قصص

قصص عن الامل بالله

قصص تبعث الامل والتفاؤل

الرجل والجريدة

كان هناك رجل دائما يحمل جريدة في يده، وبينما كان واقفا هبت رياح وتبعثر ورق الجريدة ، فرأى فتاة تلتصق ورقة من أوراق الجريدة في وجهها، أخذ الورقة التي كانت ملتصقة في وجه الفتاة فخجلت الفتاة ورحلت.

وبعد مدة رأى الرجل الفتاة مرة أخرى في المبنى المجاور للمبنى الذي فيه عمله، قرر الرجل أن يفعل أي شيء لكي يكلم الفتاة ويتعرف عليها فقد أعجب بها من أول نظرة، ولما انتهى الوقت المحدد لعمله أسرع وانتظر خروج الفتاة من عملها، لكنه انتظر طويلا حتى عرف أن الجميع في العمل رحل، حزن الرجل وظل يفكر في الفتاة، وبينما كان الرجل يفكر بالفتاة ركب الرجل المترو لكي يعود لبيته.

وفي المترو رأى الفتاة مرة أخرى وقرر  الحاق بها حتي عرف مكان بيتها، وبعد عدة أيام تقدم لخطبتها وكان سعيدا جدا لما وافقت على الزواج منه وكان الرجل سعيدا لأنه حقق حلمه ووجد الفتاة التي تناسبه وأنه لم يفقد الأمل في العثور عليها.

أوراق الشجرة

بينما كانت الفتاة تستلقي على السرير من شدة الألم والمرض سألت أختها الكبيرة التي تحدق من النافذة وقالت لها كم ورقة بقيت على أغصان الشجرة التي امامك يا أختى؟، قالت الأخت الكبرى وعيناها تدمع لماذا تسألين يا حبيبة قلبي؟، ردت الفتاة المريضة وقالت لأن أيامي في هذه الحياة هي نفس عدد أوراق أغضان الشجرة التي أمامك؟.

ابتسمت الأخت الكبرى لكي تخفف عن أختها المريضة وقالت حتى يأتي هذا اليوم البعيد جدا تعالى نستمتع بكل لحظة نقضيها سويا، مرت الأيام وتساقطت كل أوراق الشجرة كلها ماعدا ورقة واحدة فقط.

ظلت الفتاة تترقب اليوم الذي ستسقط فيه تلك الورقة، ولكنها لم تسقط أبدا، وذهب الخريف وحل الشتاء والورقة متشبثة بغصن الشجرة، وتعافت الفتاة شيئا فشيئا، ولما تماثلت الفتاة للشفاء تماما وأصبحت بكامل عافيتها خرجت لخارج المنزل وتوجهت للشجرة ولمست ورقة الشجرة الأخيرة، فاكتشفت أن الورقة من مادة البلاستيك، وعرفت أن أختها ثبتت هذه الورقة حتى لا تفقد أختها الأمل، الأمل يجدد الروح ويصنع المستحيل وإذا تعلق القلب بالله لن يخيب أبدا أمله ولا رجاه.

الأمل ومواجهة اليأس

لاري رجل يعمل قائد شاحنات ضخمة وزوجته جيمي سيدة ولدت بكلية واحدة فقط، وفي أحد الأيام أصيب الكلية الوحيدة لجيمي بالخطر وقاربت الكلية على التوقف، أسرع لاري وعلق لوحتين على رقبته كتب فيهما أحتاج فقط لكلية لزوجتي.

كان جميع الناس يعرضون عليه المال من أجل مساعدته لكنه فقط كان يجيب أريد فقط كلية لزوجتي، وقامت أحد القنوات التلفزيونية بتصوير تقرير عن لاري وزوجته المريضة فتبرع للزوجة حوالي ألفي متبرع، لكنهم جميعا للأسف لم يطابقوا الموصفات الطبية المطلوبة، لكن لاري وزوجته لم ييأسا أبدا، وبعد عام تقريبا تم العثور على متبرعة طابقت الموصفات الطبية المطلوبة لأخذ الكلية منها.

