القرآن الكريم

الفرق بين السنة والعام في القرآن الكريم

الفرق بين السنة والعام في القرآن الكريم

الفرق بين السنة والعام لغوياً

 

السنة : كلمة مفردة مؤنثة، جمعها سنين أو سنوات، وتدل على الشدة، والجدب، والشر، والقحط، بدليل وصف العرب للشدة بقولهم، أصابت البلدة سنة.
العام : كلمة مفردة مذكرة، جمعها أعوام، وتدل على الرخاء، والراحة والخير، والرفاهية.

الفرق بين السنة والعام في القرآن الكريم

أن السنة والعام كلاهما يكون باكتمال 12 شهرا قمريا أو ميلاديا لكن تشير السنة إلى العسر والشدة والجهد والتعب كما جاء في قوله تعالى في سورة يوسف” تزرعون سبع سنين دأبا” أي تعبا وجهدا ويتأكد ذلك بقوله “ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمت لهن”، ثم جاء بعدها مباشرة ما يوضح الفرق حيث يقول الله تعالى ” ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون” والعام جاء راحة ورخاء بعد سنوات من الشدة، وهو أيضا ما نجده في ما حكاه رب العزة عن نوح عليه السلام ” وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ “، أي 950 سنة من الدعوة لقومة وهم يتعبونه ويعاندونه ولا يطيعونه ثم عاش بعد الطوفان 50 عاما فيهم راحة بعد أن أهلك الله كل الطغاة والكفرة على وجه الأرض.

الفرق بين السنة والعام والحول في القرآن الكريم

أولاً – السنة

وردت لفظة ( سنة ) في القرآن الكريم سبع مرات في صيغة المفرد ، واثنتي عشرة مرة في صيغة الجمع ( سنين ) . فأما صيغة المفرد ( سنة ) فقد وردت في المرات السبع مقرونة بعدد كما يلي :
– (..يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ.. ) البقرة: 96 .
– (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً.. ) المائدة: 26 .
– ( .. وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) الحج: 47
– ( .. فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا.. ) العنكبوت: 14 .
– ( .. ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) السجدة: 5 .
– ( .. حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً.. ) الأحقاف: 15
– ( .. فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) المعارج: 4 .
وأما المرات الاثنتي عشرة التي وردت في صيغة الجمع ( سنين ) ، فيمكن قسمتها الى ثلاثة أقسام ، الأول للدلالة على أمر فيه شدة ومعاناة وتعب كالجفاف وانقطاع المطر ، وذلك في آية واحدة فقط هي (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) الأعراف: 130 . والثاني للدلالة على عدد محدد أو غير محدد من السنين في سبع آيات من مثل (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا.. ) يوسف: 47 . ومثل ( .. وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ) الشعراء: 18 . والثالث مقترن بكلمة ( عدد ) وذلك في أربع آيات هي :
– ( .. لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ.. ) يونس: 5 .
– ( .. ولِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ.. ) الإسراء: 12 .
– (فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا) الكهف: 11 .
– ( قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ) المؤمنون: 112 .
وبتأمل الآيات السابقة جميعاً نجد أنه باستثناء آية الأعراف (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ.. ) ، فإن جميع الآيات الثماني عشرة الأخرى قد ارتبطت بعدد ، إما صريح كما في ( ألف سنة ) ، أو غير صريح كما في (وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ) ، أو بذكر كلمة ( عدد ) نفسها كما في (ولِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ) ، ومن هنا نستطيع أن نقول إن استخدام لفظة ( سنة ) ولفظة ( سنين ) يكون مترافقاً مع الشدة والمعاناة في حين لا يستخدم ( العام ) لذلك ، مثل (فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ) ، ومثل (مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً) والملاحظ أنها دائماً تكون بغرض العدد .

ثانياً – العام

وردت لفظة ( عام ) ثماني مرات في القرآن الكريم ، ووردت في صيغة المثنى ( عامين ) مرة واحدة فقط . وذلك في الآيات :
– (فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ..) البقرة: 259 .
– (قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ.. ) البقرة: 259 .
– (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ..) التوبة: 126 .
– (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ.. ) يوسف: 49 .
– (يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا.. ) التوبة: 37 .
– (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا.. ) العنكبوت: 14 .
– (فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا.. ) التوبة: 28 .
– (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ.. ) لقمان: 14 .
وبتأمل الآيات الكريمة نجد أن ذكر العام فيها إنما هو لتحديد المدة ، سواء اقترنت المدة بعدد مثل ( مائة عام ) ، أو لم تقترن بعدد مثل ( بعد عامهم هذا ) ، فالآيات تريد إبراز وإظهار المدد أكثر من إظهار العدد ، فقوله (فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ) ثم قوله (بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ) يؤكد على تحديد مدة قدرها مئة عام وليس كما ظن عزير حين قال ( لبثت يوماً أو بعض يوم ) . ولعل في قوله تعالى عن نوح (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا) توضيحاً أكثر ، حيث أريد بالسنين الألف إظهار العدد الكبير من السنين التي قضاها نوح في قومه ، ولكن في قوله ( إلا خمسين عاماً ) ذكر العام على سبيل تحديد المدة ، وربما كانت الأعوام الخمسين المستثناة هي المدة التي لم يعاني فيها نوح شدة سواء كانت قبل بعثته أو بعد غرق قومه . وقوله تعالى (فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ) فيه توضيح أكثر الى أن المقصود هو تحديد المدة بحيث أنه بعد انقضائها فلا يجوز للمشركين أن يقربوا المسجد الحرام . ولعل في قوله تعالى ( وفصاله في عامين ) أوضح مثال على تحديد مدة فصال الطفل عن والدته .
مما سبق نستطيع فهم الفرق الدقيق في المعنى بين السنة والعام ، حيث تستخدم السنة للعدد ولوصف الشدة والمعاناة ، ويستخدم العام لتحديد المدة ولا يترافق معه شدة . ويتجلى أمر الشدة في السنين والرخاء في الأعوام في قصة يوسف حين قال في تأويل رؤيا ملك مصر أن هناك سبع سنين شديدة (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ.. ) وعاماً بعدها من الرخاء (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) .

