اضرار

اضرار و فوائد لدغات الدبابير

اضرار و فوائد لدغات الدبابير

يعد الدبور نوعاً من أنواع الحشرات التي تنتمي لرتبة غشائيات الأجنحة، وهو نوعٌ فريد لا ينتمي للفصائل الأخرى من الحشرات، ونظراً لذلك لا يعدّ الدبور من فصيلة النحل، حيث يعد فريسة للنحل، ويوجد حوالي مئة ألف نوعٍ من أنواع الدبابير المعروفة في أرجاء العالم، وتنقسم هذه الأنواع بشكلٍ عام إلى قسمين، هما: الدبابير الانفرادية والتي تعيش وحدها خارج المستعمرة بشكلٍ فردي بعيداً عن المجموعة، والدبابير الاجتماعية والتي تعيش على شكل مجموعات في مستعمرات الدبابير، وقد يصل عدد الدبابير التي تعيش في المستعمرة لبضعة آلاف أو أكثر، وتوجد للمستعمرة ملكة دبابير تحكمها، وهناك الكثير من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الحشرات، وأهمّ هذه الخصائص كونها مفترسة ومتطفلة، ولها زوجان من المخالب ، وفي هذا المقال سنخصص الحديث عن أضرار وفوائد لدغات الدبور.

أضرار قرصة الدبور

يمكن تقسيم أضرار قرصة الدبور إلى أعراض ومضاعفات كما يأتي:

أعراض قرصة الدبور:

يصاحب قرصة الدبور في العادة ألم سريع وشديد أو حارق مصحوب بانتفاخ واحمرار في منطقة اللسعة، بالإضافة إلى الشعور بالحكّة في بعض الحالات، ويمكن ملاحظة ظهور بقعة بيضاء صغيرة في مركز منطقة القرصة، وتزول هذه الأعراض خلال عدّة ساعات في الغالب، إلّا أنّها قد تمتدّ إلى مساحة تصل إلى خمسة سنتيمترات في بعض الحالات، وقد تؤدي إلى الإعتقاد بحدوث عدوى في منطقة اللسعة، وفي الحقيقة تُعدّ فرصة حدوث عدوى في منطقة لسعة الدبور منخفضة، وفي بعض حالات الحساسيّة الخفيفة قد يعاني الشخص من احمرار شديد، وانتفاخ يستمرّ عدّة أيّام، والذي قد يكون مصحوباً بالغثيان، والتقيؤ أيضاً دون تسبّبه بمشاكل صحيّة خطيرة.

مضاعفات قرصة الدبور:

لا يصاحب قرصة الدبور أيّ مضاعفات صحيّة خطير في معظم الحالات، ولكن في بعض الحالات النادرة جداً خصوصاً لدى الأطفال قد تحدث بعض المضاعات المتعلّقة بالجهاز العصبيّ، والناجمة عن تخثّر الدم نتيجة ردّة الفعل الشديدة من الجسم تجاه لسعة الدبور، مثل ضعف العضلات، وتوسّع الحدقيّة، والحُبسة الحركيّة (بالإنجليزية: Motor aphasia)؛ والمتمثلة بضعف القدرة على التحدث والكتابة، وفي بعض الحالات الأخرى قد يعاني الشخص من ردّة فعل تحسسيّة شديدة بعد التعرّض للسعة الدبور، وتجدر الإشارة إلى خطورة هذه المشكلة وضرورة مراجعة الطوارئ الطبيّة في حال ملاحظة أعراضها على الشخص المصاب، ومنها ما يأتي:

  • انتفاخ الوجه، والحلق، والشفتين.
  • صوت التنفّس المرتفع.
  • صعوبة التنفّس والبلع.
  • انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
  • الشرى (Hives) والحكّة في مناطق مختلفة من الجسم.
  • الدوار.
  • فقدان الوعي.
  • التقيؤ والغثيان.
  • الإسهال.
  • تشنجات المعدة.
  • الشعور المفاجئ بالتعب والإرهاق.
  • طعم معدنيّ قوي في الفم.

