أمراض الغدد

أعراض نقص الغدة الجار درقية

الفرق بين الغدة الدرقية والجار درقية

الغدة الدرقية:

تُعدّ الغدة الدرقية واحدة من أهم الغدد الصماء في الجسم؛ حيث تساهم في تنظيم عمليات الأيض فيه، وتتألف من فُصين اثنين؛ ويرتبط الفص الأيمن بالفص الأيسر من خلال شريط رفيع من نسيج الغدة الدرقية المعروف بالبرزخ (Isthmus)، وتشبه الغدة الدرقية شكل الفراشة، وتقع في الجزء الأمامي من منتصف الرقبة أسفل تفاحة آدم مباشرة، وتحديدًا بجانب كل من القصبة الهوائية والمريء والبلعوم؛ حيث تلتفّ حول الغضروف الحلقي (Cricoid cartilage) وحلقات القصبة الهوائية العلوية ، وعلى الرغم من اختلاف وزن الغدة الدرقية من شخص إلى آخر اعتمادًا على حجم الشخص ومستويات اليود في نظامه الغذائي إلّا أنّها تزن ما يقارب 15-20 جرامًا في العادة، ويجدر القول أنّ الغدة الدرقية تَستخدِم اليود الذي تحصل عليه من النظام الغذائي لإنتاج هرموناتها التي سيتم تفصيلها لاحقًا، إذ تُفرِز الغدة هذه الهرمونات عند الحاجة مباشرة في الدم، ولذا فهي تتّصل بشريانين رئيسيين مغذيين لها، هما الشريان الدّرقي السفلي والشريان الدّرقي العلوي ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الغدة الدرقية توجد لدى كل من النساء والرجال على حد سواء.

الغدد جارات الدرقية:

هي جزء لا يتجزأ من الغدة الدرقية وتقع على الجانب الخلفي منه في الرقبة. هناك أربعة غدد جارات الدرقية تقع على الجانب الخلفي من الغدة الدرقية، وقياسها فقط بحجم حبة الأرز.

عادة، تكون مرتبة في زوجين واحد أعلاه والأخرى أدناه. على الرغم من أن الغدد جارات الدرقية سميت بذلك لقربها من الغدة الدرقية، إلا أن وظائفها مختلفة تماما عن تلك الغدد الصماء المجاورة الجهاز. النظم العصبية والعضلية حساسة جدا لتركيز الكالسيوم في الجسم ويجب الحفاظ عليها في نطاق ضيق لعملها السليم. الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية (المسمى باسم الغدة باسم “هرمون الغدة جارات الدرقية” أو ببساطة “باراثورمون”) هو المسؤول عن الحفاظ على الفوسفات والكالسيوم التوازن في الجسم.

وتتمثل المهمة الرئيسية لها في السيطرة على مستويات الكالسيوم في الدم الذي يتم عن طريق امتصاص الجهاز الهضمي للكالسيوم والحفاظ عليه في الكلى. فإنه يحفز امتصاص الكالسيوم من الطعام ويقيد الكلى من إفراز الكالسيوم المفرط في البول.

ويمكن تمييز الغدد جارات الدرقية بسهولة عن الغدة الدرقية حيث أنها تحتوي على خلايا مكتظة بكثافة، على النقيض من البنية الجُريبية للغدة الدرقية. يوجد نوعان فريدان من الخلايا في الغدة الجار درقية: الخلايا الرئيسية الدريقية، تصنع وتفرز هرمون جار درقي.

أعراض نقص الغدة الجار درقية

من أعراض نقص الغدة الجار درقية:

  • ألم البطن.
  • ضعف مينا الأسنان؛ خصوصاً لدى الأطفال.
  • جفاف الشعر.
  • هشاشة الأظافر.
  • تكوّن الساد أو الماء الأبيض في العين (Cataracts).
  • ترسّب الكالسيوم في الأنسجة.
  • انخفاض الوعي.
  • النوبات (Seizures).
  • تأخر أو عدم نمو الأسنان لدى الطفل.
  • ألم أثناء فترة الحيض.
  • التشنجات العضليّة.
  • ألم في الوجه، والساقين، والقدمين.
  • جفاف وتقشر الجلد.
  • التقلصات العضليّة.
  • تنميل في الشفتين والأصابع.

