الأسرة في الإسلام

كيف يتم اختيار الزوج

هل الشكل مهم في اختيار الزوج

هل شكل الزوجه او الزوج معيار اساسي للزواج ..

قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام (من اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)

لكننا ترى الكثير من الناس الآن يبحث عن الزوجة ذات الشكل الجمالي واللذي لاعلاقة له بجمال الروح ولاالأخلاق, حتى لو لن يراها غيره , إنما يريد أن يتفاخر بأن زوجته جميلة بالشكل وقوامها مثل فلانة وهكذا حال الفتيات أيضاً , تريد شاباً وسيماً وذا شكل جميل لتتفاخر بهِ بين زميلاتها وأهلها

أتسائل !! هل يظنون بأن الشكل الخارجي دائم ولن يتغير مع مرور الزمن ؟ !!
الإنسان كما الشجرة , يتغير بالعوامل الحرارية والأرصاد الجوية, فترى النباتات كلها تتغير وقت الصيف والشتاء والخريف والربيع , كما الإنسان يتغير شكله مع مرور الزمن فيكون من طفل لعجوز وبهكذا تتغير ملامحه للأسوء كلما كبر, وأيضاً الظروف تحكم على شكل الإنسان ويتغير تغيير كلي وذاالك يعتمد على الحالة النفسية له

السعادة الزوجية لا ترتبط بجمال ظاهر , وإنما الأصل يكون بالجمال الباطن.
وهذا كلام قيم من الإمام ابن القيم , يقول : (الجمال جمالان: ظاهر وباطن، فالجمال الباطن هو جمال العلم والعقل والجود والعفة والحياء، وهو الذي ينظر إليه الله، وفي الحديث الصحيح: ” إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ” وأما الجمال الظاهر فزينة خص الله بها بعض الناس عن بعض، وحسن الباطن يعلو قبح الظاهر ويستره، وقبح الباطن يعلو جمال الظاهر ويستره)

وهناك أيضاً في خاصية الجمال , كثير من الشباب يكونون ذا أشكال جميلة في بداية ماتراهم , فمثلاً ترى الشاب إذا ذهب لأي موعد فقد تأهب له أهب إستعداد ليكون في قمة الجمال وتراه يهتم بشكله وهندامه وأناقته فمن هنا يظهر الشئ الخارجي له بالترتيب ولتنظر له بعد الزواج فيهمل نفسه حتى لاتكاد تصدق أنه نفس الشخص
وكذالك الفتيات , قبل الزواج تراها بأحسن زينة وهندام ولباس والمكياج بلا شك ومن يراها لأول مرة يحسبها ملكة جمال من فتنتها , وبعد ذالك تريك مالم تراه عينك من قبل وتتمنى لو لحظتها رأيتها يدون فتنة

نصائح لاختيار الزوج

كيفية اختيار الزوج يُعدّ اختيار الزوج المُناسب أمراً مهماً في حياة المرأة، يحتاج للكثير من الحكمة، والتأنيّ، والموازنة بين المشاعر العابرة، أو الرغبة في قضاء حياة أسرية سعيدة وطويلة مع هذا الشخص، ومن الخطوات التي يُمكن من خلالها اختيار وتقييم الزوج المناسب ما يأتي:

معرفة الزوج جيّداً قبل الإقبال على الزواج

تحتاج الزوجة لدراسة شخصيّة الزوج، ومعرفته بشكلٍ جيّد، وموازنة نقاط الضعف والقوة بين كليهما، وتقييم إمكانية الاستمرار في الحياة بينهما على المدى البعيد، ومشاهدة تصرفاته ومعرفة طباعه، وفهم شخصيّته وطريقته في التفكير والتعبير عن رغباته، ودراسة إيجابياته، وسلبياته وحول إمكانية تغييرها بعد الزواج، أو يُمكنها سؤال الأصدقاء المُقربين له أو أقاربه بشكلٍ غير مباشر عن صفاته وشخصيّته؛ للحصول على إجابات تساعدها على فهمه جيّداً،[٢] ويُمكنها التحقق من تلك الأمور أثناء التعرف عليه في فترة الخطوبة التي تسبق الزواج.

