القرآن الكريم

الكبائر المذكورة في القرآن

الكبائر المذكورة في القرآن

تعريف الكبائر

 

الكبائر وهي جمع كبيرة، أي كل ما كبر من المعاصي وعظم من الذنوب وقد اختلف العلماء في وضع ضابط للكبيرة، لكن ما هو مُتفق عليه أن الكبيرة هي كل ذنب أو معصية حدد لها الشرع عقوبة في الدنيا كحد السرقة وحد الزنا وحد شرب الخمر، أو توعد عليها بنار أو لعنة أو غضب أو عذاب كأكل الربا وعقوق الوالدين والتنمص والوشم والنميمة والكبائر تتفاوت درجاتها من حيث القبح وعظم الجرم فمنها أكبر الكبائر كما في صحيح البخاري وغيره قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أكبر الكبائر الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور أو قال وشهادة الزور)، ومنها السبع الموبقات أي المُهلكات كما في الصحيحين البخاري ومسلم وغيرهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات).

وأهل الكبائر من أهل السنة والجماعة لا يخلدون في نار جهنم، وأن من استحق منهم النار ودخلها سيخرج منها بعد أن ينال نصيبه من العذاب، أو يشفع فيه أحد الشافعين، أو يعفو الله عنه بمحض منه ومغفرته، فقد روى البخاري في صحيحه حديث الشفاعة الطويل عن أنس رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم (قال: فأقول: يا رب، أمتي، أمتي، فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة من إيمان فأخرجه من النار، فأنطلق فأفعل). هذا هو الأصل عند أهل السنة والجماعة .
الكبائر هي أكبر الآثام أو الذنوب التي يرتكبها الشخص طبقاً للدين الإسلامي قال الله: “إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا” ويقول الرسول : { الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر } مسلم والترمذي. واختلف العلماء في عدد الكبائر وفي حدها، قال بعضهم: هي سبع، قال بعضهم: هي سبعون، وقال بعضهم: هي سبعمائة، قال بعضهم: هي ما اتفقت الشرائع على تحريمه.

عدد الكبائر

 

منهم من قال أن الكبائر هي سبعة وفقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه جاء في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجتَنبوا السَّبعَ الموبِقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ: وما هنَّ؟ قال: الشِّركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقتلُ النَّفسِ الَّتي حرَّم اللهُ إلَّا بالحقِّ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ، وقذفُ المحصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ) واجتنِبوا؛ أي: ابتعدوا، والموبقات؛ أي: المُهلِكات؛ دلالةً على ما تفعله بصاحبها من العذاب وغضب الله تعالى، إلا أنّ الكبائر في الحقيقة لا تنحصر بهذا العدد، ولكنّ تخصيص الحديث الشريف بها جاء من باب التأكيد على خطورتها وعظيم فُحشها.

ومنهم من قال بأنها سبعون أو حتى سبعمائة .. أخذ البعض بأن هناك سلوكيات قد تصل إلى حد الكبائر مثل قطع الأرحام وما إلى ذلك لأنهم نظروا إلى كل ما يستدعي وجوب دخول النار بأنه كبيرة. وقد صنفها البعض بأنهم سبعون كبيرة .

الكبائر السبعين

 

1- الشرك بالله
2- قتل النفس
3- السحر
4- ترك الصلاة
5- منع الزكاة
6- إفطار يوم من رمضان بلا عذر
7- ترك الحج مع القدرة عليه
8- عقوق الوالدين
9- هجر الأقارب
10- الزنا
11- اللواط
12- أكل الربا
13- أكل مال اليتيم وظلمه