هل لسعة الدبور خطيرة

نعم ، حيث أن من يعاني من تحسس شديد ضد سم النحل والدبابير قد يموت بسبب لسعة واحدة من هذه الحشرات، التي تكثر في الربيع والصيف وحتى أوائل فصل الخريف، لذلك يجب القول أن سرعة تناول العلاج والتلقيح ضد هذا السم قد ينقذ حياة البعض.

فوائد لدغة الدبور

قام علماء من جامعة ليدز مشاركون في تجربة بإجراء العديد من الأبحاث والاختبارات العلمية في المختبرات على فوائد سم لسعة أو قرصة أو لدغة الدبور، واستطاع هؤلاء العلماء التوصل إلى طريقة لقتل الخلايا السرطانية من خلال استخدام سم الدبور البرازيلي، من دون إلحاق الأذى بالمصاب، حيث أشار العلماء إلى أنهم حقنوا بعض الفئران المصابة بالسرطان، بسم الدبور، واكتشفوا أنّ سم الدبور يحاصر هذه الخلايا السرطانية، ويتفاعل مع جزيئات الدهون الموجودة على سطح الخلايا المصابة، ويعمل على خلق فراغات، ممّا يضطر هذه الخلايا إلى تسريب المادة الحيوية المكوّنة لها، وبالتالي يتمّ القضاء عليها، إلّا أنّ المزيد من الأبحاث والتجارب ما زالت قيد البحث، للتأكّد من أنّ استعمال سم الدبور آمن على حياة البشر، ويقضي على الخلايا السرطانية التي يصاب بها الإنسان.

لسعة الدبور للحامل

في معظم الحالات ، لا تكون لدغة الزنبور أثناء الحمل أو الإرضاع أكثر خطورة من أي فترة أخرى من حياة المرأة. سوف تعاني الأم نفسها إلى حد ما من الألم والتورم والحكة ، ولكن لدغة ذات احتمال كبير لن يكون لها أي تأثير على صحة الجنين أو الطفل المولود بالفعل (من خلال الحليب)، الشيء الوحيد الجدير بالتحضير إذا كانت دبور حامل أو أم مرضعة عضها دبور هو أن الألم والحكة سيعانيان لبعض الوقت ، لأنه لا ينصح باستخدام أدوية خاصة في هذا الوقت – فهي قادرة على إحداث بعض الأذى للطفل.

كما تظهر الممارسة الطبية ، خلال فترة الحمل ، قد تكون لدغة الزنبور خطرة ، بما في ذلك بسبب الإجراءات غير الصحيحة من قبل الأم الحامل، حيث لا ينصح باستخدام معظم الأدوات المستخدمة للتخفيف من التورم والحكة والألم في الحياة “الطبيعية” أثناء الحمل. ومع ذلك ، في الواقع ، فإن نسبة مئوية كبيرة من النساء ، في محاولة لحماية أطفالهن ، يجاهدن بأي ثمن على الأقل لعلاج شيء ما.

هل يموت الدبور بعد اللسع

إن لدغة الدبابير تسبب ألمًا أكبر للبشر أكثر من الزنابير التقليدية لأن فينوم (سم) الدبور يحتوي على كمية كبيرة (5%) من أستيل كولين. انظر مؤشر سكميدت لألم اللدغة. يمكن أن تلدغ أفراد الدبابير عدة مرات؛ على عكس النحل التقليدي، ولا تموت الدبابير والزنابير بعد اللدغ لأن إبرها غير شائكة ولا تُنتزَع خارج أجسامها.

شكل لسعة الدبور

من أعراض دخول سم الدبور إلى الجسم ما يلي:

  • تورُّم وحكة في منطقة اللسع.
  • الشعور بألم في منطقة اللسع.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • تشنجات في البطن.
  • الإسهال.
  • انخفاض حاد في ضغط الدم.

