ديني

كيف أصلي صلاة الشكر

صلاة الشكر

صلاة الشّكر تكلّم العلماء فيها، فقد أورد عددٌ من العلماء أحاديث فيها، ومنها أنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام وعندما فتح مكة اغتسل و صلّى ثماني ركعات، والرّاجع من أقوال العلماء أنّها صلاة الضّحى، وقيل فيها كذلك أنّها سنّة من النّبي الكريم بعد حصول الفتح والنّصر، ولذلك سمّاها بعضهم صلاة الفتح أمّا صلاة الشّكر فلم يصح عنها حديث وليس لها هيئة من ركوع أو سجود أو قيام

كيف تسجد سجدة الشكر

كيفية أدائه

سجود الشكر لا يشترط فيه أي شرط من شروط صحّة الصلاة المفروضة على المسلمين، كالوضوء تكبيرة الإحرام وستر العورة واستقبال القبلة وغيرها من سنن وفرائض الصلاة، لكن من الأفضل أن يكون المسلم على طهارة ومستقبل للقبلة، لكنه يكون بسجدة واحدة للصلاة المفروضة، ويقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاثة مرات، ويحمد الله تعالى ويشكره ويثني عليه على ما حصل له من نعمة، ومن المحبّب القول اللهم اغفر لي، اللهم أعني على شكر نعمتك، الحمد لله على هذه النعمة ويتلفظ بها.

دعاء صلاة الشكر

دعاء سجود الشكر لا يختلف عن الدعاء في سجود السهو أو سجود التلاوة أو سجود الصلوات المفروضة، فيقال في سجود الشكر ما يقال في سجود أي صلاة، مثل: سبحان ربي الأعلى، وسبوح قدوس رب الملائكة والروح، وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، كما يُسن أنّ يحمد الله -تعالى- ويثني عليه ويشكره على نعمه، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث قال:”عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان إذا سجد قال: اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ”،[٣] وبذلك دعاء سجود الشكر لا يختلف عن الدعاء في أي سجود أخر.

سجدة الشكر بعد الصلاة

كيفية سجود الشكر بعد الصلاة

إنّ القول الراجح في صفة سجود الشكر أنّه لا يجب فيه تكبير في أوّله، أو في آخره، أو تشهّد، أو سلام، وهذا هو رأي الإمام الشافعي، وقول الإمام أحمد في روايةٍ عنه، وهو وجه في مذهب الشافعية؛ لأنّه لم يثبت عن النبي أو عن أحد من أصحابه، كما ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى القول بأنّه لا يُشرع في هذا السجود تشهدّ أو سلام، فقال: (إنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يُسمِّ ذلك صلاة يقصد به سجود الشكر، ولم يشرع لها الاصطفاف، وتقدُّم الإمام كما يُشرع في صلاة الجنازة، وسجدتي السهو بعد السلام، وسائر الصلوات. ولا سنَّ فيها النبي صلى الله عليه وسلم سلاماً، لم يُروَ ذلك عنه، لا بإسنادٍ صحيح ولا ضعيف، بل هو بدعة، ولا جعل لها تكبير افتتاح)، وجاء عن الإمام أحمد بن حنبل، وغيره من العلماء أنّهم كانوا لا يعرفون فيه التسليم، وأحمد في إحدى الروايتين عنه لا يسلِّم فيه؛ لعدم ورود الأثر بذلك، وفي الرواية الأخرى يسلِّم واحدة أو اثنتين، ولم يثبت ذلك بنصٍّ بل بالقياس، وكذلك حال من رأى فيه تسليماً من الفقهاء ليس معه نصٌّ، بل القياس أو قول بعض التابعين لذلك ضعّف العلماء هذا الرأي،أما فيما يُقال في السجود فلم يرد فيه ذِكْرٌ معيَّن، فيشرع للساجد أن يقول في سجوده ما يناسب المقام، من حمد الله وشكره ودعائه واستغفاره، ونحو ذلك.

كيفية سجود الشكر للنساء

يجوز للمرأة في سجود الشكر ترك تغطية الرأس، كما يحلّ لها ألا تكون على طهارةٍ أيضاً كما هو في الصلاة هذا في أصّح أقوال العلماء؛ وسجود الشكر ليس من جنس الصلاة بل هو ذلٌّ لله واستكانة وعبادة له سبحانه، فهو من قبيل الذكر والتسبيح والتهليل لا يشترط له ما يشترط لها، فسجود المرأة ورأسها مكشوف أو كونها على غير وضوء سجودٌ صحيح لا حرج به،[٥] أمّا صفة هذه السجدة فتسجد المرأة سجدة واحدة دون تكبيرٍ في أوّلها أو في آخرها أو تشهّد أو سلام، وهذا هو القول الراجح وهو قول الإمام أحمد في رواية عنه، وهو وجه في مذهب الشافعية؛ لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم ويشرع لها أن تقول ما يقال في سجود الصلاة: (سبحان ربي الأعلى، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي، اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وشقّ سمعه وبصره بحوله وقوّته تبارك الله أحسن الخالقين)، وتدعو بما تيسر لها وتحمد الله وتجزي عليه الثناء والشكر بما أنعم عليها ووهبها من عظيم كرمه سبحانه.

سجود الشكر

السابق
بحث عن السنة النبوية
التالي
بحث عن صلاة الاستسقاء

اترك تعليقاً