إزالة الشعر بالليزر
الليزر، عبارة عن أشعة ضوئية على شكل موجات مستمرة أو نبضات، يستخدم في العديد من التطبيقات في حياتنا وبشكل خاص في إزالة الشعر الزائد عن الجسم بشكل آمن ومن دون ألم، من خلال تدمير بصيلات الشعر بشكل مباشر، كما يستخدم لمعالجة آثار حب الشباب والحروق، وعلامات تمدّد الجلد، والتصبغات الجلدية ولتوحيد لون البشرة.
اضرار الليزر على الجسم
هناك عدة اضرار على الجسم يتسببها الليزر على الجسم ومنها:
- إصابة الجلد بالحروق التي قد تتراوح ما بين الطفيفة والشديدة وتترك علامات وراءها، ويزداد تأثير هذه الحروق في البشرة الداكنة؛ لأنها تمتاز بقدرتها على امتصاص حرارة الليزر أكثرَ منها عند البشرة الفاتحة، كما يمكن أن تُصاب المنطقة المعرّضة للأشعة الليزرية بالانتفاخ والاحمرار، والحكّة.
- الشعور بتنميلٍ في المناطق التي تعرّضت للأشعة الليزرية، كما يرافق هذا التنميل وخز وألم.
- تغيّر لون الجلد الذي تعرّض لأشعة الليزر إلى اللون الأرجوانيّ في بعض الحالات، كما قد تؤثِّر هذه الأشعة على الخلايا الصبغية في الجلد، سواء من خلال زيادة إفراز مادة الميلانين، مما يؤدي إلى تغيّر اللون إلى الداكن، وتسمّى هذه الحالة بفرط التصبّع، أو قد تقلّ صبغة الميلانين، أو قد تنعدم، مما يؤدي إلى تغيّر لون الجلد إلى اللون الفاتح، وتسمّى هذه الحالة بنقص التصبّغ.
- الإصابة بالعدوى نتيجة الإهمال في نظافة الجلد بعد تعرّضه لأشعة الليزر.
أضرار الليزر على العين
يؤثر الليزر على الشبكية تحديداً نتيجة لتعرض العين لشعاع قلم الليزر، حيث أن إحدى طبقات الشبكية تحتوي على خلايا صبغية تقوم بإمتصاص الأشعة، مما يؤدي إلى تلف طبقات الشبكية والتي تعتبر الجزء الأهم في عملية الابصار. في بعض الحالات قد يتطلب الأمر تدخلاً علاجياً أو جراحياً لعلاج هذا التلف، لذلك يجب استخدام شعاع الليزر تحت إشراف طبي.
أضرار الليزر للبكيني
من المعتقدات التي انتشرت مؤخرًا حول استخدام الليزر في منطقة البكيني (المهبل)، أن أشعة الليزر قد تؤثر على الرحم والمبايض بالشكل الذي يسبب العقم، والحقيقة أن هذه المعتقدات لا أساس لها من الصحة. حيث أن تأثير أشعة الليزر يكون سطحيًا ولا يخترق الجسم ليصل للأعضاء الداخلية كالرحم والمبايض، ولا يؤثر على إمكانية الحمل، وأن أضرار إزالة الشعر بالليزر في المنطقة الحساسة لا تتعدى الالتهاب والاحمرار، ولكن ينصح بعدم استخدام الليزر أثناء الحمل.
أضرار الليزر للوجه
- يؤدي استخدام الليزر في بعض الأحيان إلى حروق الجلد، حيث يعتمد بشكل أساسي على استخدام الحرارة لحرق بصيلات الشعر وتزداد فرص الإصابة بحروق الجلد مع البشرة الداكنة، فزيادة نسبة صبغة الميلانين داخل خلايا الجلد تؤدي إلى امتصاص المزيد من أشعة الليزر بشكل أسرع.
- تهيج العين واحمرارها، و لذلك يجب حماية العين أثناء استخدام الليزر وتغطيتها بنظارات خاصة بهذا الغرض.
- يحدث في بعض الأحيان تصبغات بالجلد حيث تنشأ بعض البقع الداكنة بعد إزالة الشعر بالليزر على سبيل المثال وذلك بسبب تحفيز أشعة الليزر على إنتاج صبغة الميلانين، مما يخلق رد فعل مشابه لحروق الشمس. ومن جهة أخرى قد يحدث نقص بالتصبغ، وهذا ناتج عن امتصاص الخلايا لليزر مما يعمل ذلك على منع إنتاج الميلانين، مما يؤدي لفقدان صبغات الجلد.