ثالثاً – الحَوْل

ذكر الحول في القرآن الكريم مرتين ، مرة في صيغة ( الحول ) في قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ.. ) البقرة: 240 .
ومرة في صيغة ( حولين ) في قوله تعالى :
(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ.. ) البقرة: 233 .
ونلاحظ أنه في المرتين ، قد ارتبط بالولادة مرة ، وارتبط بالموت مرة . وحيث أن الولادة تحدث في كل وقت من العام فقد حددت الآية مدة الرضاعة بسنتين منذ وقت الولادة والى مدة تنتهي في مثل ذلك الوقت بعد سنتين ، وبتعبير آخر حتى يحول الحول على المولود مرتين . وكذلك الموت يحدث في كل وقت من أوقات العام فقد حددت الآية مدة بقاء الزوجة الأرملة في بيت زوجها منذ وفاته وحتى تمام مرور سنة أي حتى يحول عليها الحول . ومن ذلك نستطيع فهم تعبير الآيتين ( الحول ، حولين ) بأنه انقضاء سنة في نفس التاريخ الذي بدأت منه .

الفرق بين كل عام وكل سنة

في المناسبات مثل الأعياد غالبا ما نقول كل سنة وأنت طيب أو كل سنة وأنت بخير بينما الصح أن نقول كل عام وأنت بخير لماذا ؟ الجواب في المقطع الآتي :

(ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما) (سورة العنكبوت) إية( 14)
كان من الممكن أن يقول رب العزة:أنهم تسعمائة وخمسون سنه فلماذا ألف سنه إلا خمسين عاما؟
أن لفظ سنه تطلق على الأيام الشديد الصعبه عندما قال( تزرعون سبع سنين)سورة يوسف اية (47)
ولفظ عام يطلق على الأيام السهلة أيام الرخاء والنقال ( ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس)سورة يوسف (4) وبذلك يكونسيدنا نوح قد لبث ألف سنه شقاء الاخمسين عاما القصد من هذا كله ان الواحد في العيد ينتبه من جملة كل سنة وانتم بخير لانه الاسهل كل عام وانتم بخير ..
وفي بعض آيات القرآن الكريم  نجد أنّ هناك آيات تدل بوضوح على أن كلمة (عام) تطلق على السنة القمرية، مثل قوله تعالى في سورة التوبة:”فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ” ومعلوم أن الآية تتحدث عن الحج وهو مرتبط بالسنة القمرية، وكذلك في قوله تعالى :”إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما … ” ومعلوم أن الآية تتحدث عن تلاعب المشركين بترتيب الأشهر الحرم وهي أشهر في السنة القمرية.في المقابل لا توجد في القرآن كلمة (سنة ) تدل بوضوح على السنة القمرية، ولا توجد كلمة (عام) تدل بوضوح على السنة الشمسية. ولا يعني هذا أن مفهوم السنة لا يشمل السنة القمرية. ويلحظ أن القرآن الكريم عندما يُكَثِّر يستعمل كلمة (سنة) كقوله تعالى :”ولبثت فينا من عمرك سنين”، وقوله تعالى:”وإنّ يوماً عند ربّك كألف سنة مما تعدُّون “.ومعلوم أن السنة الشمسية أطول من السنة القمرية. وفي الآية التي نحن بصدد فهمها جاءت ال (1000)سنة لتدل على طول المدة التي لبثها نوح عليه السلام. وجاءت ال(50)عاما لتقلل من المستثنى. وعلى أية حال ليس بإمكاننا أن نعكس المفهوم فنجعل (السنة) تدل على القمرية و(العام) يدل على الشمسية. وبما أن هذه الآية ذكرت السنة والعام، فيرجح أن تكون السنة شمسية والعام قمرياً.

