الأسرة في الإسلام

ما الهدف من الزواج

ما الهدف من الزواج بالنسبة لك ؟

الهدف الأساسي من الزواج

اعتنى الإسلام بالنِّكاح وحثّ عليه؛ لما له من أهميّةٍ كبيرةٍ وأهدافٍ عديدةٍ، منها:

  • امتثال العبد لأمر الله تعالى، وتحقيق سنّة رسوله الكريم عليه الصّلاة والسّلام.
  • التّرويح عن النّفس وإيناسها، ويحصل ذلك بالزّواج؛ حيث يجد كلا الزّوجين المُؤانسة والمُجالسة والنَّظر المُباح، وفي ذلك راحةٌ وسعادةٌ للقلب، وتقويةٌ وإعانةٌ له على العِبادة.
  • إعفاف المرء وزوجته من الوقوع فيما حرّم الله -سبحانه وتعالى- عليهما؛ فهو أفضل وسيلة لإرواء الغريزة الجنسيّة لدى الأفراد وإشباعها، وتلبية رغباتهم واحتياجاتهم، والبُعد عن الفِتنة.
  • حِفظ النّوع الإنسانيّ من الانقِراض والزّوال؛ وذلك بالتّوالد، والتّكاثر، والإنجاب. استمراريّة بقاء النّسل؛ فهو خير وسيلة لإنجاب الأولاد وحفظ النَّسب الذي يسعى إليه الكثير من الأشخاص؛ للتّآلُف والتّناصُر.
  • بناء الأسرة والحرص عى ترابطها؛ فالأسرة هي النّواة الأولى في المجتمع، وبها تنهض الأُمَم وتزدهر.
  • التّعاون والتّكافُل بين أفراد المجتمع؛ فالزّواج حدثٌ مهمٌّ وواقعةٌ لها قيمتها، وفيه تتعاون جهات عديدة لإتمام هذا العمل وإنجازه.
  • الأُلفة والمحبّة بين الناس؛ فالزّواج يجمع بين العائلات المختلفة، ويُوحّد ما تفرّق منها، وهو أُلفةٌ ومحبّةٌ بين الزّوجين، وتعاونٌ فيما بينهما؛ لتكوين الأسرة التي هي عماد المجتمع، والمستقبل القادم.
  • السَّكن والطّمأنينة لكلا الزّوجَين؛ فكلّ زوجٍ هو سكنٌ للآخر، يجد عنده الهدوء، والسّكينة، والسّلام.
  • حِفظ المُجتمع والأفراد من الأمراض السّارية والمُعدِية النّاتجة عن انتشار الرّذيلة، والوقوع في الفواحش؛ فالزّواج حفظٌ للفرد، وسلامةٌ له من الأمراض التي تفتِك بالأُمَم، وتهدم المجتمعات.
  • إشباع غريزة الأُبُوّة والأمومة التي يتمنّاها الكثيرون؛ فالزّواج يُوفّر هذه الرّغبة لدى كلٍّ من الزّوج والزّوجة، وبه تتحقّق المُتعة في إنجاب الأطفال، وتربيتهم، وتقديم العطف والحنان لهم.

أهداف الزواج الناجح

أهداف و غايات الزواج الصحيح الناجح

1- الأمان : هو شعور الزوجين بعدم وجود تهديد التخلي و الانفصال من أحد الزوجين عن الطرف الأخر في حال ما إذا لم  يصحح عيوبه ، و هو الشعور بالحماية و الإحساس بالاحتواء و الحاجة للرفقة الدائمة، و في معظم الأوقات الزوجة هي التي تكون محتاج إلي الأمان لذي على الزوج توفر الأمن و الحماية لزوجته.

2- السكينة : هي هدوء النفس و الأعصاب و ارتياح  قلوب الزوجين، أي بمعني أن الزوج و الزوجة وجدا ما كانا يصبوان أليه قبل الزواج حيث أن الزوجة تشعر مع زوجها في بيتهما الزوجي كما كانت تشعر به مع والديها من هدوء النفس و الارتياح ، و نفس الشيء ينطبق على الزوج، و نجد أن كلا الزوجين يشعرا بالسكينة لان كل طرف هو بحاجة إلي الطرف الآخر كي يكمل نقصه ، نجد أن الزوج يحتاج للسكينة أكثر من الزوجة.

3- الاستقرار : الاستقرار هو أهم هدف يسعي كل زوج أن يصل إليه لان الاستقرار الزوجي معناه الاستقرار الأسري معناه أولاد صالحون و تذوق الأولاد لهذا الاستقرار معناه سيكونون أسر مستقرة مستقتلا  كل هذا يخدم المجتمع حيث يصبح مستقرا . توجد الكثير من العوامل لتحقيق الاستقرار لذا سنذكر أكثر العوامل أهميه :

  • التواصل : هو الحوار الهادئ بين الزوجين و مواجهة كل المشاكل بالحوار البناء إذا أن التواصل المباشر و الواضح و الحوار البناء يجعل الزوجين يواجهان كل المشاكل و يعشان في كنف الاستقرار و الهدوء.
  • الصدق : الصدق من أهم عوامل الاستقرار لان الحوار المملئ بالكذب لا يحل أي مشكلة بل يزيد الطين بله.
  • الحقوق و الواجبات : يجب على كل زوج معرفة حقوقه و واجباته لكي يؤدي كل زوج ما عليه من حقوق و واجبات و بهذا يتفادون الكثير من المشاكل و تكون أسرة مستقرة.

