السرطان

المرحلة الرابعة من سرطان القولون

سرطان القولون المرحلة الثالثة

تُعرف المرحلة الثالثة من سرطان القولون بالمرحلة التي تنتشر فيها الخلايا السرطانية إلى واحدة أو أكثر من الغدد الليمفاوية، وفي الحقيقة فإنّ سرطان القولون يُقسم إلى خمس مراحل، حيث تكون المرحلة الأولى هي المرحلة صفر من سرطان القولون أولى المراحل، والرابعة هي أشد المراحل وأكثرها خطورة، ويختلف العلاج تبعاً لمرحلة سرطان القولون، والتي تشير إلى مدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، لذا تُعتبر المرحلة الثالثة هي ما قبل الأخيرة، وتختلف عن المرحلة الرابعة بأنّ السرطان فيها لا ينتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم؛ كالكبد والرئتين، بل يصيب الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى انتشاره في القولون.

نسبة الشفاء من السرطان في المرحلة الرابعة

يتمّ تقسيم مرض السرطان إلى عدّة مراحل للمساعدة على تقييم مدى حجم وانتشار الورم السرطانيّ، وهناك نوعان رئيسيان من التقييم المتّبع لتحديد مرحلة مرض السرطان، وهما تصنيف الورم والعقد والنقائل والتصنيف الرقميّ الذي يعتمد على تصنيف الورم والعقد والنقائل لتقسيم مراحل مرض السرطان إلى أربع مراحل مختلفة، ويمكن تطبيق هذا التقييم على العديد من أنواع السرطان، إلّا أنّ بعض أنواع السرطان تحتاج إلى اتّباع نوع خاص من التقييم مثل: سرطان الدم والدماغ، أمّا بالنسبة لأنواع السرطان الأخرى التي تخضع للتقييم الرقمي فتعني فيها المرحلة الرابعة من السرطان انتشار الورم السرطانيّ من مكان نشأته إلى مناطق وأعضاء أخرى من الجسم، ويُطلق على هذه المرحلة أيضاً هجرة الخلايا السرطانية ومرض السرطان الثانويّ، ويجدر التنويه إلى أنّ تحديد العلاج المناسب يعتمد على مرحلة السرطان الذي يعاني منه المريض.

بالإضافة إلى أهميّة تحديد مرحلة السرطان في الكشف عن مدى خطورة المرض، وتحديد مكانه في الجسم، وانتشاره إلى مناطق أخرى، فإنّ لها العديد من الفوائد الأخرى، وتشمل ما يأتي:

  • التنبؤ بفرصة الشفاء من المرض.
  • تحديد الخطة العلاجيّة المناسبة للحالة.
  • التنبؤ بفرصة عودة الإصابة مرة أخرى بالورم السرطانيّ.
  • تحديد نسبة نجاح العلاج.
  • تحديد فاعليّة العلاج ومقارنته مع عدد من الأشخاص الآخرين في نفس المرحلة من المرض.

خطورة سرطان القولون

تُعدّ المرحلة الرابعة من سرطان القولون أكثر مراحل المرض تطوراً وهي المرحلة الأخيرة في التصنيف، ويُطلق على السرطان في هذه المرحلة أيضاً مصطلح سرطان القولون المهاجر، حيثُ ينتشر الورم السرطانيّ في هذه المرحلة من القولون إلى مناطق أخرى في الجسم، وتعتمد معدلات الاستجابة للعلاج في هذه المرحلة على عدد من العوامل المختلفة كالحالة الصحيّة للشخص المصاب.

سرطان القولون المنتشر في الكبد والرئة

في العديد من الحالات لا يصاحب الإصابة بسرطان القولون ظهور أيّ أعراض واضحة على الشخص المصاب قبل الوصول إلى مراحل متقدّمة من السرطان وانتقال السرطان إلى أحد أعضاء الجسم الأخرى، لذلك يجب الحرص على إجراء فحص دوريّ للكشف المبكّر عن الإصابة بالسرطان وتجنّب تأخير تشخيص المرض، وفي الحالات التي تظهر فيها الأعراض والعلامات على الشخص المصاب فقد تشمل الآتي:

  • أعراض سرطان القولون: خروج الدم مع البراز، وفقدان الوزن غير المبرّر، والإمساك، والإسهال، والتعب والإعياء، وألم البطن وانتفاخه، والغثيان، والتقيؤ.
  • أعراض انتقال السرطان إلى الكبد: اليرقان، والحمّى، والحكّة، وانتفاخ الساقين.
  • أعراض انتقال السرطان إلى الرئتين: صعوبة التنفّس، والسعال المزمن، وألم الصدر.
  • أعراض انتقال السرطان إلى العظام: ألم العظام، وسهولة انكسارها، وألم الظهر والرقبة، والخدران في الأطراف.

علاج سرطان القولون الخبيث

توجد عدّة خيارات علاجية لسرطان القولون في مرحلته الثالثة، حيث يختار الطبيب العلاج بناءً على الوضع الصحي للمريض، وعلى الخطة العلاجية المناسبة، وتتضمن الخيارات العلاجية ما يأتي:

  • العلاج الجراحي: يُعتبر العلاج الجراحي الخيار الأول لعلاج المرحلة الثالثة من سرطان القولون، حيث يستئصل الطبيب نصف القولون الأيمن أو الأيسر، أو القولون كاملاً، تبعًا لمدى انتشار السرطان فيه، بالإضافة إلى استئصال ما لا يقل عن 12 غدّة ليمفاوية، وبعد الانتهاء فإنّ الطبيب الجرّاح يصل نهايات القولون مع بعضها البعض.
  • العلاج الكيميائي: عادةً ما تُعطى جرعة العلاج الكيميائي بعد الانتهاء من العلاج الجراحي بشهر أو شهرين، وذلك لتقليل فرصة عودة السرطان من جديد، ويستمر العلاج لمدة 6 أشهر تقريبًا.
  • العلاج الإشعاعي: يُعطى العلاج الإشعاعي بعد الانتهاء من استئصال جزء من القولون، وذلك لمنع عودة السرطان للقولون من جديد، لكن يُعتبر العلاج الإشعاعي أقل شيوعًا من باقي العلاجات، وذلك لأنّ سرطان القولون لا ينتشر عادةً في المنطقة نفسها، بل قد ينتشر إلى الأعضاء القريبة من القولون كالكبد.

قصص شفاء من سرطان القولون

تكمن أهمّية التشخيص المُبكّر لسرطان القولون في زيادة نسبة الشفاء منه، إذ يمكن تفصيل نسب فرص الشفاء لكل مرحلة كما يلي:

  • المرحلة الأولى: 80-95%.
  • المرحلة الثانية: 55-80%.
  • المرحلة الثالثة: 40%.
  • المرحلة الرابعة: 10% فقط.

مدة حياة مريض سرطان القولون

وفقاً للمعهد الوطني للسرطان، فإن متوسط البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للمرضى الذين يعانون من ورم القولون والمستقيم من المرحلة 4 يصل إلى 11٪ فقط. غالباً ما يرجع ذلك إلى التشخيص المتأخر للسرطان أو الاختيار الغير المناسب للعلاج الفردي.

السابق
أعراض سرطان المستقيم
التالي
طريقة ومكونات عمل الديك الرومي

اترك تعليقاً