الفرق بين القمح والشعير طفيف فكلاهما من المحاصيل الغذائية الأكثر استهلاكاً على مستوى العالم، ولكن هناك فرق واضح في شكل حبة القمح والشعير وفي القيمة الغذائية، والاستخدامات لكل منهم، وأهمية القمح والشعير في الحماية من الأمراض المتنوعة.
أيهما أفضل القمح أم الشعير ؟
حتى نوضح الفرق بين القمح والشعير وأيهما أفضل لابد أن نذكر هذه النقاط:
- القمح يمتاز باللون الداكن أما الشعير فإنه يتميز باللون الفاتح.
- القمح والشعير ينمو كل منهم في الظروف المناخية الجافة والباردة التي تميل إلى الاعتدال، ولكن الشعير يتحمل الظروف المناخية القاسية أكثر من القمح بالإضافة إلى أنه يتعرض إلى التلف بنسبة أقل من القمح.
- القمح يحتوى على الجذور الجينية التفرع بينما الشعير يحتوي على الجذور العرضية و المتفرعات الجينية، كما أن عدد السنيبلات في القمح تصل إلى 9 سنبلات، أما عددها في الشعير يصل إلى ثمانية.
- القشرة التي تتواجد على حبة القمح تكون ناعمة ورقيقة يمكن أن نزيلها بسرعة، أما القشور التي تتواجد على حبة الشعير تكون سميكة، ومن الصعب أن نزيلها بسهولة.
- هناك اختلاف في المجال الذي يستعمل فيه القمح والشعير، فمجال القمح أوسع كثيراً عن مجال الشعير، ومن ناحية الثمن، فالقمح يكون أغلى من الشعير من حيث التكلفة الصناعية والبيع.
أيهما أفضل خبز القمح أم خبز الشعير ؟
هناك تشابه كبير في الشكل بين القمح والشعير، وهما الاثنان يملكان القيمة الغذائية الهامة للجسم، ولكن القمح يتكون من الحبوب التي تحتوي على المكونات الثلاثية مثلا النخالة و بذور السويداء الداخلي، ولهذا يبدو أن القمح له قيمة غذائية كبيرة جداً عن الشعير الذي يحتوي على أنواع الكاملة فهو من الحبوب الكاملة، ويستخدم في صناعة الخبز ويعتبر من المواد الضرورية جداً لغذاء الإنسان.
فوائد القمح والشعير
كل من القمح والشعير له الفائدة الخاصة به وسوف نوضحها لكم فيما يلي:
فوائد القمح
- لا يحتويه القمح الأبيض المكرر على الفوائد الصحية بل أنه يكون سبب في الوصول إلى السمنة المفرطة لمن يتناوله يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، أما القمح ذو الحبة الكاملة والذي يحتوي على النخالة له فوائد عديدة جداً.
- القمح ذو الحبة الكاملة يتميز بأنه غني بالألياف التي يمكنها أن تحسن كفاءة الجهاز الهضمي، وتعالج المشكلات التي يتعرض لها، ومن أهمها الإصابة بالإمساك أو عسر الهضم.
- القمح يحتوي المواد المضادة للأكسدة، والتي أثبتت الأبحاث أنه قادر على أن يحمي الجهاز الهضمي من التعرض لخطر الاصابة سرطان القولون.
- حبوب القمح غنية بالكربوهيدرات، والتي تعتبر من المصادر الجيدة للطاقة اللازمة إلى جسم الإنسان حتى يتمكن من أن يمارس الأنشطة اليومية.
- يعتبر القمح من المصادر الهامة لوجود الفيتامينات، وخاصة مجموعة ب، والتي يحتاج إليها الجسم حتى يحسن الوظائف الدماغية، ويزيد من مستويات الطاقة للإنسان.
- تتمكن حبوب القمح من أن تعزز المناعة لجسم الإنسان، وتزيد من الشعور بالشبع لفترات طويلة جداً من الوقت.
- القمح يحتوى على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين هاء و ألف، وهما لازمان إلى صحة العين، والنظر كما يحتوي على الزنك وهو مفيد جداً إلى قوة الإبصار.
فوائد الشعير
- الشعير يحتوي على مجموعة كبيرة جداً من العناصر الغذائية الضرورية في بناء جسم الإنسان، وأهمها المغنيسيوم والمنجنيز والزنك والحديد والفسفور لهذا يتمكن الشعير من أن يقوي العظام، ويحافظ على الهيكل العظمي.
- الشعير يحتوي على الألياف التي لها دور هام جداً في تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، كما أنها تحمي من تعرض الجسم إلى انسداد الشرايين وأمراض القلب.