- يتسبب الليزر في بعض الأحيان بالحكاك والتهابات الجلد وقد يصل الأمر إلى تورم الجلد ولكن جميع هذه العوارض تزول مع استخدام الكريمات الطبية والعلاج المناسب.
- يسبب استخدام الليزر ظهور قشور في المنطقة المعالجة، كما قد تظهر بعض الكدمات الخفيفة على البشرة الحساسة.
- تصبح البشرة في هذه المرحلة حساسة للغاية ولذا في حالات نادرة قد تصاب البشرة بالعدوى الفطرية ولذا يجب الحفاظ على الجلد نظيفاً تماماً بعد استخدام الليزر.
هل الليزر يسبب سرطان
يخشى عديد من السيدات استخدام الليزر خوفًا من الأشعة المستخدمة فيه، اعتقادًا منهن أنه قد يسبب السرطان، والحقيقة أن الأشعة المتأينة ذات التردد العالي مثل الأشعة السينية وأشعة جاما هي الأكثر خطورة، فعندما تمر الأشعة المتأينة عبر الجسم، فمن الممكن أن تسبب أضرارًا مباشرة للحمض النووي للخلية، وربما تؤدي إلى السرطان لاحقًا.
وقد صرحت إدارة الغذاء والدواء أن تقنية إزالة الشعر بالليزر تستخدم أشعة غير متأينة، وأن تأثيرها سطحي (تؤثر فقط على بصيلة الشعر) ولا تصل إلى أعضاء الجسم الداخلية ولا تؤثر عليها، وبالتالي فلا علاقة لها بأي تغيرات في الحمض النووي للخلية ولا تسبب أي طفرات، وبالتالي فإن الليزر المستخدم في إزالة الشعر لا يسبب السرطان بشكل أو بآخر.
فوائد إزالة الشعر بالليزر
توجد العديد من الفوائد لإزالة الشعر باللّيزر، وتتفوق هذه الطريقة على غيرها من الطرق التقليدية رغم تكلفتها الباهظة. ومِن هذه الفوائد:
- الكفاءة: إذ يُعتبر اللّيزر من أكثر طرق إزالة الشّعر كفاءةً، وتأثيره يدوم على المدى الطّويل. ويمكنه إزالة الشّعر غير المرغوب فيه من جميع مناطق الجسم.
- السرعة: إذ يزيل اللّيزر الشّعر بشكلٍ دائمٍ في وقتٍ قصيرٍ نسبيّاً وذلك وفقاً للمنطقة التي تخضع للعلاج. فعلى سبيل المثال فإنّ منطقة الشّفة السفلية تحتاج إلى ثوانٍ معدودة، بينما تحتاج المناطق الأكبر من الجسم مِثْل، الرجلين والظهر إلى ساعةٍ تقريباً.
- الفعالية: إذ تتطلب إزالة الشعر باللّيزر عدة جلسات لضمان إزالة الشّعر بشكلٍ دائمٍ، ولا تتعدى ثماني جلسات.
- الشعور البسيط بالألم: فإزالة الشّعر باللّيزر أقل ألماً من إزالته بالشّمع أو الخيط، وتتم معالجة الجلد بكريم مخدرٍ قبل العلاج لأنه قد يؤدي إلى الشعور باللسع البسيط مع كلّ نبضة من اللّيزر.
- تنعيم البشرة: فإزالة الشّعر غير المرغوب فيه باللّيزر يُنعم البشرة ويزيد جمالها، والليزر آمن على المناطق الحساسة كمنطقة ما حول الفم والعينين.
- ندرة الآثار الجانبية: فالآثار الجانبية لإزالة الشعر غير المرغوب فيه باللّيزر نادرة وغير دائمة. والآثار هي، الاحمرار، أو الألم، أو التّورم، وتتلاشى هذه الأعراض بسرعةٍ. وللتقليل من نسبة حدوث أي أثرٍ جانبيٍ يجب الذهاب إلى العيادات المُختصة الموثوقة، والعلاج لدى المُختصين الموثوقين.