14- الكذب على الله ورسوله
15- الفرار من الزحف
16- غش الإمام الرعية وظلمه لهم
17- الكبر والفخر والخيلاء والعجب والتيه
18- شهادة الزور
19- شرب الخمر
20- القمار
21- قذف المحصنات
22- الغلول من الغنيمة
23- السرقة
24- قطع الطريق
25- اليمين الغموس
26- الظلم
27- المكاس
28- أكل الحرام وتناوله على أي وجه كان
29- أن يقتل الإنسان نفسه
30- الكذب في غالب أقواله
31- القاضي السوء
32- أخذ الرشوة على الحكم
33- تشبه المرأة بالرجال
34- وتشبه الرجال بالنساء
35- الديوث المستحسن على أهله
36- المحلل والمحلل له
37- عدم التنزه من البول
38- الرياء
39- التعلم للدنيا وكتمان العلم
40- الخيانة
41- المنان
42- التكذيب بالقدر
43- التسمع على الناس وما يسرون
44- النمام
45- اللعان
46- الغدر و عدم الوفاء بالعهد
47- تصديق الكاهن والمنجم
48- نشوز المرأة على زوجها
49- التصوير في الثياب والحيطان والحجر وغيرها
50- اللطم والنياحة وغيرهما
51- الاستطالة على الضعيف والمملوك والزوجة الدابة
52- أذي الجار
53- أذي المسلمين وشتمهم
54- أذية عباد الله
55- إسبال الإزار والثوب واللباس والسراويل
56- لبس الحرير والذهب للرجال
57- إباق العبد
58- الذبح لغير الله عز وجل
59- فيمن ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم
60- الجدال والمراء واللدد
61- منع فضل الماء
62- نقص الكيل والذراع والميزان
63- الأمن من مكر الله
64- أذية أولياء الله
65- تارك الجماعة فيصلي وحده بغير عذر
66- الإصرار على ترك صلاة الجمعة والجماعة من غير عذر
67- الإضرار بالوصية
68- المكر والخديعة
69- من جس على المسلمين ودل على عورتهم
70- سب أحد من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

ما هي الكبائر التي لا تغفر

 

إنَّ الإجابة عن سؤال: ما هي الكبائر التي لا تغفر في الإسلام؟ تتطلب الحديث والشرح في مغفرة الله -سبحانه-، ومن الجدير بالذكر أنَّ الله سبحانه وتعالى واسع المغفرة، عظيم الرحمة، ومهما أذنب الإنسان فإن عليه أن يتوب إلى الله ويحسن التوبة وألَّا يقنط من رحمة الله سبحانه، فآيات التوبة تبيِّن أنَّه لا يوجد في الإسلام أي ذنب لا يدخل تحت احتمالية مغفرة الله عزَّ وجلَّ-، ورحمته تعالى وسعت كل شيء ولم تستثني شيئاً من الرحمة والمغفرة أياً كان.

وهذه بعض آيات التوبة والمغفرة التي تبيِّن وتشرح عظيم مغفرة الله -سبحانه-: قال تعالى في سورة الزمر: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} . ويقول تعالى في سورة النساء: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} . ويقول تعالى في سورة النساء: {وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} .

ولكن هناك ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لصاحبها إن لم يتب منها توبةً نصوحًا قبل الموت، ومنها:

• الشّرك الأكبر: قال سبحانه و تعالى: « إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء » من سورة النساء، وقال سبحانه وتعالى: «إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ ٱلنَّارُ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ » سورة المائدة، وقال صلّى الله عليه وسلّم: « من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنّة، ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النّار »، رواه مسلم في الإيمان، وقال القرطبي رحمه الله:« إنّ من مات على الشّرك لا يدخل الجنّة، ولا يناله من الله رحمة، ويخلد في النّار أبد الآباد، من غير انقطاع عذاب، ولا تصرم آماد »، وقد نقل كلّ من ابن حزم، والقرطبي، والنّووي الإجماع على أنّ المشرك يخلد في النّار.
• الشّرك الأصغر: وهناك قولان في ذلك، القول الأوّل أنّه تحت المشيئة، ، وأمّا القول الثّاني فإنّه تحت الوعيد، وهو الذي مال إليه بعض أهل العلم والفقهاء.
• حقوق النّاس ومظالمهم، فقد روى البخاري في الرقاق، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنّه ليس ثمّ دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه »، و قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « إنّ المفلس من أمّتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل ما لهذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثمّ طُرح في النّار »، رواه مسلم في البر والصلة والآداب، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «وحقّ غير الله يحتاج إلى إيصالها لمستحقها، وإلا لم يحصل الخلاص من ضرر ذلك الذّنب، لكن من لم يقدر على الإيصال بعد بذله الوسع في ذلك فعفو الله مأمول، فإنّه يضمن التبعات، ويبدّل السّيئات حسنات ».
• القتل، وذلك لأنّ القتل حقّ يتعلق به ثلاثة حقوق، وهي: حقّ الله سبحانه وتعالى، وحقّ الولي والوارث، وحقّ المقتول، فأمّا حقّ الله سبحانه وتعالى يزول بالتوبة، وأمّا الوارث فإنّه مخيّر بين ثلاثة أشياء: إمّا القصاص، وإمّا العفو إلى غير عوض، وإمّا العفو إلى مال، وبالتالي يبقى حقّ المقتول، فعن جندب رضي الله عنه قال: حدّثني فلان أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال: «يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة، فيقول: سل هذا فيم قتلني؟ فيقول: قتلته على ملك فلان، قال جندب: فاتَّقِها »، رواه النسائي في تحريم الدم، قال ابن القيم رحمه الله: « فالصّواب والله أعلم أن يقال: إذا تاب القاتل من حقّ الله، وسلم نفسه طوعًا إلى الوارث، ليستوفي منه حقّ موروثه: سقط عنه الحقّان، وبقي حقّ الموروث لا يضيّعه الله. ويجعل من تمام مغفرته للقاتل: تعويض المقتول، لأنّ مصيبته لم تنجبر بقتل قاتله، والتّوبة النّصوح تهدم ما قبلها، فيعوض هذا عن مظلمته، ولا يعاقب هذا لكمال توبته».

