حليمة السعدية

صفات حليمة السعدية

حليمة السعدية هي مرضعة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وهي بنت أبي ذؤيب، وأبو ذؤيب هو عبد الله بن الحارث من قبيلة بني سعد بن بكر من بادية الحديبية، وكانت متزوجة من الحارث بن عبد العزى وأنجبت منه: (عبد الله، وأنيسة، والشيماء)، وقد رجح عدد من العلماء أن تكون قد أسلمت هي وزوجها وأبنائها وكانت واحدة من صحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم).

اسلام حليمة السعدية

اختلف العلماء في إسلام حليمة السعدية وزوجها وأبنائها ، فيرجح البعض أنها قدمت إلى الرسول بعد النبوة هي وزوجها وأسلما وبايعا ، واختلف البعض في هذا الرأي.

فالمسألة في محل الاجتهاد ، ولعل القول بإسلامها أظهر ، والله تعالى أعلى وأعلم.

بركات النبي على حليمة السعدية

وخلال طفولته في رعاية حليمة السعدية وقعت آيات دلت على بركته وفضله ، وقد ذكرت حليمة السعدية أنه بمجرد حلول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليها لإرضاعه ورعايته ، امتلأ ثديها باللبن ، فارتوى منه رسول الله وابنها ، بعد أن كان يبكي من الجوع لجفاف ثدي أمه ، ولا ينام من شدة الجوع ، وامتلأ ضرع ماشيتها باللبن بعد أن كانت يابسة ، وأصبحت راحلتها نشطة قوية تسير في مقدمة الرحلة، بعد أن كانت عاجزة تسير في مؤخرتها ، وحيثما حلت أغنام حليمة تجد مرعاً خًصْباً فتشبع ، ولا تجد أغنام غيرها شيئا.

كم سنة ارضعت حليمة السعدية الرسول

مكث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عامين كاملين عند حليمة السعدية حتى فطم ، وبعدما فطم أعادته حليمة السعدية لأمه ” آمنة بنت وهب” ، ولكن في تلك الفترة كان قد انتشر وباءً في مكة المكرمة فخافت السيدة آمنة على طفلها وأعادته مع حليمة ومكث عندها فترة أخرى من الزمن.