعمئة غرام من العسل، ثمّ يوضع جانباً بعد أن يتم تقليبه، ويترك لمدة يوم كامل، وبعد ذلك يتم اعطاء الطفل مقدار ملعقتين صغيرتين من الخليط بمقدار أربع مرات في اليوم، ومن الممكن أيضاً أن يتم عصر البصل، ويتم خلط ملعقتين صغيرتين من عصيره مع ملعقتين صغيرتين من العسل، ويأخذ الطفل الجرعة كل ثلاث ساعات بعد ذلك يأخذها كلّ ست ساعات.
  • فيتامين ب6: أكد البرفيسور ميلفين الأستاذ الأكلينكي في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس في كلية الطب والذي ألف الكثير من كتب الطب أنّ تناول الأطفال لجرعة من فيتامين ب6 بشكلٍ يومي، يقلل كمية الأدوية التي يأخذها الطفل الذي يعاني من الربو، أما بالنسبة لكبار السن فإنّ أخذ خمسين ملليغراماً من فيتامين ب6 بمقدار مرتين في اليوم، يقلص أزمات الربو، ولا بد من استشارة الطبيب قبل تناول هذا الفيتامين إلى جانب دواء الربو سواء للأطفال أم كبار السن.

علاج الربو عند الأطفال بالعسل

تتعدد الدراسات التي أجراها الباحثون لمعرفة مدى فاعلية العسل في تخفيف أعراض الربو عند الأطفال، هناك العديد من الدراسات التي أجراها باحثون حول العالم محاولين إثبات القيمة العلاجية للعسل في علاج الربو والعديد من الحالات الأخرى، وقد كانت النتائج متفاوتة.

قارنت إحدى الدراسات العسل مع ديكستروميتورفان، المكون الرئيسي في معظم مثبطات السعال، وجاء العسل في القمة في الحد من شدة وتواتر السعال الليلي، وبحثت دراسة أخرى في تأثير العسل والعديد من “العلاجات غير التقليدية” الأخرى على الربو، وجدت الدراسة أن أيا من العلاجات غير التقليدية التي تم اختبارها لم تساعد أي من الربو لدى المشاركين، قامت إحدى الدراسات على الحيوانات باختبار العسل الموثوق به كعلاج للربو في الأرانب، كانت للدراسة نتائج إيجابية ، لكنها ما زالت بحاجة إلى اختبارها على البشر. قد توفر التجربة السريرية الكبيرة رؤية أفضل حول ما إذا كان العسل هو العلاج المناسب، ولكن لا يزال يتعين إجراء مثل هذه الدراسة.

يبدو أن العسل قد يكون له بعض الفوائد لمرضى الربو، قد تكون فعالة بشكل خاص في السيطرة على السعال، يزيد العسل من إنتاج اللعاب، الذي يعمل على تليين المسالك الهوائية ويقلل من تهيج الحلق، فبالتالي يقلل من السعال، يحتوي العسل أيضًا على خصائص مضادة للالتهابات وقد يقلل من تورم الشعب الهوائية المصاحبة للربو، توصي إدارة الصحة بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، بأن يتناول البالغون ملعقتين صغيرتين من العسل في وقت النوم لتقليل السعال وبالتأكيد بعد استشارة الطبيب أو المختص، على الرغم من أن تناول ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من العسل عادةً ما يكون آمنًا لمعظم الناس، فهناك بعض الاستثناءات، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، لا يجب إعطاء الأطفال دون سن 1 عامًا العسل، نظرًا لخطر التسمم الغذائي.

علاج الربو عند الأطفال بالقرنفل

تُفيد بعض الزيوت في التخفيف من الأعراض المصاحبة للربو ، ويعمل زيت القرنفل على تخفيف الأعراض مثل ألم الصدر وضيق التنفس والصفير عند مرضى الربو، حيث يتم استخدام 250 جرام من فصوص القرنفل ومن ثم سحقها إلى مسحوق ناعم ومزج ملعقة صغيرة من المسحوق مع ملعقة صغيرة من عصير جوز الهند وأخذه مرتين يوميًا لمدة ستة أشهر، وتظهر نتائج تخفيف أعراض الربو لما للقرنفل وجوز الهند من فوائد.

كما يعمل الأوجينول كمخدر طبيعي خفيف في القرنفل يسمح بالاستنشاق لفترة أطول وأكثر عمقًا، كما ويتم استخدام هذه الميزة في تخدير الحلق بالسجائر التقليدية ضد قساوة دخان التبغ، ولكن يُمكن أن يزيد الاستنشاق العميق من خطر الإصابة بأمراض الرئة والتنفس حسب الدراسات والأبحاث التي صدرت حول استخدام الأوجينول في السجائر، وعلى الرغم من فعالية القرنفل في تخفيف أعراض الربو إلّا أنّ الدراسات غير كافية وتتطلّب المزيد من الأبحاث، ويجب مراجعة الطبيب المختصّ قبل تناوله.

التعامل مع الطفل المصاب بالربو

هناك قواعد هامة يجب على الأبوين اتباعها؛ من أجل حماية الطفل من أخطار الربو، وهي تتمثل في إحدى عشرة قاعدة لحماية الطفل من عواقب النوبات الخطيرة للربو:

  • أولاً: تعرفي على الأسباب المؤدية لنوبات الربو
    يمكن في هذا المجال استشارة الطبيب المختص.
  • ثانياً: احتفظي بأجندة يومية حول تطورات نوبات الربو عنده
    راقبي ظهور العلامات والأعراض التي تعني أن هناك نوبة ربو حادة قادمة. ودونيها
  • ثالثاً: حافظي على نظافة المنزل
    وبخاصة العمل على عدم تراكم الغبار داخل المنزل.
  • رابعاً: اجعلي الهواء داخل المنزل رطباً
    يمكن شراء أجهزة تتوفر حالياً في الأسواق تستخدم لترطيب الهواء داخل المنزل.
  • خامساً: حثيه على شرب كميات كبيرة من الماء
    إن شرب الماء يساعد الطفل المصاب بالربو كثيراً من حيث جعل جسمه وحلقه رطباً.
  • سادساً: لا تحتفظي بحيوانات أليفة داخل المنزل.
    مثل القطط والكلاب وغيرها من الحيوانات الأليفة.
  • سابعاً: أعطيه قدراً كافياً من فيتامين سي
    لأنه يطرد المواد السامة من الجسم، ويمنح رطوبة عالية له.
  • ثامناً: لا تدخني السجائر بوجوده
    فإذا كنت مدخنة فحاولي التدخين في مكان بعيد عنه.
  • تاسعاً: راقبي وجبات الطعام التي يتناولها
    حاولي منعه من تناول الأشياء الباردة جداً، وكذلك المواد الدسمة التي تثقل معدته.
  • عاشراً: نظمي أوقات استنشاق طفلك لأنبوب المواد المضادة للربو
    هذا الإجراء يعتبر الأهم في معالجة الربو وتفادي التعرض للنوبات الحادة.
  • حادي عشر: وفري بيئة فيها الأوكسجين
    فالموت يحدث في مرض الربو بسبب عدم وصول الأوكسجين اللازم للدماغ.
السابق
دواء فلوبرون – Fluibron لعلاج العديد من الالتهابات و المشاكل الرئوية
التالي
الساعة 15 يعني الساعة كم

اترك تعليقاً