شكل القمح والشعير
شكل القمح
- نبات القمح يمتلك الساق المنتصب الملساء الناعمة التي تنتهي بالسنبلة الكبيرة المكونة من العديد من الحبوب، والتي من الممكن أن يصل عددها من ثلاثة إلى تسعة.
- والبذور تنمو داخل هذه الحضانات حتى تصبح حبوب القمح ويمتلك الأوراق الخطية التي تتوزع على الجانبين.
- ويمكن أن يصل ارتفاع نبات القمح إلى واحد واثنين من عشرة متر، وهو من النباتات الثانوية التي يمكن أن يتم زراعته كل عامين.
- ويعود أصل زراعة القمح إلى منطقة الهلال الخصيب، ويتم حصاد القمح في بداية الصيف أو في نهاية الصيف، والذي يتم حصاده في بداية الصيف يسمى القمح الشتوي، أما الذي يتم حصاده في نهاية الصيف يسمى القمح الربيعي.
شكل الشعير
- نبات الشعير يمتلك الساق المنتصب المكونة من العقد المصممة بينها العقد الداخلية المفرغة.
- وفيه الجزء العلوي من الساق نجد سنابل اسطوانية الشكل كل واحدة منها تنتج حوالي من 20 إلى 60 حبة شعير.
- ويمتلك النبات الساق الثانوية التي لا تنتج البذور، و يكون عددها حوالي ست سيقان، وهذه السيقان تسمى بسيقان الشطء ويكون ارتفاعها حوالي 80 سم.
- هو من النباتات السنوية والتي يعود زراعته إلى منطقة الهلال الخصيب، ويزرع في أوقات متنوعة من العام، ولهذا فهناك الشعير الشتوي والشعير الربيعي.
القيمة الغذائية للقمح
يدخل القمح في تحضير عدد كبير جداً من الأطعمة الغذائية اليومية، وأهمها المخبوزات ويحتوي على القيمة الغذائية الضرورية إلى الجسم، فنجد أن كل 100 جرام من القمح يحتوي على الأملاح والنحاس والمنجنيز واليود والبروتينات.
كما يحتوي على نسبة جيدة من الفيتامينات و به نسبة مرتفعة من السعرات الحرارية تصل إلى 198 سعر حراري، كما أنه يحتوي على الكالسيوم والفسفور والماء والألياف والبوتاسيوم والصوديوم والحديد والمغنيسيوم والزنك وفيتامين ب6 وحمض الفوليك وفيتامين سي.
القيمة الغذائية للشعير
الكوب الواحد من الشعير المقشر يحتوي على الكثير من القيم الغذائية وأهمها يحتوي على نسبة من الزنك والبوتاسيوم والفوسفور والمغنسيوم والفولات وفيتامين ب6 والحديد والألياف الغذائية مرتفعة جداً من السعرات الحرارية تصل إلى 651 سعر حراري بالإضافة إلى نسبة من البروتين والكربوهيدرات والدهون والكالسيوم.
محاذير أو أضرار القمح والشعير
محاذير وأضرار القمح
على الرغم من أن القمح له العديد من الفوائد إلا أنه له بعض الأضرار وأهمها:
- القمح يسبب رد الفعل الذي يحدث عند بعض الأشخاص حيث تظهر على لديهم العديد من الأعراض وأهمها الطفح الجلدي والحكة.
- الأشخاص المصابون بمرض القولون العصبي لا ينصحون بتناول القمح وجميع المشتقات، لأنه يسبب لهم الكثير من المشاكل.
- القمح يسبب العديد من المشاكل الصحية إلى الأشخاص الذين يتناولونه بشكل كبير مثل مرض النقرس، والأطباء لا ينصحون مرضى السكر أن يتناول منتجات القمح.
- القمح يقلل من عملية امتصاص العناصر الغذائية الهامة في الجسم مثل الزنك والحديد.
أضرار ومحاذير الشعير
على الرغم من أن الشعير يعتبر من المواد الآمنة، والتي تعتبر علاجاً في الكثير من الأحيان للحالات المرضية، ولكن هناك بعض الأضرار الأخرى له، وأهمها:
- الشعير يقلل من نسبة السكر التي تتواجد في الدم، ولهذا ينصح بعدم استعمال الشعير قبل أن يخضع الأشخاص إلى العمليات الجراحية، لأنه يعرض مستوى السكر الطبيعي في الدم إلى النقصان.
- الشعير يسبب المشاكل الى الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الحبوب مثل الشعير أو القمح أو الذرة.
- عندما يشرب الإنسان كمية من الشعير المغلي فإنهم يتعرضون إلى الإصابة بالإمساك المزمن.
