ديني

ما أفضل الأعمال عند الله

أحب الأعمال عند الله

الصلاة على وقتها

تُعتبر الصلاة واحدةً من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى، للحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود قال: (سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ قالَ الصَّلاةُ على وقتِها قلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قالَ ثمَّ برُّ الوالدينِ قلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قالَ ثمَّ الجهادُ في سبيلِ اللهِ قالَ: حدَّثَني بهنَّ، ولوِ استزدتُهُ لزادَني)، فهي الرّكن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، يتطهر بها المسلم من ذنوبه، وتتجلّى فيها عبوديته لله تعالى، كما أنّ الصلاة هي أوّل ما يُحاسَبُ عليه العبد يومَ القيامة.

الجهاد في سبيل الله

الجهاد في سبيل الله ذُورة سَنام الإسلام، وهو من أحبّ الأعمال إلى الله، وأجلّ القُربات وأفضلها، ويُعرف بأنّه قتال الكفار والبغاة وبذل الجُهد في ذلك، يُريد بذلك المجاهد إعلاءَ كلمة الله تعالى، ورفع راية الإسلام، وفسح المجال لتبليغ الدعوة للنّاس، ويُسمى الجهادُ جهاداً إذا كان تلبيةً لأمر الله تعالى، ودفاعاً عن حِمى الإسلام.

نَفْعُ الناس وإدخالُ السّرور عليهم

يكون ذلك بالابتسام لهم، وطلاقةِ الوجه عند لُقياهم، والسّعي على قضاء حوائجهم وديونهم، والعمل على تفريج كُرَبهم، والتّخفيف من همومهم، وسعيُ المسلم في قضاء حاجة أخيه أفضلُ من اعتكافه شهراً في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لكونه فعلاً متعدياً يتعدى أثره النّفس ليشملَ المسلمين، فينفع نفسَه وغيرَه، وفي ذلك ورد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا).

المداومةُ على الطاعات

هي من أحبّ الأعمال إلى الله، لحديث: (سُئِلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ ؟ قال: (أدوَمُها وإن قلَّ). وقال: (اكلُفوا من الأعمالِ ما تُطيقون)، ومن فضلها أنّها من صفات المؤمنين الموفّقين، وقد وصّى الله تعالى بها عبادَه من الأنبياء، ومن ثمراتها أنّها سبيلٌ لزيادة الإيمان، ووقايةٌ من الغفلة التي قد تكون سببًا في الخسران والهلاك، وهي سبب لنجاة الإنسان وقت المصائب، وسبب لتحصيل محبّة الله تعالى ودخول الجنّة، ولمحو الذنوب، ولحسن الخاتمة.

أفضل الأعمال للتقرب إلى الله

أفضل العبادات عند الله

تنوعت آراء العلماء في أفضل العبادات وأنفعها للمسلم، فمنهم من قال: إن أنفعها الصلاة إطلاقًا، ومنهم من قال: بل أنفعها ذكر الله والاستغفار، والعلماء في ذلك على أربعة آراء، و هي:

– الرأي الأول: يرى أصحاب هذا الرأي أنَّ أفضل العبادات وأنفعها على الإطلاق أشقُّها وأصعبها على النفس، ويختلف ذلك باختلاف وقت العبادة وقدرة القائم بها عليها، وحُجَّتهم في ذلك أنّ العبرة في العبادة البعد عن الهوى، وكلما كانت العبادة أكثر مشقةً كانت أجزل في الأجر، وأفضل من غيرها من العبادات، لأن الأجر على قدر المشقَّة.

