القرآن الكريم

لماذا تسمى سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل

سبب تسمية سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل

سورة الإسراء سورةٌ مكية، حيث نزلت كل آياتها في مكة إلا الآيات: 26، 32، 33، 57 ، ومن الآية 73-80، فقد نزلوا في المدينة، ونزلت سورة الإسراء بعد سورة القصص، وترتيبها في المصحف السابعة عشر، ويبلغ عدد آياتها مئة وإحدى عشرة آية، ويرجع السبب في تسميتها بسورة الإسراء إلى تضمّنها ذكر معجزة الإسراء والمعراج التي أكرم الله -تعالى- بها نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم وأما تسمية سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل فقد وردت في حديثين صحيحين موقوفين عن الصحابة رضي الله عنهم، حيث رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا ينامُ علَى فِراشِه حتَّى يقرأ بَني إسرائيلَ، والزُّمَرِ) ورُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: (بَنِي إسْرَائِيلَ، والكَهْفُ، ومَرْيَمُ، وطه، والأنْبِيَاءُ: هُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلَادِي).

ولم يؤكّد أهل العلم على ورود تسمية سورة بني إسرائيل في عهد الصحابة -رضي الله عنهم- فحسب، بل قالوا إن هذه التسمية كانت الأشهر في ذلك الوقت، وذكروا أن سبب التسمية يرجع إلى ذكر السورة لمرحلةٍ مهمةٍ من مراحل قصة بني إسرائيل، والإشارة إلى إفسادهم في الأرض، كما لم يُذكر في غيرها من قصص بني إسرائيل في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ* وَآتَينا موسَى الكِتابَ وَجَعَلناهُ هُدًى لِبَني إِسرائيلَ أَلّا تَتَّخِذوا مِن دوني وَكيلًا* ذُرِّيَّةَ مَن حَمَلنا مَعَ نوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبدًا شَكورًا* وَقَضَينا إِلى بَني إِسرائيلَ فِي الكِتابِ لَتُفسِدُنَّ فِي الأَرضِ مَرَّتَينِ وَلَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبيرًا).

أسماء سورة الإسراء

وردت تسمية سورة ” الإسراء ” بسورة ” بني إسرائيل ” في حديثين صحيحين موقوفين من كلام الصحابة رضوان الله عليهم :
الحديث الأول : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال في بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفُ وَمَرْيَمُ وَطه وَالْأَنْبِيَاءُ : ( هُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الْأُوَلِ ، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي )
رواه البخاري (4994)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
” ( مِنَ العِتَاقِ ) جمع عتيق وهو القديم ، أو هو كل ما بلغ الغاية في الجودة ، وبالثاني جزم جماعة في هذا الحديث .
وقوله : ( هُنَّ مِن تِلَادِي ) أي : مما حفظ قديما ، والتلاد قديم الملك ، وهو بخلاف الطارف ، ومراد ابن مسعود أنهن من أول ما تعلم من القرآن ، وأن لهن فضلا لما فيهن من القصص وأخبار الأنبياء والأمم ” انتهى من ” فتح الباري ” (8/388)
الحديث الثاني : عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لا يَنَامُ حَتَّى يَقرَأَ بَنِي إِسرَائِيلَ وَالزُّمَر ) رواه الترمذي (3402) وقال : حديث حسن . وحسّنه الحافظ ابن حجر في “نتائج الأفكار” (3/65)، وصححه الألباني في ” صحيح الترمذي ” .
بل قال أهل العلم إن تسمية السورة بسورة ” بني إسرائيل ” كانت هي الأشهر في عهد الصحابة والتابعين ، وذلك لأن سورة الإسراء افتتحت في أول آية منها بالحديث عن الإسراء إلى المسجد الأقصى ، ثم في الآية الثانية مباشرة شرعت في ذكر مرحلة مهمة من مراحل قصة بني إسرائيل والإخبار عن إفسادهم في الأرض مما لم يذكر في سواها من قصص بني إسرائيل في القرآن الكريم ، وذلك في قوله تعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا . ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا . وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ) الإسراء/1-3.
قال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :
” سميت في كثير من المصاحف سورة الإسراء ، وصرح الألوسي بأنها سميت بذلك ، إذ قد ذكر في أولها الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، واختصت بذكره ، وتسمى في عهد الصحابة سورة بني إسرائيل…ووجه ذلك أنها ذكر فيها من أحوال بني إسرائيل ما لم يذكر في غيرها ، وهو استيلاء قوم أولي بأس – الآشوريين – عليهم ، ثم استيلاء قوم آخرين وهم الروم عليهم ، وتسمى أيضا سورة سبحان ؛ لأنها افتتحت بهذه الكلمة ” انتهى من ” التحرير والتنوير ” (15/5)

