زيادة جرعة الإنسولين

الإنسولين

يُفرز البنكرياس الإنسولين للحفاظ على مستوى السكر معتدل في الدم، ومن الممكن الحصول على الإنسولين من مصادر خارجيّة على شكل حقن للتحكم بمستوى السكر في الدم، يوجد من الإنسولين العديد من الأنواع التي تستخدم في علاج مرض السكري منها سريع المفعول حيث يبدأ بالعمل داخل الجسم خلال دقائق ويستمر لعدة ساعات، والإنسولين المنتظم الذي يبدأ عمله خلال 30 دقيقة ويستمر لمدة ثلاث إلى ستّ ساعات، وهناك نوع من الإنسولين يحتاج إلى ما يقارب الساعتين لأربع ساعات لبدء العمل ويستمر تأثيره لقرابة 18 ساعة، والأخير هو الإنسولين طويل المفعول حيث يستمر تأثيرة ليوم كامل، بعد الحديث عن انواع الأنسولين المختلفة لا بد من ذكر وظيفة الأنسولين.

زيادة جرعة الإنسولين

بعض حالات مرضى السكر الذين يعانون بخلل في إفراز هرمون الإنسولين في الجسم، يتم حقنهم بالإنسولين بحقن تحت الجلد، حيث أنه لا يمكن أخذ الإنسولين عن طريق الفم لأن عصارة المعدة تتسبب في تلف هذا الإنزيم، وبطريقة ما قد يأخذ المريض جرعة زائدة من الإنسولين والتي ينتج عنها الكثير من الأعراض نذكر منها:

• قد يصاب مريض السكر بإنخفاض شديد في مستوى الجلوكوز في الدم مما يتسبب بشعور المريض بالتعب الشديد والإرهاق والتعرض للتعرق بنسبة كبيرة والشعور بالجوع الشديد وقد يتسبب هذا الأمر في إغماء المريض وفي بعض الأحيان في دخوله في غيبوبة، ولهذا لابد أن يكون مع مريض السكر دائما أي طعام سكري لمثل هذه الظروف.
• إضطراب في ضربات القلب وعدم إنتظام دقاته، والشعور الشديد بالإرهاق بسبب نقص مستوى البوتاسيوم في الدم، مما ينتج عنه تأثير ضار على العضلات.
• يصاب المريض في حالة زيادة جرعة نسبة الإكسجين بنقص في كمية الأكسجين التي تصل لأعضاء الجسم، حيث تتسبب في إصابة المريض بإلتهاب في الرئتين ويشعر أيضا بضيق في التنفس.
• يتسبب هذا الأمر بالكثير من المشاكل للجهاز العصبي حيث يشعر المريض بعدم القدرة على التركيز وثقل في اللسان، كما يشعر برغبة قوية في النعاس.

الموت بالانسولين

تحدث صدمة الأنسولين عندما يكون لدي الشخص الكثير من الأنسولين في الدم يمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص السكر في الدم ، ويسمى أيضًا انخفاض نسبة السكر في الدم، ووفقا لموقع heathline هناك عده أسباب مختلفة وراء الإصابة بصدمة الأنسولين.

قد تحدث صدمة الأنسولين إذا تم تجاهل نقص السكر في الدم المعتدل، أخذ الكثير من الأنسولين عن طريق الخطأ، عدم تناول الوجبات في مواعيدها، القيام بتمارين مفرطة غير معتادة دون تغيير الكربوهيدرات، صدمة الأنسولين هي حالة طارئة لمرضى السكري إذا تركت دون علاج ، يمكن أن تؤدي إلى غيبوبة السكري ، وتلف في الدماغ ، وحتى الموت.

إذا انخفض مستوى السكر في الدم قليلاً عن المعدل الطبيعي ، فقد يعاني المريض من أعراض خفيفة إلى معتدلة مثل الدوخة، اهتزاز، التعرق، جوع، العصبية أو القلق، التهيج، سرعة النبض

في هذه المرحلة، يمكنك عادةً اتخاذ خطوات فورية للتعافي يمكن أن يساعد تناول 15 جرامًا من الكربوهيدرات سريعة المفعول مثل أقراص الجلوكوز أو خيارات السكر المرتفعة مثل عصير الفاكهة أو الزبيب أو العسل أو الحلوى على استقرار نسبة السكر في الدم وتقليل الأعراض.

