ديني

كيفية الجلوس بين السجدتين

كيفية الجلوس بين السجدتين

بعد الرفع من السجود الأول، يجلس المصلي بين السجدتين على القدم اليسرى، وينصب القدم اليمنى، ويضع اليد اليمنى على طرف الفخذ الأيمن مما يلي الركبة، ويقبض من اليد أصبعي الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة، وعند الدعاء يحركها، ويكون طرف الإبهام مقترنًا بطرف الوسطى يشكلان ما يشبه الحلقة، ويضع اليد اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف الفخذ الأيسر مما يلي الركبة، ويقول في هذا الجلوس: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني).[١][٢]والجلوس بين السجدتين من أركان الصلاة، التي لا تسقط بحال، وصرح بذلك الحنابلة، وقد أمر الرسول عليه الصلاة والسلام المصلي أن يطمئن في هذا الجلوس، والأصل أن الأمر يعني الوجوب، وجماهير العلماء على ذلك، وحد هذه الطمأنية أن يسكن المصلي في جلسته أدنى ما يعتبر به السكون، ويطلب أيضًا مع السكون أن يعتدل بين السجدتين، فإن لم يفعل ذلك فإن صلاته باطلة، وبذلك صرحوا.

الإقعاء بين السجدتين

قد جاءت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تنهى عن الإقعاء، لكن لم يصح منها شيء -كما قال بعض أهل العلم- ومنها ما رواه ابن ماجه عن أنس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا رفعت رأسك من السجود فلا تقع كما يقعي الكلب” ، وقد اختلف العلماء في تفسير الإقعاء المنهي عنه؟ فمنهم من قال: هو نصب القدمين والجلوس على العقبين، ومنهم من قال: هو الجلوس على الأليتين ونصب الركبتين مثل إقعاء الكلب والسبع، وهذا هو تفسير أهل اللغة للإقعاء، وهو المنهي عنه على الراجح، أما الجلوس على العقبين فإن هذا جائز؛ بل من السنة .
قال النووي في المجموع “فروع في الإقعاء” قد ذكرنا أن الأحاديث الواردة في النهي عنه مع كثرتها ليس فيها شيء ثابت، وبينا رواتها وثبت عن طاووس قال ” قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين قال: هي السنة فقلنا: إنا لنراه جفاءً بالرجل، قال: بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم” رواه مسلم. في صحيحه، وفي رواية للبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال “من سنة الصلاة أن تمس أليتاك عقبيك بين السجدتين”. وذكر البيهقي من حديث ابن عباس هذا، ثم روي عن ابن عمر رضي الله عنهما “أنه كان إذا رفع رأسه من السجدة الأولى يقعد على أطراف أصابعه ويقول: إنه من السنة” ثم روى عن ابن عمر ، و ابن عباس رضي الله عنهم أنهما كانا يقعيان ثم روى عن طاووس أنه كان يقعي وقال: رأيت العبادلة يفعلون ذلك عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم قال: البيهقي فهذا الإقعاء المرضي فيه والمسنون على ما روينا عن ابن عباس ، وابن عمر : هو أن يضع أطراف أصابع رجليه على الأرض، ويضع أليتيه على عقبيه ويضع ركبتيه على الأرض ثم روى الأحاديث الواردة في النهي عن الإقعاء بأسانيدها عن الصحابة الذين ذكرناهم ثم ضعفها كلها وبين ضعفها، وقال: حديث ابن عباس ، وابن عمر صحيح ثم روى عن أبي عبيد أنه حكى عن شيخه أبي عبيدة أنه قال: الإقعاء أن يلصق أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه بالأرض. وقال في موضع آخر: الإقعاء جلوس الإنسان على أليتيه ناصباً فخذيه مثل إقعاء الكلب والسبع، قال البيهقي: وهذا النوع من الإقعاء غير ما رويناه عن ابن عباس ، وابن عمر رضي الله عنهم فهذا منهي عنه، وما رويناه عن ابن عباس ، وابن عمر مسنون، قال: وأما حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم “أنه كان ينهى عن عقب الشيطان” فيحتمل أن يكون وارداً في الجلوس للتشهد الأخير فلا يكون منافياً لما رواه ابن عباس ، وابن عمر في الجلوس بين السجدتين “.
هذا آخر كلام البيهقي -رحمه الله- ولقد أحسن وأجاد وأتقن وأفاد وأوضح إيضاحاً شافياً وحرر تحريراً وافياً -رحمه الله- وأجزل مثوبته” 
انتهى من المجموع .

ماذا يقال بين السجدتين السهو

مثلما يقال في سجود الصلاة: رب اغفر لي، رب اغفر لي، اللهم اغفر لي وارحمني، اللهم اغفر لي ذنبي كله.. إلى آخره مثل سجود الصلاة، مثل ما بين السجدتين في سجود الصلاة.

الدعاء بين السجدتين عند المالكية

الدعاء بين السجدتين مشروع عند الشافعية والحنابلة، بل أوجبه الحنابلة، وأدنى ما يقول فيه “رب اغفر لي” ، كما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم -.

يقول الدكتور وهبة الزحيلي في0 كتاب الفقه الإسلامي وأدلته :

ليس عند الحنفية بين السجدتين دعاء مسنون، كما ليس بعد الرفع من الركوع دعاء، ولا في الركوع والسجود على المذهب كما قدمنا، وما ورد محمول على النفل أو التهجد.

ولم يذكر المالكية هذا الدعاء من مندوبات الصلاة، وذكر ابن جزي فيما يقال بين السجدتين.

والدعاء مشروع عند الشافعية والحنابلة، بل قال الحنابلة: إنه واجب، وأدناه أن يقول مرة: (رب اغفر لي) وأدنى الكمال عندهم أن يقول ذلك: ثلاث مرات كالكمال في تسبيح الركوع والسجود.
وصيغة هذا الدعاء عند الشافعية والمالكية والحنابلة: (رب اغفر لي وارحمني، واجبرني، وارفعني، وارزقني، واهدني، وعافني) وقال الحنابلة: لا يجوز في الصلاة، بغير الوارد في السنة، ولا يجوز بما ليس من أمر الآخرة، كحوائج الدنيا وملاذها، وتبطل الصلاة به.

ودليل المشروعية ما روى حذيفة : “أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي”.

وروى عن ابن عباس أنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني”.

وفي رواية لمسلم: “إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فال: يا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي، قال: قل: اللهم اغفر لي وارحمني، وارزقني، فإن هؤلاء جميعا تجمع لك دنياك، وآخرتك” أي لأن الغفران الستر، والعافية: اندفاع البلاء عن الإنسان، والأرزاق نوعان: ظاهرة للأبدان كالأقوات، وباطنة للقلوب والنفوس كالمعارف، والعلوم.

الأدعية السبعة بين السجدتين

السابق
أعراض حمى الضنك
التالي
ما هي حمى القش

اترك تعليقاً