أما الأعراض الناتجة عن التحسس من سُم لسعة الدبور فتشمل:

  • تورُّم الفم، والشفتين، والحلْق.
  • صعوبة التنفس.
  • إعياء.

علاج لسعة الدبّور

تتضمن إجراءات علاج لسعة الدبور عدة خطوات اعتماداً على الأعراض التي تظهر على الملسوع، يتم بعضها في مكان حدوث اللسعة، والبعض الآخر في سيارة الإسعاف، أو المستشفى إن استدعى الأمر ذلك، ومن ضمن هذه الإجراءات:

  • إزالة إبرة الدبور إذا كانت لا تزال في الجلد.
  • وضع قطعة من الثلج الملفوفة في قماش على مكان اللسع لمدة عشرين دقيقة كل ساعة، وذلك حسب الحاجة.
  • تناول مضادات الهيستامين، مثل ديفينهيدرامين (Diphenhydramine) لتخفيف الحكة، أو مسكنات الألم، مثل أسيتامينوفين (Acetaminophen)، وأيبوبروفين (Ibuprofen) لتخفيف الألم.
  • الحرص على حفظ منطقة اللسع نظيفة، وذلك بغسلها بالماء والصابون، مع وضع مضاد حيوي مكان اللسع.
  • أخذ مطعوم الكزاز المعزز إذا كان قد مر أكثر من (10) سنوات على أخذ آخر مطعوم للكزاز.
  • طلب الرعاية الطِّبية إذا كان الملسوع مصاباً بحساسيّة من لسعة الحشرات، وقد ظهرت عليه أعراض التحسّس الطفيف مثل الطفح الجلدي، والحكة في جميع أنحاء الجسم، وسيعطي حينها أطباء الطوارئ الملسوع مضادات الهيستامين أو السترويد (Steroid)، كما يمكن أن يُعطى حقنة أدرينالين. بعد التأكد من أنَّ الملسوع لا يعاني من أية مشاكل يتم إرساله إلى البيت، أما عند ظهور أعراض الحساسية المعتدلة مثل، ظهور الطَّفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم، وبعض المشاكل في التنفّس فيعطى الملسوع العلاجات السابق ذكرها، وقد يحتاج إلى دخول المستشفى.
  • عند ظهور أعراض تحسّس شديد مثل التورُّم، وانخفاض ضغط الدم، وعدم قدرة الملسوع على التنفس فيجب اتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ حياته، قد تشمل وضع أنبوب التنفس في القصبة الهوائيّة، وتزويده بالسَّوائل عن طريق الوريد، وحُقن مضادات الهيستامين، والسترويد، والأدرينالين، قد يحتاج الملسوع في هذه الحالة إلى دخول قسم العناية المركزّة.
  • في بعض الحالات قد يحتاج الملسوع إلى المزيد من المراقبة في قسم الطوارئ، كأن يتعرّض لعدد كبير من اللسعات (10-20) أو إذا تعرض للسع في مكانٍ حساس، كأن يكون اللسع على العين، أو داخل الفم، أو الحلق.

عند ظهور بعض الأعراض على الملسوع بعد حصوله على العناية الطبية اللازمة وعودته إلى المنزل، يجب العودة مرة ثانية إلى المستشفى، أو طلب الرعاية الطبيّة العاجلة، ومن هذه الأعراض:

  • مشاكل في التنفس، أو تورُّم في الفم، أو الحلق.
  • تغيّر لون البول نحو الغامق، ونقص كميته.
  • ازدياد التورُّم مكان اللسع، واحمراره أو ظهور القيح.
  • الحمّى.
السابق
اضرار البنزين على صحة الإنسان
التالي
التأثير السلبي للتغيرات المناخية على صحة الإنسان

اترك تعليقاً