– الرأي الثاني: أنَّ أفضل العبادات على الأطلاق التجرّد عن الهوى، والزهد في الدنيا، والبعد عنها قدر الإمكان وعدم الانتباه لها، وترك الاهتمام بها، وترك التفكير بكل ما يُشغل عن العبادة من أمور الدنيا، ويُقسَّم أصحاب هذا الرأي إلى قسمين حسب فهمهم للزهد وهما:

*أولًا: العوام: جعل أصحاب هذه النظرة الزهد أفضل درجةً من العلم بأنواعه والعبادة بأشكالها، وذهبوا إلى أنَّ الزهد هو غاية العِبَادَة وأصلها، وأن العبادة التي لا تقوم على الزهد لا نفع فيها.

*ثانيًا: الخواص: وقد رأى أصحاب هذا القسم أن الزهد مقصودٌ لغيره لا لذاته، بل إنّ المراد به على الحقيقة عكوف القلب على الله وتوجهه إليه، وجمع الهمة للوصول إليه، وتفريغ القلب لمحبته دون غيره، والتوكُّل عليه، والإنابة إليه والاشتغال بما يُرضيه، لذلك قالوا إنَّ أفضل العبادات على الإطلاق يكون في الإقبال على الله، والمداومة على ذكره بالقلب واللسان والجوارح، والانشغال بمراقبته، دون تعبٍ أو نَصَب، وقد انقسم هذا القسم أيضًا إلى قسمين:

هما العارفون المتَّبعون، فأصحاب هذا القسم إذا جاء أمرٌ من الله أو نهيٌ عنه امتثلوا له في الحال، وبادروا للقيام به أو الانتهاء عنه، وقد انحرف أصحاب القسم الثاني فقدَّموا ذكر الله على ما افترضه.

– الرأي الثالث: أنَّ أفضل العبادات وأنفعها ما كان فيه نفعٌ متعدٍّ إلى غير القائم بالعبادة، ولم يكن نفعها قاصرًا على العبد ذاته، كخدمة الفقراء مثلًا، والاشتغال بمصالح الناس عمومًا وقضاء حوائجهم، والبقاء في خدمتهم ومساعدتهم بالمال والعزوة والعمل والقول، ورأوا ذلك أفضل أنواع العبادات؛ فعملوا به وقصدوه في عبادتهم، ودليلهم بذلك؛ ما روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الخَلْقُ كلُّهم عِيالُ اللهِ، فأحَبُّ الخلقِ إلى اللهِ مَن أحسَنَ إلى عيالِه»، واحتجوا كذلك بأنَّ عمل العابد جهدٌ قاصر، فلا ينتفع بعبادته إلا هو، أما مساعدة الناس وخدمتهم فهي عبادةٌ متعديةٌ ينتفع بها القائم بها، كما ينتفع بها الناس جميعا، فذلك أفضل وأجزل في الأجر، ولهذا كان فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب.

– الرأي الرابع: يرى أصحاب هذا الرأى أنَّ أفضل العبادات على الإطلاق العمل على إرضاء الله -سبحانه وتعالى- في كل الأوقات والأحوال بما يقتضي ذلك الوقت ويحتاجه من الأعمال والعبادات، فأفضل العبادات في وقت الجهاد مثلًا هو الجهاد، ولا يُقدَّم عليه في وقته شيءٌ غيره، حتى إن ترك الأذكار والأوراد وقيام الليل والدعاء، وسائر العبادات، بل إن المُجاهد في وقت الجهاد يُشرع له عدم إتمام الفريضة.

كما ثبت في صلاة الخوف التي تؤدى فيها الفريضة ركعتين فقط، والأفضل في وقت حضور الضيوف كذلك القيام بخدمتهم وأداء حقِّهم، والاشتغال بهم عن جميع الأوراد المُستحبة، وكذلك الحال في أداء حق الزوجة في وقته، وحق الأهل وعدم تقديم ما هو لازمٌ عما كان في وقته ألزم، والأفضل في الثلث الأخير من الليل الاشتغال بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والتهجُّد والاستغفار، وعلى ذلك تُقاس سائر العبادات من حيث الأفضلية بتقديم صاحبة الوقت عن غيرها.