لماذا سميت سورة الإسراء بهذا الاسم

سُمّيت هذه السورة بهذا الاسم لأنّها أفردت فاتحتها بالحديث عن معجزةٍ إلهيّةٍ أبهرت العرب وهي معجزة الإسراء والمعراج وكانت سببًا في امتحان الناس لصعوبة تصديق إمكانية الذهاب من مكة إلى القدس حيث المسجد الأقصى ثم المعراج نحو السماء في ليلةٍ واحدةٍ قال تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”}.

ومن أسماء هذه السورة أيضًا “سورة بني إسرائيل” وهو من اسمها الشائع عند عموم الصحابة والتابعين وسبب ذلك أن الآية الثانية من السورة بعد ذِكر حادثة الإسراء شرعت في الحديث عن بني إسرائيل وذِكر أخبارهم وقصصهم وفسادهم في أرض الله.

الاسم الثاني لسورة بني إسرائيل

ما الاسم الثاني لسورة بني اسرائيل ؟

الجواب: 

سورة الإسراء تُعرف بسورة بني إسرائيل ، و رقمها حسب ترتيب السور في المُصحف هو ( 17 ) .

فوائد من سورة الإسراء

سورة الإسراءِ كغيرها من سورِ القرآن الكريم فيها من الفضائلِ ما لا يعلمها إلا الله تعالى، وقد خصَّها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالفضل والذكر، وقد وردَت الكثير من الأحاديث النبويَّة الشريفة التي تبين فضل سورة الإسراء وقراءتها، وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لا ينام حتى يقرأ الزمرَ وبني إسرائيل”، ومن هذه الأحاديث أيضًا ما رواه البخاري عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “في بني إسرائيلَ، والكهفِ، ومريمَ، وطهَ والأنبياءِ: إنهُنَ مِن العتاقِ الأولِ، وهنُّ مِن تلادِي” ، وفي هذا الحديث تبيانٌ لعظيم مكانة هذه السُور حيث شبَّههن بتلاد المال القديم الذي لا يقدَّر بثمنٍ، وفي حديثٍ آخر يبيِّنُ فضل سورة الإسراء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما كربني أمر إلا تمثل لي جبريل -عليه السلام- فقال: يا محمد قل توكلت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتَّخِذ ولداً ولم يكن له شريكٌ في المُلك ولم يكن له وليٌّ من الذلِّ وكبِّره تكبيراً”  وهذا الحديث الشريف دليلٌ على فضل سورةِ الإسراء في حالات الشدَّة والضيق، حيثُ يرفعُ بها الله الضيق كما وردَ في الحديث.

سورة تسمى بني إسرائيل

  • كما ذكرنا تم ذكر قصة بنى اسرائيل فى العديد من السور والأيات القرانية.
  • لكن هناك سورة في القرآن تسمى سورة بنو إسرائيل وهى سورة الإسراء.
  • وتم تسمية سورة الإسراء بسورة بنى اسرائيل، لأنها تطرقت باستفاضة لقصة بني اسرائيل ووردت تسمية سورة “الإسراء” بسورة بني إسرائيل في حديثين صحيحين نقلا من كلام صحابة رسول الله.
  • يقول البعض من أهل العلم أن سورة الإسراء اشتهرت بين الصحابة بسورة بني إسرائيل، لأن سورة الإسراء بداية من الآية الثانية مباشرة تبدأ في الحديث عن مرحلة هامة جدا من مراحل قصة بنى اسرائيل، وتلك ذكر تفاصيل لم يتم ذكرها فى سور القران السابقة.
  • بينما تم تسمية سورة الإسراء بذلك الاسم، لأنها ذكرت فى أول آياتها الحديث عن قصة الإسراء والمعراج للنبي محمد من المسجد الحرام للمسجد الأقصى فى القدس.
السابق
أفضل دعاء يقال يوم الجمعة
التالي
ما هي تطعيمات الاطفال

اترك تعليقاً