 

قصص اطفال عن التفاؤل

كان في توامان احدهما احدهما متفائل وبيحب الحياه والاخر متشائم

وفي يوم عيد ميلادهما قاموا الابوين باقامه حفله لهم

واحضروا لهم اجمل وافضل الهدايا واحضروا للطفل المتشائم هديه اغلا من هديه المتفائل ليقوموا باسعاده

ثم قاموا باحضار صندوق اخر مملوء بالعلف للطفل المتفائل ودخل كل واحد منهما غرفته ليقوم بفتح هديتهم

نظر الابوين لهم من بعيد ليشوفوا رد فعل كل طفل فيهم بعد رؤيتهم للهدية فتخيلوا رده فعل كل طفل من التوامين

المتشائم : صرخ بصوت عالي وهو يشتكي انه لا يعجبه لون اللاب توب وانه سوف يتكسر انا مش بحب هذه اللعبه صديقي عنده عربية اكبر من هذه اللعبه

بينما راوا الطفل المتفائل وهو بيطير العلف في الهواء بطريقه مرحه ومضحكه وهو يضحك بصوت عالي وهو يقول انتوا بتضحكوا عليا وبتهزروا معايا اكيد في حصان مستخبي في هذا العلف

 

قصص عن الامل بالله

قصة ورقة الشجر

كانت هناك فتاة تعاني من المرض بشدة حتى أنها كانت تتسلق السرير بمشقة من شدة التعب ، وكانت أختها هي التي تساعدها في مثل هذه الأمور، وفي يوم من الأيام نظرت من شباك غرفتها على الشجرة التي تقابلها وقالت لها كم تبقى من الأوراق على هذه الشجرة ولم تسقط ، فقالت لها أختها : ما الذي يجعلك تسألين مثل هذا السؤال يا أختي الحبيبة ؟ قالت مع أخر ورقة تسقط من على أغصان هذه الشجرة ستكون هذه هي أخر أيام حياتي .

ثم أظهرت أختها ابتسامة تختلط مع دموعها تحاول أن تعطيها ولو بعض الأمل وردت عليها قائلة : إذاً دعينا نستمتع بكل دقيقة تمر في هذه الأيام الباقية سوياً ، ومع مرور الأيام بدأت الأوراق تتساقط واحدة تلو الأخرى والفتاتان تراقبان سقوطهم واحدة كما لو أنهم يراقبون حياة الفتاة المسكينة وهي تتساقط.

إلي أن تساقطت كل الأوراق ولم تبقى إلا ورقة واحدة على الشجرة والتي لم تسقط وظلت تراقبها الفتاة المريضة اليوم تلو الآخر ولكنها مازالت على الشجرة ولم تسقط حتى انتهي فصل الخريف ودخل فصل الشتاء ، ومازالت الورقة باقية في مكانها ولم تسقط ، ومع مرور الوقت كانت الفتاة تتعافي يوم بعد يوم حتى شفيت تماماً واستعادة عافيتها ، عندها خرجت الفتاه لتنظر إلي الورقة التي لم تسقط رغم كل هذا الوقت .

اكتشفت الفتاة أن الورقة في الأساس هي ورقة بلاستيكية قامت أختها بلصقها في الشجرة حتى لا تدع أختها تفقد الأمل ، وبالفعل لم تسقط الورقة الأخيرة ولم يسقط أمل الأخت المريضة الأخير بفضل أختها إلي أن عافها الله وشفها ، ولم يخيب أمال الفتاة المريضة ولا الأخت الطيبة التي تشبثت في ربها أن يشفي لها اختها.

 