تكافؤ المستويات والقيم والأهداف

يُفضّل بحسب قول الخبراء أن تتكافأ مستويات الذكاء والأهداف بين الزوجين، حتّى يتمكنا من السير معاً في طريق النجاح، ويُحققا تلك الأهداف معاً، وذلك باختيار المرأة زوجاً يُقدّر أهداف زوجته ويُشاركها اهتماماتها ويحترم طموحاتها، فيسعى معها لتحقيقها، ويدعمها للوصول إليها، ويُمكن للزوجة التعرف على اهتمامات الزوج وهواياته وطموحاته وسؤاله عنها في فترة الخطوبة؛ لتقييم مدى التوافق والتكافؤ بينهما.

امتلاك الزوج وظيفة مستقرّة

يعتبر من المهم أن يمتلك الزوج وظيفةً مُستقرةً بغض النظر عن ماهيّتها، سواء كانت وظيفة بسيطة أو منصب مرموق، فهي الوسيلة الآمنة التي يستطيع الزوج من خلالها الحصول على مصدر ثابت للدخل، يُوفّر حاجات عائلته الأساسيّة ومتطلباتها، ويُساعده على الادخار، وتأمين مستقبل أبنائه، وتوفير حياة كريمة لهم.

القدرة على التسامح والمغفرة

قد تتأثر الحياة الزوجيّة بالعديد من المصاعب والعقبات، وقد يحدث بعضها أثناء التعارف بينهما في فترة الخطوبة التي تسبق الزواج، كأن يحدث سوء فهم بين الزوجين، أو يختلفا في الآراء، ويتعارضا في الرغبات أو في وجهات النظر، بالتالي من الجيد أن يتحلى الزوجان بخصال التسامح، والمقدرة على المغفرة، والتجاوز عن أخطاء بعضهما، وتفهمها بمرونة وسلاسة.

تبادل الاحترام والقدرة على التواصل الجيّد

مع الزوج يجب أن يتبادل الزوج الاحترام مع زوجته، رغم اختلافهما في الرأي ويتواصلا معاً بأسلوبٍ مُهذّب وبطُرق فعّالة، كالنقاش بهدوء وخلق الحوار الهادف الذي يمكنهما من فهم بعضهما بشكلٍ أفضل، وتظهر قدرة الزوجين على التواصل معاً وإمكانيّة الحوار في فترة الخطوبة كمؤشرٍ إيجابي لإمكانية التفاهم والتواصل مستقبلاً بعد الزواج.

الالتقاء بعائلة الزوج

قد يُسهّل الالتقاء بعائلة الزوج ومشاهدة طباعهم في فترة الخطوبة، والتعرف عليهم بشكلٍ جيّد، تعرّف الزوجة على البيئة الأسريّة التي نشأ بها زوجها، فالزوج الذي تربى في أسرة لطيفة ومحبّة، على الأغلب سيتصف بطباعهم ويأخذ بعضاً منها، كما أنّ الشعور بالحب من قبل عائلة الزوج، سيولد للزوجة المشاعر الأسريّة الإيجابية الجميلة، وإحساساً بالانتماء كأحد أفراد العائلة، ويُقرب الزوجين لاحقاً.

حق المرأة في اختيار الزوج في الإسلام

مواصفات الزوج المناسب

5 صفات إذا توفرت في الرجل تزوجيه

1- الإخلاص

إخلاص الرجل ووفائه إليكِ من أهم الصفات التي إذا تواجدت به تزوجيه دون تردد. الإخلاص في تعامل الزوج مع زوجته من أساسيات بناء حياة زوجية سعيدة، كما أنه من الصعب أن تتقبل المرأة خيانة زوجها لها وعدم وفاءه. فلابد وأن تشعر الزوجة بالثقة والأمان مع زوجها، وإذا انعدمت هذه الصفات فهي كفيلة أن تحول الحياة الزوجية إلى جحيم لا يطاق. الصدق من أهم الصفات في الزوج. الكذب وعدم توافق أفعاله مع أقواله تدل على وجود نقص بشخصيته، كما أنها تعني استهتار الزوج بمشاعر الزوجة.

2- الكرم

من الصفات الحميدة التي يتصف بها الزوج الصالح، هي أن يكون ذو شخصية كريمة ومعطاءة. لا نقصد بالكرم هنا التبذير، ولكن أن يتحمل الزوج متطلبات زوجته بشكل مناسب وحسب ما تستطيع إمكانياته. الرجل البخيل من أسوء الشخصيات الموجودة بالمجتمع، ويتعامل الجميع مع صفة البُخل بإعتبارها عاراً على الرجل، ونقصاناً في رجولته. الرجل الكريم بطبعه يكون رجلًا متحملًا للمسؤولية، وقادر على تحمل أعباء الحياة الزوجية دون كلل أو ملل، لأنه يعرف أنها من أهم واجباته. لذلك، إذا شعرتِ بأن الرجل الذي يتقدم لخطبتكِ لديه صفتين الكرم والجود، فيمكنكِ أن تقبلي الزواج منه. لا تقلقي، فالكرم يظهر على الرجل منذ بداية العلاقة، ويمكنكِ اكتشاف ما إذا كان الرجل كريم أم بخيل بعد عدة تعاملات معه عن قرب.