الفرق بين السنة والعام فاضل السامرائي

الفرق بين (السنة) و (العام) و (الحول) و (الحجة)؟

أشهر ما قيل أن (السنة) تستعمل في القحط
مثال :
{وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }الأعراف130
حتى يقال أسنت الناس أي أصابهم قحط ..
و(العام) بمعنى الخصب والرخاء
{ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ }يوسف49.
حتى في قوله تعالى:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }العنكبوت14
مكث فيهم ألف سنة فيها شدّة وارتاح خمسين سنة فقط ..
هذا أشهر ما قيل في كلمة (عام وسنة) في المعجمات
.
أما (الحول): من التحوّل انقلاب دوران الشمس وصيف وشتاء هذا أصلها.
لكن كيف يأتي استعمال الحول في القرآن؟
الحول لم يستعمله القرآن إلا في الطلاق والموت فقط في عموم القرآن لم ترد كلمة حول إلا في هذا ..
قال تعالى:
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة240

و{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ … }البقرة233
سياق الآية كلها في المطلقات.
(وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ..
لأنها مطلقة ولم لم تكن مطلقة لكان مكلفاً بها بالزوجية.

بينما قال: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }لقمان14
(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ)
لم يقل عامين كاملين لأن الموت تحول في الحياة والطلاق تحول في الحياة.
ليس هذا فقط، أصلاً فعل حال يحول يأتي بمعنى حجز {… وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ }هود43
حجز بينهم ..
وهنا الآية أن هناك حاجز بينهما والموت حاجز والطلاق حاجز ..
ومن أعجب الاستعمالات مع أن الدلالة تدل على فترة زمنية محددة لكنها الواضح أن هناك فوارق لغوية ومن غرائب الدقة والاستعمال أن الحياة تحولت هذه أصبحت مطلقة والأخرى توفى زوجها إذن صار تحول في الحياة ..
(حولين كاملين) (وفصاله في عامين) الموقف يكاد يكون واحداً لكن الظروف مختلفة فاستخدم هنا كلمة غير الكلمة الأخرى.
دقة متناهية في استخدام اللفظة القرآنية.

أما (الحجج):
الحِجّة تأتي بمعنى السنة
قال تعالى :
{قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ .) القصص27.
(الحج) أصل الكلمة في اللغة الزيارة تدل على قصد الزيارة ولكن استعملت في العبادة المعروفة وفي الأصل الحج القصد للزيارة لكن في العبادة شيء خاص، صارت زيارة البيت الحرام بمواقيت معينة ومناسك معينة. الزائر ينبغي أن يعود إلى أهله لأن الزائر لا يبقى، موسى جاء فاراً وليس في دار إقامة
{فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ …}القصص29 ..

إذن هي ليست إقامة وإنما زيارة واستعمل ما يدل على الزيارة جاء فارّاً إلتجأ زائراً ثم عاد فاستعمل ما يدل على الزيارة وليس ما يدل على الإقامة.
(عام وسنة وحول) لا تدل على الزيارة.
ما نراه مترادفاً هناك سمات فارقة بين كلمة وأخرى
ولذلك قال (ثماني حجج) ولو قال عام أو سنة أو حول لا تدل على المعنى المطلوب. أنسب شيء أن يقول حجج في هذه الآية، جمع السنين تصبح عامة وليست مخصصة.

د. فاضل السامرائي .

كم سنة في العام

السنة هي الفترة التي تستغرقها الأرض لدورانها حول الشمس، وحسب اختيار النقطة التي ينسب إليها القياس، فإننا نحصل على أطوال مختلفة للسنة.

وفي التقويم الميلادي، فترة زمنية تقترب من فترة دوران الأرض حول الشمس. وحتى سنة 1582، استعمل التقويم اليوناني، وطول عامه 365،25 يوم كمتوسط للحساب الزمني المدني. ومنذ سنة 1582 يستعمل التقويم الغريغوري، وطول عامه 365،2425 يوم.

ويستعمل التقويم الهجري، السنة القمرية وطولها 354 يوما.

العام القمري يتكون عندما يكمل القمر  12 دورة حول نفسه , وتكون نقطة الدوران هي نقطة رؤيته من كوكب الارض.

العام القمري يتكون من 354.37 يوم تقريبا, يستعمل المسلمون هذه الطريقة لتحديد متى حلول الاعياد مثل عيد الفطر و عيد الأضحى وما شابه.

1000 سنة إلا 50 عام

قال الله تعالى في سورة العنكبوت
ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون (14)

قال بعض العلماء في تفسيره
سؤال : ما الفائدة في قوله { ألف سنة إلا خمسين عاما } دون أن يقول : تسعمائة وخمسين .
الجواب : لأن العبارة الثانية تحتمل التجويز والتقريب . فإن من قال : عاش فلان ألف سنة يمكن أن يتوهم أنه يدعي ذلك تقريبا لا تحقيقا . فإذا قال : إلا شهرا أو إلا سنة ، زال ذلك الوهم .
وأيضا المقصود تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر الألف الذي هو عقد معتبر أوصل إلى هذا الغرض .
وإنما جاء بالمميز في المستثنى مخالفا لما في المستثنى منه(يعني سنة عاما) تجنبا من التكرار الخالي عن الفائدة وتوسعة في الكلام .

 

 

 

 

 

 

السابق
الدروس المستفادة من آية الكرسي
التالي
أمراض المعدة

اترك تعليقاً