أنواع الكبائر

 

تنقسم الذنوب والمعاصي إلى كبائر وصغائر.

والكبائر تنقسم باعتبار مكانها إلى قسمين:

كبائر القلوب كالشرك والكبر ونحوهما.. وكبائر الجوارح كالزنا والسرقة ونحوهما.

وتنقسم الكبائر باعتبار مصدرها إلى ثلاثة أقسام:

1- كبائر القلوب كالشرك ونحوه.
2- كبائر الأقوال كالغيبة والنميمة ونحوهما.
3- كبائر الأفعال كالقتل والزنا ونحوهما.

وتنقسم الكبائر باعتبار أنواعها إلى قسمين:

الأول: كبائر القلوب كالكفر والشرك والنفاق ونحوها.
الثاني: كبائر الجوارح، وهي خمسة أقسام:
1- كبائر العلم والجهاد.
2- كبائر العبادات.
3- كبائر المعاملات.
4- كبائر المعاشرات.
5- كبائر الأخلاق.

وتنقسم كبائر الجوارح باعتبار مصدرها إلى ستة أقسام:

1- كبائر اللسان كالغيبة والنميمة وشهادة الزور ونحو ذلك.
2- كبائر الأذن كسماع الغناء والفواحش ونحوها.
3- كبائر العين كالنظر إلى النساء الأجنبيات ونحوها من المحرمات.
4- كبائر اليد كالقتل والضرب والسرقة ونحو ذلك.
5- كبائر البطن كأكل السم وشرب الخمر ونحو ذلك.
6- كبائر الفرج كالزنا وعمل قوم لوط ونحوهما.

كبائر القلوب

 

إن معاصي القلوب لهي أشد خطراً من المعاصي العينية و كبائر الجوارح

قال ابن القيم رحمه الله في (مدارج السالكين): (فالكبائر: كالرياء، والعجب، والكِبر، والفخر، والخيلاء، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، والفرح والسرور بأذى المسلمين، والشماتة بمصيبتهم، ومحبة أن تشيع الفاحشة فيهم، وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله، وتمني زوال ذلك عنهم، وتوابع هذه الأمور التي هي أشد تحريمًا من الزنا وشرب الخمر وغيرهما من الكبائر الظاهرة).
هذه الكبائر القلبية التي ذكرها ابن القيم مشمولة في قوله تعالى: ((ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن)). فهي فواحش باطنة.
ومنها أيضا:
1. كراهية شيء من أحكام الله تعالى. فالله تعالى قال في وصف الكفار: ((ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم)). فكراهية ما انزل الله محبطة للعمل وإن عمل صاحبها بما أمر الله به.
2. الفرح بقتل مسلم. قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا).

والمؤسف أن الكبائر القلبية المذكورة يقع فيها بعض من يظن نفسه متديناً بل ومن يحسب نفسه على الجهاد في سبيل الله ونصرة الدين! وخصوصا العجب والكبر والحسد والفرح بقتل مسلم.
ولا يعلم أنه بها قد يكون أبعد عن الله من مسلم يقع في بعض الكبائر الظاهرة
((يوم لا ينفع مال ولا بنون  إلا من أتى الله بقلب سليم  ))
فاللهم ظهر قلوبنا.