4-الاستمراريّة و الديمومة: هي استمرار العلاقة الزوجية مدي الحياة في الدفيء الأسري و السعادة الزوجية، و لتحقيق هذه الاستمرارية و الديمومة هناك عوامل هي :

  • تقارب في السن :من المستحسن أن لا يفوق فارق السن خمس عشر سنة لان تقارب في السن يعني تقارب في الأفكار .
  • عدم تدخل الأقارب : عدم تدخل الأقارب عند وقوع مشاكل بين الزوجين و ترك الزوجين يواجهان مشاكلهما لوحدهما يجعل الزواج أكثر استمرارية و ديمومة .
  • الاحترام : يجب أن يكون الاحترام متبادل بين الزوجين لان هذا العامل مهم لاستمرارية الزواج.
  • الصداقة : هي التعامل الزوجين كصديقين في كل شيء هذا يزيد من صلابة الزواج و ديمومته .

5-تحصين النفس من الوقوع في الرذائل : أن من أجمل أهداف الزواج هو أن يفكر الزوجان الابتعاد عن الزينة و الوقوع في الرذائل و تحصن النفس بالزواج لأنه يجعل الإنسان يختلف عن باقي المخلوقات.

6- عفاف النفس : هي إشباع الغريزة الجنسية مع شريك حياته و ليس مع شخص أخر .

7- الإنجاب و التكاثر: إنجاب الأطفال يعطي للأسرة حلاوة جديدة و أنجاب أولاد صالحون يجعل التكاثر أكثر إيجابه لان الفائدة لا تعود فقط على الأسرة بل  تعم على كل المجتمع .

ما هو الزواج

الزواج لغويّاً يعني اقتران شيءٍ بآخر وارتباطه به بعد أن كان كلّ واحدٍ منهما مُنفصلاً عن الآخر ويُشكّل كياناً خاصاً به، إلا أنّ مصطلح الزواج يُستخدم حَصريّاً للدلالة على زواج رجلٍ من امرأةٍ على سبيل الدوام والاستمرار بهدف تكوين أسرةٍ. الزّواج شرعاً عبارةٌ عن حلّ استمتاع كلٍّ من الزوجين بالآخر طلباً للنسل والذريّة على الوجه المشروع.

الزواج في الإسلام

الأهداف التي شرع الله لأجلها

الزواج تحصين الإنسان

المسلم إنّ الزواج في الإسلام مبني على قضاء شهوة الإنسان بما يرضي الله سبحانه وتعالى، بعيدًا عن الفحشاء والمنكر والزنا والسفاح، لهذا بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم لمعشر الشباب أهميته، بقوله: (يا معشرَ الشبابِ مَنِ اسْتطاع منكمُ الباءةَ فليتزوجْ فإنَّه أغضُّ للبصرِ وأحصنُ للفرجِ) [صحيح].

تحقيق خلافة الإنسان في الأرض

فالله سبحانه وتعالى خلق آدم ثم جعل من ضلعه زوجًا له حتى تكون له الذرية فيقوم بخلافة الأرض وعمارتها، ولا يتحقق ذلك إلا بالزواج، إذ كيف يحصل التكاثر والذرية المسلمة التي ستحقق العبادة لله سبحانه وتعالى دون وجود رابط إسلامي قائم بالزواج بين الرجل والمرأة.

طاعة لله تعالى ورسوله

شرع الله سبحانه وتعالى الزواج حتى تتحقق طاعته وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، فقد قال سبحانه وتعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً) [سورة النساء: 3]، وأما رسولنا صلى الله عليه وسلم فقد أمر الفتاة أن ترضى بصاحب الخلق والدين، وإلا فهي آثمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فأنكِحوه إلَّا تفعَلوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ) [حسن].

الزواج أمر مندوب

ومعنى ذلك أنّه أمر مندوب لفعل الرُسل والأنبياء المكرمين، وحتى يخرج من نسل الرُسل والأنبياء الصالحين دعاة يحملون هم الدعوة والرسالة فقد كان لا بد من الزواج، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (النِّكَاحُ من سُنَّتِي فمَنْ لمْ يَعْمَلْ بِسُنَّتِي فَليسَ مِنِّي، و تَزَوَّجُوا؛ فإني مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ) [صحيح].

إشباع الغرائز

في الزواج فقط يؤجر المؤمن على إشباع غريزته فلو لم يكن الزواج لانتشر الفجور، والزنا والسفور، ولعمّت الفاحشة، وطغت الرذيلة على المجتمع، وهذا بالطبع ليس من سمات المجتمع المسلم، لذلك كان لا بد من الزواج، فقد جاء في الأثر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصحابته: (وفي بضع أحدكم صدقة، فقال أحدهم: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويؤجر على ذلك، فقال: نعم، أرأيت إن كان في حرام هل عليه معصية؟!).

السابق
إزالة النمش في أسبوع
التالي
ما كفارة من اغضب والديه

اترك تعليقاً