قصص عن الحياة الاجتماعية

حذاء غاندي في إحدى المحطات كان غاندي يجري مسرعاً نحو القطار حتي يلحق به، بدأ القطار بالتحرك رويداً رويداً، مما دفع غاندي للركض مسرعاً إلى أن قارب على اللحاق به، فقفز قفزة تمكّن فيها من الصعود إلى مقطورته الأخيرة، حينها ابتسم غاندي فرحأ لأن الرحلة لم تفته إلّا أنّه لم يدرك أنّ تلك القفزة كلفته سقوط فردة حذائه خلف القطار دون أن يدري، لم يفكّر غاندي كثيراً قبل أن يخلع فردة حذائه الثانية ويُلقيها بسرعة لتستقر بجوار الفردة الأولى، فتعجب أصدقاؤة من فعله هذا، وسألوه عن سبب تصرفه، فقال الحكيم غاندي: لن أستطيع العودة لإحضارة الفردة التي سقطت مني، كما أنني لن أستفيد من فردة الحذاء الأخرى إذا ما بقيت معي، فرميتها علّ فقير يجدهما فينتفع بهما معاً. الصبيّ والمسامير يُحكى أنّ صبياً عُرف في القرية بشدة غضبه وانعدام صبره، حتى أنّ صفتيه هاتين أوقعتاه في مشاكل كثيرة قرر والده على إثرها أن يعلمه درساً في التأني والتحكم في الغضب، فأحضر له كيساً مملوءاً بالمسامير ووضعه أمامه قائلاً: يا بُنيّ أريد منك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما شعرت بالغضب من شخص أو موقف ما أو فقدت أعصابك لأي سبب، استنكر الصبي طلب أبيه ولم يفهم الغاية منه، إلا أنّه وافق عليه مضطراً، ووعد أباه بالتنفيذ. دق الولد 37 مساراً في اليوم الأول في السياج، ولاحظ أنّ إدخال المسامير بعد كل مرة يغضب فيها لم يكن أمراً هيناً، مما دفعه لأن يحاول تمالك نفسه عند الغضب في المرات القادمة تجنباً لعناء دق المسامير هذا، مرَّت الأيام والصبي مستمر بما عاهد عليه والده، إلّا أنّ الأب وابنه لاحظا بأنّ عدد المسامير التي يدّقها الصبي في السياج يقلّ يوماً بعد يوم، إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن به الصبي مضطراً لدق أيّ مسمار في السياج، مما أثار دهشته وسروره في الوقت ذاته، فقد تعلّم الولد من هذه التجربة التحكم بغضبه وضبط نفسه التي كانت تُستثار لأهون الأسباب، فخرج مبتهجاً ليخبر أباه بإنجازه، فرح الأب بابنه لكنّه اقترب منه وقال: ولكن عليك الآن يا بني أن تحاول إخراج مسمار من السياج في كل يوم لا تغضب فيه، استغرب الولد لكنه بدأ بتنفيذ مهمته الجديدة المتمثلة بخلع المسامير، وواظب على خلع مسمار في كل يوم تحافظ فيه على هدوئه، حتي انتهي من إزالة جميع المسامير الموجودة في السياج، وعند انتهاء المهمة أخبر والده بذلك، ومرة أخرى عبّر له والده عن مدى سعادته وفخره بانجازه، ثم أخذ بيده وانطلق به إلى سياج الحديقة، وطلب منه أن يتحسس أماكن الثقوب التي تركتها المسامير في الجدار بيديه وقال له: يا بني انظر الآن إلي تلك الثقوب الموجودة في السياج، أتظن أن هذه الثقوب ستزول مع الوقت؟ فأجاب الصبي: لا يا أبي فقد تركت أثراً عميقاً في الخشب، فقال والده: وهذا ما تحدثه قسوة كلماتنا في قلوب الآخرين، فهي تترك في داخلهم أثراً لا يزول حتى مع الاعتذار، فاحرص يا بُنيّ دائماً على الانتباه لكل ما يبدر منك من قول أو فعل تجاههم.

قصص ايجابية قصيرة

في إحدى شركات الاتصالات الشهيرة كان يعمل رجل يدعى مايكل ، كان مايكل هذا رجلًا بشوشًا فهو من النوع الذي اعتاد دائمًا أن يبتسم للحياة وينظر للجانب المشرق فيها ، وكان مايكل دائمًا ينصح موظفيه بالشركة بالنظر لكل ما هو إيجابي في الحياة حتى يستمتعوا بها .

وفي مرة من المرات صعد إلى مكتبه أحد موظفي الشركة وسأله كيف يستطيع أن يكون إيجابيًا طوال الوقت ؟ فقال له مايكل : حينما أستيقظ في كل صباح أقول لنفسي لديك خياران اليوم ، وهما أن تكون في مزاج جيد أو سيء ، وبعدها أختار المزاج الجيد .

وكلما حدثت لي مشكلة أقول لنفسي إما أن تختار أن تكون ضحية لها وإما أن تتعلم شيئًا من حدوثها وبعدها أختار التعلم ، وفي كل مرة يأتي فيها أحدهم يشكو لي من ضائقة يمر بها يكون لدي خياران اما اسمعه بسلبية لا تفيده أو أشير إلى الجانب الإيجابي في الحياة .

