الأسرة في الإسلام

الخلافات الزوجية وطرق حلها

حل الخلافات الزوجية بالقران

فن إدارة الخلافات الزوجية pdf

اضغط هنا لتحميل ملف فن ادارة واحتواء الخلافات الزوجية

أسباب الخلافات الزوجية

أسباب الخلافات الزوجية:
1. العطاء المالي
إن متطلبات الحياة الزوجية لا بد أن يكون فيها بعض الخلاف حول الدخل الأسري وكمية العطاء المُقدَّم من الزوج لزوجته، بالتالي سيكون هناك بعض الخلافات في كميّة الصرف أو الادخار، لكن هذا الأمر لا يمنع من التفاهم وحلّ المشاكل.

2. الغيرة
تعد الغيرة لدى أحد الطرفين أو كليهما أكبر أسباب الخلافات الزوجية، وهي طبيعة بشرية، وطبع لا يمكن تغييره بسهولة، ولكن يمكن التخلص منه من خلال مراعاة مشاعر الطرف الآخر والابتعاد عن مسبباته.

3. التباينات الكثيرة
الحياة المشتركة تعني أهدافًا مشتركة في كل ما هو مشترك، واختلاف الأولويات لدى الأزواج والتي قد تتعارض مع بعضها بعضًا، قد يكون سببًا في كثير من الخلافات، فمثلاً طموح أحدهما في شراء منزل وتطلّع الآخر إلى شراء سيارة فخمة، يعدّان هدفين متعارضين؛ إذ يسعى كلا الطرفين لاستغلال المال الذي يوفرانه من أجل تحقيق طموحه.

4. قضاء الوقت خارج المنزل
من المؤكد أن الخروج من المنزل والبقاء خارجه لوقت طويل سيُشعِر أحد الطرفين بعدم الاهتمام أو الإهمال، بالتالي هذا الأمر كفيل بنشوء النزاعات بين الزوجين وتوتر العلاقة بينهما.

5. الإجهاد والضغط
قد يكون الإجهاد النفسي أو الجسدي لأحد الطرفين، سواء في المنزل أو خارجه، سبب الخلاف بين الزوجين، لأن أحد الطرفين سيعود للمنزل من أجل الراحة والنوم، بينما الطرف الآخر يريد الخروج للتنزُّه أو قضاء الحاجيات، بالتالي سيكون هناك تضارب بين الطرفين وتنشأ الخلافات.

حل المشاكل الزوجية المستعصية

لا بدّ من الزوجين عند وقوع المشاكل البحث عن الحلول بسرعة، وخاصة عند وجود الأطفال؛ حفاظاً على الرابط الأسري، وحماية للأطفال من التشتت والضياع، ومن طرق علاج المشاكل الزوجيّة المستعصية ما يأتي:

  • الابتعاد عن إعلام أي أشخاص بالمشكلة إلّا بعد التأكد من استحالة حلها بسريّة، كما يجب معرفة اختيار الأشخاص الذين يمكن الاطلاع على المشكلة لعدّة أسباب منها: أنّ الشخص غير المناسب قد يزيد الأمر سوء، ويقدم نصيحة سلبيّة.
  • عدم إفشاء أسرار العائلة.
  • فهم المشكلة جيداً، حيث إنّ معرفة مدى هذه المشكلة وأسبابها والأمور المترتبة عليها يساعد على اختيار القرار السليم.
  • حسن الظن، فعلى الزوجين محاولة تفهّم الطرف الآخر وإحسان الظن به، فالعلاقة الزوجيّة لا تقوم على الندِيّة وإنما على التفاهم.
  • الابتعاد عن مناقشة المشكلة في وقت حدّتها؛ لأنّ وجهات النظر تكون متباعدة ولا يمكن الاتفاق على حل ما، كما أنّ القرارات في مثل هذه الحالات قد تكون مخطئة ويندم الشخص على اتخاذها لاحقاً.
  • التحدّث بكلّ هدوء واحترام، والابتعاد عن استخدام نبرة الصوت العالية والحادة، أو استخدام الألفاظ النابية في التعبير عن الغضب، وإنما التحدث بصوت برويّة لعدم استفزاز الطرف الآخر.
  • الحرص على عدم مناقشة المشكلة أمام الأطفال؛ لأنّ ذلك قد يزيد الوضع سوءاً، ويؤثر في نفسيتهم.

