الحياة والمجتمع

ما المقصود بالتراث الثقافي

أهمية التراث الثقافي

يُعدّ التراث الثقافي رابطاً مشتركاً بين الأفراد، وتعبيراً عن انتمائهم للمجتمع، وتوضيحاً لفكرة وحدة المجتمع والتواصل بين أعضائه، وهو رابطة بين الشعب وماضيه، وحاضره، ومستقبله، كما يُساهم التراث الثقافي لكلّ مجتمع في تعزيز ثقافة العالم ككلّ.

يتألف التراث الثقافي من الثقافة، والقيم، والتقاليد، أيّ أنّه يشتمل على جميع الأمور الدالة على الإبداع والتعبير البشري سواء كانت فردية أو جماعية، بحيث يتضمن العديد من الأعمال الفنية، مثل: اللوحات، والرسومات، والمطبوعات، والفسيفساء، والمنحوتات، كما يضم المعالم التاريخية، والمباني، والمواقع الأثرية، بالإضافة إلى الصور، والوثائق، والكتب، والمخطوطات، ويتألف أيضاَ من العناصر غير المادية؛ كالتقاليد، وفنون الأداء، والطقوس، والمعرفة والمهارات المنقولة من جيل إلى جيل في المجتمع، وغيرها

كتب عن التراث الثقافي

اضغط هنا لتحميل ملف مواقع التراث الثقافي إدارة وسياحة وتسويق

التراث الثقافي غير المادي

التراث الثقافي غير المادي أو التراث الثقافي اللامادي (بالإنجليزية: Intangible cultural heritage)‏ هو الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات – وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية – التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي. وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة، بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة.

اتسع نطاق مفهوم التراث الثقافي بشكل كبير خلال القرن العشرين، وكان لليونسكو دور كبير في تحقيق هذا التوسع، الذي يشمل حالياً المناظر الطبيعية والآثار الصناعية، بل وامتد إلى أشكال أخرى مختلفة لها صلة بمفهوم التراث العالمي أو التراث المشترك بين بني الإنسان.[2] ويعاني هذا النوع التراثي غير المادي من الهشاشة بشكل خاص، حيث يتطلب الرعاية والمتابعة الدائمة بشكلٍ كاف كي لا يتعرض للتشويه أو الانقراض، ويُعد واحداً من أولويات اليونسكو في المجال الثقافي.

حماية التراث الثقافي

اهتمت منظمات عالميّة عديدة بالتراث على المستوى العالمي، فقد شجعت منظمة اليونسكو على حماية التراث الثقافيّ والطبيعيّ؛ من خلال عقد اتفاقيّةٍ دوليّةٍ في عام 1972م والتي عُرفت باسم اتفاقيّة حماية التراث العالميّ الثقافيّ والطبيعيّ،[٤] كما انبثق عنها اللجنة الحكوميّة الدوليّة لحماية التراث الثقافيّ والطبيعيّ العالميّ، وصندوق حماية التراث الثقافيّ والطبيعيّ العالميّ، بالإضافة إلى وضع سياساتٍ وشروطٍ للمساعدات الدوليّة الخاصة بحماية التراث والحفاظ عليه،[٥] ويتجسّد العمل على حماية التراث من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة بتعاونٍ مُنسّق بين المنظمات العالميّة، ومن الأمثلة على طُرق حماية التراث والحفاظ عليه:

  • نشر الحرف التقليديّة القديمة من جديد، وعمل برامج خاصة تعترف بالحرفيين التقليديين وترفع من قيمتهم.
  • تنظيم وإعداد مشاريع وورش عملٍ تسعى لتعليم التراث والحفاظ عليه من الاندثار.
  • عقد وإنشاء الدورات التدريبية في دور خاصة بهدف مناقشة القضايا المتعلقة بالتراث.
  • إعادة تأهيل التراث والنهوض به من خلال تنظيم العلاقة بين السياسة الوطنيّة وخطة العمل وتنفيذ المشاريع.

أما بنود الاتفاقية المذكورة سابقاً فقد تضمنت ما يلي:

  • يجب على كلّ دولةٍ تُمثّل طرفاً في الاتفاقيّة أن تتعهّد بحماية كلّ ما على أرضها من تراث وتنقله من جيلٍ إلى جيل، كما ويجب أن توظف كلّ ما لديها من موارد من أجل هذه الغاية، إضافةً إلى تقديم أيّ مساعدةٍ تقنيّةٍ وفنيّةٍ يمكن أن تعود بالفائدة على التراث والحفاظ عليه.
  • دمج حماية التراث في برامج شاملة، وإعطاء التراث الطبيعيّ والثقافي أهميته على أكمل وجه وتوظيفه بشكلٍ فعّال في المجتمع.
  • إعداد خدماتٍ تهدف إلى حماية التراث، وعمل أنشطةٍ تهدف إلى عرض وتقديم التراث إلى الأفراد مع توفير جميع السُّبل والمواد اللازمة لذلك.
  • إنشاء مراكز وطنيّة أو إقليميّة تسعى لتدريب الأفراد على حماية تُراثهم وتشجيعهم على إقامة الأبحاث العلميّة المتعلقة به.
  • وضع خطط قانونيّة وعلميّة وماليّة وإداريّة تخدم حماية التراث والحفاظ عليه و نقله من جيلٍ لآخر.
  • اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تعرّض التراث للتهديد، كما يجب على الدولة أن تضع دراساتٍ علميّة وتقنيّة من شأنها أن تواجه الأخطار التي قد يتعرّض لها التراث.
  • تتعهّد الدول الأطراف في الاتفاقيّة على عدم التعرض بشكلٍ سلبي لتراث دولةٍ أو إقليمٍ آخر يُعدّ طرفاً في الاتفاقيّة أيضاً.

الموروث الثقافي لقبيلة او مجتمع

  • تقاليد
السابق
دواء جينلاغ الجينسينغ الذهبية المخمرة الكورية الحمراء – Ginlac Fermented Korean Red Ginseng Gold مكمل غذائي
التالي
ما هو الظفر

اترك تعليقاً