لقد اخترت أن أكون إيجابيًا وأنظر للأمر من منظور مختلف ، فقال سام مستنكرًا : الأمر ليس سهلًا كما تقول ، فتابع مايكل كلامه قائلًا : كل شيء بالحياة فيه خيارات عندما نستثني الأشياء غير المرغوب فيها فهذا اختيار .

فأنت تختار الطريقة التي تتفاعل بها مع المواقف ، كأن تختار مثلًا الطريقة التي يؤثر بها الناس على مزاجك إما بما هو جيد أو ما هو سيء ، ففي يدك دائمًا الخيار للطريقة التي تعيش بها حياتك ، بعدها بوقت قليل ترك سام الشركة نهائيًا وانتقل للعمل في مكان أخر ولم يلتقي بمايكل نهائيًا إلا حينما سمع بوقوع حادث خطير له في الشركة ، فقد سقط مايكل من أعلى برج اتصال يبلغ طوله 60 قدم ، وأصيب على إثر ذلك بجروح خطيرة .

فقد ظل الأطباء يجرون له جراحة استمرت مدة 18 ساعة ، وبعدها وضعوه في العناية المركزة وبعد خروج ما يكل من المستشفى بعام تقابل مع سام بطريق الصدفة ، وأخذ يسأله عن صحته ومزاجه وكيف صار الآن ؟

ثم سأله عن تلك اللحظة التي سقط فيها من أعلى البرج وما كان يدور في ذهنه وقتها ؟ قال مايكل بإيجابيته المعتادة : عندما كنت مستلقيًا على الأرض تذكرت أن أمامي خيارين إما أن أختار الحياة أو الموت فاخترت الحياة ، فسأله سام باهتمام : ألم تكن خائفًا حينها ؟ قال مايكل : عندما رأيت تعبيرات وجه الأطباء كنت أستطيع أن أرى في أعينهم أنني رجل ميت .

حينها أدركت أنني يجب أن أفعل شيئًا ، ولما سألتني إحدى الممرضات إن كان لدي حساسية من شيء ما قلت لها نعم ، وقتها توقف جميع الأطباء والممرضات ينتظرون معرفة مما أتحسس فقد كان من الممكن أن يعوق هذا اتمام العملية المرتقبة وهي أملى الوحيد في النجاة ، أخذت نفسًا عميقًا حينها وقلت لها من جاذبيتك .

فضحكوا جميعًا وهم يبتسمون لي ، وهنا اتخذت قراري وقلت لهم جملة واحدة : أنا أختار الحياة لذا افعلوا كل ما في وسعكم وتعاملوا مع حالتي كما لو أنها بسيطة وأنني رجل سيكون على قيد الحياة وليس ميتًا ، وها أنا الآن أقف أمامك وأنا أبتسم للحياة .

القيمة الأخلاقية المستفادة :
لدينا كل يوم خيار العيش بشكل كامل ، لذا يجب أن نحيا الحياة بايجابية لكي نعيشها بسعادة ويسر ، فكل يوم قد تحدث لنا عوائق ومشكلات ولكن الفيصل فيها هو اختياراتنا في التعامل مع تلك المشاكل ، إما بالاستسلام لها أو النظر للجانب الإيجابي فيها ومن ثم تخطيها والتعلم منها.

 

 