الخلافات الزوجية في ضوء الكتاب والسنة

اضغط هنا لتحميل كتاب الخلافات الزوجية في ضوء الكتاب والسنة

حل المشاكل الزوجية في الإسلام

في أيِّ علاقةٍ زوجية وبعد أن تنتهي فترة الخطوبة وينتقل الزوجان للعيش تحت سقف بيتٍ واحدٍ ربما يحصل خلافٌ بين الزوجين، حيث إن كلٍ منهما يجعل طبيعة الآخر حتى لمن يكون زواجهم ناشئًا عن حبٍ أو حتى من خلال الطرق التقليدية، وبعد أن تتكشف طبائع كلٍ منهما للآخريحصل الخلاف، إذ إنَّ الطبائع تتعارض بديهيًا، وذلك الأمر هو سبب حدوث المشاكل الزوجية، وتحديدًا في الفترة الأولى من الزواج، حيث إنَّ كل واحدٍ منهما يُخفي ما به من صفات ربما لا توافق الآخر، ومرجع تلك المشاكل وأساسها أنَّ كلَّ واحدٍ منهما يضع في نفسه تصورًا عن الآخر فيتفاجئ بعد وجود ذلك فيه، أو ربما يجد عكس ما توقع.

وحتى يتمَّ حلُّ تلك الخلافات بأقلِّ الضرر ينبغي أن لا يؤجل حل الخلافات البسيطة بل يجب المبادرة إلى علاجها فورًا، وأن لا يُسمح أيٌّ من الزوجين لأيِّ طرفٍ خارج نطاق بيت الزوجية التدخل في حياتهما أو الخلافات التي تنشئ بينهما تحديدًا في بداية الحياة الزوجية حتى إن كان ذلك الطرف أحد والدي الطرفين، بالإضافة إلى المشاركة في الدوارت الخاصة بتأهيل المقبلين على الزواج، بالإضافة إلى العناية في اهتمامات الطرف الآخر وحاجاته واحترام مشاعره.

أسباب المشاكل الزوجية المستمرة

أسباب المشاكل الزوجية المستمرة وطرق تفاديها

أولاً: أسباب المشاكل الزوجية

١- عدم التأقلم مع اختلاف الشخصية:
الحياة الزوجية حياةٌ مشتركة بين شخصين مختلفين غالباً في طباعهما، وشخصيتهما، إضافة إلى وجود فروق حسية ووجدانية بينهما، وقد يجد أحد الشريكين صعوبة في التأقلم مع طباع شريكه.

٢- الاختلاف في التعبير:
بالتأكيد تختلف طرق التعبير، والاهتمامات عند الشريكين، وتفهُّم ذلك من شأنه إزالة سوء الفهم، وإنهاء المشكلات.

٣- عدم احتواء المشكلات:
المشكلات البسيطة جزءٌ طبيعي من العلاقة الزوجية، لكن من المهم على الطرفين احتواء أي مشكلة بمجرد وقوعها، وعدم السماح لها بالسيطرة على حياتهما، أو التضخم، وهذا يتطلب جهداً كبيراً وخبرة وقدرة على تفهُّم الطرف الآخر.

 ثانيا: طرق تفاديها 

* التغاضي: له دور كبير في تقليل المشكلات، فهناك مواقف عدة لا بأس بالتغاضي عنها، إذ لا يوجد إنسان كامل في الحياة.

* ضبط النفس: حين المرور بأزمة، أو ظرف ما من المهم التحكُّم بالنفس، وألَّا نسمح لهذا الظرف، أو الموقف بالتحكُّم بمزاجنا فنجرح شريكنا بغير قصد.

* الثقة: حين يثق الشريك في قرارات شريكه، أو تصرفاته، يعطي ذلك الاطمئنان والأمان للعلاقة الزوجية، فلا يكون هناك خوف، أو تردد في المصارحة في أي شيء يخص الحياة الزوجية.

* تقبُّل الشريك كما هو: العلاقة الزوجية تضم شخصين، قدِما من بيئتين مختلفتين، وتلقيا تربيةً مختلفة، فلا بأس إذاً بأن نتفهَّم بعضنا، ونحاول بحبٍّ تغيير الصفات غير المرغوبة.

* تجنب النقد الجارح والمستمر: النقد الدائم دون اختيار الطريقة الصحيحة من أكثر الأسباب التي تثير المشكلات الزوجية، مثل نقد التصرفات، لذا يجب تفادي هذا الأمر.

* التنازل: هذا الأمر يسهم كثيراً في الحد من المشكلات الزوجية، مثلاً إذا كان الزوج في أوج غضبه فعلى الزوجة أن تكون هادئة، وتمتص انفعاله، وبعد أن يهدأ، عليها أن تناقشه في الأسباب حتى لا تفقد السيطرة على الوضع.

وختاماً، قالت النغيمش: لا توجد حياة كاملة، فالزواج رباط مقدس قائم على الحب والمودة، والتفاهم والتنازل، وحُسن العشرة، وفي بدايته تكثر الاختلافات، لذا عليكما بالحلم والصبر، والتفاهم لتكون علاقتكما أكثر مرونة، بإذن الله.

السابق
وصفات فيتامين هـ للبشرة
التالي
طريقة صنع كريم مرطب للبشرة

اترك تعليقاً