ماهي أحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض

  • الحنيفيّةُ السّمحة.
  • بر الوالدين.
  • الإيمان.
  • صلةُ الرّحِم.
  • الأمرُ بالمعروف والنّهي عن المنكر.
  • ذكرُ الله عز وجلّ، وأفضلها سبحان الله وبحمده.
  • كلمةُ حقّ أمام سلطان جائر.
  • صدقُ القول.
  • حسنُ الخلق.

حديث أفضل الأعمال

حديث نبوي شريف :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم  : أي الأعمال أفضل  ، قال : ( الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، ثم الجِهاد في سبيل الله ) .

أفضل القربات إلى الله

الصلاة من أفضل القربات، والصيام من أفضل القربات تطوعًا، والصدقات بالمال من أفضل القربات، والحج من أفضل القربات، والعمرة من أفضل القربات، والاستغفار وكثرة التسبيح والتهليل وقراءة القرآن من أفضل القربات.
فالمؤمن يجتهد في أنواع القربات يقرأ القرآن ويكثر من قراءة القرآن يكثر من التسبيح والتهليل والتكبير يكثر من نوافل الصدقة نوافل الصلاة نوافل الصوم نوافل الحج حسب طاقته، وإذا جاء الجهاد شرع له أن يشارك في الجهاد في سبيل الله إذا يسر الله ذلك، كل هذه قربات كلها مثلما لما سئل النبي ﷺ سأله بعض الأعراب عما يلزمه وعلمه بشرائع الإسلام: علمه الشهادتين ثم علمه بالصلاة قال: «هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع، ثم لما علمه الزكاة قال: هل علي غيرها؟ قال: إلا أن تطوع، ثم لما علمه صوم رمضان قال: هل علي غيره؟ قال: لا إلا أن تطوع وهكذا الحج، فالمقصود أن المؤمن يجتهد في أنواع القربات.

الأعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه

  • أن يُكثر المسلم من السجود، تقرّباً إلى الله تعالى، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (أقرَبُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهو ساجِدٌ؛ فأكثِروا الدُّعاءَ).
  • أن يداوم المسلم على أداء صلاة قيام الليل، ويحرص عليها. أن يحرص المسلم على برّ والديه، والقرب من أرحامه، والاطمئنان عليهم، وصِلَتهم.
  • أن يحرص المسلم على أمر الناس بالخير، وما فيه صلاحٌ لهم، وينهاهم عن فعل ما يؤذيهم، وما فيه شرٌّ لهم.
  • أن يُخلص المسلم نيّته عند قيامه بالأعمال الصالحة، التي أمره الله -تعالى- بها.
  • أن يحرص المسلم على أداء النوافل، والإكثار منها.
  • أن يُقلع المسلم عن الذنوب والمعاصي.
  • أن يتحلّى المسلم بالاخلاق الحميدة.
  • أن يتفكّر المسلم في الكون العظيم، الذي خلقه الله تعالى، فيُبصر فيه دلائل قدرة الله تعالى، التي تدلّ على وجوده، ممّا يؤدي إلى معرفة الإنسان أكثر بخالقه.
  • أن يحرص المسلم على تلاوة وتدبّر القرآن الكريم، فمن خلال تلاوته، والتمعّن في آياته، يصبح المسلم على معرفةٍ أكثر بالله تعالى، نظراً لقراءته، وفهمه، لأسماء الله الحسنى الموجودة في الآيات الكريمة، والتعرّف على صفات الله تعالى، فيقترب أكثر من الله تعالى، بالإيمان والعمل الصالح، ويقرأ الآيات التي تضم في معانيها مشاهد الرحمة، والعذاب، من خلال ذكر الجنة والنار، وما يحدث في يوم القيامة، فكلّ ذلك يدفع الإنسان لمعرفة خالقه أكثر، وقُربه منه، والإيمان به.

أحب شي إلى الله

السابق
كيف نمحي الذنوب
التالي
كيف اكون من المتقين

اترك تعليقاً