قصص متفائلين

هذه القصة حدثت في الأندلس عندما كانت في أيدي المسلمين. كان هناك حمالي يحمل أمتعة الناس من السوق إلى بيوتهم بواسطة حمار له وكان كل يوم على تلك الحالة يعمل في حمل أمتعة الناس وفي إحدى الأيام وبعد تعب الدوام سأل صاحبنا أصحابه ماذا يتمنى كل واحد منكم أن يكون في المستقبل؟ لم يجبه أحد منهم والسبب أنهم كانوا متعبين ولم يكن عندهم الاستعداد عن الإجابة على السؤال فقال لهم: أما أنا فأتمنى أن أكون حاكم للأندلس. فأجابوه باستغراب حاكم للأندلس ! فقال نعم، فقال لصاحبه الذي عن يمينه ماذا تتمنى أن اصنع لك لو أصبحت أنا حاكم للأندلس قال إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس أريدك أن تضعني على ظهر حماري وتجعل ظهري للخلف وتجعل جنودك يضربونني بالعصي ويقولون هذا الكذاب هذا الكذاب فقال صاحبنا الحمالي حسنا. وسأل صاحبه الذي عن يساره ماذا تتمنى أنت؟ قال أنا أتمنى إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس أن تعطيني قصرا كبير وحصانا أبيض وجواري حسان وبدأ صاحبنا يعدد أمانيه وتمر الأيام ويبدأ صاحبنا بوضع يده على الخطوة الصحيحة .. لن أطيل في هذا الجانب الذي يهمني أن صاحبنا استطاع أن يحقق حلمه ويحكم الأندلس بل هو الحاكم الذي توسعت فيه أرض الأندلس إلى أكبر سعة وحققت على يديه الفتوحات ووسعت المساجد إنه الحاكم الحاجب المنصور!! وبعد مرور الأيام والسنين أمر الحاجب المنصور وزيره أن يبحث عن صاحباه فوجدهم في السوق كل منهم يعمل في نقل الأمتعة بحماره كما كان فلما حضروا للحاجب المنصور قال لصاحبه الأول الذي كان عن يمينه ماذا كنت تتمنى في أيامنا الغابرة فقال أنا..أنا إنما كانت أحاديث ولت وانتهت فقال لا لم تنتهي فقال هو ذلك فقال لوزيره اجعله على حماره وافعل به كما أراد، وقال لصاحبه الثاني ماذا تمنيت فقال الجواري الحسان و أن تعطيني قصرا وسط بستان وحصان أبيض فقال لوزيره أعطوه ما أراد فسأل الوزير الحاكم الحاجب المنصور كأنك قسيت على صاحبك الأول بقدر ما عطفت، وأكرمت الثاني فقال ليعلم أن الله على كل شيء قدير.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم” إذا تمنى أحدكم فليستكثرفإنما يسأل ربه””رواه عبد الحميد وهو على شرط البخاري ومسلم” من تمنى المعالي مع صدق وجد ومن تمنى الهوينا وصب على نفسه غاية ماتمناه!! الذي ينبغي لمتمني الخير ألَّا يقصر في شوطه، فإنْ سبق وحصل المقصود فهذا هو المراد، وإن كبا جواده مع اجتهاده لَمْ يُلَمْ !!!
سمع* الفاروق -رضي الله تعالى عنه- قوماً من أهل* اليمن يتمنون المال وهم قاعدون بالمسجد، فعلاهم بدرته، وقال: [[لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني! وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، وإن الله يقول:* فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ* [الجمعة:10″* نعم تفاءل فرغم وجود الشر هناك الخير ،، تفاءل فرغم وجود المشاكل هناك الحل ،، تفاءل فرغم وجود الفشل هناك النجاح ،، تفاءل فرغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل ،، كما قيل ” تفاءلوا بالخير تجدوه ”
*تفاءل بما تهوى يكن فلقلما % يقال لشيء كان إلا تحققا
*وفي الحديث القدسي ” أنا عند ظن عبدي بي ” رواه البخاري.
إن أرفع درجات الحكمة البشرية هي معرفة مسايرة الظروف وخلق سكينه وهدوء داخليين على الرغم من العواصف الخارجية.سئل أحد الزنوج وكان فقيرا ثم أصبح مليونيرا,كيف أصبحت* مليونيرا؟ فقال:بأمرين : قررت أن أصبح مليونيرا! ثم حاولت أن أصبح مليونيرا!!!
*للتفاؤل موافقات عجيبة نشاهدها في حياتنا الواقعية فمن تفاءل أن يكون تاجرا حصل له مراده، ومن تفاءل أن يكون موظفا حصل له مراده وهكذا فالظن الحسن يجلب لك الحظ الحسن والظن السوء على النقيض من ذلك ! والمتفائل دوماً يتوقع الأفضل … ودوماً يبقى في غنى نفسه ..! ومن تأمل قوله سبحانه  قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيئ قدير  آل عمران (26)، علم علم اليقين أن الله لا يعجزه شيء إنما يقول له “كن فيكون ” كم من فقير أصبح غنيا وكم من غني أمسى فقيرا

 

قصص قصيرة معبرة عن الحياة

شجرة الصفصاف

في قديم الزمان كان هناك رجلا كسولا جدا يقضي يومه جالسا  لا يفعل أي شئ وكلما طلبت منه زوجته أن يخرج للعمل ليحضر المال والطعام لأولاده كان يغضب ويترك المنزل متجها إلى أطراف البلدة ويجلس تحت شجرة الصفصاف ويظل يتأمل فيما حوله.