وقسم ابن القيم أن المحرمات القلبية إلى ضربان :

الأول: ما يكون كفرًا، كالشك، والنفاق، والشرك، وتوابعها .
الثاني: ما يكون معصية دون الكفر، وهي نوعان :
(1) كبائر : ومثل لها ابن القيم بالرياء، والعجب والكبر، والفخر، والخيلاء، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، والفرح والسرور بأذى المسلمين، والشماتة بمصيبتهم، ومحبة أن تشيع الفاحشة فيهم وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله، وتمني زوال ذلك عنهم .
ثم قال : (وتوابع هذه الأمور التي هي أشد تحريمًا من الزنا وشرب الخمر وغيرهما من الكبائر الظاهرة، ولا صلاح للقلب ولا للجسد إلا باجتنابها، والتوبة منها، وإلا فهو قلب فاسد، وإذا فسد القلب فسد البدن.. وهذه الأمور قد تكون صغائر في حقه، وقد تكون كبائر بحسب قوتها وغلظها وخفتها ودقتها) (مدارج السالكين) .

وقوله لأصحابه وأمته من بعدهم : «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر : الرياء»

كبائر الذنوب في القرآن

 

الشرك بالله

وجاء قول الله تعالى أيضًا : { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } سورة المائدة، كما ورد عن النبي ـ صلَّ الله عليه وسلم ـ قوله : { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ الإشراك بالله } متفق عليه، وينقسم الشرك إلى الشرك الأصغر وهو الرياء ، والشرك الأكبر وهو عبادة وتقديس غير الله تعالى .

قتل النفس

يقول الله تعالى في القرآن الكريم: { مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } سورة المائدة، وقوله تعالى : { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } سورة الأنعام.

عقوق الآباء

يقول الله تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } سورة الإسراء.

عدم إقامة الصلاة

ويقول الله تعالى : { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً } سورة مريم، يقول رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ { إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة } رواه مسلم ، ويقول عليه الصلاة والسلام : { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر } رواه أحمد.

أكل الربا

لقد قال الله تعالى في ذلك: { يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ } سورة البقرة.

أكل أموال اليتامى

لقد قال الله تعالى في القران الكريم : { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } سورة النساء .

رمي المحصنات بالباطل

قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } سورة النور.

اثر كبائر الذنوب وصغائرها على الايمان

 

إن طاعة الله عز وجل واجتناب نواهيه و امتثال أوامره فيها صلاح ديننا ودنيانا وفعل الكبائر والمعاصي مبغوض وبها تفسد دنيا العبد وآخرته وضرر الكبائر والمعاصي على القلوب أشد من ضرر السموم على الأبدان.
ولما كان شر الذنوب يفسد على العباد دينهم ودنياهم وآخرتهم بيَّنها الله ورسوله؛ ليتمكن العباد من معرفتها واجتنابها والحذر منها، لئلا يقعوا فيما يُسخط الله، ويكون سبباً في عقوبتهم وهلاكهم.
فما في الدنيا والآخرة من شر وداء وبلاء إلا وسببه الذنوب والمعاصي، ومنها:

  • فما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه، ومقته أكبر المقت، فلبس لباس الكفر والفسوق والعصيان، وصار قوّاداً لكل كافر وفاسق ومجرم إلا ارتكاب النهي، ومخالفة الأمر.
    فالكبائر والمعاصي والذنوب أدواء مهلكة مدمرة للأمم والأفراد.
  • فبسبب الذنوب أغرق الله المكذبين من قوم نوح؟.
  • وسلط الله الريح على قوم عاد حتى ألقتهم موتى في عهد هود؟.
  • وأرسل الله الصيحة على قوم ثمود فماتوا عن آخرهم في عهد صالح؟.
  • وأمر الله جبريل فرفع قرى قوم لوط، ثم قلبها عليهم، ثم أتبعها بحجارة أمطرها عليهم، فهلكوا جميعاً في عهد لوط؟.
  • وأرسل الله على قوم شعيب سحائب العذاب، فأمطرتهم ناراً، فهلكوا في عهد شعيب؟.
  • وأغرق الله فرعون وقومه في البحر فهلكوا جميعاً في عهد موسى؟.
  • وسلط الله على بني إسرائيل أنواع العقوبات قتلاً وسبياً ومسخاً وتخريباً للبلاد لمّا خالفوا أمر الله.
    وخسف الله بقارون وماله وداره لما عصى الله ورسوله.
  • وبطش الله بقريش في بدر فقتل كبارهم، ومزق شملهم، وأجلى اليهود عن المدينة، وفرق شملهم، وأورث المسلمين أرضهم وديارهم، ومزق ملك كسرى وقيصر في عهد محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
    1- قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } [هود].
    2- وقال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ  وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ } [البقرة].
    3- وقال الله تعالى: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [العنكبوت].
السابق
اجمل اماكن فى العالم
التالي
الفرق بين التوبة والاستغفار

اترك تعليقاً