3- الشهامة

الشهامة والرجولة من أروع صفات الزوج المثالي. الشهامة تُعني تدخل الرجل لإنقاذ المرأة إذا كانت في وضع محرج أو تحت تهديد الآخرين، فالرجل النبيل هو الذي يساعد المرأة إذا تطلب الموقف تدخله. تشير شهامة الرجل إلى أن له أخلاق حميدة، فالرجل الشهم يكون غالبًا مؤدب ومحترم للغاية، ويمنح زوجته الإهتمام والحب بشكل فياض. هذا بالإضافة إلى أن الرجل الشهم هو الذي يعتذر إذا أخطأ بكل أدب وأخلاق، ولا يتجاهل المشاكل بل يكون لديه القدرة على مواجهتها بكل اهتمام وتقدير. الرجل الشهم أيضًا يكون عفوي وصريح و واضح، ولا يعرف الكذب والخداع طريق له.

4- الذكاء والحكمة

الذكاء والحكمة من أروع الصفات التي، إذا لاحظتها المرأة على حبيبها، فيمكنها أن تتزوجه دون تردد! الرجل الذكي يعلم كيف يمكنه أن يتعامل مع المرأة الذي يحبها بكل اهتمام واحترام، ويمكنه استخدام ذكاءه معكِ من خلال وضع نفسه مكانكِ عندما تواجهين المشاكل، ويساعدكِ من أجل الخروج من هذه المشاكل. يفعل كل ما بوسعه للوقوف إلى جانبكِ مهما كلفه الأمر. إذًا، فإن الذكاء والحكمة من الصفات الجيدة التي إذا وجدتيها بالرجل تزوجيه.

5- الشجاعة

أما الرجل الذي يتصف بالشجاعة والجرأة، فعليكِ اختياره لكي يكون زوجكِ المستقبلي لأنه سيكون قادر على حمايتكِ من أي شيء أو أخطار. فالرجل المثالي هو من يدافع عن حبيبته، ويستطيع أن يعالج القضايا والمشاكل التي تتعرض لها. الزوج المثالي غالبًا ستجدينه يحمل في قلبه الصلابة والقدرة على التحدي والمواجهة. يكون لديه قدرة كبيرة على التجديد والتطوير والتقدم من أجل الصعود لحياة زوجية هانئة مع زوجته، خالية من المشاكل والعقوبات.

اختيار الزوج الصالح عمر عبد الكافي

ما المعايير المهمة التي ينبغي على الفتاة مراعاتها عند القبول بشريك حياتها

وحتى يكون الإختيار للطرف الآخر موفقا، فلابد من مراعاة العديد من المعايير، والتي منها ما يلي:

  • التدين والأخلاق: 

فمن أهم المعايير التي ينبغي أن يقوم الإختيار عليها هو معيار الإلتزام بتعاليم الإسلام وأخلاقه، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ: لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ» رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ»، قالوا: يا رسولَ اللهِ وإن كانَ فيهِ؟ قال: «إذا جاءكم من ترضونَ دينهِ وخُلقهُ فأنْكحوهُ» ثلاث مرات. رواه الترمذي.

وجاء رجل للحسن بن علي رضي الله عنهما فقال: خطب إبنتي جماعة، فمن أزوجها؟ فقال له الحسن: زوجها ممن يتق الله، فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها، فالدين والخلق هما الصفتان الأساسيتان اللتان لابد أن يتحلى بها من نقبل به شريكا للحياة.

  •  القدرة على تحمل الأعباء:

يرسم البعض للحياة الزوجية صورا خيالية حالمة، يختار على أساسها الطرف الآخر، وحين يصطدم بواقع الزواج يجد أن الأمر مختلف، وأن الزواج ليس كلمات حلوة عذبة تقال وفقط، ولكن به العديد من المسئوليات والواجبات الملقاة على عاتق كل طرف، وعندما تؤدى هذه الواجبات والأعباء بحب وإخلاص يكون ذلك سبب للسعادة.