وكانت الناس يهيأ لها أنه يتحدث مع تلك الشجرة من كثرة جلوسه تحتها وفي يوم من الأيام تحدثت الشجرة مع تلك الرجل وأخذت توبخه على كسله قالت له لماذا لا تذهب إلى عملك مثل ما يفعل باقية الرجال فأنت لا تفعل شيئا مفيدا في يومك.

شعر الرجل بالخجل من نفسه فكل الناس توبخه حتى الشجرة أيضا وفي اليوم الثاني قرر الرجل أن يذهب ليبحث عن عمل وقبل أن يذهب لمكان العمل مر على الشجرة وقال لها أنه سوف يذهب ليبحث عن عمل له وأنه سوف يذهب أيضا إلى الحكيم ليعلاجه من ذلك الكسل، قالت له الشجرة بالتوفيق وطلبت منه أن يسأل الحكيم عن مشكلها التى أخبرته بهاولما جاء الليل وبداءت الكلاب بالنباح والذئاب بالعواء وأنتشر السكون في أرجاء القرية.

 

قصص عن حياه

الثقوب تترك أثراً لا يمحية الزمن

يحكى أنه كان هناك شاب عصبى المزاج سريع الغضب بشكل لا يصدق، وكان دائما ما يغضب ويخرج عن صوابة ويجرح الناس بأقوال وأفعالة بشكل دائم، وكان والد هذا الشاب رجل حكيم له خبرة كبيرة بالحياة وقد لاحظ هذة الصف السيئة بإبنة، فقرر أن يعلمة درساً ليصلحة ويقومة فأحضر له كيساً مملوءاً بالمسامير الصغيرة وقال له يا بنى كلما شعرت بالغضب الشديد وفقدت أعصابك وبدأت تفعل أشياء لا تصح عليك أن تقوم بدق مسماراً واحداً فى السياج الخشبى لحديقة المنزل.
وفعلاً نفذ الشاب نصيحة والدة وكان كلما يشعر بالغضب الشديد يبدأ فى دق المسامير ولكن لم يكن إدخال المسامير فى السور الخشبى سهلاً على الإطلاق فهو يحتاج جهداً ووقتاً كثيراً، وفى اليوم الأول قام الولد بدق 37 مسماراً وتعب كثيراً فى دق المسامير، فقرر فى نفسة أن يحاول أن يملك نفسة عند الغضب حتى لا يتكبد عناء دق المسامير، ومع مرور الأيام نجح الولد فى إنقاص عدد المسامير التى يدقها يوماً بعد يوم، حتى تمكن من ضبط نفسة بشكل نهائى وتخلص من تلك الصفة السيئة إلى الأبد، ومر يومين كاملين والولد لا يدق أى مسمار فى السياج، فذهب إلى والدة فرحاً وفعلاً هنأة الوالد على هذا التحول الجيد، ولكنة طلب منه شيئاً جديداً وهو القيام بإخراج جميع المسامير مر أخرى من السياج، تعجب الشاب من طلب والدة ولكنة قام بتنفيذ طلبة فوراً وأخرج جميع المسامير، وعاد مرة أخرى إلى والدة وأخبرة بإنجازة، فأخذة والدة وخرجا إلى الحديقة وأشار الرجل الى السياج قائلا : احسنت صنعاً يا بنى ولكن إنظر الآن إلى كل هذة الثقوب المحفورة فى السياج، هذا السور مستحيل أن يعود يوماً كما كان مهما فعلت، وهذة الثقوب هى الأفعال والأقوال التى تصدر منك عند الغضب، يمكنك أن تعتذر بعدها ألف مرة لعلمك تمحى أثرها، ولكنها دوماً ستترك أثراً فى نفوس الآخرين.

 

 

السابق
فوائد المشمش الصحية
التالي
زراعة الموز

اترك تعليقاً