يمكن أن يسبب انخفاض سكر الدم أيضًا:

الصداع، إغماء، ارتعاش العضلات، النوبات، غيبوبة

ارتفاع السكر رغم أخذ جرعة الأنسولين

أن الأدوية وحدها لا تكفي للسيطرة على مرض السكري، لذلك قد يعاني المريض من عدم انتظام أو ارتفاع مستويات السكر في الدم رغم تناول الأدوية، ويرجع ذلك إلى:

عدم الالتزام بالنظام الغذائي المناسب:

• يجب على مريض السكر تقليل كمية النشويات في الطعام الذي يتناوله، خاصة السكريات والحلويات، ويمكنه تناول النشويات المركبة مثل البطاطا والبطاطس باعتدال، مع ضرورة توزيع الوجبات جيدا على مدار اليوم خاصة في حالة تناول أنسولين، فلا يجب الاكتفاء بتناول وجبتين فقط مثلا خلال اليوم بل يُفضل تناول 3 وجبات، وفي حالة تناول أنسولين من الأفضل تناول وجبات صغيرة مع تناول سناكس بين هذه الوجبات.

قلة الحركة:

• قلة الحركة وتجاهل ممارسة الرياضة تعتبر أحد عوامل الخطورة التي تزيد فرص الإصابة بالسكري أو ارتفاع مستويات السكر في الدم في حالة الإصابة به بالفعل، وفقا لما أكده عبد الفتاح، الذي نصح مرضى السكر بضرورة التحرك بشكل منتظم، 3 مرات في الأسبوع لمدة 50 دقيقة في كل مرة.
• أشار أستاذ مساعد السكر والغدد الصماء إلى أنه في السابق كان يُنصح بالمشي السريع أو الجري، إلا أنه حاليا يُنصح مرضى السكر بممارسة تمارين المقاومة أو حمل أثقال خفيفة، لأنها تهدر طاقة أكثر وفي الوقت نفسه تحافظ على كتلة عضلات الجسم، لأن مريض السكر يفقد جزء من العضلات (حوالي 450 جرام) كل عام، وبالتالي بعد 5 أو 6 سنوات تزداد نسب الدهون أكثر من نسب العضلات ويحدث ارتخاء في الجسم وترهلات.
• الهدف من التزام مريض السكر بالنظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة هو ضبط الوزن، أوضح عبد الفتاح أن تقليل وزن المريض بنسبة 10% تقريبا يحسن استجابة الجسم للأنسولين الداخلي بنسبة 58%

عدم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا:

• النوم عدة ساعات كافية يساعد في ضبط مستويات السكر في الجسم، إلا أن عبد الفتاح أكد أن النوم الصحي يكون أثناء الليل، لأن المواد المفيدة لنشاط وحيوية الجسم تُفرز أثناء النوم ليلا وليس نهارا، لذلك يجب أن يحرص مريض السكر على أن ينام 7 ساعات متواصلة في الليل على الأقل.

الضغط النفسي

• تعرض مريض السكر لضغوط نفسية كثيرة يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، لذلك يجب الحرص على تجنب التوتر قدر الإمكان أو المواقف والأماكن التي تثير غضبه.

عدم الالتزام بالأوقات المحددة لجرعات الدواء:

• من الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها بعض مرضى السكر هو عدم الالتزام بتناول الأدوية في الأوقات المحددة لها، كأن يتناول المريض الدواء المفترض تناوله قبل الطعام أو العكس، الأمر الذي يؤثر سلبا على امتصاصه.

تناول أدوية تزيد السكر في الدم:

• توجد بعض الأدوية التي تزيد مستوى السكر في الدم مثل الكورتيزونات، وبعض الهرمونات التي يتناولها بعض الشباب عند الذهاب للجيم لبناء العضلات، وكذلك العلاج الهرموني المستخدم في حالة أورام الثدي.
• لذلك إذا كانت توجد ضرورة لتناول مريض السكر أي نوع من الأدوية التي تزيد مستوى السكر في الدم يجب عليه مراجعة الطبيب لتعديل أدوية السكر التي يتناولها وفقا لحالته.