لذا ينبغي عند الإختيار أن يدرك الطرفان هذه الحقيقة، وأن يبحثا عن القادر على القيام بهذه الواجبات والمسئوليات.

  •  الكفاءة الاقتصادية:

من الضروري أن يكون هناك كفاءة إقتصادية بين الطرفين، ولا يكون هناك تفاوت كبير بينهما في هذا الجانب، لأن ذلك قد يؤدي إلى العديد من المشكلات المستقبلية التي تؤثر في العلاقة الزوجية وربما تؤدي إلى إنهائها.

إذ كيف يكون الحال حين يتزوج رجل محدود الدخل من فتاة أسرتها ثرية، قد تربَّت على أن تأخذ من مال أبيها بلا حساب ولا رقيب، وربما كان مصروف يدها -فقط- قبل زواجها ضعف راتب زوجها؟ وهذا -بلا أدنى شك- سيسبب أزمة أو قل أزمات مستقبلية في العلاقات الزوجية.

  •  الكفاءة الإجتماعية:

فالتوافق بين العادات والتقاليد والأعراف التي تربى عليها كل طرف يساعد على التقارب بينهما، بينما الإختلاف الكبير بينهما يحدث نوعا من الخلاف والتنازع، لأن ما قد يراه طرف عادة واجبة يستحيل التخلي عنها، يراه الطرف الآخر أمرا ليس مهما، وبالتالي يحدث الخلاف والنزاع.

  •  الكفاءة العلمية:

فالتفاوت الكبير بين الطرفين في المستوى العلمي سينتج عنه إختلاف في طريقة تفكير كل منهما، وتباين في أسلوب الحوار وطريقة التواصل مع الآخرين، وتفاوت في طموحاتهما، وهكذا في كل شئون الحياة سيكون هناك تفاوت واضح بينهما في الرؤى، وهذا بدوره قد يؤدي إلى عدم التوافق بينهما، والتقارب في المستوى العلمي يساعد على وجود حالة من التوافق تجاه هذه الأمور.

  •  التناسب في العمر:

علي الرغم أنه لا توجد ضوابط محددة لهذا الأمر إلا أنه يفضل أن يكبر الزوج الزوجة بما لا يقل عن خمسة سنوات ولا يزيد عن سبعة، فالندية في التعامل في السن المتساوي والغربة في التعامل في السن المتباعد، يؤديان إلي كثير من المتاعب.

  •  الانسجام الفكري:

يعد الإنسجام أو التقارب في التوجهات الفكرية بين الزوجين أحد أهم مقومات نجاح وإستمرار الحياة الزوجية سعيدة هانئة، لأن الزوجين حينما يكونا منسجمين أو متقاربين في التوجهات الفكرية يصبح هناك مساحات مشتركة بينهما في الأفكار والرؤى، وهذا بدوره ينعكس على مشاعرهما تجاه بعضهما بصورة إيجابية، ويكون مدعاة للتوافق النفسي والوجداني والعاطفي بينهما.

بينما التباعد أو التنافر في التوجهات الفكرية يجعل حياتهما أشبه بلعبة شد الحبل، كل منهما يحاول شد حبال فكر الآخر نحو ما يراه، ومع مرور الوقت ربما يكون ذلك سببا للنزاع بينهما، أو على الأقل يتسبب في غياب مساحة مشتركة في الأفكار والرؤى بينهما، وهذا سينعكس على الحالة الوجدانية بينهما بالسلب حتى ولو كان بينهما توافق عاطفي إبتداءا.

  •  وضع العائلة في الحسبان:

من الأمور التي يجب الإهتمام بها عند إختيار شريك الحياة أن يكون مناسبا لطبيعة العائلة، بحيث يمكنه التوافق والتعامل معهم بشكل جيد، فبلا أدنى تشك تؤثر علاقة الزوج أو الزوجة بعائلة الطرف الآخر على طبيعة العلاقة بين الزوجين تأثيرا كبيرا مباشرا.

  •  المزايا والعيوب:

فلا بد من التعرف على مزايا وعيوب الطرف الآخر قبل الموافقة على الإرتباط به، والتأكد من القدرة على التوافق معها، وبناء القرار على ذلك دون التوهم بأنه من الممكن أن يحدث تغييرا كبير في شخصية الطرف الآخر بعد الزواج.

السابق
ما هي العناصر المشعة
التالي
حقوق الابناء على الوالدين

اترك تعليقاً