القرآن الكريم

تعريف سورة الشمس

فوائد من سورة الشمس

كالكثيرِ من السُّورِ لم ترِدْ في فضل سورة الشمس أحاديثُ خاصَّة بالسورةِ لوحدِها عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- بل إنَّ كلَّ ما وردَ عبارة عن أحاديث موضوعةٍ لا أصلَ لها، كالحديث الموضوع الذي يُروى عن سلمان الفارسي أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: “مَن صَلَّى يَومَ الفِطرِ بعدَ ما يصلِّي عِيدَه أَربعَ رَكعاتٍ، يقرأ فِي أوَّل رَكعةٍ بفَاتحةِ الكتابِ و سبِّحِ اسمَ ربِّكَ الأَعْلَى”، وفي الثانيةِ: بـ “والشَّمسِ وضُحَاهَا” وفي الثَّالثةِ “والضُّحَى” وفي الرَّابعةِ “قُل هوَ اللهُ أحَدٌ”، فكأنَّمَا قرَأ كلَّ كِتابٍ أنزَله اللهُ على أنبيائِه، وكَأنَّما أشبعَ جَميعَ اليَتامَى، ودهَنهم، ونظَّفَهم، وكانَ لهُ من الأجرٍ مثلُ ما طلعَت عَليه الشمسُ، ويُغفَرُ لَه ذنوبُ خَمسينَ سَنةً”. ولكنَّ فضل سورة الشمس كفضلِ بقيَّة سورِ القرآن الكريم، ففي قراءتِها كما في قراءةِ القرآن الكريم كلِّه للمسلمِ في قراءتِه أجرٌ كبير وفضل عظيم لا يعلمه إلا الله تعالى، كما ورد في الحديث الشريفِ الذي رواهُ عبد الله بن مسعود أنَّ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قالَ: “من قرَأ حَرفًا من كِتابِ اللهِ فلَه به حسَنةٌ، والحَسنةُ بعشْرِ أمثالِها، لا أقولُ “ألم” حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ”  . وفضلُها أيضًا في الأخذِ بما جاءت به من أحكام وأوامر كتبها الله تعالى على عباده المسلمين في كتابِه الكريم، كالحثِّ على تزكيَةِ النفس وعدمِ اتِّباعِ الهوى وأخذ العبرةِ والعظةِ من آياتِها الكَريمة .

معاني كلمات سورة الشمس

(91) سورة الشمس – مكية (آياتها 15)

الآية الكلمة التفسير
1 والشمس (قسمٌ بها وبما بعدها)
1 ضُـحاها ضَوئها إذا أشرقـَتْ
2 تـَـلاها تـَـبـِعَـها في الإضاءة بَـعْدَ غروبها
3 جَـلاّها أظهَر الشمس للرّائين
4 يَـغْـشاها يُغطّيها حين تغيب فـَـتـُـظلِـم الآفاق
5 وما بناها والذي خلقها وهو الله تعالى
6 وما طحاها والذي بَـسَـطها ووَطّـأها
7 وما سَوّاها والذي عدّل أعضاءها ومَنـَـحَها قـُـوَاها
8 فـُـجُـورها وتـَـقـْـواها مَـعْصِـيَتها وطاعتها وخَـيْرَها وشَرّها
9 قدْ أفـلح فاز بالبغية وظفَـر(جواب القسم)
9 منْ زكّـاها طهّرها وأنماها بالتـّـقوى
10 قدْ خاب خَسر
10 منْ دسّـاها نقـّـصها وأخـْـفاها وأخْـمَلها بالفجور
11 بطغْواها بسَبَبِ طغيانِها وعُدْوانِها
12 انبعَثَ أشقاها قام مُسْرعًا يَـعْـقِـرُ النّـاقة
13 ناقة الله وسُقياها احْذروا عـقـْـرَها ونـَـصيـبَها من الماء
14 فدمدم عليهم أهْـلـكهمْ وأطبَق العذاب عليهم
14 فسَوّاها فجَعَل الدمْدمة عليهم سواءً
15 عُـقـْـبَـاها عاقِـبة هذه العقـوبة

قراءة سورة الشمس

تفسير سورة الشمس للسعدي

” والشمس وضحاها “

أقسم الله بالشمس ونهارها وإشراقها ضحى,

” والقمر إذا تلاها “

وبالقمر إذا تبعها في الطلوع والأفول,

” والنهار إذا جلاها “

وبالنهار إذا جلى الظلمة وكشفها,

” والليل إذا يغشاها “

وبالليل عندما يغطي الأرض فيكون ما عليها مظلما,

” والسماء وما بناها “

وبالسماء وبنائها المحكم,

” والأرض وما طحاها “

وبالأرض وبسطها,

” ونفس وما سواها “

وبكل نفس وإكمال الله خلقها لأداء مهمتها,

” فألهمها فجورها وتقواها “

فبين لها طريق الشر وطريق الخير,

” قد أفلح من زكاها “

قد فاز من طهرها ونماها بالخير,

” وقد خاب من دساها “

وقد خسر من أخفى نفسه في المعاصي.

” كذبت ثمود بطغواها “

كذبت ثمود نبيها ببلوغها الغاية في العصيان,

” إذ انبعث أشقاها “

إذ نهض أكثر القبيلة شقاوة لعقر الناقة,

” فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها “

فقال لهم رسول الله صالح عليه السلام: احذروا الناقة التي أرسلها الله إليكم آية أن تمسوها بسوء, وأن تعتدوا على سقيها, فإن لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم.

” فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها “

فشق عليهم ذلك, فكذبوه فيما توعدهم به فنحروها, فأطبق عليهم ربهم العقوبة بجرمهم, فجعلها عليهم على السواء فلم يفلت منهم أحد.

” ولا يخاف عقباها “

ولا يخاف- جلت قدرته- تبعة ما أنزله بهم من شديد العقاب.

سبب نزول سورة الشمس إسلام ويب

القرآن الكريم بجميع سورو وآياته نزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- أحيانًا لسببٍ ما مرتبطًا بحادثةٍ أو خبرٍ أو أمرٍ غيبيٍّ وتارةً أخرى دون سببٍ وإنما للإخبار وأخذ العبرة أو نسخ بعض الآيات السابقة أو للوعد والوعيد وغيرها من الأغراض ومن هذه السُّور سورة الشمس التي لم يرد في كُتب أهل العلم والحديث ما يُشير إلى وجود سببٍ لنزول آيات السورة ومن هؤلاء الواحدي في كتابه أسباب النزول والسيوطي في كتابه لباب النقول في أسباب النزول.

سورة الشمس وَاللَّيْلِ

سورة الشمس مكتوبة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)

السابق
لماذا سميت سورة النمل بهذا الاسم
التالي
صفات المؤمنين في القرآن

اترك تعليقاً