جرعة زائدة من دواء السكري

بعض أدوية السكري تظل في الجسم لمدة طويلة؛ مما يستدعي بقاء الطفل في المشفى عدة أيام؛ للتأكد من زوال أثر الدواء تماماً، أما في حالة وجود الطفل في حالة انخفاض شديد للسكر لمدة طويلة وعدم استعادة معدلاته الطبيعية خلال فترة قصيرة، فإن ذلك قد يؤدي لغيبوبة ثم تضرر دائم في الدماغ وقد يؤدي للوفاة.

وفي حالة التسمم بـ جرعة زائدة من الانسولين ، فإن التصرف السريع في هذه الحالة يزيد من فرصة النجاة وعدم حدوث مضاعفات؛ حيث يجب إعطاء الطفل أي مصدر للسكريات أو الكربوهيدرات سريعة الامتصاص.

ويفضل بالنسبة للأطفال (أو حتى البالغين) المصابين بالسكري المعتمد على الانسولين، أن يكون في حوزتهم دائما مصدر للسكر كالحلوى أو أغلفة السكر -مثل التي تقدم مع الشاي أو القهوة- بحيث إذا شعر المصاب ببداية أعراض نقص السكر في الدم يتم تناولها؛ حتى لا تتفاقم حالته.

ولا تنس طلب الطوارئ إذا لم يكن هناك تحسن، أو قمت بقياس السكر ولم يرتفع، وعادة ما يحدث ذلك بشكل خاص في حالة الجرعات الكبيرة من الانسولين.

كما يفضل عدم إعطاء الطفل أي أطعمة غنية بالدهون؛ حيث أن الدهون تقلل امتصاص الكربوهيدرات في الجسم، وبالتالي تبطئ عملية تحسن الطفل.

أما في حالة ابتلاع الطفل للأدوية الفموية الخافضة للسكر، فإن قرص واحد من بعض هذه الأدوية -مثل السلفونيل يوريا- قد يسبب انخفاض شديد في سكر الدم في الأطفال، ويترواح ظهور الأعراض من فور تناول الدواء وحتى 8 ساعات، وفي هذه الحالة أيضا يعتبر تناول مصدر للسكر أو الكربوهيدرات ضروري قبل وصول الطفل للمشفى.

ويتم اتباع البروتوكول التالي لعلاج الطفل من التسمم بأدوية السكري:

يتم استعادة مستويات السكر الطبيعية في الجسم عن طريق محاليل جلوكوز ، بالإضافة للجلوكوجون glucagon والاوكتريوتايد octreotide ، مع متابعة العلامات الحيوية للطفل ، والمتابعة المستمرة لسكر الدم.

وفي حالة اختلال العلامات الحيوية والتنفس، يتم وضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي؛ حتى يستعيد علاماته الحيوية الطبيعية مرة أخرى.

وقد يستخدم الفحم النشط أو غسيل المعدة؛ وذلك بهدف التخلص من الدواء، ومنع امتصاص الأمعاء للدواء ووصوله للدم، وهذه الطريقة تكون مجدية خلال ساعة من تناول الطفل للدواء.

وفي النهاية تبقى توعية الطفل المصاب بالسكري بأعراض انخفاض نسبة السكر في الدم، و كيفية التعامل معها بشكل سريع و فعال عامل أساسي في الحماية من الآثار الخطيرة لانخفاض نسبة السكر في الدم، التي تصاحب الجرعات الزائدة من أدوية علاج السكر المختلفة، ويمكنك استشارة أحد أطبائنا .

خطورة شرب الأنسولين للشخص السليم

هناك مضاعفات خطيرة تحدث نتيجة لتناول جرعات كبيرة خاطئة من الأنسولين خاصة لغير مرضى السكر وهى:

• استخدام الأنسولين قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات العين.
• هناك أيضًا احتمال أن يسبب تناول الأنسولين آثارًا جانبية شديدة على الرغم من أنها أقل شيوعًا.
• نمو ورم مؤلم في النسيج تحت الجلد والذي يقع أسفل سطح الجلد مباشرة.
• الإصابة بنوبة قلبية.
• السكتة الدماغية.
• مضاعفات العين.
• مشاكل في الكلى.
• زيادة خطر نقص السكر في الدم الحاد.
• خطر أعلى محتمل للموت.
• زيادة محتملة في خطر الإصابة بسرطانات معينة بما في ذلك سرطان البنكرياس.