الغدة الجار درقية وتساقط الشعر

تمر بصيلات الشعر بدورة نمو طبيعية وهذه الدورة تتكون من مرحلتين أساسيتين: مرحلة النمو، ومرحلة السكون التي تسقط فيها الشعرة، ولكي يكون الشعر سليماً وصحياً يجب أن هنالك عدد كافٍ من بصيلات الشعر في مرحلة النمو لمعادلة الجزء المتساقط في مرحلة السقوط وبالتالي الحفاظ على كثافة الشعر، لذلك فإنّ أي زيادة عن الحد الطبيعي في عدد بصيلات الشعر اللاتي في مرحلة السكون سيجعل الشعر يضعف ويتساقط بشكل يفوق الحد الطبيعي، وتجدر الإشارة إلى أنّ مشاكل الغدة الدرقية تؤثر بشكل مباشر في نمو الشعر، سواء كان ذلك بفرط إفراز هرمونات الغدة الدرقية أو قصورها، ويتميز تساقط الشعر الناتج عن مشاكل الغدة الدرقية أنّه منتشر في فروة الرأس بأكملها وليس في مناطق محددة منها، مما يضعف مظهر الشعر العام ويقلل كثافته، دون أن يكون هنالك بقع من الصلع أو بقع محددة ينحصر فيها التساقط، ومن الجدير بالذكر أنّ تساقط الشعر الناتج عن مشاكل الغدة الدرقية يظهر بعد بضعة أشهر من بدء إحدى مشاكل الغدة الدرقية وذلك لطول دورة نمو الشعر.

أعراض خمول الغدة الدرقية ونقص الكالسيوم الحاد

هذه هي أهم أعراض كسل الغدة الدرقية التي قد تظهر على المصاب:

  • التعب والإرهاق الشديد.
  • تورم الوجه.
  • الإمساك.
  • ترقق الشعر وتساقطه.
  • زيادة الوزن.
  • جفاف الجلد.
  • الام مستمرة في المفاصل والعضلات.
  • دورة شهرية غزيرة أو غير منتظمة.
  • تباطؤ في نبض القلب.
  • عدم القدرة على تحمل البرد.
  • اكتئاب.
  • مشاكل في الخصوبة والإنجاب.
  • فقدان الرغبة الجنسية أو تناقصها.
  • تنميل وخدر في اليدين.

أما أعراض نقص الكالسيوم ، فهي:

  • خدران أصابع القدمين: وقد يُصاحبه الشعور بالوخز أو التنميل فيها، ويحدث ذلك عند الإصابة بمشاكلٍ صحية تؤثر في الأعصاب أو الأوعية الدمويّة التي تُغذّي القدم.
  • تشقق الأظافر: (Onychoschizia)، إذ تكون الأظافر هشّة، وخشنة الملمس، وسهلة التعرّض للتشققات والكسر، وهي أحد أكثر مشاكل الأظافر شيوعاً، خاصةً لدى النساء.
  • جفاف البشرة: حيثُ يرتبط نقص الكالسيوم في الدم بحدوث جفافٍ وحكّةٍ في الجلد، كما قد يزيد خطر من الإصابة بالتهاب الجلد الذي يُعرف باسم الأكزيما، والذي يُرافقه احمرار، وظهور البثور، وحكّة في الجلد، ويتم علاجه بالأدوية، كما أنّ نقص الكالسيوم يزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض الصدفيّة، وهو أحد الأمراض الجلديّة التي يصعب علاجها، ولكن يمكن ضبطها والتحكّم بها.
  • تشنج العضلات: يُعرف تشنّج العضلات بأنّه حدوث تقلّصٍ لا إراديٍّ للعضلات وعدم قدرتها على الاسترخاء، حيث تتصلّب العضلات بشكلٍ واضح كنتيجة لهذه التشنّجات، والتي من الممكن أن تستمر لفترةٍ تتراوح بين بضع ثوانٍ إلى رُبع ساعة، وقد تستمر أحياناً لفتراتٍ أطول، وغالباً ما تحدث هذه التشنجات بسبب استثارة الأعصاب المسؤولة عن تحفيز العضلات، ويُعدُّ نقص الكالسيوم في الدم أحد أسباب تشنجات العضلات.
  • تسوّس الأسنان: قد يؤدي انخفاض نسبة الكالسيوم في الأنظمة الغذائيّة إلى تعويض حاجة الجسم إليه بإخراجه من الأسنان والعظام، ممّا يزيد من خطر الإصابة بتسوّس الأسنان، كما أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Periodontology عام 2000، أن الأشخاص الذين ينخفض معدل استهلاكهم للكالسيوم إلى أقل 500 مليغرام يومياً، أو ما يُقارب نصف الكميّة المُوصى بتناولها من الكالسيوم، يرتفع لديهم خطر الإصابة بأمراض اللثّة والتهابها بنسبة 54% مُقارنة بمن يتناولون 800 مليغرامٍ أو أكثر من الكالسيوم يوميّاً.
  • الاكتئاب: قد يُؤدي نقص كالسيوم الدم إلى حدوث اضطراباتٍ في المزاج، والتي قد تصل إلى الاكتئاب، وعلى الرغم من عدم وجود أدلّة كافية لتأكيد علاقة نقص كالسيوم الدم بمرض الاكتئاب، إلّا أنّه يُنصح لمن يشتبهون بإصابتهم بأعراض الاكتئاب مُراجعة الطبيب وفحص مستويات الكالسيوم في الدم لديهم.
  • الإعياء: يؤدي انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم إلى الإصابة بالإعياء والتعب، وذلك بسبب حاجة خلايا الجسم كالألياف العضلية إلى الكالسيوم في عملها، لذلك يُسبب نقصه في الجسم الشعور بالإرهاق والتعب.
  • عدم انتظام ضربات القلب: حيثُ إنّ الحفاظ على مستويات الكالسيوم طبيفية في الجسم يُساهم في تنظيم ضربات القلب، ولذلك فإنّ الإصابة بنقص الكالسيوم في الدم يؤدي إلى عدم انتظامٍ في ضربات القلب وألمٍ في الصدر في بعض الأحيان. ومن الجدير بالذكر أنّ عدم انتظام ضربات القلب يُعدُّ من الأعراض الخطيرة لنقص كالسيوم الدم، وقد يؤدي إلى الموت إذا لم تتم مُعالجته.
  • مرض الكساح: وهو أحد الأمراض التي تصيب الأطفال وتجعل عظامهم ليّنة وضعيفة، ويُعدُّ السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض هو عدم حصول الطفل على حاجته من فيتامين د الضروريّ للنمو السليم، وامتصاص العناصر الغذائيّة المُهمّة مثل الكالسيوم، وذلك لأنّ فيتامين د يُساهم في إنتاج هرمون الكالسيتريول (Calcitriol) أو ما يُعرف بالشكل النشط من فيتامين د، والذي يُساهم في امتصاص الكالسيوم من مصادره الغذائيّة.
  • هشاشة العظام: (Osteoporosis)، والتي تُسبب ضعف العظام، وترقّقها، مما يجعلها هشّة جداً، وأكثرعرضة للكسر جرّاء التعرّض للسقوط، أو حتى بعض الاعمال الخفيفة مثل الانحناء، أو حتى السعال، وتُعدُّ عظام الورك، والرسغ، والعمود الفقري، من أكثر المناطق شيوعاً لحدوث الكسر فيها كنتيجة لهشاشة العظام.
  • انخفاض الكتلة العظميّة: وهو نقصٌ في كميّة عنصريّ الكالسيوم والفسفور في العظام، مما يجعلها ضعيفةً وسهلة الكسر.
  • آلام الصدر: إذ قد يؤدي نقص الكالسيوم في الدم إلى الإصابة بآلامٍ في الصدر، تختلف في شدّتها من الإحساس بطعناتٍ حادّة في الصدر، إلى وصول الآلم إلى منطقة الظهر، حيث تشبه هذه الآلام الشعور بالحرق، أو التعرّض للسحق، كما قد تنتقل من الصدر إلى أعلى الرقبة وتتجه نحو الفك، كما أنّها قد تنتشر إلى الذراعين والظهر.
  • أعراض أخرى: يرتبط نقص الكالسيوم في الدم بعدّة أعراض أخرى أهمّها ما يأتي:
  1. اضطرابات الشخصيّة، وضعف القدرة الذهنيّة.
  2. الشلل والرعاش.
  3. خشونة الشعر.
  4. الثعلبة.
  5. عسر الهضم وآلام البطن.
  6. صعوبة البلع.
  7. ضيق التنفّس، والصفير.
  8. اعتلال عضلة القلب وفشلها.
  9. اضطراب في عمليات التمثيل الغذائي.
السابق
آثار حبوب الغدة الدرقية
التالي
أسباب التهاب البروستاتا

اترك تعليقاً